أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - دواعي غلق كنيسة البياضية














المزيد.....

دواعي غلق كنيسة البياضية


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دواعي غلق كنيسة البياضية
استكمال لمقالنا السابق بعنوان كنيسة مغلقة والذي ينوه عن ما نشر بشأن الكنائس المغلقة في قرى الأقصر العريق .
http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1169150020&ucat=159&archive=

واليوم نفتح نفس الملف ولكن بصورة جديدة لنتمكن من توضيح أسباب ودواعي غلق هذه الكنيسة الفقيرة والتي تخدم قري متعددة قرية البياضية والتي أصبحت الآن مدينة البياضية عاصمة مركز الأقصر , وقرية البغدادي والخضرات وجبل البياضية , على امتداد ثمانية كيلو مترات من بحري لقبلي ومسافة خمسة كيلو مترات من شرق إلى غرب أي مساحة أربعون كيلو متر مربع تقريبا .
مع ملاحظة :
يوم أغلقت الكنيسة كانت البياضية قرية من قرى مدينة الأقصر , والآن أصبحت البياضية مدينة كبيرة بها كل مقومات المدينة الحضارية كما ذكرنا في المقال السابق فيما عدا وجود كنيسة بها, بالرغم عن أنه كان هناك كنيسة وتم غلقها.
مع العلم بأن مركز البياضية ليس به أي كنيسة سوى دير القديسين والذي يبعد عن الأقصر بحوالي عشرون كيلو متر تقريبا .
وكنيسة العديسات والتي تم فتحها بجهد ودم شهداء .
لنشرح لسيادتكم وقائع غلق هذه الكنيسة:
الموقع :
كنيسة العذراء بقرية البياضية , وهي عبارة عن كنيسة فقيرة داخل منزل قديم تستغل للصلاة للمسيحيين بقرية البياضية والقرى المحيطة بها , وكما أوضحنا في المقال السابق أنها كانت موجودة أيام الأنبا باسليوس مطران الأقصر قبل عام 1949 أي مر على فتحها قرابة ستون عاما.
الأحداث :
أنه في العاشر من شهر رمضان المعظم سنة 1986 وبعد صلاة الجمعة في تمام الساعة الثانية ظهرا تجمع أهل البياضية والقرى المجاورة من المسلمين بالهجوم التتاري على مكان للعبادة والصلاة وليس مكان للميسر والخمور والدعارة , ومعهم كرات النار والتي ألقوها على الكنيسة ومنازل المسيحيين والتي بسببها تم حرق المكان تماما , وإجبار المسيحيين على ترك منازلهم والهجرة إلى الأقصر سيدات (بملابس المنزل) وأطفال ورجال وأرامل وأيتام وعجزة وكبار سن بدون رحمة لا شفقة حيث أن عدد المهاجمين بلغ حوالي ألفين شخصا مسلحين بأسلحة يدوية ومعنوية , وهذا كان في وجود قوات الأمن والتي ساعدتهم علي إتمام هذه المهمة , للقضاء على المسيحيين وكأنهم في حرب مع أعداء الوطن.
وهذه الغزوة استمرت لساعات متأخرة بالليل وتهجير المسيحيين العزّل استمر حتى فجر اليوم التالي.
أسباب هذه الفتنة:
إشاعة أثيرت بالقرية تتهم المسيحيين بأنهم يبنون كنيسة جديدة ,وبدون التحري عن مصداقية هذه الإشاعة قام الجميع مهللين ومكبرين ضد المسيحيين مما أثار الشباب وحملهم ضد بناء الكنيسة المزعوم , ولأن هذا الوتر حساس بدرجة كبيرة لدى إخوتنا المسلمين في مصر فبناء بيت للدعارة مثلا أيسر من بناء بيوت للصلاة للمسيحيين !!! ما علينا!!! ولكن في هذه الواقعة كان بناء الكنيسة عبارة عن إشاعة أثارها المغرضين في إثارة فتنة طائفية بالمنطقة والتي هي الأقصر وهي من أكبر مدن الشرق الأوسط جذب سياحي , لهذا فإن هذه الضربة موجهه لضرب مصر في أهم مورد سياحي.
إشاعة كاذبة لعدة أسباب :
ـ المسيحيين يمارسون العبادة في هذا المكان في أمان كامل قرابة خمسون عاما , فمن البديهي لا يمكنهم المجازفة ببناء كنيسة بدون إجراءات حكومية وأرضية شعبية من إخوتهم المسلمين حتى لا تضيع نفقات مادية سدا.
ـ أحوال البلاد في هذا التوقيت حيث كان في ذروة الفتنة الطائفية بقيادة الجماعات الإسلامية, لهذا من يستطيع المجازفة بعمل مثل هذا .
ـ غياب الحماية الأمنية في مثل هذه الأحداث يمنع مجرد التفكير في التجديد أو البناء إلا بترخيص مسبق .

لهذا تم غلق الكنيسة بدواعي أمنية , حجة أنها بدون ترخيص !!, ولكن بترخيص من مَن! والكنيسة موجودة قبل الثورة!!! , ومع أنها ليست كنيسة منفردة بزاتها وليس لها جرس ولا منارة ولا ما يلفت النظر بأن في هذا المكان كنيسة فهي كما قلت في منزل قديم , فهي مكان لصلاة فقط , فأين الكنيسة إذا!!ولماذا يمنع المسيحيين عن الصلاة في منازلهم!!
وعليه تم فرض حراسة على الكنيسة منذ ذلك الحين ولكن كالعادة الحراسة لمنع المسيحيين من الصلاة وليس لمنع المتطرفين من التعدي على المسيحيين .....
ففي القرن الواحد وعشرون ومنذ مدة ليست بطويلة وفي ظل قرار رئيس الجمهورية بأن مدينة الأقصر ذات طابع سياحي خاص , وفي ظل اعتبار قرية البياضية مدينة ترأس مركز الأقصر ...حدث الآتي:ــــ
كان هناك في ديوان مجاور للكنيسة المغلقة واجب عزاء لوفاة أحد سكان البياضية المسيحيين , وكطقس المسيحيين في مثل هذه الحالة يجرى صلاة الثالث لرفع روح الحزن عن أهل المتوفى , فجاء كاهن المنطقة للصلاة في وجود أهل المتوفى في الديوان المجاور للكنيسة المغلقة , فاختلط الأمر على فرد الحراسة وفكر أن الكاهن فتح الكنيسة فأبلغ السلطات , والتي بدورها دهمت المكان( ونشكر الله أن حضورهم بعد مغادرة الأب الكاهن المكان !!!) بعدد من قوات الأمن يضاهي عدد فرقة لمداهمة وكر عصابات المافيا أو المخدرات,
وقاموا بقلب الصواني المخصصة لإطعام المعزين كعادة الأرياف , وتم القبض على أصحاب الديوان وأهل المتوفى , وقد حظوا بتشريفة لا بأس بها من أفراد الأمن في مركز البياضية , وتم عرضهم على القيادات الأمنية , وبعد تفهم الموقف تم الإفراج عنهم وبدون اعتذار من أيا منهم , وبدون محاسبة لفرد الأمن لعدم توخيه الدقة في البلاغ .
الآن الوضع مختلف في ظل حقوق الموطنة وحقوق الإنسان , وفي ظل قيادة الأقصر الواعي لمصالح الأقصر المثقف الدكتور سمير فرج , وفي ظل إعلان البياضية مدينة وعاصمة لمركز الأقصر !! ألم يأتي الأوان لفتح هذه الكنيسة أو التصريح ببناء كنيسة تليق بمدينة البياضية الجديدة , كإحدى دور العبادة مقارنة بالجوامع التي يقارب عددها عشرون جامع في البياضية وحدها.
نشأت المصري




#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات ماسح أحذية
- مصر!!ليبرالية مسلمة
- ويدخلون في مغاير الصخور وفي حفائر التراب من أمام هيبة الرب أ ...
- من ينقذ المصريين من أنفسهم؟!!
- إلغاء المادة الثانية من الدستور... مطلب قبطي فقط!
- كنيسة مغلقة
- الذكرى السنوية الأولى لموقعة العديسات
- لماذا تنضب أقلامنا فلا تضبط فكراً؟
- كل طبلة ولها رقصة
- أيها الأمريكان ارحلوا
- آه !!!من ظلم السنين
- موت الطاغية
- ببساطة شديدة!! ماذا نريد من الحكومة ومبارك؟
- العام الجديد وميلاد الحبيب
- مفهوم الليبرالية في الشارع المصري
- هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟
- تناحر السنة والشيعة
- ماذا لو اختفى الشيطان؟
- الى الامام
- صور تخفيها الظلال


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - دواعي غلق كنيسة البياضية