أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السلطاني - أحزاب الحواسم -الاسلامية-














المزيد.....

أحزاب الحواسم -الاسلامية-


محمد السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحزاب الحواسم "الاسلامية"
من عاش واقع الحركة السياسية العراقية قبل اكثر من نصف قرن يتذكر الدور الصادق والفعّال لاحزابها الوطنية في محاربة الفساد ونشر قيم العدالة والتسامح والسعي لبث الوعي الوطني بين ابناء الشعب ، من خلال برامجها السياسية وانشطتها المتنوعة 0 وقد قطعت هذه الاحزاب شوطآ كبيرافي هذا المجال وتمكنت من اعادة بناء الشخصية العراقية على اسس وطنية خالصة بعيدا عن الذاتية والنفاق السياسي 0 وقد اثبتت ذلك من خلال قوافل الشهداء التي قدمتها على مذبح الحرية وكذلك من خلال حجم الرموز الابداعية التي تخرجت من هذه المدارس الوطنية لتمنح الحياة العراقيةالقآ وطعمآ ومكانة حضارية تتباهى بها امام الامم الاخرى 0
ومن ينظر اليوم الى واقع الاحزاب العراقية المنتشرة على ساحته كدكاكين البقالة يشعر بالاسى والخجل لما آلت اليه الحركة السياسية في العراق من تردي وسطحية ونفعية واضحة ، جسدتها السلوكية الغريبة والبعيدة عن اصول العمل الوطني التي تمارسها بعض الاحزاب المتخذة من العناوين والشعارات الاسلامية وسيلة لتحقيق المآرب الشخصية لقياداتها واجنداتها المشبوهه عن طريق السطو على المال العام وفرض الممارسات المتخلفةعلى الجماهير ، والمؤلم ان كل هذا يحدث بعلم ومباركة الحكومة التي تدعي بانها تسعى لبناء دولة القانون لكنها بالحقيقة تغض النظر عن تجاوزات هذه الاحزاب 0
لقد كشفت السنوات القليلة الماضية كذب وزيف الشعارات التي ترفعها هذه "الاحزاب " وحجم التناقض في سلوكها اليومي بين ماتدعيه وبين ماتمارسه من سلوك لايمت الى العمل الوطني والاسلامي بصلة ، يبرز في مقدمة هذه التناقضات هو احتلال هذه "الاحزاب " للمباني العامة دون وجه حق ، فهذه المباني هي مال عام لايحق لغير الدولة التصرف به ، والاحزاب – اذا جاز التعبير على هذه المكونات – هي منظمات مجتمع مدني وان احتلالها لهذه المباني هي عملية قرصنة تستحق المسائلة القانونية والحكم بالتعويض عن فترة اشغالها ولاادري كيف تجيز هذه " الاحزاب " لنفسها وتتخذ من الاسلام شعارآ احتلال مكان تعود ملكيته لعموم الشعب وماهي الفتوى التي استندت اليها في سلوكها هذا 0 واذا ماوضعنا عجز الحكومة جانبآ او محاباتها لهذا الفعل اللآقانوني بسبب تبعية هذه "الاحزاب" لها ، فاين هو الالتزام الديني – الذي تدعيه – من هذا السلوك الذ ي يصل الى درجة اغتصاب الماال العام 0
ورغم ان هذا السلوك اليوم هو ظاهرة عامة في البلاد ولكن الملاحظ ان العناوين التي تتخذ من الاسلام شعارا لها تتصدر هذه الظاهرة 0
ففي مدينة مثل "الديوانية " يمكن ان تكون صورة عاكسة لحجم الفوضى والتجاوزفي عموم البلاد لما تتمتع به الجهات المتجاوزة من حصانة عن المسائلة القانونية بسبب صلاتها بالمسؤولين ونبين في ادناه ابرز نماذج هذه التجاوزات 0
1 0 حزب الدعوة الاسلامية ( حزب رئيس الوزراء) يحتل مبنى يعود لوزارة الثقافة كان قد شيّد لهذه الوزارة زمن النظام البائد ثم استحوذ على جانبآ منه حزب
البعث المنحل ثم عاد حزب الدعوة "الاسلامية " احتلاله مجددآ بعد سقوط النظام ورغم مطالبة وزارة الثقافة الحالية الحزب المذكور باخلاء المبنى
بعد كسبها للدعوى القضائية الاّ ان الحزب مازال يرفض الانصياع للحكم القضائي 0
2 0 حزب الدعوة الاسلامية – تنظيم العراق – يحتل مبنى يعود الى قائممقامية الديوانية 0
3 0 حزب الولاء الاسلامي – يحتل مبنى يعود اصلآ الى وزارة الاسكان احتلته جماعة " الصرخي " بعد سقوط النظام ومازالوا فيه في الوقت الذي لاتمتلك
بعض الدوائر المركزية في المحافظة بنايات خاصة بها وتستاجر بنايات اهليه بالآف الدولارات شهريا 0
4 0 حزب الطليعة الاسلامية – يحتل مبنى دائرة كمارك المدينة 0
5 0 مكتب الصدر كان يحتل قاعة تعود لوزارة الثقافة خرج منها بعد ان دمرهّا اثناء المعارك مع القوات الامنية وكلف الدولة اعادة تاهيلها الآف الدولارات
وقام من جديد باحتلال مبنى يعود لبلدية المدينة 0
6 0 جامعة الصدر ( التي لم يدرس فيها او يتخرج منها احد ) تحتل مبنى يعود لجامعة القادسية كانت تتخذه في السابق قسم داخلي للطلبة وبسبب احتلال
الاولى له قامت جامعة القادسية باستئجار مباني اهلية بالاف الدولارات لاسكان الطلبة 0
7 0 حزب الفضيلة الاسلامي - يحتل مبنى عائد لجامعة القادسية مجاور لمستشفى الاطفال 0



#محمد_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السلطاني - أحزاب الحواسم -الاسلامية-