في بادرة غير مسبوقة قامت قناة "العربية" الفضائية التلفزيونية، المناصرة لفلول صدام حسين، بإعلان "تشيّعها" في مسجد الكوفة يوم أمس 25 -7- 2003 على يد أحد مأجوري ملالي إيران المدعو "مقتدى" الذي ليس له سوىأن يُتاجر بأنه ابن الشهيد الصدر الثاني.
ليت "الكفن" الذي يرتديه هذا المعتوه قد لفّه في "النضال" ضد من قتل أبيه ودفن مئات الآلاف من العراقيين أحياءا وليس ضد أميريكا التي أشفت غليل الشعب العراقي من صدام وبعثه.. ليت هذا المعتوه أن يحترم ثرى أبيه ويثأر لدماء "شيعة علي والحسين" في تعقّب فلول قاتليهم و قاتلي أبيه.
مذيعة قناة "العربية" ذات الصدر النافر "المتشيّع" والشعر المنثور على صيحات "اللهم صلّي على محمد وآل محمد" التي كان يطلقها "كتّال سبع الميت" مقتدى، بدت مُنبهرة و مُبتهجة و مُفتخرة بجرأة وإقدام هذا "الفحل" الذي هو وليس غيره تمكّن من "تشييعها" بمواهبه الفذّة ونظراته الساحرة "من جوّه" والتي أعفتها من الحجاب، ولسان حاله يقول "أيّ حجاب يافاتنة، خلّيها على الله يا مواطنة"، فأنا أقصد فقط العراقيات".
ثلاث ساعات من خطبة الجمعة التي نقلتها مباشرة قناة "العربية"، وبعدها دُعاء الجمعة، إستغرقها هذا المقتدى في مسبة أمريكا، وفقط في مسبة أمريكا، وفي نهايتها برّر وكرّر الدعوة إلى تأسيس "الحرس القومي البعثي ، او الثوري الملاّئي" بإسمه الجديد "جيش المهدي".
يا مقتدى : بارك الله بأبيك وليس بك!
إنك يامقتدى وملالي إيران وجمعية الكبيسي و حارث الضاري وابن لادن وكل تجّار الدين، إنكم أعداء الله والشعب العراقي!
الشعب العراقي يُصلي على محمد وآل محمد و على كل الطاهرين بأعلى وأصدق مما تدعو أنت إليه... ولكن ليس على طريقة ملالي إيران أو" فاتنتك" في قناة "العربية"... شعب"ك" العراقي يرنو إلى ترصين التحالف مع قوى الحرية والديموقراطية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية!..
ولك أن تعلم يا مقتدى : أنه وللأسف لن يستوي الوضع في العراق ولا في المنطقة عموما، إلاّ برحيل نظام ملالي إيران.
عدنان فارس
[email protected]
26 -7- 2003