أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نائل الطوخي - الناشرة الفرنسية تريزا كريميزي: في انتظار فتح الباب العربي















المزيد.....

الناشرة الفرنسية تريزا كريميزي: في انتظار فتح الباب العربي


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:21
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ولدت الناشرة تيريزا كريميزي في الإسكندرية لأبوين إيطاليين. سافرت إلي إيطاليا وهناك عملت بالنشر في مدينة نابولي، بعدها سافرت إلي فرنسا لتعمل بدار نشر جاليمار ثم استقالت منها قبل عامين لتترأس فلاماريون. تعتقد أنها عاشت دوما علي حافة البحر المتوسط وبين شعوبه. تعلمت العربية، قرأتها وتحدثت بها وغنتها، قبل أن تنساها لتتقن الإيطالية والفرنسية. برغم هذا، تفخر بأنها الوحيدة التي أكلت الفول في الصباح بالفندق. أسألها في البداية، في الحوار الذي قامت بالترجمة الفورية فيه سحر رجاء من المركز الفرنسي للثقافة والذي قام بدعوة الناشرة، إن كانت قد زارت المعرض؟ فتقول بأنها زارته يوم السبت الماضي برفقة المترجمة رانيا سمارة. وأنها خرجت بانطباع جيد حيث لفتت نظرها دور النشر الكثيرة جدا فيه، والزحام أيضا. تسألني هل زادت معدلات زيارة المعرض عن الأعوام الماضية؟ فأرد بأن هذا ربما كان بسبب الأجازة يوم السبت. وأحمد الله أنها لم تنتبه إلي أن الجمهور زار كل الأماكن في المعرض باستثناء أجنحة الكتب!!

هل يمكن أن نتحدث في البداية عن المشاكل التي يواجهها النشر في فرنسا؟

§ أكيد. لي تجربة في النشر في إيطاليا لأني إيطالية كما أمضيت في فرنسا 16 عاما وترأست دار نشر فلاماريون لعامين، أعتقد أني بسبب هذا علي دراية بعملية النشر داخل أوروبا، في فرنسا مثلا يواجه النشر أزمة في المبيعات. كما نعاني من الاجتياح الذي تقوم به الكتب الأمريكية لدور النشر عندنا. قبل هذا كان كان الإنتاج عندنا فرنسيا 100 % . أما الان فلدينا، مثلما هو الحال في إيطاليا، إنتاج وطني قليل وإنتاج أمريكي أكثر. كما ان هناك تركيزا علي الكتب التي تحقق أعلي المبيعات.

وهذه المشكلة تنطبق علي دار فلاماريون؟

هناك في فلاماريون بالأساس أزمة اقتصادية، حيث الكتب الأدبية والتاريخية لا تحقق نسب مبيعات عالية، وبالتالي نضطر إلي التركيز علي الكتب التي تحقق أعلي مبيعات مثل دان براون ومايكل كايتون، وجان كريستوف روفين الذي يكتب روايات ترفيهية، وبالطبع كويلهو الذي يحقق مبيعات رهيبة من 350 إلي 500 ألف نسخة في السنة الأولي لصدور كتابه. نحاول كذلك أن نحد من الغزو الأمريكي عن طريق نشر كتب بالفرنسية مثل كتب المغامرة والترفيه بحيث تحقق مبيعات وتكون ضد الاجتياح الأمريكي في نفس الوقت.

وميشال ويلبك؟

نعم هو يبيع جيدا و لكنه ليس في قائمة أعلي المبيعات. كتبه تتسم بالجرأة علي مستوي الفكرة فيها نقد للمجتمع و هناك بعض الإباحية في كتبه.

أثيرت قضية عن عدائه للإسلام وعن أنه قال انه يشعر بنشوة كلما رأي جنديا إسرائيليا يقتل فلسطينيا؟

ربما. لم أسمع بهذه الجملة. و لكني اتفق معك في كونه ينتقد الإسلام و قد رفعت منظمات حقوق إنسان قضية ضده بسبب بعض الأقوال التي قالها بهذا الصدد.
ضده وحده أم ضدكم أيضا بوصفكم ناشره؟

لا ضده هو وحده، فهذه الأقاويل لم يقلها في كتاب و إنما في حوار صحفي. الصحافة الفرنسية كلها غطت هذه القضية وكانت ضده بشكل حاسم. واضطر فيما بعد للاعتذار عن أقواله هو والصحيفة التي نشرتها و قال أنه لم يكن يقصد الإساءة للإسلام.

وماذا عن أعلي المبيعات الأخري التي شغلت فرنسا مؤخرا؟

هناك رواية المتسامحات لجوناثان ليتل التي باعت 600 ألف نسخة في العام الماضي، وهي رواية تتحدث عن الحرب العالمية الثانية من وجهة نظر شخص نازي، وهي منشورة في جاليمار. هناك كذلك كتاب عشرين سنة سياسة عن الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمحيطين به و هو عبارة عن مقالات نقدية ويحوي تصريحات تذاع لأول مرة عن الرئيس الفرنسي وقد باع 459 ألف نسخة، ثم كتاب جان كريستوف روفين الذي نشرناه منذ عشرة أيام فقط و لكن مسيرة المبيعات تدل أنه سيحقق أعلي المبيعات في فترة قصيرة.

وماذا في رأيك أهم الفروق بين دار نشر جاليمار ودار فلاماريون؟

جاليمار تركز علي الأدب منذ إنشاءها، أعني الأدب كله، الفرنسي منه والمترجم، أما فلاماريون فهي أقدم منها حيث تم إنشاءها في عام 1876 وكان التركيز في البداية علي الكتب المعرفية مثل التاريخ والمقالات النقدية، ثم بدأت تتجه للأدب تدريجيا. و فلاماريون، لأنها مجموعة، فهي تضم بعض الدور الأخري، بداخلها مثل دار كاسترمان المتخصص في القصص المصورة وكتب الجيب. أما بالنسبة للمبيعات فهي واحدة تقريبا في الاثنين. وجاليمار تعني بالترجمة أكثر، فهي تصدر حوالي أربعين كتابا مترجما في العام أما فلاماريون فتصدر من 10­12.

لماذا تركت جاليمار إذن؟
أمضيت 16 عاما هناك وأحب هذه الدار ولازلت أحتفظ بذكريات طيبة عنها. ولكن بعض الاختلافات الشخصية قد حدثت بيني و بين مديرها الذي كنت ذراعه اليمني، وفي نفس الوقت كان قد عرض علي رئاسة إدارة دارفلاماريون عوضا عن أن أكون الذراع اليمني للرئيس هناك.

كان فرانسوا ميتران يزور دار جاليمار؟

نعم. كان قارئا جيدا للغاية. كان يزور مكتبة جاليمار كل يوم سبت. ولكنه عندما قرر الكتابة وتأليف الكتب توجه إلي فلاماريون لنشرها له. وقتها كنت مازلت في جاليمار. وعندما ذهبت إلي فلاماريون أهداني وسام الأدب والفنون.

وماذا عن النشر في إيطاليا. هل يمكنك إعطاءنا فكرة عنه؟

نعم، فكما قلت، في إيطاليا مثلما في فرنسا، هناك اهتمام وافر بالأدبين الأنجلو سكسوني والأمريكي و هذا يأتي علي حساب الإيطاليين أنفسهم أحيانا. و لكن إيطاليا تعاني أيضا من مشكلة أخري. فالإيطاليون يملكون إنتاجا وافرا للغاية و لكن شبكة التوزيع عندهم ضعيفة جدا، خاصة في جنوب أيطاليا، علي عكس الوضع في فرنسا التي تملك العديد من المكتبات.

ماذا عن التعاون بينكم و بين الدور العربية, و عن حركة الترجمة من العربية لديكم؟

هناك روايات عربية ترد لنا. ونعطيها لمترجمين مثل رانيا سمارة ليفيدونا بآرائهم فيها. غير أنني متفاءلة في المستقبل بالنسبة للكتب العربية، فمثلما فتحت اسم الوردة لإمبرتو إيكو الباب أمام الأدب الإيطالي في فرنسا، بعد أن كان غير مسموع به تقريبا، كذلك سوف تفتح عمارة يعقوبيان الباب أمام الروايات المصرية للاهتمام بها في فرنسا.

ألم تكن روايات نجيب محفوظ قد فعلت هذا بالفعل؟

§ محفوظ هو جد الأدب المصري. الفرنسيون اعتادوا عليه وباتوا يتساءلون أليس هناك أدب شاب؟ و رواية علاء الأسواني أجابت علي هذا السؤال، فقد مثلت انفجارا لفت النظر إلي وجود أدب شاب هنا. وقد نشرت أكت سود هذه الرواية، باعتبارها، أعني أكت سود، تملك شبكة قوية جدا من العلاقات مع الكتاب والمترجمين العرب، وهي تملك بعض الأسهم في فلاماريون، وقامت فلاماريون بتوزيعها.

هل هناك أسماء أخري تنوون ترجمتها من اللغة العربية غير الأسواني؟

هناك الآن أربعة كتب في مرحلة القراءة والاختيار. غير أنني لا أستطيع الإدلاء بأسماءهم الآن.

وحضورك لمعرض الكتاب. ألم يسهم في التعاون بينكم و بين ناشرين عرب؟

كانت هناك أمسية نظمتها السفارة الإيطالية وتمت فيها دعوة كبار الناشرين معي ولكن لم تبرم أية عقود بيننا وبينهم بعد.




#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد أركون: ماذا نحتاج أكثر من ابن رشد؟
- محاولة جديدة لنسبة الهرم إلى العبرانيين
- سعد الدين ابراهيم يحاضر امام جمعية لمحبي المصريين في اسرائيل ...
- الشاعر المصري عماد فؤاد: في بلجيكا مثلما في إمبابة، الأصولية ...
- روعة الديكتاتور وعمى المثقف.. مخلوقات محفوظ الملتبسة
- محفوظ عبد الرحمن: رفضت الكتابة عن صدام حسين
- صاحب مدونة على الإنترنت.. نتنياهو في اخر ادواره الثقافية
- رسائل من غرفة اعدام صدام
- عن المسيح و جيفارا و إسماعيل: صدام حسين.. البطل المدلل لكامي ...
- الرسالة الكامنة للانتحاري
- معارضو الشارع واولاد الشوارع
- عن اطفال الشوارع و معارضي الشوارع
- قراء غير جيدين أو تجار متنكرون: مجانين مكتبة الاسرة
- الحجاب صليب المسلمين
- الشيعة ما بين حزب الله و الكائنات ذوي الذيول
- الروائي الإسرائيلي دافيد جروسمان: انظروا كيف شاخت إسرائيل
- من كفر قاسم الى بيت حانون:ولازال القتل مستمرا
- الإخوان المسلمون يشترون طواقي حماس في مؤتمر بعنوان لبيك فلسط ...
- بيني و بين أبي. بين الإخوان والقاعدة
- كتب المسلمين الاعلى مبيعا في اسرائيل.. اشكال من العنصرية ضد ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نائل الطوخي - الناشرة الفرنسية تريزا كريميزي: في انتظار فتح الباب العربي