أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عادل المأمون - عراقي من السرطان يشكو... دمشق تركله... وفي الاردن على ركبتيه يجثو!!














المزيد.....

عراقي من السرطان يشكو... دمشق تركله... وفي الاردن على ركبتيه يجثو!!


عادل المأمون

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 06:47
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



من بغداد اليتيمة ومن مشانقها المنتصبه في الشوارع المريضة الملتهبه, طرق بابي دون الابواب المرض ربي رحماك اني عبدٌ فقير لااعترض في عز شبابي انا والحزن يرفقني مذ كنت انا . رحت ابحث في بلدي وازيز رصاص سيارات الشرطة والجيش يرفقني لااعرف سبب اطلاق النار يمينا ويسار فكلنا عراقيين ومن منا لايريد غيبةً للمحتلين فارفقوا بأنفسكم رجاء يا عراقيين . رحت ابحث عن طبيب في شارع للأ طباء قد خلا وصار غريب . كل عيادات الاطباء مسكره من الموت هاربة ومن الطائفية الرعناء مهجرة . اين اتجه وانا المريض في بلدي الذي يشكو امراضا مستفحلة .مرضي مستفحل قالوا لي اذهب الى دمشق فهي بالاطباء تحبل . وكأي عراقي حزمت الامتعة وتوجهت نحو الشام ومحرمٌ راياتة مشرعة. دخلت سوريا الاسد وهناك في مجمع الحدود كمركني الهجانه بأسم الامانه كل تأشيرة بألف ليرة وكل عراقي عليه ان ان يدفع الفاتورة . المهم اني دخلت الشام عَلي هناك اجد لجرحي ألتأم .درت انا والحقائب ابحث عن طبيبي الغائب, ومن مشفى لعيادة لم اجد لمرضي دواء
ولا حتى تشخيص يبعث في نفسي الارتواء. هناك قالوا لي اطرق باب الاردن ان فيها من الاذكياء اطباء. وفي ساعة الرحيل قررت ان ابقى يوما اخر في الشام وازور بعض الصروح . ساحة ابو العلاء المعري مثلا, رحت في شوارع الشام مع المرض مترنحا تارة وتارة متنقلا . وفي الصباح حزمت الامتعة وهي قليله جدا وليست بالاشياء مترعه . توجهت نحو الاردن عَلي اجد طبيبا ومشفى رغم ان المال كان يسيرا سرت ففي كل ساعه فرج, في اخر نقطة للحدود السوريه اوقفوني وعلى حده تركوني . واصحاب الدشاديش من الخليجيين كانوا يمرون بسلاسة, عزلوني عن باقي المسافرين وبعد ساعة من الانتظار اللعين . جائني شخص وقال لي هل انت عراقي قلت نعم انا عراقي من بغداد ومريضٌ يبحثُ عن انقاذ .قال لي هات جواز سفرك حتى اخلصك من هذا المعترك وارفق مع الجواز ليرات كثيرة فهي السبب الذي اخرك . قلت له يا اخي انا مريض وليس في جعبتي الا القليل و الخلجيون يدخلون ويخرجون دون ان يدفعون. قال لي الضابط يقول مادمت عراقي يجب عليك ان تدفع حتى نؤشر لك اما الاخرون لايدفعون لانهم للحكومة علينا يشتكون وانت لااحد يشكيك في أي مكان فادفع وخلص نفسك من هذا الهوان. دفعت من دمي لهم لم يهتموا لمرضي اواه ما ابشعهم . ورحت اقول لنفسي العراقيون حتى في جهنم الحمراء عليهم ان يدفعون.كنت انوي ان اودع الشام بقبلة فودعتني هي بركله .اللهم غيثك فلم يعد للدمع مقلة . حملت حقائبي وكان الغروب يهم بالرحيل مشيت بين جموع المسافرين كئيبا وذليل .على من اعتب لايوجد فالكل من دمنا يريد ان يشرب .دخلت الى مجمع حدود الاردن وهناك حدث العجب . اول ما وصلت فصلوني عن الاخرين ايضا كأني مجرم . فتشوا حقيبتي وكادو ان يسلخو مني جلدتي . عاملوني كمسخ قلت لهم لماذا كل هذه الاجراءات . قالوا لي انها تسري على الكل قلت لم ارى في هذا المحجر سواي يستجوب كأنني خائن حيوان . وليس انسان , حتى الاجانب كانوا يمرون دون سؤال وانا اجلس على الرمل ارتق الاسمال لماذا يا ايها الاردن تفعل بالعراقي كل هذه الفعال الانه رجلٌ شجاع ابى ان يكون خرقة مثلكم بأبخس الاثمان تباع عمالتكم مستشريه لذا تحاولون ان تدفعوني نحو الهاويه. سيل من الاسئلة التي وجهوها الي كأني اريد ان ادخل الجنه وليس بلاد فرَ منها الانبياء. لولا المرض ماكنت قابلت تلك السحنات الصماء. خضعت الى سيل من الاسئله الغير مبررة . لماذا اتيت؟ قلت انا مريض اتيت للعلاج. وما مرضك ؟ قلت لااعلم قد يكون خبيث . وفي سري قلت مثلكم . ثم بعدها بداء الشرطي يفحصني عيني ثم اصابعي وقال لي انتظر هنا . وبعد وهلة جائني يحمل جواز سفري فقال لي انهض ومعك حقيبتك. فنهضت وامسك بيدي كأني سجين . قال لي ماذا تحمل في جيوبك قلت له اوراق انا كاتب وادون الاشياء الغريبة التي امر بها قال لي هل ستدون مادار بيننا قلت له اكيد لا لانه غير مهم لدي .فأمتعض الرجل وتمنى ان يمرغ انفي في الوحل. اقتادني نحو غرفة ضابط الأمن . وهناك تكررت الاسئلة نفسها وقد ضقت ذرعا بها وطفح كيلي فصرخت به يا اخي هل ستدخلوني بلدكم ام لا . قال لي طبعا لا. قلت له لماذا الانني عراقي مثلا . قال لي يجب عليك ان تجد كفيلا يكفلك لدى الداخلية حتى يتسنى لك المرور. قلت له والله انا مريض وابحث عن طبيب ولكني افضل الموت على ان ادخل بلدك اعود الى بلدي فالموت هناك ارحم من هذا الخذلان والرخص اعطني جوازي ودعني اعود من حيث اتيت. انا عراقي مشنوقٌ لااتنفس اين ما حللت . عجبي ان لايموت العراقي من الكبت.
كأن عفريت الشر ترك الجميع وعلينا انفلت. عدت احمل حقائبي وخيبتي معا الى دمشق الشام متذكرا ما قاله الماغوط
قلت لها عطشان يادمشق
قالت اشرب دموعك
قلت لها جوعان يادمشق
قالت كُل حذائي
وماذا قلت لها
لاشيء اطرقت في الارصفه وبكيت

عادل المأمون



#عادل_المأمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى سهى
- حكايات
- أنا العراق
- اميطي اللثام
- عجوز النعش
- مزبلة الفنون الجميلة
- ارفع رأسك انت عراقي
- دجلة حبيبتي... عادل المأمون
- وهن العظمُ يابغداد
- اتركونا وارحلوا
- دم النبي
- منتجعات.....بغداد الطب العدلي
- عرسان في ليلة القتلة
- ضاقت بنا فضائاتك يا وطني
- عمر.... عمر ما تجي وياي


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عادل المأمون - عراقي من السرطان يشكو... دمشق تركله... وفي الاردن على ركبتيه يجثو!!