أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا - ندوة سياسية في القامشلي يحضرها ممثلون عن معظم القوى السياسيةفي البلاد















المزيد.....



ندوة سياسية في القامشلي يحضرها ممثلون عن معظم القوى السياسيةفي البلاد


الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 546 - 2003 / 7 / 28 - 03:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



 بمن فيهم وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي
في مساء 16/7/2003 ، وبمدينة القامشلي ، عقدت ندوة سياسية دعا اليها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، شارك فيها أكثر من ثلاثين من ممثلي مختلف الأحزاب والفعاليات السياسية المتواجدة في المحافظة من عربية وكردية وآشورية . وقد حضرها ولأول مرة وفد رسمي من حزب البعث العربي الاشتراكي كما حضر الندوة ممثلين عن الجهات التالية :
1-التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا
2-الحزب السوري القومي الاجتماعي
3-الحزب الشيوعي السوري  (جناح يوسف فيصل )
4- اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
5- المنظمة الاثورية الديمقراطية
6- لجان الدفاع عن حقوق الإنسان وإحياء المجتمع المدني
7- شخصيات ثقافية واجتماعية مستقلة من المحافظة
وتناولت الندوة مواقف الحزب من الأوضاع الداخلية والخارجية في سوريا  والتي شرحها السيد عبد الحميد درويش (سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ) من خلال كلمته ( مداخلة شفهية ) التي أكد فيها على المصير المشترك الذي يجمع بين مختلف الطوائف والأعراق في البلاد ( عربا وأكراد وآشوريين وأرمن ....) وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بركائز ديمقراطية وإلغاء السياسات  الاستثنائية المتبعة بحق الأكراد ولا سيما مسألة المجردين من الجنسية السورية منذ عام 1962 وضرورة ممارسة كل القوى الوطنية  لمسؤوليتها تجاه مثل هذه السياسات  التمييزية كما أكد سكرتير الحزب على أن القضية الكردية لا يمكن إن تجد لها حلا خارج السياق الوطني الديمقراطي منتقدا بعض التصرفات التي لا تخدم القضية الكردية في سوريا والتي حدثت في الآونة الأخيرة في مدن سورية مثل كتابة شعارات على الجدران ومسيرات لرجال ونساء بيافطات مطلبية كردية وهؤلاء كانوا لفترة قريبة غير مبالين بالشأن الكردي السوري مؤكدا على  ضرورة تآزر كل القوى والفعاليات السياسية في البلاد لحل جميع المشاكل العالقة والتي تقف عقبة أمام تطوير وتحديث البلاد وبعد ذلك أفسح المجال للحاضرين لإبداء وجهات نظرهم والتي تمت مناقشتها في الندوة
في البداية رحب الرفيق فيصل يوسف بالحضور باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا  وشكرهم على تلبية هذه الدعوة والحضور للمشاركة في الحوار بين مختلف الشرائح في البلاد ، ولإلقاء الضوء على سياسة الحزب من التطورات السياسية والإقليمية ..
ثم تحدث الرفيق عبد الحميد درويش :
مرة أخرى أرحب بكم ، ونحن جدا فخورين بهذا اللقاء ، فهو ان دل على شيء فهو يدل على روح المسؤولية العالية التي تتحلون بها  .. أيها الأخوة : ان مواطني هذه المنطقة ( محافظة الحسكة )  هم جزء من الشعب السوري ، وهذا الجزء يتميز بتعددية وثراء نتمنى ان يشكل نموذجاً للوحدة الوطنية ، ان تنوع انتماءات مواطني هذا الجزء من الوطن من عرب وأكراد وأشوريين نرى من المهم أن ينعكس هذا التنوع ايجابياً على الوحدة الوطنية وأن تعكس روحاً وطنية بشكل سليم ... تعلمون أيها الأخوة بعد الحرب على العراق حدثت اشكالات في الجزيرة ، هذه الاشكالات كانت تدور حول أن الأكراد كانوا أداة بيد الأمريكان .. وغير ذلك من كلام غير مسؤول . كنا نسمع هذا الكلام ، وتردد بكثرة في المدارس والجامعات بحق الطلبة الأكراد نتيجة الاحتكاك اليومي ،وهو بشكل أو بآخر انعكس على المجتمع العربي والمجتمع الكردي سلبيا ، لذا يجب علينا التوقف عنده ومناقشة آثاره ، ,نحن نريد اليوم أن نوضح أننا كفصيل كردي في هذا البلد ، كحزب سياسي بالدرجة الأولى ننطلق من حقيقة ثابتة لا نتردد في اعلانها قطعا وهي اننا نرى بأن مشاكلنا تحل في سوريا لاننا جزء من هذا البلد ، مشاكلنا تحل من خلال حل مشاكل البلد ، مشكلتنا هي جزء من المشاكل التي يعاني منها الشعب السوري ، ولا يمكن من وجهة نظرنا أن تجد حلا ملائما للقضية الكردية وللسياسات الاضطهاد القومي بمعزل عن مجمل قضايا البلاد . فقضيتنا تتأثرسلبا وايجابا بالقضايا الوطنية الأخرى ونحن نرى ان هذه القضية هي قضية سورية تحل من داخل البلد وليس عن طريق خارجي ولا ننتظر بأي شكل من الأشكال أن تحل قضيتنا وأن نحصل على حقوقنا عن طريق الآخرين ونشدد على أن قضيتنا في سوريا تحل داخل البلد ونحن لا نتأمل الحل الخارجي ولا نراهن عليه في يوم من الأيام . واذا حدث أن شاباً أو رجلاً أو امرأة  صدر عنه موقف متطرف وان وجد بعض المتطرفين وهم يوجدون في كل المجتمعات وفي المجتمع الكردي قد يوجد متطرفين بل وقد يوجد مسيئون وجواسيس ، هذا شيء متوقع وطبيعي ، لكن وجود أفراد من هذا النوع لا يمثل الرأي العام الكردي ، نحن كاتجاه عام لا نراهن على الحل الخارجي ، نحن نعتبر أننا نعيش مع العرب ولذا فعلينا أن نراعي هذه العلاقة ،الأرض التي نعيش عليها تجمعنا ولذلك نرى أننا نخطئ خطأً جسيماً اذا تنكرنا لهذه العلاقة ، وكذلك العربي أيضا يخطئ اذا فكر بتلك الطريقة . وحتى لو نشأت للأكراد دولة فنحن نبقى جيران العرب ، وحتى الأكراد الذين يفكرون بطريقة انعزالية أو شوفينية فهم مجبرون للعيش مع العرب .
لذا نتمنى من الأخوة العرب أن يدركوا هذه الناحية ، نحن لاننكر وجود أكراد يتفوهون بأمور خيالية وأشياء تسيء للأكراد اولا ، لكن ذلك لا يعبر عن الرأي العام الكردي .. سمعتم في الفترة الأخيرة أن البعض يقوم بمظاهرات ويضعون ملصقات ومسيرات في القامشلي والحسكة والدرباسية وحلب وعين العرب ، ودعوني أقول بصراحة الى حد ما مزعجة ، أنها مسنودة من رفاقنا البعثيين ، وهؤلاء يقومون بأعمال مشينة بحق سورية ، حاولنا مرارا في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ، في رسالة قلنا له : (تقع حوادث ارهابية مثل قطع الآذان ، اخذ الخوات .. الخ لم تشهد سوريا مثل تلك الحوادث في تاريخها لكنها ألآن تحدث عندنا ). نحن نقول ونؤكد أن قضيتنا تحل بالأساليب الديمقراطية ، ونعتقد أن مثل تلك الأعمال انما تسيء الى الأكراد ، أنا لا أتهم أحدا ولكني أعتقد أنها لا تأتي من فراغ ، ونرجو أن يكف هؤلاء السادة عن هذه الأعمال لأنها لا تخدم العرب ولا تخدم الأكراد . لقد أعلنا رأينا هذا في جريدة حزبنا ، ونعلنه الآن أيضاً ونقول أن حل المسألة لا يأتي الا عبر الحوار .. صحيح أن البعض يتحجج بأن تنظيما حزبيا يتحمل مسؤولية ذلك لكن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق مجمل الحركة السياسية في البلاد ، ان أحد اهداف هذه التحركات هو خلق التوتير ، وعزل الحركة الكردية عن مجمل الحركة الوطنية في البلاد ، والاساءة الى الشعب الكردي.
ان القضية الكردية قضية عادلة وهي تلقى قدرا جيدا من التأييد ، ومطالب الأكراد محقة ، وندعوكم جميعا الى مساندة هذه القضية ، فلا يجوز أن يكون في البلد نوعان من المواطنين ، نوع يتمتع بحقوق المواطنة ، ونوع يحرم منها ، فهم محرومون من الهوية السورية ، ومن العمل ، وهم لايسمح لهم بتولي مسؤولية حتى ولو كانت مسؤولية ناحية ، لماذا ؟ .. ندعو كل الشرفاء في البلد أن يساندوا مطاليبنا في تحقيق المساواة ، فنحن لا نطلب المستحيل ، من حقنا أن نكون متساويين مع ( أبو ابراهيم ، موجها ً الكلام الى السيد محرم ابراهيم أمين شعبة المدينة السابق ) في الحقوق والواجبات ، أي انسان عربي يجب أن لا يؤيد تلك السياسات .. يجب معاملة المواطن بما يبدر منه من أعمال وليس على أساس انتمائه القومي ، فنحن سوريون نعيش على هذه الأرض لكننا نتعرض لسياسات استثنائية منذ أكثر من خمسين سنة ، وأنا عايشت هذه المرحلة ، كان ممنوعا على الكردي شراء بيت ، بل كان ممنوعا عليه ترميم بيته ممنوع عليه ترميم جدار الحوش ، فاذا صدرت عن أحد الأكراد عبارات متطرفة أحياناً، وأنا لا أبرر ذلك ،فهي تنبع من معاناة يعيشها ودائما التطرف والعنف ينبعان من الظلم الاجتماعي والقومي ، التطرف وليد الظلم ، ونحن نحاول دائماً الحد من تأثير هذه الظواهر لكن الاضطهاد القومي قاس ، لنذكر مثلاً : يأتي ناس من الرقة ويستلمون أراضي زراعية ، والمواطن من المنطقة ( يشم هوى ) ، وصلت الأمور الى حد ان صادروا مساحات صغيرة كان الفلاحون الأكراد يسصلحونها بأيديهم ، لذا ندعو اخواننا لمساندة مواقفنا ، وبمواقفكم الايجابية تستطيعون قطع الطريق على الانعزاليين والمتطرفين ، فتعزيز الوحدة الوطنية يكون بالعمل وليس بالشعارات .. حسنوا معيشة المواطن ،مارسوا الديمقراطية ، تتعزز الوحدة الوطنية ، فنجاحات كل الشعوب ترتكز على الوحدة الوطنية ، ونقولها مرة ثالثة ورابعة نرجوكم أن تساعدونا في هذا التوجه .. لتكن المحاسبة على أساس العمل وليس على أساس المنشأ القومي .
مرة أخرى نرحب بكم ، واتمنى أن نتبادل الآراء بحرية .
الاستاذ محمد الحامدي ((حزب البعث العربي الاشتراكي ))
( مداخلة مكتوبة )  قدمت في الندوة التي اقامها الاستاذ عبد الحميد درويش  سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ـ بتاريخ 16/7/2003 في مدينة القامشلي:
اشكر الاستاذ عبد الحميد درويش ( سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ) على اقامة هذه الندوة كما اشكر لكم حضوركم الكريم في هذا المكان .قد يكون مصادفة ان تاتي هذه الندوة متزامنة مع الذكرى الثالثة لخطاب القسم الذي القاه السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد امام مجلس الشعب بتاريخ 17/7/2003 كان الخطاب برنامج عمل للدولة والمجتمع ومما جاء فيه التاكيد على التطوير والتحديث فحدد محاورر ثلاثة للتطوير اولها ( طرح افكار جديدة ) وحدد معايير اربعة ،و ادوات ، ومن الادوات ( النقد ) وهذه الندوة هي احدى منابر الراي العام لممارسة النقد ، الى جانب المنابر الاخرى الرسمية وغير الرسمية .
الاخوة الحضور : نحن في سوريا نسير على نهج التصحيح الذي ارساه القائد الخالد حافظ الاسد ، ويكمله قائد مسيرة الحزب والشعب الدكتور بشار الاسد في مسيرة التطوير والتحديث . علينا ان نعرف كيف تفكر القيادة في سوريا وكيف تتصرف في المواقف ، وهذا امر مهم ، اذ قد تظهر بعض المواقف بالنسبة للبعض لا تخدم مصلحة سوريا الوطنية .
ساتحدث باختصار عن مرتكزات السياسة الخارجية لسوريا وكذلك مرتكزات السياسة الداخلية ، ومواقفنا وتصرفاتنا يجب ان تكون على اساس هذه الركائز ، واذا كانت لنا آراء مختلفة ، نرجوان تكون متوازية مع النهج لاقاطعة وان لا نكون في صفوف المعارضة السلبية . ننتقد للمصلحة العامة والمصلحة الوطنية .
مرتكزات السياسة الخارجية لسورية :
اولاً : الانطلاق من المبادئ و الاهداف القومية : لا تعالج اي قضية الا على ضوء المصلحة القومية ( العربية ) واذا تعارضت المصلحة القطرية مع المصلحة العربية تقدم المصلحة القومية . وجودنا في لبنان يخدم المصلحة القومية ، موقفنا مع العراق بوجود النظام السابق ، من منطلق قومي ، والوقوف مع قوات التحالف الدولي لاخراج القوات العراقية من الكويت ، كان من منطلق قومي .
ثانياً: احترام الشرعية الدولية : تلتزم سورية بكل ما يصدر من هذه الهيئة الدولية، الجمعية العامة ومجلس الامن، لان سوريا عضو في هذه الهيئة وتعترف وتقر بالمبادئ التي قامت عليها .
ثالثاً :سورية عضو في جامعة الدول العربية : تحترم قراراتها ، وتحرتم ما يصدر من مؤتمرات القمة العربية التي تخدم المصلحة العربية ، حتى لو كانت في غير المصلحة القطرية .
رابعاً: سوريا عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي : تحترم ما يصدر من هذه المنظمة ، ولها دور فاعل في هذه المنظمة التي تنطق باسم اكثر من مليار مسلم في العالم .
 هذه الركائز مرتسمات اساسية لسيسة سورية الخارجية ، الى جانب مرتكزات اخرى تتفرع منها .
مرتكزات السياسة الداخلية لسورية
بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة ، كان التاكيد على حرية وكرامة المواطن ، وكان التاكيد على ( الوحدة الوطنية ) وركائز الوحدة الوطنية هي محور السياسة الداخلية لسورية وهي :
1ـ التعددية السياسية والحزبية :وفي اطارها الدستوري ، ممثلة في الجبهة الوطنية التقدمية ، لكن في نظري انها تعني كل القوى والتنظيمات على الساحة السورية التي تعمل من اجل تعميق نهج التصحيح وترسيخ الوحدة الوطنية
2ـ التعددية الاقتصادية : بقطاعاتها المختلفة ، ومجالات الانتاج المختلفة لتحقيق التنمية وتحقيق البنية الاقتصادية الداعمة لاستمرار الوحدة الوطنية وصمود سوريا .
3ـ الديمقراطية الشعبية : النظام الامثل الذي يعزز الديمقراطية من خلال دو رالمنظمات الشعبية ، والنقابات المهنية ، ومن خلال مجالس االدارة المحلية ، ومجلس الشعب ، والاعتماد على الانتخابات الديمقراطية في مجالات مختلفة ، وقد تم تطوير في صيغ الانتخابات ونامل في المستقبل ان تتطور باتجاه يعزز مسيرة الديمقراطية الشعبية اكثر .
4ـ الارتقاء بالقيم الروحية : والتركيز على دور ارباب الشعائر الدينية في تعزيز الوحدة الوطنية ، من خلال الفهم الصحيح للرسالات الدينية التي تدعو للسلام والمحبة و الاخاء وتلاحظون في العراق الان يتسابق رجار الدين ليكون لهم نصيب في الحكم ، وفي افغانستان  موقف الملالي دمر هذا البلد ، سواء بالاتفاق مع ( سي آي إي ) أو بفهم غير صحيح للاسلام؟
الاخوة الحضور: ارجو المعذرة ان اطلت عليكم، واكرر: ان هذه الندوة مؤشر ديمقراطي على مناخ الحرية في هذا القطر، وهي احدى منابر الراي العام، واكرر شكري للاستاذ عبد الحميد درويش على اقامة هذه الندوة.. وشكرا لاصغائكم.

الأستاذ فيصل العازل ( حزب البعث العربي الاشتراكي )
 أركز على الوحدة الوطنية ، فالنسيج الوطني قوي جدا لا يمكن أن يوجد مثله في أي بلد آخر . نحن نتعايش عرب وأكراد ، أديان وطوائف .. وتعقيبا على ما ذكره الرفيق عبد الحميد : أنا كمواطن أعيش هنا لاأرى تمايزطبقي أو غيره ، فالوظائف الحكومية فيها أكراد وعرب ، الثقافة الكردية موجودة ولاأحد يمنع الأعراس ، حتى الكتب رفاقنا الأكراد لهم روايات وشعر .. والرفيق أبو كرم أحدهم . أما موضوع التجنيس فهو مسألة مركزية وتعالج كما ذكر السيد الرئيس . نحن نتحمل مسؤولية فيها ، مثلا خالي عربي لم يتجنس والسبب كي لا يذهب أولاده الى الخدمة في الجيش . والهجرة من الخارج الى الداخل سواء منظمة أو غير شرعية دخل بعض الأشخاص ولم يتم تجنيسهم . هذه وحهة نظري . أما مسألة الغمر :فهي مشكلة حصلت ، غمرت أراضيهم . وهذه الأراضي التي منحت لهم كانت أملاك دولة ولم تسلب من أحد ووزعت عليهم لحل المشكلة وأرجو أن لا يؤخذ فيها جانب آخر .. الحقوق والواجبات جميعنا نتمتع بها ويكفينا الأمان والاطمئنان ويكفينا هذا الحوار وهو نوع من الديمقراطية التي أرسى دعائمها الرئيس الراحل حافظ الأسد .. الرأي والرأي الاخر والحوارات تساعد على حل المشكلة اذا وجدت ، ولا أحد يزاود على محبة الوطن . وشكراً
الاستاذ كبرو تازة ( التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا )
1 ـ من أجل حوار وطني ديمقراطي اننا نعمل من اجل تفعيل دور قوى التنوير والديمقراطية من أجل التأسيس لحوار وطني عالي المستوى يمتاز بالشفافية واحترام الرأي الآخر ولو اختلفنا لأن الاختلاف والتباين في المواقف والتحليلات سيفضي الى الوحدة الوطنية المنشودة وكون محافظة الحسكة لها خصوصيتها وتميزها من حيث التعدد السياسي والثقافي والقومي والأثني فما علينا الا الابتعاد في حوارنا عن العقلية الاقصائية والاستئصالية . يجب أن يصب حوارنا في اطار التخلص من الخندقة والشرنقة في المواقف ويكون البديل الحضاري هو الحوار الذي لا يستثني أحدا أفرادا وقوى سياسية فكل الطيف الاجتماعي والثقافي والحضاري في هذه المحافظة الجميلة ، فلتتفتح كل أزاهير هذا الوطن ولتتلاقح كل الثقافات والحضارات التي ورثناها عن أجدادنا .
2 ـ ان المسألة الكردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز بالاضافة الى مشكلة الأقليات القومية والدينية ولن تحل هذه الاشكالية وهذا الغبن الا بانتزاع الديمقراطية وانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي لنبني دولة القانون دولة الكل الاجتماعي دولة يشعر المواطن أنه حر وليس هو عبد . ولا يمكن بناء وطن حديث تنتفي فيه كل صنوف القهر والاستبداد الا بمواطن حر وليس عبد ، لأن العبيد لا يبنون أوطاناً .
الاستاذ احمد ثلاج ( الحزب الشيوعي السوري يوسف فيصل )
بداية واتوجه بالتحية والتقدير والشكر على هذه الدعوة واعطائي فرصة لاتحدث في هذه الندوة ، لاعبر عن آرائي وافكاري حول جملة من القضايا الهامة والحساسة حول القضية الكردية عموما ، وواقع الاكراد في سوريا خصوصا.
ايها الاخوة الاعزاء، ان القضية الكردية بكل اشكالها وتناقضاتها ، هي واقع بحاجة الى وقفة متانية ودقيقة والقضية الكردية بالقياس التاريخي ، هي جزء من مشاكل اعم واشمل ، هذه المشاكل اذا جاز التعبير هي مشاكل العالم الثالث الذي تثبت التجربة انه يغوص في المشاكل حتى راسه ، واساس هذه المشاكل وناظمها هو التخلف في البنى الفكرية والاقتصادية والاجتماعية و العلمية، وكل نقاش حول القضية الكردية وغيرها من القضايا الكثيرة ، دون النظر الى هذا الواقع هو نقاش عقيم وغير مجدي، ونصبح كمن يضع العربة امام الحصان ، وبالتالي يجب النظر الى هذه القضية في اطارها التاريخي العام ، وليس وفق نظرة فئوية ضيقة تعتمد عل مبدا حرق المراحل.
حول واقع الأكراد في سوريا :
ان المجتمع السوري هو من المجتمعات المميزة في العالم، وما يميزه هو التنوع في تركيبته. ففي سورية يعيش العرب والاكراد والارمن والآشور والسريان... الخ وقد شكل هذا المجتمع عامل قوة للمجتمع السوري في الكثير من المراحل والمنعطفات، وان هذه الفئات ربطت بينها علاقات اجتماعية (اسرية ، عائلية ، جوار....) اضافة الى تكامل المصالح..بحيث اصبح من الصعب فك اواصر هذه العلاقات .. لكن هذا الاندماج الاجتماعي لم يجعل العربي يتخلى عن عروبته .. ولا الكردي عن كرديته ، بل كل منهم احتفظ بخصوصيته القومية .
ان الاكراد في سوريا ، مواطنون يتمتعون بحقوق المواطنة التي نص عليها الدستور السوري واذا ظهر تقصير من هنا وهناك فهذا التقصير يعاني منه المواطن العربي ايضا ، فكلنا نعرف الظروف التي يمر يها مجتمعنا ، فظاهرة الفساد والتجاوز على القانون هي مشاكل مطروحة على بساط البحث ، واعتقد ان الجميع في اوساط الحركة الكردية في سوريا بصورة هذا الوضع، فصحافة الاحزاب الكردية كباقي صحف الاحزاب الاخرى.. تتطرق الى هذه المواضيع ، وهي مشكورة ونتمنى المزيد من الطرح ، فالمهمة مهمة الجميع ، فاجهزة لرقابة فيها من العرب والاكراد وعلى شاكلتها باقي مؤسسات الدولة ، واعتقد ان بعض هذه المؤسسات فيها نسبة الاكراد اكثر من نسبة العرب ، واذا ما اخذت نسبة الفعاليات الاقتصادية في المحافظة نجد ان نسبة الاكراد هي نسبة غالبية في جميع المجالات والفعاليات: (اقتصادية، تجارية، صنا عية، زراعية...الخ) ولكن هذا الوضع لا يمنع من وجود بعض الممارسات الشوفينية الضيقة التي تحاول الاساءة للوحدة الصوانية لهذا المجتمع ، فالحقوق الثقافية والاجتماعية للشعب الكردية في سورية يجب ان تصان ومشكلة الاجانب يجب ان تحل ، وعملية طرد الطلاب الاكراد من المعاهد يجب ان تتوقف ، هذه الامور لا تقبل النقاش أو الجدل ، بل يجب ان تكون شعارات يرفعها كل انسان وطني حريص على وحدة هذا البلد .
لكن ما هو مؤسف حقا انه في الآونة الاخيرة بدات تظهر اصوات لاتعبر الا عن نفسها تزاود على الاحزاب الكردية وقياداتها وتقدم له النصح والرشد وكأن هذه الاحزاب وقياداتها لا تملك الوعي للنهوض الحركة الكردية وفق معطيات المرحلة واستحقاقاتها وكانهم بحاجة الى هؤلاء الناس الذين كانوا حتى البارحة يغردون خارج سرب الحركة الكردية وحتى ينتقدونها واليوم ينصبون انفسهم دعاة مشروع نهضوي للحركة الكردية في سوريا .انني مؤمن ان الاحزاب الكردية وقياداتها في سورية يملكون من الوعي والفهم بان لا تنطلي عليهم هكذا اصوات تحاول الصيد في الماء العكر. ودس السم في الدسم ، وهناك من يحاول استغلال المرحلة والقيام ببعض التحركات الاعلامية كالتظاهر محاولا لفت الانظار في وقت تحتدم فيه الهجمة على سوريا محاولة النيل من موقفها المبدئي على الصعيد الوطني والقومي .
ان هذه التحركات لا تخدم القضية الكردية بل تعطي مبررات للتدخل الاجنبيي.
حول الوضع في العراق
ايها الاخوة: لا يغيب عن ذهن الجميع ان الشعب العراقي ابتلي بنظام استبدادي حكمه لفترة طويلة من الزمن ، بحيث لم يجد الشعب العراقي فرصة لممارسة حياته بشكله الطبيعي ، ولم تجد فئاته واطيافه المكونة له التعايش والتعاون فيما بينها لبناء عراق حر وديمقراطي، ولقد عانى الشعب العراق معاناة ولا يزال يعاني الامرين.. فهذه المشاكل توجت باحتلال ارضه وهكذا بدات المسالة العراقية تتعقد ، فمهما يكن شكل النظام في العراق لا يحق للولايات المتحدة الامريكية ان تحتل ارضه ولا يجوز لهكذا محتل ان يستقبل بالورود ، فاسقاط النظام النظام العراقي كانت مهمة الشعب نفسه ، اما ان ياتيه غازي يحتله من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه مدججا باعتى الاسلحة الثقيلة، رافعا شعارات التحرير والديمقراطية فهذا خلط للمفاهيم والقيم يجب ان لاتنطلي على احد ، وانني ارى ان مهمة الشعب العراقي يجب ان تكون العمل لاخراج المحتل من ارضه وعدم الرهان على امور اخرى.
اننا في الحزب الشيوعي السوري موقفنا واضح وجلي من النظام العراقي وقد دخلنا في جدال مع الحزب الشيوعي السوري / الطرف الآخر / حول تسمية هذا النظام بانه فاشي ولا زال موقفنا واضح من هذا النظام ، واثبتت التجربة صحة موقفنا الفكري من هذه التسمية، وقلنا ولازلنا نقول اانه نظام فاشي، واقول ان من يظن ان الولايات المتحدة الامريكية جاءت لتحرير شعوب المنطقة وجعل الامور تسير بالشكل الطبيعي هو واهم ولا يعرف ولا يعرف طبيعة الراسمالي.فالولايات المتحدة الامريكية تسير حسب مصالحها ، ولا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة فصديق الامس عدو اليوم والعكس صحيح ، وهكذا يجب ان لا ننغر بامريكا وشعاراتها عن الحرية والديمقراطية ، والتنديد بالاحتلال الامريكي للعراق لا يعني تاييد صدام حسين أو الدفاع عنه أو اعتباره رمزا للبطولة العربية.
الاستاذ محرم ابراهيم ( حزب البعث العربي الاشتراكي )
طبعا منطلق الشفافية و الغيرية على الوحدة الوطنية يصب في مصلحة الوطن ، سوريا التقدم والاشتراكية بقيادة د. بشار الأسد نحن كبستان ورد فيه كل أنواع الزهر يعطي أريجا عطرا ، وهذه الجلسة هي جزء من المناخ الديمقراطي الواعي والمسؤول نفخر أننا نعيشه ، التزمت مرفوض شكلا ومضمونا نؤمن بالآخر لأنه موجود ، لنا شيء من العتب : ظهرت في الفترة الأخيرة ،كما تحدث الرفيق عبد الحميد ، وكذلك حدث في دمشق مسيرة في العام الماضي تزامنت مع اجتماع للجبهة تم التأكيد فيها ان الجنسية ستمنح وهي تدرس بدقة ... العالم اصبح قرية كونية وعملية الوصول صارت سهلة وهذا يحتم علينا أن نتحلى بالروح الوطنية لأي موضوع نتطرق اليه . الطرح الواعي والجرأة والموضوعية .
تصدر من البعض نشرات في الخارج من الذين لا يبغون مصلحة الوطن :كأن يقول أحدهم انتهى الاستعمار الفرنسي وابتلينا باستعمار عربي عنصري في سوريا .. يقولون بفصل المئات من المواطنين من أعمالهم وفصل جميع الموظفين والطلاب .. هل يملكون أرقاماً واقعية ؟  سوريا لها حضارة عمرها عشرة آلاف سنة . في دوائرنا مدراء أكراد . نسبة الطلبة الأكراد في المدارس 60 – 70 % ويوجد في صفوف البعث كثير من الأكراد والحزب لا يميز في نظامه الداخلي بين العرب والأكراد .. العالم يتجه بعد تفكك الاتحاد السوفييتي الى التجمعات كما حدث في أوربا ، فهل نحن نجزء أم ندعم ونزيد التضامن والتوحد؟
ان التنوع هو حالة حضارية تخلق الابداع و يصب في مصلحة الوطن . نحن أمام تحديات كبيرة والوحدة الوطنية سلاح أمضى يجب أن نحافظ عليه وان نشير الى مواقع الخلل .. مع احترامي لطرح الاستاذ عبد الحميد كنت أتمنى أن نضيف بعض الاضافات الوجدانية لما يدعيه المسيئين.
مداخلة : الاستاذ سليمان يوسف يوسف (كاتب مهتم بمسالة الاقليات )
- حسنا أن يكون محور ندوتنا هو : بـ (( الحوار الوطني الديمقراطي )) نحل قضايانا الوطنية ونعزز جبهتنا الداخلية في سوريا .
وشيء جميل أن نسمع من الجميع كلاماً جيداً عن أهمية الحوار الوطني بين جميع القوى الوطنية ومختلف الفعاليات القومية والثقافية الموجودة في الساحة السورية ، وفي هذه المرحلة المهمة من تاريخ سوريا .
- لكن يجب التأكيد على أن الوحدة الوطنية لا تبنى بالقرارات السياسية الفوقية والشعارات المعلنة ، و إنما هي حصيلة تربية وتنشئة وثقافة أصلية متواصلة ، ونشر قيم العيش المشترك في المجتمع السوري .
- أقول هذا : لأن وبكل أسف إن ما ألمسه وأسمعه في الشارع السوري ، لا يعكس ما نسمعه من كلام وحديث جميل عن الوحدة الوطنية في الحوارات التي تقام في هذه المدينة من حين لآخر .
فهناك الكثير من الممارسات والسلوكيات التي تتنافى مع الأخلاق الوطنية وقيم العيش المشترك .
- أهم هذه الممارسات الخاطئة وهي : الكيفية التي يتعامل المواطن السوري مع الانتخابات (( انتخابات مجلس الشعب ... بلديات ... نقابات... )) حيث نرى أن غالبية المواطنين يدلون بأصواتهم للمرشحين على أساس الولاء الديني أو الانتماء العشائري أو القومي أو الطائفي وليس على أساس كفاءة المرشح وانتماءاته الوطنية ، وهذا شيء يؤسف لـه حقا وتحن على عتبة القرن /21/ .
- حتى الانتخابات التي جرت داخل حزب البعث في محافظة (( الحسكة )) لانتخاب ممثلين للمؤتمر القطري الأخير حيث ظهر فيها الولاء الديني والعشائري بقوة وتغلبه على الولاء الوطني ، إذ لم ينجح مرشح مسيحي واحد للمؤتمر على الرغم من نسبتهم الجيدة في الحزب ، وذات الشيء حصل في انتخابات قيادة الفرع الأخيرة، واستدركت القيادة مخاطر هذه الظاهرة فقامت بتعين عضويين مسيحيين في قيادة فرع الحزب لمحافظة الحسكة .
أليست هذه مؤشرات تنذر بتحول حزب البعث إلى حزب إسلامي أصولي .لا بل أن النخب الثقافية في سوريا باتت تعيش في جزر معزولة في وسط بحر من الأصولية الدينية والقومية . حقيقية - وكما أرى - أن هناك مجموعة من الخطابات السياسية وهي السائدة اليوم في سوريا هذه الخطابات تتعارض وتتناقض مع مفهوم الوحدة الوطنية .
1- الخطاب القومي العربي الذي لا ينظر إلى القضايا الوطنية ألا بمنظار قومي عربي ، و مشروعه السياسي (( دولة عربية واحدة )) .
2- خطاب إسلامي أصولي لا ينظر لمستقبل سوريا إلا بمنظار ديني إسلامي مشروعه السياسي (( دولة اسلامية )) .
3- خطاب كردي يريد أن يكون مفهوم (( كردستان سوريا )) ويحاول هذا الخطاب أن يوهم ويقنع الشعب الكردي والسوري عامة بهذه الأسطورة السياسية .
4- خطاب آشوري عاجز هو أسير مفهوم (( بلاد ما بين النهرين )) كوطن تاريخي للآشوريين .
- هكذا ستبقى وحدتنا الوطنية مهددة ما لم نتحرر جميعاً من هذه الأساطير السياسية والانتماءات البدائية التي تعيش في داخلنا ، ونتخلى عن أوهامنا الأيديولوجية ومشاريعنا القومية التي تتعارض وتتناقض مع قيمنا الوطنية والوحدة الوطنية المنشودة .
وما لم تعمل جميعاً صادقين جادين من أجل تجسيد مقولة (( سوريا وطن الجميع )) قولاً وفعلاً مجتمعاً يعكس التعددية القومية والسياسية والثقافية وجميع أنواع الطيف الاجتماعي في سوريا .
- ومن دون شك لا مستقبل للحوار الوطني في ظل هيمنة حزب واحد وثقافة واحدة وفكر واحد من الدولة والمجتمع واحتكار السياسة في سوريا .
- تكون الوحدة الوطنية  بخير فقط عندما لا يقبل الطرف العربي بالتجاوز على حقوق الطرف الكردي أو الآشوري أو الأرمني وبالعكس عندما لا تقبل الأقليات بحصول تجاوز على حقوق ومصالح الأغلبية
العربية وبما يتعارض مع المصلحة الوطنية ، وأن يتساوى الجميع في سوريا في الحقوق والواجبات الوطنية بدون تمييز أو تفصيل على أساس القوم والدين والانتماء السياسي .

مداخلة المهندس كبرئيل كورية ( من المنظمة الآثورية الديمقراطية  )
بداية أشكر قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، وأشكر بصفة خاصة الأستاذ عبد الحميد درويش الذي دعا لهذه الأمسية الحوارية التي تضم نخبة متميزة ، تعكس لحد ما التنوع القائم في محافظة الحسكة ، وكنت أتمنى على حزب البعث العربي الاشتراكي ممثلاً بفرعه وشعبه في المحافظة ، وباعتباره قائداً للدولة والمجتمع كما أكد أحد الأخوة البعثيين منذ قليل ، أن يدعو لمثل هذا الاجتماع بهدف رعاية وتوسيع نطاق الحوار خصوصاً وأن وضعنا الحالي على المستوى الوطني يتطلب مثل هذا الحوار كحاجة وضرورة وطنية ملحة .
لكن كما يبدو فإن مثل هذه المبادرات التي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية تأتي دوماً من النخب والأحزاب الموجودة خارج إطار الجبهة الوطنية التقدمية ، لأنها ربما تتحسس أهمية الحوار أكثر من غيرها ، وربما بسبب الغبن اللاحق بها .
لا أريد الإطالة كثيراً في هذا المجال ، أما بالنسبة لموضوع علاقة الداخل بالخارج على ضوء المتغيرات التي جرت مؤخراً في المنطقة ، وارتباط ذلك بمسألة الوحدة الوطنية وتعزيزها .
أؤكد بأن ما يدعو للاعتزاز والفخر أن جميع الشرائح والقوى السياسية الوطنية داخل الجبهة وخارجها ، لا يوجد فيها من يستوي أو يراهن على الخارج أو يرتهن به ، وأعتقد أن هذه المسألة محسومة لدى الجميع ، وعلى العكس فإننا كآشوريين عملنا ونعمل لتسخير إمكانات الخارج لدعم القضايا الوطنية ، وأجزم بأن أشخاص ومؤسسات موجودة في الخارج لو أتيح لها المجال وفرص المشاركة الحقيقة تستطيع أن تفيد الوطن حتى أكثر من بعض السفارات السورية المنتشرة في الخارج ، أسوق مثالاً على إحدى روابط المغتربين في دولة أوروبية .
إذ أن هذه الروابط التي تشرف عليها السفارات ترتبط مباشرة بالقيادة القومية لحزب البعث وبالسيد عبد الله الأحمر ، وحقيقة فإن السفارات والقيادة لا تهتم بالاستفادة من إمكانات وطاقات أبناء سوريا المغتربين على سائر توجهاتهم وانتماءاتهم القومية بقدر الانشغال بتبعيث تلك الروابط ، وإيجاد مخبرين في صفوف هذه الجالية أو تلك ، هذا الأمر حقيقة يجري للأسف بعيداً عن الوطن ، فما بالنا بالممارسات التي تجري في سوريا ، وفي الانتخابات التشريعية الأخيرة، تم سوق اتهامات بالتخوين من قبل بعض البعثيين ، للأسف نالني شخصياً جزءٌ منها ، عندما اتهمني البعض بأن لي علاقة مباشرة مع شارون ، ومع تل أبيب ، وهي اتهامات سخيفة لا أعيرها اهتماماً ، لكن أردت من وراء ذكرها تقديم نماذج من بعض الممارسات انطلاقاً من مبدأ المصارحة التي يحتاج إليها أي حوار بناء .
على كل أعتقد أن الأخوة البعثيين في هذه الجلسة ألقوا علينا خطباً ، ورفعوا شعارات لكن أياً منهم لم يقارب القضية التي طرحها الأستاذ عبد الحميد درويش ، والتي عرضها بموضوعية ووضوح ، وببساطة جارحة أحياناً ، وقدم خطاباً واقعياً ومعتدلاً ، وأؤكد أن غالبية أبناء سوريا آشوريين وعرب وأكراد ينحون نحو الاعتدال ونبذ التطرف ، وهذه ميزة علينا الاستفادة منها قدر ما أمكن .
وبالعودة لكلام الأستاذ عبد الحميد ، أقول : من المؤلم ، ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين أن نصادف سوريين لا يتمتعون بحق المواطنة سواء كانوا أكراداً أم عرباً أم سريان آشوريين .
كما أنه من المعيب بروز اشكالات ومشاحنات وصدامات بين عرب وأكراد أو آشوريين حيال الموقف من العراق ، وهذا يدل على أن الحالة الوطنية غير سليمة ، وأقول أن أي ظلم يطال أي مجموعة من مكونات النسيج الاجتماعي السوري لأسباب سياسية أو قومية أو غيرها يمس بدعائم الوحدة الوطنية ، ونعتبر أن الظلم يعم الجميع ، وحقيقة الأمر هي كذلك فكثير من العرب أيضاً يعانون الظلم والجوع والحرمان كباقي الفئات ، من هنا فإذا أردنا تثبيت دعائم الوحدة الوطنية لابد من ترسيخ مفهوم المواطنة الحقة واحترام حقوق الإنسان ، وتوسيع الهامش الديمقراطي نحو المزيد من المشاركة في بلدنا سوريا التي ننظر إليها بمثابة رسالة أكثر من كونها وطناً ، رسالة وأنموذج على العيش المشترك الذي يحتضن هذا التنوع الرائج .
نقطة أخيرة أريد التوقيف عندها ، وهي أنه قد حان الوقت لطرح شعار سوريا أولاً وهذا الشعار ليس من اختراعنا ، إذ أن الواقع وكذلك الحاجة والضرورة الوطنية تملي علينا إعطاء الأولوية لحل القضايا الوطنية بدلاً من تغليب قضايا أخرى على الشأن الداخلي .
وشــكراً

ملاحظة (( أو توضيح )) : بعض الأخوة اتهم القوى الآشورية والكردية بأنها منغلقة على الذات ، ونصحها بالمزيد من الانفتاح ، حول هذه النقطة أزعم بأننا كآشوريين حاولنا الانفتاح على الجميع ومددنا أيدينا للحوار دونما تردد ، في حين أن الصد كان من الآخر وخاصة البعثيين الذين لم يحاولوا التقرب من جميع الأطراف ، وفي هذه الجلسة فإن البعض منهم لا يتردد باعتبارنا مسيحيين فقط وليس آشوريين ، وحقيقة وبدون مواربة فإن البعض منهم الآن في هذه الجلسة ربما يأخذنا على قد عقولنا .
وشــكراً

الاستاذ علي حسينو ( حزب البعث العربي الاشتراكي )
اولاً على الصعيد الشخصي انا سعيد جدا ان التقي مع رفاقي واخواني . وما سمعناه من الاستاذ عبد الحميد يريح النفس ولكن الحوار مهم في كل نشاط ومرحلة . لابد من تعميق مفهوم الحوار على صعيد الطفل والأسرة والمجتمع والبيئة وبالحوار يمكن أن تتم تربية سياسية لكل الأجيال .. ثانيا موضوع الحوار يجب أن يعني أن ليس كل ما أقوله هو الصحيح بل يحتمل الخطأ . وقد سبقني رفاقي بالقول أن هذا التنوع في المكان هو أساس الثراء يعطي المنطقة ثراء انسانيا اذا استمر هنا فسيكمل الحضارة الانسانية .. الاستاذ سليمان يخاف على الوحدة الوطنية ، وان تعرض الجانب الاجتماعي والاقتصادي والديمقراطي لأي إخلال سيؤدي الى خرق الوحدة الوطنية ، الواقع الاجتماعي يحتاج الى الاصلاح ولحسن الطالع ان السيد الرئيس بشار الأسد توقف مطولا عند هذا الجانب من خلال خطة رئيسية للإصلاح والتطوير ، ان ذلك لن يحدث بكبسة زر فيصلح كل شيء . لا يستطيع أحد انكار وجود خطة اصلاح في البلد ، الجانب الديمقراطي من جانب حزبنا ومن مختلف انتماءاتنا كلما حافظنا عليها نحافظ على الوحدة الوطنية وهذه وجهة نظر شخصية .
موضوع الإخاء العربي الكردي ، نحن أبناء ريف وما ورثناه يجعلنا أن لا ننظر الى الكردي بخلفية سياسية لمجرد أن لغته كردية وأنا لغتي عربية ، ولو استعرضنا التاريخ فالأكراد خدموا ، ودمائهم الزكية عطرت التراب العربي في جنوب لبنان وفلسطين في محاربة الغرب والامبريالية الشرسة ، في كل لحظة شعرنا بالإخاء , أنا أسكن في حي كردي ولم أشعر بحساسية أو خطورة ولا الكردي يشعر بذلك . أنا أحمل اخواني في الأحزاب الكردية المسؤولية لأنهم ينغلقون في نشاطاتهم على الجانب الكردي والأفكار التي تقدم للجيل الجديد هو على أساس فكري وايديولوجي في حين كان يجب أن يكون دورهم أكبر من ذلك . أما القول بأن البعثيين يتحملون مسؤولية ما دار في الأحياء والشوارع ؟ دعو الناس تعبر عن أفكارها وحينها نشعر بأن الوطن سليم ومعافى ، كل فرد يختار ما يناسبه ، الحزب ما علاقته . هناك سلطة ، الحزب ليس لديه مخابرات !!.. أما موضوع طرد الطلاب باعتباري مدرس ، فلم يحدث طرد منذ 1994 لم أسمع ولم ألمس هذا عدا العقوبات المسلكية حسب الأنظمة الداخلية للمعاهد ... وأنا آسف للإطالة .
دكتور شمعون يوسف 
الكل تحدث عن الوحدة الوطنية ، لكن أحدا لم يتحدث عن آلية تحقيقها ، الأحزاب التي تتحدث عن الأقليات هل هناك تصور لآليات عمل تجاه الآخر ؟ هذا السؤوال موجه للاستاذ عبد الحميد .
الاستاذ محمد حامدي :  تعقيب
انا كنت دقيق في حديثي ، نطرح كيف تفكر القيادة ، واذا كان هناك رأي آخر أرجو ان لا يتقاطع معنا ، اذا غرقت قيادة السفينة تغرق السفينة ، علينا اذا التنبيه وليس اغراق السفينة .وأقول ان منطلقنا قومي ولا ننحرج .. اسرائيل ستدبك اذا ضعفت الوحدة الوطنية في سوريا ولبنان .. الخ . الوحدة الوطنية ضرورية وليس على أساس شوفيني . لقد قلت التعددية السياسية والاقتصادية والارتقاء بالقيم ، الديمقراطية الشعبية ..
هناك مواقف مرت بها سوريا من تهديد ، وكانت الوحدة الوطنية راسخة والا لأنهارت .. حدث في تركيا حالة التهاب وفي العراق ولبنان ، سوريا بقيت محمية بفضل الرئيس حافظ الأسد .. المساحات البيضاء كبيرة في الصورة وان كان هناك نقط رمادية ولا أقول سوداء ، وهذه الندوة منبر من منابر الرأي مثل المراكز الثاقفية والمساجد ..  الخ .
الاستاذ عبد الرحمن أسعد ( اللجنة الوطنية  لوحدة الشيوعيين السوريين )
باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اتوجه بالشكر للاخوة في الحزب الديمقراطي التقدمي.لدعوتهم لنا لحضور هذه الندوة
بداية لا بد من التاكيد على اهمية الحوار ، على الساحة السورية بين جميع القوى و الاحزاب الوطنية ، الجبهوية وغير الجبهوية . وتزداد اهمية الحوار بازدياد المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها لبلاد . وبسبب الحاجة الماسة لاصلاح اوضاع البلاد .
ولانجاح اي حوار ، لا بد من توفر مستلزمات الحوار .وهذه الجلسة رغم اهميتها . لكن الشكل الذي مارسناه جميعاً في الحضور . والانتقال الى مكان الندوة ( مكان آخر ) بشكل شبه سري وعلى دفعات . له دلالات واضحة تعبر عن المستوى الديمقراطي . ومستوى الحريات الذي تعيشه الحركة السياسية .وربما لا نستطيع الحديث بحرية . ( انا احد الحضور اخشى من الكلام ) والاسباب متعددة : اهمها اننا كقوى سياسية نعاني من الخوف ومنع الحريات و المساءلة لسنوات طويلة ....
ولا بد من القوى بجراة ان ان حواراً ديمقراطياً وطنياً شاملاً يستوجب ـ رفع الاحكام العرفية ـ وكانون الطوارئ وتوفير الحريات العامة بشكلها السليم المقونن ومنها حرية التظاهر وتشكيل الاحزاب وحرية التجمع والصحافة والكلام وحق الاضراب .فلا نجاح الحوار و العمل الوطني بمجمله نحتاج لتوفير الديمقراطية . بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .وكما اكد الاخوة اهمية الحوار و الوحدة اليوم اكثر من اي وقت مضى فان تلك المسالة كانت ضرورة قصوى ، منذ ان سقط الاتحاد السوفياتي ، وتغير موازين القوى على الساحة الدولية ، وكان على قيادة البلاد ان تعيد النظر في التحالفات الداخلية وان توسع الاعتماد على قوى الشعب الخيرة من احزاب وجماهير وشخصيات , وان تعمل وتسير لملاقاة مصالح اوسع الجماهير في البلاد . ولكن الدولة لم تعر هذه المسالة الاهمية اللازمة . ( واقصد قيادة حزب البعث والجبهة ) واستمرت الامور وكان شيئاً لم يكن .
لماذا اوكد على حرية التفكير و الديمقراطية ، لان التفكير و الابداع وانجاح الحوار مستحيل دون توفر مناخ ديمقراطي .
حول مفهوم الوطنية : الوطنية لا تعني العيش داخل الوطن . والدفاع عنه . فقط ولا يمكن الفصل بينها . فلا وطنية دون مستوى محدد من الديمقراطية ومستوى لائق من الاوضاع الاقتصادية ـ و الاجتماعية وهذه تحفظ كرامة المواطن و الوطن .وهكذا تكون الوطنية شاملة للديمقراطية و للاقتصاد ـ وللقضايا الاجتماعية .
حول المسالة الكردية : هي احدى مسائل البلاد وهي مرتبطة بمسائل الحقوق الثقافية و الاجتماعية لباقي القوميات التي تعيش على الاراضي السورية .و المدخل لحل هذه المسالة هو الديمقراطية اي ان حلها يرتبط بشكل جوهري بالديمقراطية فهذه القوميات ( الأكراد . الاشوريون ، وغيرهم ) تعيش مع العرب منذ مئات وآلاف السنين . وارتبطت مع العرب بوشائج عديدة دينية واجتماعية وثقافية وشاركت بفعالية في الدفاع عن هذا الوطن . وتحملت المآسي والالام معهم .لكنها اليوم تعاني من عدد من الامور فالاكراد مثلاً يعانون من مسالة الاجانب منذ 5/10/1962 الذين جردوا من الجنسية السورية . ورغم الوعود المتكررة .... لم تحل هذه المسالة حتى اليوم ومن تغيير اسماء القرى الكردية ( تعريب ) ومن مسالة فلاحي الغمر وحرمان الفلاحين الأكراد من الاراضي .ومن تسريح العمال وفصل الطلاب الأكراد من المعاهد وغير ذلك من الممارسات وهذه الاخيرة خفت في السنوات الاخيرة .وكذلك من المحاربة بلقمة العيش ( وهذه المعاناة تشمل الأكراد وغيرهم وتصل الى العرب ) فالامن السياسي هو الذي يقرر عمل المواطن وغالباً يكون التقييم على اساس الانتماء الحزبي . ويشمل هذا تقييم العاملين في الدولة وليس على اساس العمل نفسه ومدى الاخلاص والنجاح فيه .
والجميع يعرف حالات كثيرة عن البعثيين وبقية اطراف الجبهة غير النزيهين في دوائر ومؤسسات الدولة وقد حوسب العديد منهم في السنتين الاخيرتين الصحيح المنطقي ان يعامل المواطن في عمله على اساس الكفاءة والاداء . وان تتوفر ضوابط واسس لتقييم اداء العاملين في الادارات ووظائف الدولة . جميع مجالات العمل في الدول . وهذه خدمة لتطوير البلاد لا تقدر بثمن .
اما ما حدث في الفترة الاخيرة من مواقف متعصبة من العرب أو من الأكراد أو اتهامات . .... الخ فهي فردية . ولا تعبر عن وعي المسالة الوطنية . ومسؤولية ذلك تقع على القوى السياسية التي يجب عليها العمل لتجاوزها عبر الحوار و اللقاءات . فالوطن ملك للجميع وليس ملكاً لحزب أو حركة اما حول الموقف من الاحداث الاخيرة التي جرت في بعض المناطق السورية . ورفعت شعارات حول المسالة الكردية والمواطن . فهي حق يراد به باطل ونحن في الحزب الشيوعي السوري / اللجنة الوطنية لوحدة الشوعيين السوريين / لانملك معلومات دقيقة وكافية لاتخاذ الموقف اللازم في الوقت الحاضر . ويمكن القول ان اي حركة أو تنظيم وطني . يجب ان يستند الى الوطن . لا الى اي موقف آخر ..
اما عن الاعتصام الذي جرى امام مجلس الشعب . والمسيرة السلمية ( للاطفال بمناسبة يوم الطفل .. وطالبت بالحقوق الثقافية للاكراد ... فنحن بغض النظر عن موقفنا ومدى تاييدنا لهذه الحقوق نعلن تضامننا مع السجناء الذين تم توقيفهم وهم 10 مواطنين . ونحن مع اطلاق سراحهم . وغيرهم من سجناء الراي والمحرومين من الحقوق المدنية.. وقد بين الرفيق ابراهيم اليوسف موقف الحزب في هذا الجانب .
حول التعددية السياسية . التي يقال عن وجودها في البلاد . نعم هناك تعددية . لكنها غير قانونية . ومن الهام اصدار قانون عصري حول الاحزاب. ينظم عملها. ويلحظ الواقع القومي والسياسي في البلاد.
وحول الاخاء العربي الكردي. تحدث بعض الاخوة عن حسن العلاقات مع الاكراد . وهذا جيد. لكن نحن في هذا المجتمع نحتاج الى مساواة كاملة في الحقوق والواجبات وانهاء الاوضاع الاستثنائية تجاه الاكراد والقوميات الاخرى.عندها فقط يمكن الحديث عن الاخاء الحقيقي. وانهاء حالات التعصب لدى جميع الاطراف . بل وتزداد الوحدة الوطنية رسوخا.فالوحدة الوطنية ليست شعورا يلزم به الواطن بتعميم . بل حالة واقعية تتحقق بالعيش والمساواة  . في كل مجالات الحياة . اي باختصار نتيجة ممارسات ديمقراطية من قبل الدولة تجاه المجتمع الواحد.
اما عن موقف الحركة الكردية في سورية . والتي تشمل تنظيمات مختلفة فهي تجمع على الحقوق الثقافية والاجتماعية رغم بعض التباين في وسائل عملها كما انها تعتبر نفسها قوى وطنية ( وهذا صحيح ) وتجمع على وحدة التراب السوري .ونحن نرى ان الحركة الكردية أو غيرها من الحركات القومية على ارض سوريا يجب ان توسع صلاتها مع الاحزاب والقوى الوطنية السورية جبهوية وغير جبهوية وان تندمج اكثر في المجتمع السوري وان تناضل من اجل حقوق كافة ابناء المجتمع فهي جزء من هذا المجتمع وحقوقها جزء من الحقوق العامة في سوريا . واخيرا اوضح ان ما قلته من منطلق وطني ومن اجل تصميد سوريا بوجه قوى السوق والسوء وضد مخططات الامبريالية الامريكية الصهيونية العالمية ومن اجل كرامة الوطن والمواطن.
وشكرا لاصغائكم                                            
  مداخــلة الاستاذ إبراهيم اليوسف –اللجنة الوطنية لتوحيد الشيوعين السوريي

أشكر الرفاق في الحزب الديمقراطي التقدمي ، وأشكر الأستاذ عبد الحميد درويش الأمين العام للحزب على الدعوة التي وجهوها إلينا في الحزب الشيوعي السوري (( ميثاق الشرف )) وأحيي هذا اللقاء الاستثنائي ، الذي يحدث لأول مرة ، هذا اللقاء الذي يمثل جزءاً ، من النسيج الوطني الحقيقي في الجزيرة ، وأقول : جزءاً من النسيج الوطني لا كله ..؟! ، عموماً ان وجود ممثلين عن حزب البعث بيننا الآن ، مفاجأة ، غير مسبوقة !! وأرجو أن يغدو هذا بداية خير ، بداية مرحلة أخرى ، تنعكس علينا جميعاً كأبناء في هذا الوطن .
لقد استمعت بإمعان إلى المداخلات السابقة علي ، هناك مداخلات اتفق معها تماماً ، وهناك مداخلات بالمقابل ، أسجل عليها ملاحظاتي ، وبشيء من الجرأة ، فمعذرةً : هناك أيها الحضور الكريم من تحدث عن الجبهة الوطنية التقدمية ، ودورها ، .. الخ ، دعوني أقل هنا ، وبعيداً عن تقويم واقع الجبهة الآن ... ، انه لابد من معرفة ان الحالة السياسية الجديدة ـ في سوريا ـ  وبعد مرور ثلاثين عاما على تأسيس الجبهة الوطنية هي أكبر وبكثير من الجبهة نفسها ، حيث احتضار وموت تيارات........... وولادة أخرى .
كما قد تم الحديث عن (( معاناة )) واحدة في سوريا ، أجل ، أؤكد من جهتي ان المعاناة في سوريا ، طبقياً ، تكاد تكون واحدة حقاً ، إلا ان المعاناة الكردية مضاعفة ، فهي طبقية .. وقومية في آن واحد ، و سأعرج على بعض من ملامحها ، ولا أدري لم غضَّ الأخوة ممثلو حزب البعث عيونهم عنها ، وكنت أتوقع غير ذلك ، فالخطاب القديم لم يعد مجدياً البتة ، اننا أمام مرحلة جديدة لها استحقاقاتها وخطابها . يجب أن نعترف جميعاً بهذا
وكما تعلمون أيها الأخوة .. أيها الأصدقاء .. أيها الرفاق ، انني كنت واحداً ممن وقعوا على بلاغ الـ /27/ مثقفاً كردياً ، آنئذ انطلقنا من مسائل كثيرة ، لم يدرك فحواها بعضهم إلا في ما بعد ، ما يهمنا منها هنا هو إننا استنكرنا العدوان الأمريكي على أطفال العراق و أبرياء العراق ، لئلا يؤخذوا بجريرة طاغية العصر المخلوع صدام حسين ، أحد الذين لم أتوان يوماً عن فضح جرائمه وفي مختلف المراحل .
كذلك عندما هددت أمريكا سوريا في الفترة نفسها ، وكانت مأساة العراقيين المروعة ماثلة أمام أعيننا استنكرنا التهديدات الأمريكية لوطننا ، وأركز على كلمة ( وطننا ) بشدة ، بل وحرصاً على ارواح اطفالنا?.... فكان ان تضمن ذلك البلاغ هذين الموقفين ، وقلنا آنذاك: ثمة أخطاء ينبغي تجاوزها ، والآن نقول : ثمة انتهاكات ينبغي أن تزول .
تحدث بعض الأخوة عن – النقد السلبي ! – أقول : لماذا لا يكون الحديث قبل ذلك عن إزالة دواعي هذا النقد السلبي ؟
انني شخصياً ، لا أستطيع أن أقتنع – البتة – بأن إحدى وأربعين سنة غير كافية لتجنيس مواطنين أكراد – أجانب ؟!! وفعلاً أنني ممن تفاءلوا بعد زيارة السيد الرئيس د . بشار الأسد بوضع حد لمشكلة الأجانب ، ولكن ها كما تدرون قد مضت أشهر كثيرة ، والغبن لما يزل بعد !! المشكلة يجب أن تنتهي اليوم قبل غدٍ ، بل كان ينبغي ألا تكون في الأصل ، إنها وغيرها من الممارسات مسؤولة عن أي شرخ في الوحدة الوطنية التي يدور حولها الحديث الآن .
لا بأس، سأتحدث، وبسرعة عن بعض أوجه الظلم بحق الأكراد ، تعلمون أن نسبة الأكراد في الجزيرة هي الأعلى، وبعيداً عن الأرقام والإحصاءات ، ليكن أن الأكراد هم نصف سكان الجزيرة (( فقط )) ، ألا يترتب على هذا الكلام أن يكون نصف برلمانيي الجزيرة في كل دورة تشريعية من (( الأكراد )) ولن أمضي أبعد من ذلك ، في ما يتعلق بالمسؤوليات الرفيعة في الدولة ..؟!!
أما آن الأوان أيها الأخوة ، لوقف حملة تعريب أسماء القرى ، وعرقلة تسجيل الولادات ، وفصل الطلاب من المعاهد ، فالفصل لا يزال مستمراً ، وغير ذلك .. وغير ذلك كثير .
لقد سمعت من يقول : هناك مدراء دوائر أكراد !! لا ضير أسأل : كم تشكل نسبة هؤلاء 2 % ؟  5 % ؟ لا أعتقد أن تكون النسبة أكثر من ذلك ، ومن لديه رقم أعلى من ذلك فليعلمنا ... وهؤلاء جميعاً : بعثيون .. و .. دون استثناء .
أولا تعلمون أيها الأصدقاء .. أيها الأخوة!! أن نسبة البطالة في الجزيرة أعلى من أية منطقة أخرى في سوريا ؟ رغم اننا لو لجأنا إلى لغة الأرقام – وهو ما لا يسمح به الوقت هنا – فإن أكثر من ثلث الاقتصاد السوري : نفطاً – وزراعة – وخيرات أخرى..... ، إنما يؤخذ من الجزيرة ، تماماً ،إنها (البقرة الحلوب ) ، ورغم ذلك شبابها عاطلون دون عمل فلا يوجد فيها أي معمل (( حتى تلك المعامل التي تعتمد على الزراعة والنفط .. ويا للسخرية !! ))لذلك نشهد أبشع  انواع الهجرة , فالوضع الاقتصادي رديء ... مزر ... ومؤلم ، ولقد استبشرنا خيراً بعد زيارة السيد الرئيس إلى الجزيرة ، إذ قيل لنا : لقد وجه السيد الرئيس بافتتاح (( منطقة حرة )) في القامشلي ، لأن في القامشلي – تحديداً – كل المقومات اللازمة لهكذا سوق حرة ، ولا داعي لإعادة التذكير بها ، فلقد كتبت عن الموضوع في جريدة حزبنا (( قاسيون )) وكانت أولى كتابة بهذا الصدد .
لقد رأيتم جميعاً أن السيد محافظ الحسكة د . سليم كبول عندما ظهر على شاشة التلفزيون السوري وراح يتحدث عن ( الأصداء والانعكاسات  الإيجابية لزيارة الرئيس ) ، وذلك بعد هذه الزيارة بـ 48 ساعة ، مؤكداً أنه سوف يتم افتتاح سوق حرة في منطقة القامشلي ، وسيستفيد منها حوالي /4000/ عامل ، إضافة إلى تحريك الاقتصاد ، وتطويره .. إلخ ، ولكن ، ما حدث  ، هو، انه وبقرار (( سياسي!! )) ولا أدري لماذا ، تم نقل هذا السوق إلى الحسكة ؟!! فلماذا ذلك ؟ إن المصلحة الوطنية ، والحرص على (( الوحدة الوطنية )) كانا يقتضيان أن تكون هذه السوق في القامشلي كما خطط لها لأول مرة .. وهذا ما أجدد طرحه هنا ، ثانية .
كما تحدث أحد الأخوة عن الانتخابات في الجزيرة ، وأقول هنا : إن الأخوة في فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ، لا يكتفون بالأكثرية الساحقة للمقاعد المخصصة للحزب والجبهة ، وإنما ينافسون المستقلين على
(( مقاعدهم )) من خلال ما يسمى بقائمة الظل ، وغير ذلك من (( الطرق المستجدة !! )) مؤخراً ، لتفويت الفرصة أمام من لا يريدون إنجاحهم ، وما جرى لي مؤخراً صورة صارخة عن بعض هذه الممارسات ، فلقد ترشحت كمستقل لانتخابات الإدارة المحلية ، وللأسف أنه تم وضع جدولين للمستقلين : واحد في المدينة – وفيه اسمي – وواحد في الريف وقد شطب منه اسمي ؟!!
وهكذا فقد تم التصويت لي ( ومن أصل 220 مركزاً انتخابياً ) في /50/ مركزاً في المدينة فقط ، أما في الـ 170 مركزاً في الريف من المراكز التي حجب اسمي من جداولها ، فلم يتم تدارك الأمر من قبل شعبة الريف لحزب البعث عن هذا الخطأ إلا في الساعات الأخيرة ، وبعد فوات الأوان ، أجل لقد آن.... وكفى لكي يتم الإقلاع عن مثل هذه الممارسات في الانتخابات ، فليس معقولاً، طبعاً ، أن يأتي أعلى مسؤولَين في الدولة والحزب في المحافظة إلى أحد المراكز الانتخابية ، ويتم توجيه الناخبين للتصويت لصالح (( بعض )) المستقلين !!
كذلك لقد تم الحديث عن العدو الخارجي ، والمؤامرات الخارجية ، وهذا كله صحيح تماماً .. ولكن سؤالي : لماذا لا تبادر السلطة من جهتها لوضع حلول ناجعة للإشكالات والقضايا العالقة ، لئلا يتم استغلالها من قبل أحد ، وبالتالي قطع الطريق أمام أية مؤامرة من خلال إزالة أية ثغرة ... وانطلاقاً من هذا ينبغي ألا يكون وجود التآمر الخارجي
(( ذريعة )) لإبقاء الأمور على ما هي عليه ، بل حافزاً ، وطنياً لإزالتها .. فوراً .
أما بخصوص – الاعتصام  السلمي- الذي تم أمام مبنى البرلمان السوري في 10/12/2002م ومحاولة الأطفال الأكراد تقديم رسالة إلى منظمة اليونيسيف ، فأقول من جهتي :
لماذا لم يتم استيعاب هؤلاء الذين قادوا المظاهرة السلمية من خلال حل نهائي للقضايا المحقة التي نادوا بها ، بل وتكريمهم مادام أنهم جاؤوا  ( ليذكروا  ) الدولة بأحد واجباتها ، وذلك من أجل خلق لحمة وطنية, حقيقية ، لا أن يتم اعتقالهم كما تم ... وللأسف .. !!
كذلك في ما يتعلق بما تعرض له وفد الأطفال الأكراد في دمشق 25/6/2003م في يوم عيد الطفل العالمي ، أيضاً أقول : لماذا لم يتم تقديم وردة لكل طفل منهم في عيدهم .. ؟ بدلاً عن اعتقال مرافقيهم ، وهو بنظري : خطأ فادح لا يخدم اية (وحدة وطنية)نتحدث عنها كل منا على طريقته الخاصة، وهذا ما أقوله بصدد كل معتقلي الرأي الذين ينبغي أن يتم إطلاق سراحهم .. حالاً ..
ولأكن أكثر جرأة أيها الحضور الكريم : يبدو أن هناك تياراً ما في – حزب البعث – لا يريد أن تستمر الشفافية ، لأن ذلك يشكل خطورة على (( مصالحه )) ، ومن هنا فهو لا ي يريد لأية خطوة إيجابية .. أن تتحقق .. ولو كان ذلك على حساب تشويه صورة كل ما هو جميل .. !!
وأخيراً : كم كان جميلاً – أيضاً – لو ان مثل هذه الندوة عقدت في – مركزٍ ثقافي – لا كما هو حالها الآن في أحد بيوت الأحياء الشعبية .
شكراً لكم جميعاً


أبو سليمان ( التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا )
أشكر الداعين لهذا اللقاء وأبدأ بتعقيب على آراء البعثيين حول الديمقراطية ، لقد قمتم بجمع البطاقات الانتخابية وانتخبتم بدلاً من أصحابها وهذا خرق لقانون الانتخاب ، القضية الكردية وقضية الأقليات تكلم عنها الأخوة وأنا أذكر بما قاله الدكتور جمال الأتاسي حيث كتب : انها قضية وطنية وقضية العرب ، وأوافق على ما قاله الأخ عبد الحميد بأنها مسألة داخلية وليست خارجية..  ما هو الحل ؟ المسألة الوطنية أو تعزيز وحدتنا الوطنية يبدأ بالحل السياسي ،بإلغاء الأحكام العرفية والطوارئ واطلاق سراح السجناء وبناء دولة القانون ، وكل واحد منا يجب أن يكون توجهه لبناء دولة المؤسسات باصدار قانون الأحزاب .. والوطن يبنى بكافة القوى السياسية .
عامر هلوش
سبقني الرفاق بذكر الأفكار التي اود طرحها ، الاستاذ حميد مثل ملك بريطانيا عندما رأى الناس في مظاهرة يشتكون من قلة الخبز فقال لهم كلوا كاتو ، انا عربي وعائلتي بعثية يمينا ويسارا .. الكل يقول بالتغيير من الرئيس وحتى القاعدة ، لغة الخطاب السياسي العربي تحتاج الى تغيير، الرياح الشرقية تهب علينا أمريكيا فلماذا نغرد خارج السرب ، الذين سلموا بغداد هم بعثيو العراق ..
الأكراد أناس وطنيون منذ البداية ، نايف باشا تبرع بمحصول ثلاث قرى لصالح الجزائر ، أكرم حاجو تم نفيه الى الحسكة من قبل الفرنسيين بسبب مواقفه الوطنية .. الاشوريين ساهموا في بناء المدن ، والأمر يحتاج الى صيغة قانونية للسماح لهذه الأحزاب لتعمل بحرية .

مداخلة الاستاذ فيصل يوسف من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

أولا- لا أبالغ إذا قلت بأن جلسة اليوم هي نقطة مضيئة على مستوى الوطن عموماً, وليس على مستوى محافظة الجزيرة فقط, لأن الأخوة الحضور يمثلون معظم التيارات السياسية والثقافية في البلاد ، وأشير إلى أن تلبية الأخوة في حزب البعث العربي الاشتراكي لدعوتنا ومشاركتهم في المناقشات قد أغنى الندوة لاعتبارات عديدة, ولكن هذا لا يعني أبداً الإقلال من أهمية ودور رفاقنا الآخرين ومساهماتهم القيمة في الحوار الذي جرى والذي هو في المحصلة للعمل معاً من أجل خدمة وطننا سوريا ، وهنا اسمح لنفسي القول بأن جيل الشباب من البعثيين الحاضرين هنا وكما لمسته من آرائهم هم أكثر تفتحاً واحتراماً للرأي الآخر قياساً لما عرفناه عن الجيل السابق من البعثيين .
ثانيا- يجب أن تتحمل كل القوى السياسية في البلاد لمسؤولياتها وأن تشترك في حل القضايا الوطنية المصيرية وأن تتاح لهم سبل المشاركة, وأن لا يكون هناك أي وصي على الوطن سوى المواطن الصالح ، وفيما مضى تحمل حزب البعث ومعه أحزاب الجبهة المسؤولية عن مختلف الأمور في البلاد, وأثبتت التجارب أن لا بديل عن إشاعة الحياة الديمقراطية .
ثالثا- لم يعد لائقاً ومقبولاً إيجاد الذرائع والمبررات بالإبقاء على الوضع الراهن, وعدم التسريع في الإصلاح الشامل بدءاً من إطلاق الحريات الديمقراطية وإصدار قانون عصري للأحزاب والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وغيرها من الإجراءات التي تكفل تعزيز الثقة بين المواطن والسلطة .
رابعا- أن أبناء الشعب الكردي في سورية ينشدون وحدة وطنية حقيقية لأن لهم فيها مصلحة واضحة وهذا يتم عبر تمكينهم من ممارسة حقوقهم القومية والديمقراطية الوطنية ,وإغلاق ملف السياسات التميزية المتبعة بحقهم كالإحصاء الاستثنائي الجائر منذ عام 1962م والمحرومين من الأراضي الزراعية وتسجيل الولادات ومثلها كثير ..
خامسا- أؤكد على ما جاء في شرح الرفيق سكرتير الحزب بأن قضيتنا جزء من القضايا العامة في البلاد, وأضيف بأننا نعتقد دوماً بأن نسبتنا العددية هي بحدود 10 – 12 % وعلينا توجيه خطابنا إلى النسبة الباقية من مجتمعنا السور ي من خلال إفهامهم أننا أصحاب قضية وطنية واحدة ومصير مشترك وعلى القوى الأخرى تفهم ذلك ..
سادسا- ان ربط حقوق الأكراد السوريين وجعله رهينة أي طرح سياسي هنا وهناك لا ينم عن رغبة حقيقة في حلها فحقوق الأكراد في سوريا هي حقوق وطنية ثابتة وليس طارئة ويجب التمتع بها حتى إن لم يكن في الساحة أحزاب سياسية كردية تطالب بحقوقهم, وأن تحميل الأكراد وزر شخصية معينة أو حزب معين فيه من الإجحاف والظلم ، لأن أي شعب لا يمكن أن يكون ذا تصور فكري أو ذهني واحد, وفي دولة القانون والحق وفي سياق الخيار الديمقراطي الوطني يتم التعامل مع مختلف الآراء والمطاليب .
سابعا- مازلنا نذكر أبهى صور التعايش في بلدنا فحتى بداية الستينات كنا نعيش في هذه المدينة ضمن فناء دار واحدة: مسلمين ومسيحيين ،يهوداً ويزيدين، عربا وأكراد وآشوريين000 ، وكانوا جميعا يشربون من بئر واحدة ويأكلون من مخبز (( تنور )) واحد ... وكانت النسوة تتبادلن بعض الطقوس الدينية , كماويجب الان إعادة الدفء لتلك العلاقات حيث شابها الفتور بسبب بعض السياسات التي اتبعت في السابق من قبل أوساط معينة في  السلطة وبشكل خاص في عهد الوحدة مع مصر و بعد الانفصال  .
ثامنا- ان الأكراد أكثر الفئات تشككاً بالأمريكان والإنكليز لتجاربهم المريرة مع هؤلاء, وهم لا يراهنون البتة على أي خيار خارجي, بل ان مصلحتنا جميعا تقتضي مزيداً من التضامن لتعزيز الوحدة الوطنية, وما حدث في العراق بسبب سياسة ديكتاتوره, لا يقارن هنا في سوريا00 لا من حيث طبيعة النظام أو الشعب السوري ولا قواه 000الوطنية ايضا .  
                                                                                          
                                                                                              وشكرا لإصغائكم


السيد صالح كدو :
بداية نرحب بكم جميعا : تحدث الرفيق محمد حامدي عن خطاب القسم للسيد الرئيس وما تضمنه من تغيير . لقد قيم حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ذلك الخطاب ايجابا،ولكن السيد حامدي لم يشر الى شيء من التغيير وكالعادة أراد في مداخلته شطب الآخر ونفي رأيه وقال ان سوريا تنطلق في سياستها من مواقف قومية عربية .. بتقديري هذا خطاب قديم لم يعد متوافقا مع المرحلة الراهنة وسياسة العصر . كما أنه لا يعبر عن الحاجات الكثيرة والملحة للشعب السوري. ثم تحدث الرفيق حامدي عن الوحدة الوطنية وقال انها راسخة وقوية ، طبعا نحن نريد ذلك لكنني اعتقد بأن تعزيز الوحدة الوطنية في هذا البلد تتحقق من خلال المساواة بين المواطنين وتحسين الوضع المعاشي للجماهير وإلغاء الأحكام العرفية وإزالة الغبن والاضطهاد عن أبناء الشعب الكردي , وفيما يتعلق بمشروع الإحصاء أعتقد بأن آلاف البعثيين التقدميين يطالبون بإلغائه وليس هناك من أحد ينفي شوفينية هذا المشروع وأولئك الذين خططوا له ونفذوه فبل أربعة عقود كما أن ما قاله الرفيق فيصل العازل حول الأراضي التي أعطيت لفلاحي الغمر بأنها كانت أملاك دولة ، هذا كلام غير دقيق فمشروع الحزام هو سياسي وله علاقة مع مشروع الإحصاء وأرجو أن يراجع الكراس الذي أعده ( محمد طلب هلال ) منذ أوائل الستينات ليتأكد بنفسه عن حقيقة هذا المشروع العنصري ضد أبناء هذه المحافظة .. نحن نؤكد بأن المسألة الكردية هي جزء من المسألة الديمقراطية في هذا البلد والكردي جزء من النسيج الوطني في هذا البلد ... الرفاق البعثيون قالوا بان الديمقراطية موجودة ، نحن لاننكر بأن هناك هامش ديمقراطي لكننا نرى بأن المرحلة تقتضي بأن نناضل جميعا من اجل تحقيق القيم الديمقراطية في هذا البلد عبر احترام الرأي الآخر والاعتراف بحق الآخر ، أعتقد بأن 40 سنة من حكم البعث في سوريا تكفي ليتعرف الشعب السوري على سياسة هذا الحزب . الشعب السوري لا يريد الشعارات فهو ينتظر تغييرات حقيقية .وشكرا لإصغائكم .
الاستاذ عبد الحميد درويش
بعض الاخوان وردت في مداخلاتهم نقاط لا أقول أن أرد عليها ولكن أريد توضيحها :
الأخ فيصل عازل تحدث عن توزيع أراضي ، ونحن نعلم ان الاصلاح الزراعي جرى بشكل سياسي وليس بشكل قانوني فالقانون يعطي الأولوية للساكن على الأرض وليس للقادم من بادية الشام وهذا اجحاف بحق الأكراد والعرب أيضاعندنا في المنطقة عشير ( حرب ) هي عربية ونقلوهم الى مناطق بعيدة عن قراهم فهل دمهم غير دم العرب الآخرين ؟
الإحصاء : يقولون هناك مهاجرين ، نحن لا نطالب بالجنسية للقادمين من العراق أو غيره ، فالإحصاء جرى عام 1962 الذي كان موجودا ذلك اليوم هو مواطن وليس مهاجر . يارفيق فيصل هناك حالات غريبة ، فبعض الأسر ترى الأب وجزء من الأبناء مواطن والأم وجزء من الأبناء أجانب ومثلها مئات الأمثلة ، هناك أخ أجنبي وأخوه مواطن كانوا يمسكون الصفحة ويؤشرون بقلم رصاص : من هنا أجانب الى آخر الصفحة ..كانوا يعملون بالقلم والمسطرة ويقسمون ، بجرة قلم تحول الناس الى أجانب ، الإحصاء تم بطريقة عشوائية ، وماهي فائدته ؟ أنا موجود سواء سجلوني أجنبي أو مواطن ، لماذا يمنعون الهوية عن المواطن في وقت حتى البقرة صار لها هوية ؟ عيب فالواحد يخجل .. الاستاذ محرم قال عن المتطرفين الأكراد ،أنا لاأنكر ويوجد ذوي أفكار انعزالية وقاموا بأعمال للإساءة للوحدة الوطنية وللأكراد أيضاً ، وأدعو محرم الى ذكر حوادث ، اجهزة معينة كانت تعلق العلم الكردي وتشق صور الرئيس وتكتب شعارات متطرفة جداً . مرة علقوا العلم الكردي في الهلالية وبقي ثلاث أيام لم يكتشف وجوده أحد .. وبعد فترة عرف من قام بذلك ، عشرات المرات حدثت مثل هذه الممارسات ولم يحاسبوهم ، بل كانو يعتقلون عشرات الشباب ويعذبونهم بطريقة لا مثيل لها بذريعة تلك الأعمال التي لم يكن لهم علاقة بها لقد كان تعذيبا قاسيا للغاية كانوا يضعون العصي ( خيزران ) في أفواهنا حتى تصل الى الأحشاء ( تعليق من أحد الحضور : كانوا يعملون تنظير معدة )   . وللتاريخ والإنصاف توقفت تلك الأعمال المشينة في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد لأنهم حاسبوا مرتكبيها مرة .. يا استاذ محرم أنت من المنطقة وتعرف هذه الحقائق فلا تحسبها علينا ، حاسبوا من يساندها ..
محرم : قصدت تعرية المتطرفين .
حميد : نحن عندنا معاناة من pkk  لقد قطعوا آذان اثنين من أقربائي وما زالوا أحياء وكأن أحدا لم يسمع بها ، واليوم يسألوننا لماذا يعمل pkk هكذا ، كيف أدري ؟، أنا أسأل لماذا كانوا يقطعون آذاننا؟ ، ولماذا اليوم يتظاهرون ؟ في كل الأحوال لا تحملونا وزر أعمال هؤلاء .. الرفيق سليمان تحدث عن خشيته على الوحدة الوطنية أؤيده في جوانب عديدة ونحن كحزب حاولنا منذ بداية تأسيس الحزب وللآن تعزيز هذه الوحدة وتعرضنا بسبب ذلك لتهجمات مستمرة من جانب بعض القيادات الكردية وحتى من قسم من الجماهير الكردية لكننا لم نتخلى عن طرحنا هذا ، أنا هنا يهمني الانسان العربي في القامشلي أكثر من الكردي في نصيبين ( تقابل القامشلي على الجانب التركي من الحدود )، مصيري معهم مع العرب مع الآشوريين سواء أحببتهم أم لا ، نحن واقعيون في السياسة ولسنا مثاليين نعرف المسار الصحيح لكن تعزيزالوحدة الوطنية ليست بيدنا نحن لوحدنا . نعلم أن الوحدة الوطنية تتعزز بإلغاء الإضطهاد القومي الموجود وبازالة الغبن ، وبدلا من انكار وجود التمييز القومي ، يجب العمل على أزالته ، لأن المستفيدون منه هم الشوفينيون والانعزاليون وليس الشعب والوطن . الرفيق علي حسينو قال كلمتين ،أنا أقول لابأس من القول من أن هناك في المجتمع العربي ناس تقدميين جيدين لكن ذلك لا ينسحب على الآخرين ، يوجد بين الأكراد من لا يريد مشاهدة عربي ، ويوجد بين العرب من لا يتحمل وجود الأكراد ..
علي حسينو : المسيحيون قتلوا في تركيا ونحن آويناهم ، والآن يريدون مطالب وحقوق .
حميد : الرفيق عبد الرحمن تحدث حول المظاهرات ، نحن لسنا متفقين معهم ، نحن نقول اننا لسنا طليعة الحركة الديمقراطية في سوريا ، نحن رافد وليس من واجبنا اقامة مظاهرات في دمشق ، نحن لسنا نريد تغيير الحكم ، فقط نطالب بحقوقنا من خلال وجودنا النسبي ، ودورنا أيضا نسبي مثل وجودنا ، لا ندعي اننا طليعة الحركة السياسية السورية بل نحن جزء صغير من الحركة الديمقراطية ولذا نقول لهم أنكم تؤذون الأكراد ، دعوا العرب يقودوا المظاهرات .. نحن لا نريد دفع الأكراد بالاتجاه المغامر ، لا نخجل من رأينا ، قالوا عنا يمينيين ، بعثيين ، متخاذلين ... اليوم توضحت الأمور وتبين أن رأينا هو الصائب .. حول انتخابات مجلس الشعب : أقول للبعثيين بعض رفاقكم باعوا مقاعد مجلس الشعب ، باعوها بمليون ومليون ونصف ، انهم يبيعون ولم ينكروا ذلك ، يجب منع هذه الأساليب ، أنتم تأخذون 10 من 14 مقعد في الجزيرة لكم ، والباقي أيضاً تأخذونه لأقرباء البعثيين ، قطعا هذا لا يلائم الوضع .
أخيرا ومن خلال هذه الجلسة نرجو أن تتكرر اللقاءات .البعثيين يجب أن يكرروها .
بشير الهبل : ما دام الدعوة موجهة للأخوة البعثيين فنرجو أن تكون في المركز الثقافي انشاء الله ، ونحن سعداء بهذا اللقاء الذي استطاع كل واحد أن يعبر عن رأيه .
د. صلاح درويش
لقد كان الخطاب القومي العربي وما يزال مؤجلا لحل المسائل الوطنية حين نطالب بحقوق الاكراد أو الآشور وغيرهم فاننا ننطلق من موقف يخدم الوطن الكل ، اننا نحتاج الى تقافة ترى في اضطهاد الكرد طعنا بحضارة هذا الوطن وتاريخه وثقافته وقيمه.فللوطنية استحقاقات ولا تعالج بالشعارات التي تؤجل القضايا، ثم ان القوموي الذي ينادي بالتفرقة ويمارس الاضطهاد لا يمكنه ان يخدم مواطنيه العرب فالتسريع في الاصلاح هو في غاية الاهمية لان قوة السياسة الخارجية تكمن في معافاة الداخل .بحصوص العراق وما فرزه النظام من ثقافة صادرت حرية الشعب وكرامته وحقوقه ابعدت الشعب عن الدفاع عن هذا النظام ، بل ان الشعب ونتيجة القتل والتشريد والتهجير من قبل نظام الجريمة وكذلك المقابر الجماعية قبل بمنطق التدويل وراى في ذلك خلاصا للعراق . بخصوص ان هناك شعارات كردية متطرفة أو ان هناك اعمال غير مسؤولة من بعض الاحزاب الكردية ، فهذا لا يبرر اضطهاد الكرد كشعب لان الشعب الكردي موجود قبل حركته السياسية ونطالب بحقوق الشعب وليس بحقوق الاحزاب
فيصل عازل : الانتخابات في القحطانية كانت القائمة مفتوحة ولأن نسبة المسيحيين هي 2% ( سليمان بل هي 25% ) ولو كان الأمر دينيا لما نجح مسيحي واحد في حين نجح ثلاثة هناك . نحن لا ننفي بقاء عدم وعي ،قد أنتخب شخصاً من عائلتي فالتجربة الديمقراطية جديدة نأمل أن يتم تجاوز هذه الأمور .
د شمعون يوسف : ليس هناك رؤى واضحة للخروج باتجاه الآخر هل لديكم رؤى واضحة ( سؤال موجه الى الاستاذ حميد ) .
عبد الحميد درويش  : نحن لسنا حزب في السلطة ، نحن ندعي أن لنا رؤية واضحة تجاه الآخر ، ونبذل جهوداً متواصلة لبناء علاقات مع الآخرين ، في دمشق علاقاتنا جيدة مع شريحة واسعة من المثقفين العرب لنا علاقات جيدة مع الوسط العربي مع أحزاب الجبهة ومع القوى الوطنية مثل التجمع الوطني الديمقراطي ومع جماعات حقوق الانسان ، ومع أنصار المجتمع المدني  ، ومع الآشوريين ، لكن أحيانا لا نوفق لأن التجاوب معنا ما يزال ضعيفا نسبيا فالأمور لا تسير وفق رغبتنا وحدنا لذلك لا بد من التوقف على هذه الناحية أكثر . التوجه موجود .
فيصل يوسف : نختتم هذا اللقاء بالقول : جميعنا شركاء في هذا الوطن ، وهذا اللقاء هو دعوة للمساهمة في حل القضايا الوطنية ، نتمنى من الجميع بذل الجهد لحل القضايا الوطنية .. وشكراً .




#الحزب_الديمقراطي_التقدمي_الكردي_في_سوريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحـــــل الذي نريــــــــد ...
- ندوة سياسية في القامشلي يحضرها ممثلون عن معظم القوى السياسية
- ما هو موقفنا من هذه الممارسات؟..


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا - ندوة سياسية في القامشلي يحضرها ممثلون عن معظم القوى السياسيةفي البلاد