أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد اللطيف درويش - الدكتور عبد الواحد ابن ياسريكتب عن -حياة التراجيديا: في فلسفة الجنس التراجيدي وشعريته-1














المزيد.....


الدكتور عبد الواحد ابن ياسريكتب عن -حياة التراجيديا: في فلسفة الجنس التراجيدي وشعريته-1


عبد اللطيف درويش

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 03:51
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


أقبل الناسك الأغر الدكتور عبد الواحد ابن ياسر على هتك الصمت الرهيب للتراجيديا، ملبيا بذلك دعوة الإشكالي والرهيب"الديونوزوسي". وأرخ لميلاد منفلت وعصي لم يرضخ إلا لنفر قليل ممن أوتوا الصبر، ومكابدة عنت البحث ، والحرفة التي خذلت كثيرا من الذين سودوا مجلدات باتت أغذية لقمامة الكتابة المسرحية. إن الدكتور عبد الواحد ابن ياسر من الكتاب المقلين الذين لا تغريهم الكثرة التي لا طائل منها، ويؤثر السير على خطى سلفه ابن خلدون وغيره من الشموع القليلة التي أوكل لها أن تضيء العوالم المظلمة للثقافة العربية. ومولوده الذي جاد به على متيمي المسرح والدراسات المسرحية هو تركيب لتجارب ثرة؛ كان فيها دكتورنا العزيز ممثلا، ومؤلفا، وأستاذا، وباحثا، وأخيرا،وليس آخرا، مؤلفا في ضرب مسرحي عز على من ابتليت بهم الدراسات المسرحية -على مضض- الخوض فيه. إن لساني لم تسعفه كلمات الإعجاب التي هلت مع قراءة آخر جملة من هذا العمل الرصين والمعطاء؛ أعترف أنني عشت لحظات جميلة طهرت[2] نفسي مما علق بها من عفن مسودات كتبةécrivants[3] المسرح، وفي حديث مع دائرة من الأحبة اكتشفت أنني لم أكن الوحيد الذي جنا القطوف الدانية لعمل الدكتور عبد الواحد ابن ياسر؛ بل كل واحد من هؤلاء الأحبة جنا ثمرة المعرفة، ولم يصب بلعنة الطرد من النعيم المعرفي الذي بسطه كتاب "حياة التراجيديا". إن كتاب الدكتور عبد الواحد ابن ياسر أخرجني من صمتي الذي لم تستطع إلا تجارب قليلة جدا أن تنطقه. وجعلني وأنا المقل في الكتابة عن الآخرين أكتب بدون تردد، أو خوف، من لائمة لائم على إغفال عمله، وإيثار كتاب الدكتور ابن ياسر. إنني وأنا أكتب عن الإحساس الجميل الذي أنعم به علي كتاب حياة التراجيديا، أحسست في نفس الآن بصعوبة البحث العلمي والكتابة الجادة، وقدرت حق تقدير العناء، والمشقة، والصبر، ونكران الذات وغيرها من الصفات الحميدة التي اتسم بها الباحث الدكتور عبد الواحد ابن ياسر. إن هذا العمل- الذي هو في أصله أطروحة دكتوراة دولة- له الحق في أن يتباهى، ويعرض نفسه S’exhiber دون خجل، أو تواضع مفتعل. إنه عمل يسمح لصاحبه أن يشهره أمام الملأ؛ فالكتب التي تمنح لصاحبها مثل هذا الإحساس عزيزة ونادرة.

وأحيل العاذل، واللائم، والمشكك في صحة الحصاد الثمين الذي جنيت ثماره من هذا الكتاب "حياة التراجيديا " على محتوياته، ولن أمُنّ عليه ما قطف من ثماره، بل أتمنى أن يأخذ أكثر مما أخذت، وإن اقتصر على قدر ما أخذت، ففيه من العلم والمعرفة، ما يزيل غشاوة وسخف مائات"المخطوطات" التافهة والمتهافتة.

المحتويات:

القسم الأول:

التراجيديا الإغريقية وتكون الجنس التراجيدي

الفصل الأول:

الطقس الديني وتكون الجنس الدرامي؛

الفصل الثاني:

تكون التراجيديا الإغريقية وتاريخيتها؛

الفصل الثالث:

قوانين التراجيديا الإغريقية؛

الفصل الرابع:

الموضوعات الرئيسة في التراجيديا؛

القسم الثاني: عودة التراجيديا

الفصل الخامس:

العنف والتاريخ في التراجيديا؛

الفصل السادس:

انشطار الجوهر والعالم في تراجيديات راسين؛

الفصل السابع: المأساوية المعاصرة وموت التراجيديا.....



بقيت الإشارة إلى أن الدكتور عبد الواحد ابن ياسر يشغل منصب أستاذ للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش-المغرب.


هنيئا للكاتب عبد الواحد ابن ياسر بمولوده الجديد، وطوبى له و لأمثاله ممن اكتووا بنار الكتابة الجادة
--------------------------------------------------------------------------------

[1] الطبعة الأولى، مراكش،2006.

[2] بالمفهوم الكاثارسيسي

[3] كما يحلو لرولان بارث تسميتهم




#عبد_اللطيف_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية المغربية: ديمقراطية المفارقات
- خواطر غير مرتبة في نقد جنسوية ذكورية منظمة


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد اللطيف درويش - الدكتور عبد الواحد ابن ياسريكتب عن -حياة التراجيديا: في فلسفة الجنس التراجيدي وشعريته-1