أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عدنان جواد - بالانترنيت والدهن والتتن ضاع الابن...!














المزيد.....

بالانترنيت والدهن والتتن ضاع الابن...!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 17:57
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


هناك حقيقة كلما تكلمنا عن الشباب وعن المراهقين وعن الصبيان في هذا الزمان ، يقال لك هم خلقوا في زمان غير زمانك، ولا ادري مالذي اختلف، نفس الساعة ونفس اليوم ونفس الفصول الاربعة، بالعكس توفرت وسائل للراحة ، ووسائل لتسهيل الحصول على العلم والمعلومة، وهناك الكثير من التسهيلات في الحياة ، من الطفولة وحتى مرحلة الشباب، ومع ذلك تجد اغلب اطفالنا يعاني البدانة وكل همه الاكل ، والادمان على الموبايل واجهزة الالعاب، وعندما يكبر يصبح شاب اول شيء يعمله يدخن !!، بانه اصبح رجل وكان الرجولة مرتبطة ب(الجكارة!!)، وهنا لا اتكلم عن نظريات اجتماعية ولا بيانات ولا احصائيات عن ضياع الابناء، اتحدث عن نفسي وعن المحيطين بي، فعندما ينتهي وقت الاشتراك مع صاحب الانترنيت الذي اصبح مصرف شهري حاله حال الكهرباء(ابو المولد) والماء (الصالح للشرب ارو)، بل يمكن الصبر على انقطاع الكهرباء، ساعة او ساعتين وحتى اربع ساعات، لكن يتعالى الصياح بمجرد توقف الانترنيت، الطالب يتحجج بالقراءة والطفل يبكي ، والشاب ليس لديه رصيد للاتصال لأنه عاطل عن العمل ، حسب قولهم (حديقة)، والحقيقة انهم يتابعون التكتك واليوتيوب والالعاب التي سخروا كل وقتهم فيها، والمشكلة الاخرى التي ترافق الانترنيت، تحول وقت الليل الى نهار وبالعكس، فيسهرون في الليل وينامون في النهار، وكأنهم يسيرون ضد القوانين والنواميس الطبيعية ، التي جعلها الله آيات (علامات) ، اية النهار واية الليل، النهار للعمل والليل للراحة والسبات، فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم، فكيف تكون الصحة والجد والاجتهاد؟!، وعند المقارنة بين زماننا وزمانهم، واصلاً لا توجد مقارنة، فكنا نستيقظ صباحاً قبل صلاة الصبح فجراً ، وفي ايام المدرسة نحضر الدروس مع طلوع الفجر، وفي ايام العطلة عندما كنا في المدينة نذهب للعمل ، وحين كنا في الريف اما نقوم بسقي الزرع او رعي الحيوانات، ولم نمارس حتى حياة الطفولة من اللعب ، فينتهي يومنا ولم نجد ساعة او ساعتين لنقرا فيها او نلعب في هذا العمر.
اما الدهن فهذه مشكلة كبيرة مرافقة لمشكلة الانترنيت، فاغلب اكلهم من المطاعم بالتوصيل وهذه كلها دهون ونكهات ومواد ضارة، ونتيجة لطعمها اللذيذ حسب ما يقولون اصبح اكل البيت غير مرغوب فيه( موء طيب)، وهذا مصرف اخر يكلف الاباء ، اضافة للأمراض التي يسببها ومنها السكر الذي انتشر بين الاطفال، والسمنة المفرطة ، وقلة المناعة وانخفاض مستوى الذكاء، وكثرة الرسوب في المدارس،
واما التدخين فحدث ولا حرج وبمجرد فتح النقاش مع الشاب وانه مضر بالصحة، يقول لك ان اغلب الشباب تدخن، وانه من القهر يدخن !!، وتشعر بانه ليس شاب من صوت صدره وكانه يعاني من السعال الديكي، وهذه الاجيال سوف يكون متوسط اعمارهم لا يتجاوز الخمسين سنة وتفتك بهم الامراض، فهل احد من المسؤولين في الدولة منتبه لهذا الامر، وهل هناك توجه حكومي لمعالجة وضع الانترنيت بان يقنن وتوضع فلاتر للبرامج والغزو الثقافي والقضاء على مستقبل الاجيال القادمة؟!، وبصراحة العوائل فقدت السيطرة على ابنائها ومن لازال يفرض هيبته وسيطرته على عائلته ومنظم احوالها مع الانترنيت ويمنع اكل التوصيل فهو يعاني كثيراً، فلابد من ايجاد وسائل اخرى تشغل الاطفال والشباب ، كالرياضة والدورات العلمية والفنية اثناء العطلة، وفي ايام المدرسة من المفترض نشر الوعي الصحي من خلال كوادر طبيه متخصصة حول اضرار تناول الاكلات التي تتشبع بالدهون ، والادمان على الانترنيت والتدخين ومضاره الصحية والبيئية والنفسية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاستقالة ومحمـد جميل يمهد السبيل؟!!
- الحرائق في العراق سببها المسؤول وتقيد ضد مجهول!!!
- الهيمنة الصهيوامريكية على العالم وتاثير مجموعة- بريكس-...
- التظاهرات والاعتصامات سببها غياب العدالة في توزيع الثروات
- سياسة ترامب الاقتصادية واسعار النفط العالمية
- هل يستطيع ترامب فرض السلام بالقوة؟!
- في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه
- رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية
- حكومة السوداني بين ازدياد الازمات وبين النجاحات؟!
- الى احزاب السلطة: النفاق والتوافق لن يستمر طويلا..
- نواب البرلمان ليس خدام للشعب وانما خدام لمصالحهم الشخصية..
- ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق


المزيد.....




- ميكروفون مفتوح يلتقط حوارا بين بوتين وشي عن الخلود وطول العم ...
- ترامب لـ-حماس-: أفرجوا عن الرهائن الـ20 وستنتهي الحرب
- من بيت لحم إلى إسنا، مشاريع معمارية عربية تتألق على الساحة ا ...
- صور أقمار صناعية تكشف أعمال بناء مكثفة في منشأة نووية إسرائي ...
- حزب الله: -برّاك أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لفعل ما تشاء-.. و ...
- عبر طائرات مسيرة مفخخة.. الشاباك يحبط مخططاً لحماس لاغتيال ب ...
- بعد عرضه خطة لضم 82% من الضفة.. الأردن تصف تصريحات سموتريتش ...
- عبر ميكرفون مفتوح.. تسرب حوار بين بوتين وشي عن إطالة العمر و ...
- قوات الاحتلال تحتجز محافظ رام الله والبيرة وتصادر مزيدا الأر ...
- بوتين ومودي يتقاربان مع الصين.. تغييرات كبيرة قادمة في العال ...


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عدنان جواد - بالانترنيت والدهن والتتن ضاع الابن...!