أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - البركيني و مكة كولا وصدّام لم يعدم














المزيد.....

البركيني و مكة كولا وصدّام لم يعدم


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعل الأفكار التجارية لا تنضب أبدا ً( فهذا هو فن التسويق وإختراع الربح ) ،مثلما نضبت الأفكار الأنسانية لدى شعوب شرق أوسطية برمتها أو نخب وصولية طفيلية تنمو كالجراثيم على القروح ،فتساوى بذلك بائعي الأفكار العاطفية العنصرية والطرق الدينية من المشعوذين وصائدي الفرص مع تجار الموت اليومي من موردي الأسلحة والبشر وأجهزة التفجير عن بعد أو عن قرب بغض النظر عن النتائج الكارثية التي تؤثر في حاضر الناس ومستقبل اولادهم أنى كانوا في بلاد العروبة أو المهجر ،فالتجارة شطارة ،و صديق التاجر الأول هو معاناة الناس وحاجاتهم ،خاصة اذا كان تاجرا ً غير متمدن ولا أخلاق لديه ،كما هم بعض التجار من العرب وأدعياء الإسلام والسلام وحسن الجوار .

قبل عامين أو أكثر ،ظهر أحد رجال الأعمال الباكستانيين من المقيمين في أوربا وفي بريطانيا على التحديد بإختراع غذائي (مقاوم )للصهيونية والتعجرف الأسرائيلي معلنا ً شراب (مكة كولا ) نقيضا ً ومنافسا ً لشراب الكوكا كولا اليهودي الصهيوني الذي تنتجه شركة الكوكاكولا العالمية (اليهودية )، والتي تشرب منتوجاتها كل البشرية تقريبا ً ،وأكد الباكستاني ان الأمر هو عبارة عن تضامن إسلامي مع الفلسطينيين بالذات ومع الشعوب الإسلامية الأخرى التي تتكالب عليهما الدول المنتجة للكوكاكولا وخاصة أميركا ،ووصف الباكستاني مكة كولا من إنه شراب لايختلف من حيث المكونات مقارنة بالشراب التقليدي الكوكا كولا ،وكاد أن يقول "أيها المسلمون إشربوا شرابي ،واتركو شرابهم ،ودعوني أربح فأنا أخوكم في الدين الواحد " ،لكنه لم يقل ذلك بل قال سوف نتبرع بدفعات من الشراب الى أبناء الأرض المحتلة في الضفة الغربية وغزة ،كنوع من التذوق ثم يتم التسويق ،وحين نجح في ذلك ،ولامست الأرباح يديه ،نافسه مواطنه الباكستاني البريطاني الأخر فأنتج مشروب (قبلة كولا ) ثم باشر بإرسال كميات هائلة الى شعوب المسلمين لتذوق الشراب الإسلامي( قبلة كولا) الذي يدعو المسلمين لشرابه بغض النظر إن كانوا شيعة أو سنة !! ،والدافع الأساسي في كل ذلك هو لفت نظر المسؤولين السعوديين للتعاقد مع أصحاب مكة وقبلة كولا ليكون مشروب الحجاج الذين يتقاطرون بالملايين لأداء مناسك الحج السنوي والعمّرة ،والفكرة ليست للباكستانيين بل فكرة بريطانية تجارية لعبت على المفاهيم الإسلامية العاطفية .

في أستراليا منحى أخر كون القارة لها من رياضات البحر أنواعا ً عدة مثل تنوع المسابقات في السباحة ومنافسات ركوب الأمواج ،واليخوت ...الخ ،والأمر يعيق المرأة المسلمة (المحافظة ) في المشاركة بنشاطات مثل التي ذكرت ،مما دعى الخبيرات التجاريات في تصميم أزياء البحر من (المسلمات ) الى إختراع لباس بحر خاص بالمرأة المسلمة وأطلقن عليه أسم (بركيني ) والبركيني لغير العارف هو مزيج بين (البرقع ) و(البكيني ) ،ولايختلف من حيث التصميم عن بدلات الغواصين التي تكشف عن تفاصيل الجسد ،فالبركيني يغطي الرأس والجسد والقدمين ،وقالت الأنسة المسلمة (لالا ) أحدى (مهندسات) تصميم البركيني ،ان الزي قد حصل على تبريكات مفتي المسلمين في استراليا الذي وصفه "بأنه موافق للتقاليد الإسلامية" وكذلك موافقة المجلس الأسلامي الأسترالي الأعلى ،ودعت كافة النساء المسلمات الى شراء البركيني الذي باعت منه لحد الأن تسعة ألاف قطعة ،أما السعر فأنه يترواح بين 150 الى 200 دولار استرالي،علما ً ان البكيني العادي يتراوح سعره بين عشرة الى عشرين دولار ،وبدلة الغوص العادية لاتزيد على 60 دولار حسب صحيفة الديلي تلغراف الأسترالية .

وفي مصر وحسب الصحف العربية ،فأن الكاتب (الفذ ّ) أنيس الدغيدي ، قد هزم سوق الكتب العلمية والتربوية والروائية والفكرية والدينية في القاهرة بكتابه الموسوم (صدّام لم يعدم ) ،والذي تضمن صور لأشباه قائد الأمة المعدوم صدام ،وان الأميركان وحكومتهم (العميلة ) في العراق لم يلقوا القبض على الرئيس (حلم الأمة العربية ) ،وقد بيعت ألاف النسخ من كتاب الدغيدي الذي نافس محفوظ وادوارد سعيد حسب صحيفة (إيلاف الألكترونية ).

الذي ذكرته أعلاه يدعونا جميعا ً ،كتاب وقراء ،أما الى اليأس الشديد والصمت ،أو التحول لمسايرة الناس هنا وهناك ،أو التطرف والمقاومة الفكرية بأعلى مواصفاتها ،أو الإنتحار والموت الذي ينسينا جميعا هذه الهموم .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافتان ..
- للناس ماتقول ...
- السجين الحضاري والشيخ الهلالي الأصيل
- أمّة عربية كاذبة
- العراق البعثي والعراق الأخر ..
- الإغتصاب في فكر العقل الملفوف - مساهمة في مناهضة العنف ضد ال ...
- فساد و إرهاب ....ومنطقة خضراء
- أقوى من الموت ..وأعلى
- حكاية -القندرة -العراقية
- منافقون
- حول العراق
- الدين المتمرد
- تلفزيون علي الكيمياوي
- مقاتل الأستراليين
- البكيني يقاوم التطرف الديني
- مزرعة البصل
- مسرح عراقي في سيدني
- في الحقيقة والواقع
- صنع الكراهية ..
- حرب أهلية


المزيد.....




- متحدث الخارجية الايرانية يحذر من تنشيط الزمر الارهابية التكف ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حزب الله فخر العالم ...
- تونس.. وفاة أستاذ تربية إسلامية أضرم النار في جسده (صورة)
- هشام العلوي: أية ديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ؟
- تعداد خال من القومية والمذهب.. كيف سيعالج العراق غياب أرقامه ...
- وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يدعو لحماية المنشآت ال ...
- ولد في اليمن.. وفاة اليهودي شالوم نجار الذي أعدم -مهندس المح ...
- ماما جابت بيبي..أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال ...
- ماما جابت بيبي.. متع أولادك بأجمل الاغاني والاناشيد على قناة ...
- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - البركيني و مكة كولا وصدّام لم يعدم