أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - انتخابات مجلس الحكم الانتقالي جاءت متجنية على حق تمثيل القوميات والاديان الاخرى؟














المزيد.....

انتخابات مجلس الحكم الانتقالي جاءت متجنية على حق تمثيل القوميات والاديان الاخرى؟


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 546 - 2003 / 7 / 28 - 03:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليس هنالك في العراق من لم يدرك، ان هذا البلد يضم بين جناحيه الكثير من القوميات منذ الاف السنين. وبالرغم من ان التطرق الى هذه النقطة قد اصبح مملا، لكثرة ترديده، بحيث لم يبقى عراقي لم يستوعبه، الا اننا ما زلنا نتفاجئ بالقرارات العنصرية المتخلفة تأتي من السلطات العليا، في الوقت الذي تدعونا جميعا الى مؤازرتها ومساندتها لتتمكن من ايداء مهمتها على اكمل وجه.

اذا راجعنا انتخابات صدام واختيارات حزب البعث لممثلي العراق، نجد انهم قد اجحفوا بحق الاخوة الصابئة واليزيديين والارمن واخرجوهم من حساباتهم، اما الاشوريين، فبعد ان تم تسليط المجرم طارق عزيز وتشكيل عصابه من المنتفعين والمتسولين من الاشوريين والكلدان والسريان، ممن ارتضوا العمل في خليته، ليتمكنوا من كتم اصوات الاشوريين (بمختلف تسمياتهم) والسيطرة عليهم ، قد حشروهم في حسابات التسمية الدينية ( المسيحيين)، رسميا، واخذوا بفرض تسمية ( العرب المسيحيين) في الوسط والجنوب، وتسمية ( الاكراد المسيحيين) في الشمال، في عمليات التعداد السكاني في السبعينات.

لسنا ابدا ضد العرب او الاكراد عندما نتساءل ما الضير ان يكون هنالك بين المنتخبين في مجلس الحكم الانتقالي او غيره، عراقيين ( ايزيديين وصابئة وارمن ) ايضا، فالعلاقات الحميمة التي تربطنا بين الكثير من ابناء شعبنا، بمختلف اطيافه الدينية والقومية، ما كانت لتستمر اذا كنا ضدهم. ولسنا ضد الاسلام عندما نتساءل ما الضير ان يكون هنالك بين المنتخبين شخصيات دينية يمثلون الاديان الاخرى ( المندائية والايزيدية). وما الضير ان تكون هنالك شخصية دينية، تمثل المسيحية، بدل تمثيلها من قبل علماني . لنكن جميعا منصفين لجميعنا، ليخرج هذا الوطن من دوامات الصراع، الذي يخلقه الاجحاف بحق الاخرين.

الاسلوب الذي دأب السياسيون على استخدامه، ما زال يفتقد الى الديمقراطية وما زال بعيدا عن تطلعات الشعب العراقي ككل، وان ابتعد قليلا عن الاسلوب البعث - صدامي الدكتاتوري. فقد كنا نتأمل من هذه الشخصيات، التي تحمل العديد منها الشهادات العليا، ان تأتي بمجلس الحكم الانتقالي كصورة متكاملة، مصغرة للشعب العراقي، لنثق ببياناتها ورسالتها حول منجزاتها اللاحقة.

لم نعتقد ابدا ان الايزيديين والصابئة والارمن سيرضون عن عدم تمثيلهم، وها قد بدءت الاحتجاجات تأتي لتؤكد اعتقاداتنا. هذه الاحتجاجات، تعني ان للايزيديين والصابئة والارمن ايضا شخصيات سياسية مؤهلة للمشاركة في مجلس الحكم الانتقالي، والا ما اعترضوا على عدم تمثيلهم.  ولكن يظهر بانه مازالت هنالك قوة متخلفة خفية تضغط لتأجيج الصراعات في الوطن وابعاده عن طريق الديمقراطية، التي نتطلع اليها جميعا.

هل نلقي اللوم على المسؤولين الامريكان والبريطانيين، فيما يتعلق بالغبن الاجحاف الذي تتعرض اليه شرائح كتبت تاريخها في قلب وطننا الحبيب منذ الاف السنين، كالاخرين؟؟ كلا، لانعتقد ان قوات التحالف لها اية مصلحة في ازاحة هذه الشرائح العميقة الجذور في العراق، فقوات التحالف يهمهم اولا واخيرا حكومة ترعى مصالح شركاتهم، ومن مصلحتهم ارضاء اكبر عدد من المجموعات العراقية ، المعارضة لسياسة المجرم صدام خاصة، ليتم التنسيق والتعامل بين هذه الشركات والشعب العراقي على اكمل وجه، ولينخرط الجميع في العمل والبناء في جو يسوده الامان والوفاق، من اجل ان يأتي المستقبل بأفضل النتائج للطرفين ( العراقيين والشركات). فقوى التغيير العالمية ( الشركات الكبرى) قد بدأت التغيير ايضا في مفاهيمها واخذت تسلك سياسات اكثر ديمقراطية، في تعاملها مع العاملين في شركاتها، بعد ان وجدت ان الاجحاف والقمع والارهاب عندما يطال العاملين ضمنها، يضعفهم وبالتالي يضعف من قدرتهم الانتاجية، وهذا بدوره يؤدي الى خفض الانتاج والربح لشركاتهم، ويهدد بخسارة الطرفين ( الشركات والعاملين) على حد سواء.

كوطنيين عرقيين، لزاما علينا جميعا، عندما نفكر في كيفية ادارة مصالح شعبنا، الرائع بتنوعه الاثني الجميل، ان لانعير ادنى اهتمام الى ما يقوله الاخرين في حق العراقي الوطني . فالاعتراف بحق القوميات الاخرى ومشاركاتها في مجلس الحكم، لا تنتقص من مصداقية انتماء العربي العراقي الى القومية العربية، او الكردي الى القومية الكردية، والاعتراف بحق الديانات الاخرى ومشاركتها في مجلس الحكم لا تنتقص من مصداقية انتماء المسلم العراقي الى الاسلام وهكذا مع الاخرين. فقدرات الانسان العراقي الخلاقة، تؤهله ليكون قوميا ودينيا وفي الوقت نفسه وطنيا.

علينا عدم خلط الاوراق بعضها ببعض، كما يفعل بعض العنصريين القوميين، الذين يتصورون ان مواقفهم القومية لا تكتمل، الا بتسلطهم على رقاب الاخرين او كتم اصوات القوميات او الديانات الاخرى.

لنحترم حقوق جميع العراقيين ونبتعد عن سياسات واسلوب وممارسات صدام وحزب البعث المقبور، ونتركه لفلوله من الاقزام والمنتفعين بدولاراته، قديما وحديثا، امثال اقزام الجزيرة وعدو الباري شيطان (عبد الباري عطوان) والمتسول الغيظاني ( جمال الغيظاني) وشريدة نعنع ( حميدة نعنع) وغيرهم، ممن ارتضوا ووضعوا اقلامهم في خدمة صدام الجاهل، وشاركوه في سرقة اموالنا وخيراتنا دون حق شرعي . 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارض لله ، تمتلكنا جميعا ولا يمتلكها احد
- الشمولية والتجديد في موقع الحوار المتمدن
- العدالة ، مع تحياتي الى الدكتور منذر الفضل
- صدام ونظرته الى السلطات الامريكية الثلاث - التشريعية، التنفي ...
- الرد الامريكي لعدي صدام ... -املئها في السجن وبمعرفتك-!!
- من هم المشاغبون ؟؟؟
- اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟
- البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف
- علماء أم عملاء....؟؟؟؟
- الشعب الاشوري... سجين بألف سجان
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - انتخابات مجلس الحكم الانتقالي جاءت متجنية على حق تمثيل القوميات والاديان الاخرى؟