أسبوعية المشعل المغربية
الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 08:37
المحور:
الادارة و الاقتصاد
المعاهدة السادسة
مع بداية شهر فبراير يحل موعد معاهدة فرنسا – المغرب العربي السادسة، إذ تأتي في ظرفية عالمية وإقليمية خاصة،وهو لقاء يجمع بين ممثلي الدولة والموظفين السامين ومدراء الشركات الكبرى وأطرها وجملة من المتخصصين في مختلف المجالات للتباحث في المحاور التالية: المسيرون – المراكز – الشبكة – الاختلافات في خدمة فضاء فرنسا / المغرب العربي.
ويعتقد الكثير من المحللين أن مآل العلاقات الفرنسية المغاربية سيحسم في هذا اللقاء وسيقرر المسار الذي ستسير عليه في السنوات القادمة.
فهل هناك أسباب تدعو للقلق بهذا الخصوص؟ هذا هو السؤال الذي يشغل العديد من المهتمين بالعلاقات الفرنسية المغاربية الذين يقرون حاليا، بأن هذه العلاقات توطدت في السنوات الأخيرة، لكنها أضحت أكثر تأثيرا من السابق بعوامل داخلية وبهشاشة الاستقرار المحلي، بفعل تداعيات شدة المنافسة في الانتخابات المهتمة أصلا، خلافا للأمس، بالشأن الداخلي دون إيلاء الاهتمام اللازم بالعلاقات مع الخارج ومع المحيط، وهذا ما أدى مرارا إلى إعادة النظر في التوازنات الإقليمية والجهوية من منظور كل بلد على حدة.
ويقر أكثر من ملاحظ سياسي واقتصادي أن تطوير العلاقات الفرنسية المغاربية يستوجب، حاليا وأكثر من أي وقت مضى، حضور الإرادة السياسية من طرف المسؤولين للمزيد من توطيد العلاقات الاقتصادية وتغيير العقليات.
هناك الكثير من الإشكالات تنتظر المساهمين في هذه المعاهدة السادسة، منها توسيع الاتحاد الأوروبي والرئاسة الألمانية له وآفاق الخروج من أزمة الشرق الأوسط..
ويعتقد البعض أن أجندة 2007 ستحتوي مفاجآت، علما أن المرشحين للانتخابات الرئاسية لسنة 2007 بفرنسا، سيقدمون رؤيتهم المستقبلية للفضاء الفرنسي المغاربي واقتراحاتهم بخصوص التنمية الاقتصادية والبشرية؛ هذا هو الإطار العام الذي تنعقد فيه المعاهدة السادسة الفرنسية المغاربية، والتي تعتبر بمثابة "باروميتر" لفضاء اقتصادي يضم أكثر من 140 مليون نسمة.
تسعى المعاهدة السادسة إلى بلوغ 5 أهداف أساسية وهي:
1- تثمين الثقل الاقتصادي للأشخاص المنحدرين من الهجرة المغاربية سعيا وراء إحداث فضاء اقتصادي مغاربي.
2- خلق وتطوير مقاولات فرنسية مغاربية.
3- البحث عن فرص الشغل وتفعيل حركيتها في الفضاء الفرنسي المغاربي.
4- تطوير العلاقات البينية وخلق شبكات رجال الأعمال.
5- تشجيع وتثمين النجاحات الفرنسية المغاربية في مجال التدبير والمجال الاقتصادي.
ويكاد جميع الملاحظين يجمعون على أن المعاهدة الفرنسية المغاربية تستجيب لمتطلبات وحاجيات ضرورة خلق تفاعلات.
ومن المعلوم، التحقت جملة من الشركات والمؤسسات المرموقة بهذه المعاهدة، نذكر منها "أومنيوم شمال إفريقيا" ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج و"كوفيماك" ومركزل الاستثمار الجهوي لفاس والدار البيضاء..
وهذه السنة تعود ميديتيل بقوة، وللمرة الأولى ستعرض "موبيسود" MOBISUD عروضها الجديدة، كمساهم وعارض هذه السنة إلى جانب شركات أخرى منها "جيت فويو" "JETFORYOU"، وهي شركات تسعى إلى تقوية حضورها في الفضاء المغاربي.
#أسبوعية_المشعل_المغربية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟