أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - لايزال الخيار الوطني بين اليدين














المزيد.....

لايزال الخيار الوطني بين اليدين


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



التوجهات الستراتيجية للسياسات الأمريكية لاترسمها أرادة اي الحزبين عند استلام احدهم لسلطة الأدارة فكما هو معروف ان القرارات الكبيرة والمهمة تصنعها عدة مراكز قوى , من بين اهمها , مجموعة مؤسسات الصناعة العسكرية , ورأس المال المالي الذي يدير مجموعة البنوك الرئيسية , ومجموعة المعاهد والكليات الدراسية السياسية المتخصصة , أضافة لمجموعة قوى الاتصالات عبر الاقمار الصناعية التي تراقب تطور الاحداث في كل العالم دقيقة بدقيقة , مع وسائل الاعلام الحديثة بما فيها الانترنيت . وتحّول مجموعة الدراسات التي تتبلور في هذه المؤسسات الى هيئة من العلماء والمفكرين من جهابذة الفكر الستراتيجي – وهي أكثر من ستمائة عضو كما يقول الخبير محمد حسنين هيكل في احدى كتبه – لصياغة التوجهات المرحلية والستراتيجية التي قد يصل مدى بعضها الى قرن كامل , مثلما يؤكدون على ان القرن الحالي سيكون قرناً أمريكياً بأمتياز .
والأدارة الأمريكية هي أداة تنفيذية أكثر من كونها وسيلة تخطيط سياسي , والصراع على الفوز بها بين الجمهوريين والديمقراطيين يدخل فيه كل المزايدات السياسية التي تريد ان تكسب الأصوات الأنتخابية , والمشكلة العراقية اصبحت اليوم من اهتمام هذا الجمهور الانتخابي .
كلنا نذكر كيف أصرّت الادارة الأمريكية على غزو العراق رغم معارضة أغلب الدول لهذا الغزو , ونذكر ايضاً الرفض الشعبي الذي تجسد بعشرات التظاهرات في أغلب مدن العالم وبالذات المدن الغربية والامريكية الكبرى , وكلها لم تثني مخططي الستراتيجية الامريكية ويعدلوا عن تنفيذ مخططهم , وبمختلف الذرائع , يوم لأزالة اسلحة الدمار الشامل , وبعد فشل هذه الذريعة , لأزالة النظام الديكتاتوري الدموي , وبعدها لمنع انتشار العنف ....الخ .
يوم 20070202 نقل موقع " الناس" عن وكيل وزارة الخارجية الامريكية بيرنز قوله : ان الوجود الأمريكي في منطقة الخليج غير قابل للمساومة . لأن واشنطن ظلت مهتمة بحماية أمن الخليج منذ ستة عقود . وأضاف :
ان بلاده تسعى لحماية مصالحها في العراق , وحماية أمن دول الخليج ومنطقة الشرق الاوسط .
من ناحية اخرى تطور الملف النووي الايراني بالاتجاه الحثيث للصدام , وقد نجحت الادارة الامريكية من توحيد ارادة المجتمع الدولي بعزل ايران وفرض العقوبات عليها , والأهم وضعها في خانة الأدانة . والحملة الأعلامية مستمرة , ولايكاد يخلو يوم في الفترة الأخيرة دون ان يهاجم بوش النظام الايراني. مما يذكرنا بالأيام التي سبقت الهجوم على العراق . وأنعكس نجاح هذه الحملة على الارباك الذي حدث في مؤسسات النظام الايراني , وتشكيل "خلية أزمة" للوقوف بوجه أندفاعة الرئيس الايراني أحمدي نجاد وبطانته , لأدارة الملف النووي , ومعالجة الأزمة الأقتصادية , ودرء مخاطر العقوبات الأقتصادية وتضم الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي , وتردد ان هذه اللجنة تعمل بالتنسيق مع لاريجاني .
الأدارة الأمريكية لاتسعى لتدمير المنشأت النووية الايرانية فقط , والتي اصبحت قريبة من خلال ضربة عسكرية كما يؤكد الكثير من الخبراء والمحللين , بل تسعى لتحقيق الستراتيجية الأمريكية بضعضعة وأنهاء النظام الديني الايراني برمته . وقد دفع هذا النظام عبر مختلف الضغوطات والتهديد والحملات الاعلامية في الثلاث سنوات الاخيرة , وبعد اسقاط نظام صدام بالذات , ليكون بهذا الشكل الواضح كرأس حربة وممول رئيسي لقوى الارهاب الاسلامي , وبات الكل يعتقد ان ايران هي حجر العثرة امام نجاح المشروع الامريكي في تطبيق " الديمقراطية " في منطقة الشرق الاوسط , من خلال اعاقتها لنجاح التجربة العراقية التي هي حجر الزاوية في هذا المشروع . وايران هي التي تقوي رفض حماس للأعتراف بأسرائيل, وتدعمها بعدم الانسياق للحلول السياسية التي تقترحها اللجنة الرباعية . وايران هي اللاعب الاساس مع سورية في شق وحدة الصف الوطني اللبناني , واعاقة تشكيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري .
بهذا الشكل وضعت ايران في مجهر السياسة الدولية , والرهان على ايران من قبل بعض الاطراف المتنفذة في قائمة " لإئتلاف " الشيعية ستكون الخسارة الأكثر بشاعة ودموية , ليس لهذه القوى فقط , بل لكل الشعب العراقي . ولن تجدي نفعاً التصريحات الطيبة للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي من اننا لانقبل ان يكون العراق مسرحاً لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة الامريكية وايران , لأن الأرادة العراقية ارجوحة بين المشروعين الرئيسيين , الايراني الطامح لزعامة المنطقة الأغنى في العالم , والامريكي الغربي الساعي لربط المنطقة بعجلة العولمة وتحقيق شروطها بأسرع وقت .
ان تسارع الخطى بأتجاه تصادم المشروعين يضع هذه الاطراف بشكل مكشوف امام مسؤوليتهم تجاه الشعب العراقي . ولايزال الخيار الوطني بين اليدين , قبل ان تفلت الفرصة الأخيرة وتسحق تجربة وبقايا الارادة العراقية بين "بساطيل" المتصارعين . وعندها سيستمر نزيف هذا الشعب المنكوب لسنوات أخر , والمصير الأسود لمن يتسبب في استمرار النزيف .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة
- -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة
- بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - لايزال الخيار الوطني بين اليدين