أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أسبوعية المشعل المغربية - كيف تورط الحكومة الملك














المزيد.....

كيف تورط الحكومة الملك


أسبوعية المشعل المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 08:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يبدو أن حكومة الملك تمر خلال الأيام الأخيرة بفترة حرجة، جراء الكوارث التي تعاقبت عليها تباعا، ثم جراء التصريحات المتناقضة لأعضائها، وبالرغم من كل هذا لازال وزراؤنا يتبجحون أمام الكاميرات خصوصا الرسمية، بابتسامات خجولة، وكأن بلادنا فعلا هي الأجمل في العالم.
فها هي كارثة البرد - الوباء تخلف يوميا عددا من الضحايا دون أن تحرك حكومتنا المسكينة ساكنا، اللهم بعض الخطابات الخشبية مصحوبة بأرقام مزيفة، وكأننا في حرب إعلامية ولسنا بإزاء مصيبة، يمكن بمزيد من الإهمال أن تخلف حقا ضجة إعلامية عالمية.
وها هو الجفاف يكشف عن هشاشة التدابير المتخذة تحسبا لمثل هذه الطوارئ ويبين بالملموس أن المواطن كان أمام خدعة كبيرة اسمها التخطيط الاستراتيجي سواء القريب منه أو المتوسط أو البعيد المدى، التخطيط الوحيد الذي تعرفه حكومتنا الموقرة (التي لم يبق لأعضائها إلا الاستعداد لحزم حقائبهم ومغادرة المكاتب المكيفة والكراسي الوثيرة لتسيير مشاريعهم التي اغتنت ونمت بفضل الامتيازات التي راكموها من خلال استوزارهم) هو استنزاف جيوب البسطاء والزيادة في ثمن الأسعار التي مس لهيبها حتى الخضروات التي تعتبر الغذاء الرئيسي لشريحة عريضة من أبناء الشعب المغربي، حتى أضحى فقراء هذا الوطن الغني بثرواته، شبه مشلولين أمام منتوجاتهم الفلاحية المعروضة أمامهم دون أن يقووا حتى على لمسها بالأحرى اقتنائها.
ناهيك عما خلفته الأمطار التي نزلت مؤخرا من كوارث أخرى، بسببها تضررت الشبكة الطرقية وكابدت القرى النائية ألمها، حتى أضحت النعمة التي انتظرها المغاربة نقمة ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا بسبب الإهمال وغياب البنيات التحتية، دون الحديث عن قاطني دور الصفيح وأبناء الليل الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
ومع ذلك تبقى التصريحات التي يتشدق بها بعض الوزراء أكثر من صادمة ليس لأبناء الشعب فقط ولكن حتى بالنسبة لأعضاء الحكومة، والغريب في الأمر أن وزيرا يصرح هنا بكلام، وآخر يقول هناك كلاما مناقضا يفند من خلاله تصريحات زميله وهكذا دواليك، النقطة الوحيدة التي لا يختلفون حولها كونهم يطبقون برنامج الملك، وكأن الملك هو الذي صوت عليهم وانتخبهم لتمثيله تحت قبة البرلمان الفارغة على طول السنة، اعتقد أن هذه التخريجة لا تعدو أن تكون سوى مجرد هروب إلى الأمام عوض تحمل المسؤولية، أو أنهم يورطون الملك أمام الشعب، فعوض أن يتحلوا بالجرأة ويعترفوا بفشلهم في إيجاد حلول ناجعة لأزمات المغرب المتعددة، يتذرعون بتطبيق برنامج الملك، وكأن البرنامج الذي سطر (افتراضا) لهم، هو الفاشل وليس أداؤهم الهزيل وعدم قدرتهم على مواجهة الواقع وما يفرزه بعقلانية وبتدبير محكم، صحيح أن خطابات الملك أمام البرلمان تعتبر خطوطا كبرى للسيناريوهات السياسية المحتملة، لكن أبدا لم يكن هذا هو البرنامج الحكومي الذي يصرح به الوزير الأول أمام البرلمان ويتعهد بتطبيقه، ولنفترض جدلا أن هذه الحكومة تطبق برنامج الملك، فهل أحسنت حقا تطبيقه، أم أنها ركبت عليه لتهرب من المسؤولية، وبنظرة موضوعية، أغلب الإشارات الملكية التي تخللت خطبه كانت واقعية وتمس جوهر الإشكالات المطروحة، فهل الحكومة التي تدعي تطبيق برنامج الملك، كان لها حس التقاط الإشارات والاستعداد للانخراط فعلا في مسلسل الإصلاحات التي دشنها الملك، أم أنها ظلت فقط في انتظار الضوء الأخضر الذي قد يتأخر.
الآن! وبعد مرور حوالي خمس سنوات على تحمل حكومة جطو مسؤوليتها، تبين لأغلب المهتمين أن الأمور لم تسر في الاتجاه الصحيح، وأن أغلب الأوراش التي فتحت لم تكن من تدبيرها، وأغلب الأزمات التي يتخبط فيها المغرب، صحيح أنها لم تكن من اختصاصها ولكنها ساهمت بشكل كبير في تفاقمها، وما ذريعة تطبيق برنامج الملك سوى تخريجة خطيرة لتوريط الملك أمام شعبه، لذا على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وإن كان هناك اتفاق على أن أصل الإشكال هو الطريقة التي خرجت بها هذه الحكومة القوس قزحية إلى الوجود.



#أسبوعية_المشعل_المغربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تراهن الإدارة الأمريكية على الانتخابات المغربية المقبلة؟
- محمد الكحص
- العلاقات المغاربية – الفرنسية
- فضاء المظالم
- الزعامة السياسية وحقيقة الديمقراطية الحزبية
- إدريس بنزكري أو -أبو منجل- المناضل الذي فضل الالتزام السياسي ...
- حوار مع المخرج محمد الكغاط
- رحمة بأبناء الوطن
- الفساد الانتخابي
- أسماء بعض الجن: مازر، كمطم، طيكل، قسورةاستخراج الكنز حقيقة أ ...
- هل من حق المغاربة معرفة الحياة الخاصة للملك؟
- مائة عدد من -المقاومة- وصنع المستحيل
- حكمت عليها الظروف.. تشرب الكاس وترضي الخواطر
- عبد الله الحريف الكاتب العام لحزب النهج الديمقراطي ..لابد لك ...
- ثقافة التكريمات بالمغرب
- هل تاريخنا يعيد نفسه؟
- سنة، بعد نصف قرن من الاستقلال
- حوار مع ندية ياسين نجلة المرشد العام لجماعة العدل والإحسان
- متى يعلن الملك الحرب على فساد جنرالات الجيش؟
- الحركة من أجل ثلث المقاعد المنتخبة للنساء.. في أفق المناصفة


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أسبوعية المشعل المغربية - كيف تورط الحكومة الملك