أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد محمد - اخوة و شركاء في الوطن ..عند اللزوم!














المزيد.....

اخوة و شركاء في الوطن ..عند اللزوم!


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 10:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ تطبيق اتفاقية سايكس بيكو والشعب الكردي يعاني من سياسات عنصرية من قبل مستعمريه ، من مشاريع محو الهوية القومية الى استعمال الاسلحة الكيميائية ، وكل ذلك لاجل منع الشعب الكردي من تحقيق كيانه المستقل اسوة بغيره من شعوب الارض حيث يبلغ تعداده حوالي ستين مليون اليوم. الانظمة الغاصبة لكردستان كانت وما زالت ديكتاتورية ولا تعترف بالديمقراطية ولا حتى اي نوع حرية لمواطنيها ، ولذلك اتجهت احزابنا الكردية الى العمل مع المعارضات على اختلاف اطيافها بهدف الوصول لصيغة حضارية للعيش المشترك بين مكونات البلد الواحد ، حيث نجح هذا الامر في العراق بعد اسقاط الطاغية صدام حسين ونظامه وتوصلت اطراف المعارضة بعد ذلك الى اقتسام السلطة بصورة عادلة ، ولذلك تعمل دول الجوار العراقي على منع التجربة الجديدة بكل ما بوسعها من تجنيد الإرهابيين والبعثيين وغيرهم للعمل على نشر الفوضى والخوف واليأس وحتى الحرب الاهلية .

وفي سوريا كان الامل ان يجري الامر نفسه فيما يتعلق بالمعارضة ، وكنا من اكثر المنادين بضرورة طوي صفحة الماضي والبدء باقامة جبهة عريضة تضم الاسلاميين والقوميين الشرفاء ، بهدف تحرير سوريا من العصابه البعثيه واقامة نظام ديمقراطي حر ، وتأمين حقوق الشعب الكردي في سوريا السياسية باعتباره يعيش على ارضه التاريخية ويشكل القومية الثانية في البلاد . وكان بعض اخوتنا الكرد يؤكدون ان الاسلاميين أسوء من البعثيين من جهة الحقوق الكردية ، ولكننا كنا ندعو الى التحاور واللقاء وحتى التحالف من اجل الوصول الى صيغة مقبولة من الجميع تضمن حقوق المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية . ومن هذا المنطلق كانت مشاركتي الشخصية في مؤتمر باريس للحوار الوطني ، قبل حوالي 3 سنين بدعوة من الدكتور هيثم مناع . وخلال المؤتمر الذي استمر يومين كان لنا نحن الاكراد المشاركون وجهة نظرنا المشتركة ، وهذا لم يعجب البعض ومنهم احد اقطاب الاخوان المسلمين المعروفين الذي كان يواجه اطروحاتنا بضرورة الاعتراف بحقوق شعبنا القومية باطروحات بالية عن الاخوة الاسلامية والعيش المشترك الخ .

بعد اعدام صدام حسين وتحقيق العدالة في هذا الطاغية المجرم ، ماكان من هذا القطب الاسلامي السوري نفسه الا أن رثاه بمقالة طويلة متناسيا جرائمه ضد شعبه المسلم قبل كل شيء وفيهم العربي والكردي والتركماني والشيعي والسني . وصار صدام بين يوم وليلة بطلا شهيدا بنظر هذا المعارض المتباكي عليه بطريقة تثير الاشمئزاز ، وكل ذلك بحجج واهية عن الامريكي وعطلة العيد وغير ذلك من مهازل ! فكيف يتفق خطاب قطب معارض لنظام بلده الديكتاتوري وهو يؤيد حاكم طاغية في البلد المجاور فقط لانه (عربي سني ) ؟! والا يعرف هذا المعارض ان ذلك ليس رأي شخصي منه بل موقف يعني جميع الاسلاميين ويجرح مشاعر ملايين الاكراد في بلده سوريا قبل كل شيء ؟! كل هذا يحتم علينا ان نعيد النظر في مواقفنا من التحالف مع هذا الطرف او ذاك ، من منطلق مواقفه بشكل عام ومن القضية الكردية بشكل خاص . فلا يكفي الكلام المعسول عن الانفتاح وتغيير النهج والاهداف ، بل الفعل والموقف الواضح من قضية شعبنا وان حقه في تقرير مصيره مسألة لاتقبل النقاش . إذ لايمكن أن يقرر الاخرون حقوقنا ومستوى تمثيلنا ماداموا يتكلمون عن الحرية وصناديق الاقتراع . كل هذا يجب ان تعيه الاحزاب الكردية في سوريا ن وخاصة تلك الفاعلة بين الجماهير وان تتحرك في تحالفاتها من هذا المنطلق ولاتسمح لاحد باحتكار صوتها ومطالبها وتمثيلها وان يكون تحركها في الداخل والخارج من هذا المستوى لكي تقطع الطريق عن كل من يتاجر باسم قضيتنا سواء في الحركة الكردية او خارجها !



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب ارهابي!!
- أين الأكراد من جبهة الخلاص الوطني ؟
- إذا لم تستح
- شاهد عيان على حرب لبنان 1982
- تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة
- عواقب استمرار الديكتاتورية البعثية
- أكراد سوريا والمرجعية السياسية
- من المتهم في سورية؟
- تمثيلية جديدة للأمن السوري؟
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي
- !على نفسها جنت براقش
- * لماذا قتلتم شاها رمو؟
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد محمد - اخوة و شركاء في الوطن ..عند اللزوم!