رفيقي أنور
تحية رفاقية عطرة من القلب و الوجدان, أبعثها اليك عسا أن تصلك و تجدك في تمام الصحة و العزم و التصميم و الصمود, التي تعوّدناها أن تكون رفيقتك في معتقلات العدو.
رفيقي أنور, أنت وقود عزيمتنا الدائم و شرف نضالنا الذي يستحي و ينزوي و ينحني, امام عنفوانك الدائم في زنازين الشرف و الصمود.
تعلمنا منك الدروس, و سنكمل طريق التعلم مهما طال الاسر. فنريدك عاليا" كالغصن, شامخا" كالجبال, مترسخا" بالعقيدة التي أنبتت لون وجهك و نضالك, فأنت من يعذّب الجلاد و عملائه يوميا".
علّمهم الشيوعي اللبناني صلابة فكره, فأخافهم و أرهبهم, و ما زالوا يتعذبون و يتقهقرون في ضعفهم السخيف أمام تميّز نضاله و أهدافه و قوّته.
فتعلّموا منا في أنصار, ثم في معتقل البطولة الخيام, و الان في سجون الكيان الصهيوني.
وجودك يا أنور في الأسر خير دلالة على وجود و بقاء حزب المقاومة و استمراريته, التي حاولوا و يحاولون دوما", طمس تاريخه و محيّ نضالاته, و تهميش دوره التاريخي و الحالي.
أؤكد لك يا أنور, أن من أنتصر في بيروت و الجبل و الجنوب, ضد أعداء الشعب و البشرية و عملائهم, سينتصر اليوم على كل مؤامراتهم الوسخة الحقيرة.
فحزبك بأنتظارك, و رفاقك بأنتظارك, و شعبك معك, و لن تنجح محاولات التدمير و التقسيم و الالغاء, فأطمئن. الحزب أقوى من كل ذلك.
فعد الى حزبك, الينا, الى الارض السمراء.
أنهم مع الموت على موعد يتأجل و أنت مع الحرية على موعد قريب و أكيد.
أبعث عبرك بقبلاتنا الحارة الى أرض البطولة, فلسطين, فقبّل ترابها عنّا .
المجد للشهداء, شهداء المقاومة و الانتفاضة.
و الحرية لأسرى الحرية.
الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني- ايطاليا.
Dr jean el cheikh.
Italy