أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد نايف الجبارين - لماذا لا يحل اليسار نفسه














المزيد.....

لماذا لا يحل اليسار نفسه


محمد نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:38
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لماذا لا يحل اليسار نفسه
أو بالأصح لماذا لا تحل فصائل اليسار الفلسطيني نفسها
منذ أن وجدت التنظيمات اليسارية الفلسطينية والتي يوجد لها تاريخ نضالي واجتماعي مشرف سواء تلك التي انبثقت عن حركة القوميين العرب أو من الأحزاب الماركسية الأخرى – وهي تضطرب وترتبك في رؤيتها.
أخذت قوى اليسار تمتد سريعا بين أفراد شعبنا الفلسطيني .....أفكار اليسار الطليعي المناضل الذي يلبي طموحات كل الشباب, والكل يجد نفسه وضالته في الانتماء لأحد تلك التنظيمات, حيث كانت هي صاحبة رؤى الوطنية الثاقبة وصاحبة المبادرة في شؤون الحياة الاجتماعية و السياسية الفلسطينية.
أما بعد منتصف سبعينيات القرن الماضي بدأت بداية الانحسار والتراجع و أخذت بعض الأحزاب اليسارية بالتوقف عند حد معين لا تستطيع أن تتجاوزه خصوصا بعد انشقاقات اليسار وتفرعه إلى غصون أصبح بعد ذلك يسهل كسرها وإنهاؤها, وصولا إلى الوقت الحاضر الذي أصبحت فيه بعض قوى اليسار عبارة عن رقم فقط. لا تمثل شيء على الساحة الفلسطينية إلا اسمها.
ما المشكلة إذا... المشكلة أن قوى اليسار أصبحت غير قادرة على تلبية طموحات الفلسطيني ولا تتقاطع معه في أفكاره .. فالحياة تستمر والمجتمع ديموم الحركة والتناقض الأصلي. وان الأفكار السياسية التي تحملها بعض قوى اليسار تتقاطع تماما مع ما تطرحه حركة فتح .. فمن الأسهل على العضو أن يذهب إلى حركة فتح على سبيل المثال لا أن يبقى في تنظيم يساري ضعيف وفي بعض الأحيان مرفوض اجتماعيا. لان ممارسات بعض التنظيمات اجتماعيا والتصاقها بقضايا المجتمع تكاد تكون غير مذكورة نهائيا.
أما الجزء الآخر في اليسار الراديكالي يتقاطع تماما مع حركة حماس, فيجد اليساري نفسه يقف بين مطرقة الأفكار المطروحة وسنديانة المجتمع القاسي في بعض الأحيان.... إذا التباين واضح بين اليسار نفسه, فتجده متعدد الأفكار والرؤى والطموحات والأهداف ولكن مشكلته واحدة وهي عدم القدرة على الوصول إلى الناس وعدم القدرة على استقطاب كم كبير من الناس كي ينتموا إليه لكثير من الأسباب ...
وإذا قلت أن ما بقى من اليسار هو فقط بعض الانتماءات العائلية أو العشائرية قد أكون صادقا ...فذلك الشخص شعبية لان أبوه كذلك أو ديمقراطية لان أخيه وهكذا .. فلا أريد أن اكرر نفسي هنا لكن بكل صراحة إن بعض الأفكار المطروحة في دفات النظم الداخلية لهذه المنظمات قد تكون شاخت وأصبحت على حافة القبر ...
فالماركسية هي صاحبة فكرة التجديد و التنافس الايجابي من اجل الوصول إلى الأفضل...
ما الحل إذا ... ?????
الحل هو في إعادة بلورة الفكر الذي تحمله هذه التنظيمات واعني هنا الفكر السياسي الذي تحاول الوصول إلى الناس من خلاله وتجديده و الأخذ بعين الاعتبار التحركات المجتمعية والتراكمات التي دخلت على المجتمع الفلسطيني ومحاولة دأبها معا ووضعها على ميزان اليسار الاجتماعي للوصول إلى عقول الناس وقلوبهم. إذا لم تستطع هذه الجبهات والتنظيمات العمل على الوصول إلى مشاكل المواطن وهمومه, وبقوا في أماكنهم ينظرون إلى المجتمع على انه متخلف وهم الطليعيون المثقفون وان غيرهم غير ذلك .............عليهم أن يحلوا تلك التنظيمات ويعيدوا هيكلتها من جديد وفق برنامج اجتماعي سياسي ثقافي قابل للعيش ومقبول اجتماعيا لأننا سنجد هذا اليسار في الانتخابات القادمة عبارة عن رقم لا يستطيع وصول نسبة ولا يستطيع أن يقدم أي رؤية ...
وذلك مخالف للأساسيات والمعطيات التي وجدت عليها كل ما تسمى يسارا هذه الأيام.



#محمد_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن قبل الخبز أحيانا
- اليسار الفلسطيني... الختيار
- - اضافات -اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- حماس و ثوبها الجديد
- مصر على طريق الجزائر و فلسطين
- القوة التنفيذية جهاز قمع واكراه ام حفظ للحقوق والحريات


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد نايف الجبارين - لماذا لا يحل اليسار نفسه