سعد هجرس
الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ أيام مر عام على غرق العبارة "السلام 98"، دون أن يتحقق "العدل" فى هذه الحادثة الخطيرة، ودون ان ينال الجناة الأساسيين الجزاء الذى يستحقونه على تسببهم فى هذه الكارثة، وما نجم عنها من إزهاق أرواح بريئة ناهزت الألف، أى أكثر من ضحايا العدوان الإسرائيلى على لبنان فى يوليو الماضى!
وهذه كارثة لا تقل وطأتها عن كارثة غرق العبارة ذاتها. حيث ان العدالة البطيئة هى ظلم فادح، والعدالة التى لا تصل أيديها إلا إلى صغار الجناة وذيولهم وزعانفهم هى ظلم لا يقل فداحة.
ومن حق الناس أن يسألوا لماذا ظل مالك العبَّارة وولده يعيشان فى العاصمة البريطانية، لندن، بعد أن وقعت الواقعة، حيث غادرا البلاد دون أن يقول لهم أحد "ثلث الثلاثة كم"، ومازالا يعيشان فى بلاد الانجليز دون أن تعمل أجهزة الدولة على إعادتهما للوطن والمثول أمام جهات التحقيق والقضاء.
ولا أحد يستطيع أن يجزم بان مالك العبَّارة، وولده، مذنبان. فكل متهم برئ حتى تثبت إدانته. لكن لماذا يتمتعان هما بالذات بميزة التمتع بالحرية خارج البلاد بينما آلاف المتهمين فى جرائم وجنح بسيطة، ، لم يتم إيداعهم فى السجون وتقييد حريتهم أثناء التحقيق؟!
هل مالك العبَّارة، وولده، على رأسهما ريشة؟
وهل مرور عام على الحادث المأساوى يعنى أن دماء الضحايا قد ذهبت هباء؟
أظن أن من حق الرأى العام أن يستمع إلى بيان شامل من وزير العدل يضع النقاط على الحروف ويمنع القيل والقال ويهدئ من روع أسر الضحايا المنكوبين
#سعد_هجرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟