أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - القرأن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله















المزيد.....

القرأن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه نماذج أبواب من كتابي (حوار الأديان والحضارات ), والذي تم رفض نشره في جميع دور النشر العربية!!! تم رفضه من خلال من يسمون أنفسهم بالمرجعيات الإسلاميه!!! وأضطررت إلى محاولة نشره لدى أحدى الدول الأوربية, ووقف موضوع التمويل لنشر الكتاب عائقا أمامي, حيث طُلب مني مبلغ 6800 يورو ثمن عدد 3000 نسخة, فأنا للأسف الشديد لاأمتلك هكذا مبلغ... وأبحث حاليا عن الممول وبشروطه, والكتاب يتعرض لقضايا وأسألة جوهرية وتشغل كل عربي ومسلم صادق تتلخص بالتالي
:
- هل نحن حقا مسلمين؟؟؟
- ماالفرق بين المسلم الحقيقي ومسلموا المذاهب؟؟؟
ـ من هو المسلم ـ المؤمن الحقيقي؟!
ـ هل كل اليهود والنصارى كفار ومشركون؟!
ـ هل كل "المسلمين" مؤمنون؟!
ـ ما هي علاقة أنظمة الحكم العربية و"الاسلامية"، غير الشرعية الاستبدادية والمتخلفة، بالاسلام؟!
ـ لماذا يتقدم العالم الغربي، ويتأخر العالمان العربي والاسلامي؟!



بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور دنيانا والدين

كثرت آيات الله عز وجل في كتابه العزيز(القرآن الكريم) المُنزل على عبده ورسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)... ويسمى كذلك بالفرقان لما أوحى إلى رسوله وهو حي يرزق... من سُنن الله جل جلاله إلى خلقه (والمُنزلة بالوحي على جميع رُسُل الله جل جلاله وأنبيائه من قبل)... ليفرق بالبينات والأحكام والفتاوى بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب ويفرق بين الهدى والضلال والإيمان والكفر والحلال والحرام والإنسان والحيوان...

آيات يدعونا الله جل جلاله فيها إلى التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر لكتابه المنزل بالوحي على رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)...

وأحاول في كتابي هذا، مستعينا بآيات الله جل جلاله من القرآن الكريم... ما يبينه لنا الخالق عز وجل في محكم آياته... للدلالات والوضوح (بالاستعانة بالشيوخ المفسرين الأفاضل المجتهدين) وعن طريق الاجتهاد الشخصي... على كشف... أن هذا القرآن الكريم هو معجزة من معجزات الله العظيم، والتي لا تتغير ولا تتبدل مع تغُير الزمان وتبدُل المكان... والتي تُظهر بوضوح، إن التفسيرات والإجتهادات البشرية المفسرة لهذا القرآن العظيم الكريم... هي التي تتغير مع تغيُر الزمان وتتبدل مع تبدل المكان!!!

ويظل هذا القرآن... شامخا عظيما مترفعا جليا يرتقي فوق إجتهادات وعقول البشر... وتظهر من خلاله وضوح الرؤية جليةًً بأن هذا القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من غير عند الله جل جلاله... لانه لو كان كذلك لوجدنا فيه إختلافا كثيرا...
لقوله تعالى:
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً {82} النساء

ولما وُجد فيه من المعجزات العلمية العظيمة في جميع مناحي الحياة... ولآخر تقنيات يصلون إليها (كدستور إلهي) يكون دائما هو الفيصل لجميع العلماء في كل المجالات الحياتية... الطبية والفقهية والفلكية والتشريعية والبشرية والإقتصادية... الخ، ولم تنته معجزات هذا القرآن الكريم عند حد معين... بل يظل يعطي الكثير والكثير من الآيات العلمية الإعجازية والتي سيظهرها الله جل جلاله وقتما يشاء...
لقوله تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {85} الإسراء

ويظل العلم الذي قام عليه هذا القرآن الكريم هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات جميعا...

وعندما يسخر الإنسان ما وهبه الله جل جلاله من مقدرات إعجازية عظيمة فيه... تتمثل قبل كل شيء بمعجزة الخالق عز وجل في خلق الإنسان نفسه!!! وما وهبه الله جل جلاله من معجزات القلوب والسمع والأبصار... ناهيك عن معجزات الله جل جلاله في خلق السموات والأرض والقائمة جميعها على علوم عظيمة من خالق عظيم... بحيث يستطيع الإنسان من خلال التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر بآيات الله جل جلاله... ومن خلال ما وهبهم الله جل جلاله من قلوب ليفقهون بها ومن عيون ليبصرون بها ومن آذان ليسمعون بها... ليتوصلوا من خلالها إلى علم الله جل جلاله في السموات والأرض... وليعبدوه يقينا ويعظمونه ويسبحونه بكرةً وأصيلا وليكبروه ولا يشركوا معه شيئا من خلقه... وعلى ذلك تقوم جميع الرسالات والكتب السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) وأرسل الله جل جلاله من أجلها الرسُل والأنبياء.
وقد صوَر الله جل جلاله من يعرض عن إستخدام ما سخر الله له من قلوب وأعين وآذان... ولا يستخدمونها في التقرب إلى الله جل جلاله؟؟ وصفهم الله جل جلاله بأنهم أكثر ضلاله من الأنعام أو البهائم من الحيوانات!!! كالذين لا يفرقون بين الحق والباطل والشك واليقين ولا يفرقون بين الهدى والضلال، ولا يفرقون بين الحلال والحرام!!! توعدهم الله جل جلاله بنار جهنم يصلونها يوم يقوم الحساب... وقد وصف الله هؤلاء بالغافلين.
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} الأعراف
ولقوله تعالى:
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً {44} الفرقان
ولقوله تعالى:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج

ودعونا نتفكر قليلا في الآيات العظيمة أعلاه، والتي يبين الله جل جلاله فيها الفرق بين من يعقلون ويفقهون بقلوبهم وأبصارهم وآذانهم... وبين الآخرين ممن لا يفقهون ولا يبصرون ولا يسمعون، أعدهم الله جل جلاله من أصحاب جهنم يصلونها وبئس المصير!!! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صورهم الله جل جلاله بأنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا من الأنعام!!!

والسؤال المهم هنا... ونحن نعلم ان البهائم من الأنعام لا تتفقه ولا تتفكر ولا تتدبر!!! وصوَر الله جل جلاله البشر ممن لهم قلوب ليفقهون بها ولهم أعين ليبصرون بها ولهم آذان ليسمعون بها، ولكنهم لا يستخدمونها في التفُكر والتذكُر والتدبُر!!! كيف صورهم الله تعالى بأنهم أضل سبيلا من الأنعام (البهائم من الحيوانات) كيف يكون هذا؟؟؟
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {70} الإسراء
ولننظر إلى صورة بلاغية أخرى عظيمة، فقد كرم الله جل جلاله بني آدم وسخر لهم وحملهم في البر والبحر ورزقهم من الطيبات وفضلهم الله تعالى على كثير ممن خلق تفضيلا... وأصبح ممن لا يعقلون ولا يسمعون ولا يبصرون أضل سبيلا من الأنعام!!!
ولقوله تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {22}
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {23} الأنفال
ولقوله تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {55}
الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ {56} الأنفال

وهنا يصوَر الله جل جلاله البشر من الإنس ممن لا يعقلون... بشر الدواب... وفي الآية (الأنفال 55) يبين الله تعالى ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون!!!
ولقوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {18}الحج

ويعتقد الكثيرون ان من هو مكلف بالعبادة لله الواحد الأحد هم من الجن والإنس فقط!!! وهذا إعتقاد خاطئ، فلله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس!!! وكثير حق عليه العذاب!!! ومن يهن الله فما له من مكرم!!! إن الله يفعل ما يشاء.

ويكفي أن نعلم أن هذة المخلوقات في الأرض كلها تسجد لله جل جلاله وتسبح بحمده كلٌ بطريقة ما!!! وقد فضَل الله جل جلاله الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا!!! ومع هذا فالكثير ليس ساجدا ولا شاكرا!!! فهو بالضرورة لا يتواصل مع الله جل جلاله!!! ونجد أن الأنعام تسبح وتشكر وتسجد لله خالقها!!! فكيف يكون الأمر وقد صوَر الله جل جلاله بأن درأ لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب وأعين وآذان لا يعقلون ولا يفقهون بها؟؟؟ بل هم أضل سبيلا من الأنعام وهي البهائم من الحيوانات!!! ويا حسرة على العباد بأن عموا وصموا وصدوا عن سبيل الله جل جلاله.
ولقوله تعالى:
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً {44} الإسراء
ولقوله تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28} فاطر
ولقوله تعالى:
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {5} وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ {6} الرحمن
ولقوله تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16}
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {17}
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ {18}
‏وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19}
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ {20}
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21}
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {22}
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {23}
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {24}‏
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ {25}
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {26}
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {27} الحديد
ولقوله تعالى:
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} المائدة

فالعلم الذي جاء به القرآن الكريم.. ومكملا بإتباع سنن الله التي اُنزلت على لسان رسله وأنبيائه جميعا (الفرقان الكريم)، بوحي من عند الله جل جلاله (القرآن الكريم والفرقان الكريم)... وهما المقياس الحقيقي للتمييز بالبينات بين الحق والباطل والهدى والضلال والحلال والحرام... وبين الإنسان والحيوان!!!

وهذا القرآن الكريم , لا يختلف عما جاء فى الرسالات والكتب السماوية الأخرى (التوراة الكريم والإنجيل الكريم والزبور الكريم) بل مصدقا ومكملا لها.

لقوله تعالى:
الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {4} آل عمران
ولقوله تعالى:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ {68} المائدة

إن هذا القرآن الكريم هو آية عظيمة أنزل بتخاطب الخالق عز وجل مع عبده ورسوله ونبيه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) تارة، ومخاطبا المؤمنين من رسله وأنبيائه الآخرين (صلى الله عليهم وسلم) ومن الذين آمنوا معهم تارة، ومخاطبا من يكفرون بعد إيمانهم تارة، ومخاطبا معشر الجن والإنس تارة، ومخاطبا أهل الكتاب من اليهود والنصارى تارة، والأميين (من اُمم غير أهل الكُتُب السماوية) تارة... ولم يفارق صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها... إلى أن تقوم الساعة (بإذن الله).
لقوله تعالى:
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً {88}
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً {89} الإسراء
ولقوله تعالى:
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً {49} الكهف
ولقوله تعالى:
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً {54} الكهف
ولقوله تعالى:
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {21} الحشر

وسأحاول جاهدا من خلال كتاب الله المبارك (القرآن الكريم) الدخول في هذا الحوار... (حوار الأديان والحضارات) فيما يختص بالعلاقة والترابط الوثيق بين أهل الكتاب من أمة رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)... وبالنظر والتعامل والتخاطب مع أهل الكتاب (ونحن جميعا أهل كتب سماوية) ولغة التخاطب فيما يخص أهل الرسالات السماوية (أهل الكتاب) من الصحف الأولى صحف عباد الرحمن ورسله وأنبيائه إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم الصلاة والسلام)... لتبيين أن آيات الله عز وجل لم تقتصر على واقعة ما لمناسبة ما حدثت منذ حوالى (1450 عاما تقريبا) أثناء نزول رسالة الله السماوية (القرآن الكريم) على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بل إنه يشمل مجمل الأحداث التي رافقت نشر تلك الرسالة السماوية، والتي لم يبق من تلكم الأُمم إلا التاريخ فحسب...
لقوله تعالى:
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ البقرة {134}‏

بل يظل هذا القرآن الكريم, مجددا لنفسه في كل مكان ولكل الأمم.. والأزمان.



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الأديان والحضارات


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - القرأن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله