(عالم صدام حسين)
بين حضور التاريخ وغياب المؤلف
مدى شاسع من الذهول والنشوة
لان الناس اعتادوا الارتياب بكل مايمت بصلة لعالم صدام حسين فان قراءة عمل روائي يسرد وقائع تكوينه سيثير الشكوك حول دواعيه لدى اي قاريء فتصير قراءته مشوشة مشحونة بقلق تسعى بغير ما قصد الى الكشف عن اسرار وخفايا.
من هذه الخلفية كتبت هذه السطور.
* * *
في روايته المعنونة (عالم صدام حسين) والصادرة عن دار الجمل في المانيا هذا العام، يضعنا الروائي مهدي حيدر، منذ السطور الاولى ، وبقوة، في عالمين: عالم الرواية بعوالمها المشبعة بالآنية وحضور التاريخ، وعالم المؤلف حيث ستنتابنا الهواجس والظنون وربما اشياء اخرى حول اسرار وغوامض دواعي تاليف الرواية وشخصية المؤلف ودواعي تنكره باسم مستعار.
شبهة الاسم المستعار تلك سنعثر على مقدماتها منذ السطور الاولى حيث سنكتشف اننا امام روائي متمرس ومتمكن من صنعته الروائية وهذا مايجعل ظننا بالاسم المستعار كمهمة جانبية لقراءة الرواية، بعيدا عن النظر في البعد الجمالي - النصي، يتيقن. فلايعقل ان عملا بهذا المستوى من النضج وقوة الحضور يكون هو العمل الاول لمؤلف نتعرف على اسمه لاول مرة، وان لم يعدم عالم الادب مواهب تدخل عالم الابداع بلمعان ملفت وبرنين جرس عال. لكن ان لاتقدم هكذا موهبة نفسها بطريقة ما الى عالم الثقافة والابداع، طيلة فترة كتابة العمل التي استمرت سنوات عشر كما اشير في اخر الرواية، امر يلفت الانتباه ويحفز الاسئلة.
والذي يشجع على تلك الظنون ان الرواية تتناول موضوعا ومرحلة وشخصا يثير الريبة والتساؤلات، فكثيرا ماجهد بطلها في الواقع< صدام حسين> في ان يقدم نفسه بطريقة مفخمة مشبعة بالخيال والرغبة في رؤية الذات< ذاته> متماهية مع مبادئ تعلي من شان الارادة الفردية في مسار التاريخ، مؤسطرا سيرته الذاتية بنرجسيته المريضة وحس العظمة الوهمي الذي يحمله والذي اوشك ان يفرضه على الناس كصورة بديلة عن واقعه الاصلي.
قدمت الرواية في اقسامها الاولى مايوحي بان المؤلف عمد لاخفاء اسمه لكي يمرر مشروع تقديم كتابة مختلفة عما الفناه من اساليب في تزييف السيرة الخاصة لصدام حسين لتمجد <القائد التاريخي> من غير الضجيج والبهرجة والمباشرة والسطحية والافتعال اللاتي سقطت بهن اعمال سابقة تناولت سيرة صدام حسين روائيا. فقد اوشكت الرواية في مراحلها الاولى، والتي ركزت فيها على طفولة وفتوة صدام حسين، ان تقع في مطب تبني القصة المفتعلة لسيرة <الرئيس العراقي الهارب> والتي دأب على رسمها ونشرها منذ اواسط السبعينات حين اخذ يروج في الشارع لحضوره المستقبلي، وبالتالي جهد لفرضها على عامة الناس خصوصا من غير العراقيين ممن لم يعايشو تفاصيل حكمه ولايعرفون ماضيه الحقيقي بل وعلى بعض العراقيين رغم صعوبة تمرير ذلك.
هكذا فتحت بوابة التساؤلات والشكوك. فقد تكون هذه طريقة جديدة ذكية ومبتكرة لتكريس عظمة < القائد الضرورة> من خلال ان يكتب كاتب ما سيرته، اي سيرة صدام حسين، موظفا بعض العناصر الفعلية فيها من اجل تمرير الفكرة الجوهرية وهي ابراز < بطولات> وقوة ارادة وفعل صدام حسين. والرواية في صفحاتها الاولى، كما اسلفت، قدمت بعض العناصر والافكار التي تساعد على تبني هكذا تصور. ففي الصفحة 12 يقول الراوي:
( يعلم ان مهمات اخرى صعبة تنتظره في ايام آتية: عليه الاستعداد. العالم يعج يالضواري).
وهذا توصيف لانسان ستصنعه ظروف صعبة عليه احتمالها طالما لديه الارادة والاقتناع بانه مخلوق من نوعية خاصة. وستمتلأ الرواية بصور وعبارات توصل الى ذات المعنى وفي اكثر من موقع كما في صفحة<24> حيث يعبر صدام حسين عن قناعات راسخة لايستطيع ان يتوصل اليها شاب في مقتبل العمر مالم يكن شخصا استثنائيا، فيقول لنفسه:
( الصلابة، الصلابة. والقدرة على اكتشاف نقطة الضعف في الخصوم. والاهم، الاهم من كل شئ، الاهم على الاطلاق: القوة، الاتضعف ابدا ، ان تكون اشرس من الاخرين).
وفي موضع اخر من الرواية.
(عبدالكريم الشيخلي شعر لبرهة خاطفة ان ذلك الصوت الاصفر هو صوت الكون الاصفر وليس صوت انسان عادي مثله) الرواية <134-135>
( ذلك الصوت لم يكن صوت ابن اخته. قوة غير مرئية تحدثت اليه عبر الرجل.) الرواية صفحة<162>
وستتواصل هذه الصورة المضخمة في صفحات الرواية. فصدام حسين هو رجل ارادة ورجل مبادئ ورجل عملي لايقف عند التفاصيل والشروحات ولاتزعزع ارادته وثقته بنفسه وبمبادئه اية صغائر فهو ليس كالاخرين ولايمارس السفاهات العادية التي يمارسها كل انسان :
( البعثي لايسلك هذا المسلك).
يقول مؤنبا ابن خاله عدنان خير الله حينما مارس هذا السهر الفوضوي والافراط في الطعام والشراب.
بهذا يتكرس الانطباع بان الصورة التي تريد ايصالها هذه الرواية الى القارئ بالايحاء المبثوث في جنباتها ان البطل هو رجل ليس من دم ولحم ورغبات وامال ونقاط ضعف بل صورة لرجل اسطورة، كيان مكرس للمبادئ، كتلة ضخمة من قوة الارادة وارادة القوة مشحون لحدود قصوى بالثقة بالنفس وبنزعة العقل الارادي الذي يقلب الواقع، بعد ان يلتقط مفرداته ومفاصل حركته ليستولي عليه ويجعله ميدانا او حقلا لتطبيق المبادئ عليه وفيه. فالرجل- المبدأ، الرجل – القضية الرجل- الارادة، تختفي في حياته الثنيات الصغيرة للمشاعر الانسانية والسلوكية العادية:
الرغبات والخوف والفرح والحزن والضعف والاكتئاب.. لاشئ امامه ويعيش معه غير هدف وحيد واضح ودقيق ومعروف المسالك. وليس هناك سوى رجل يجسد في سلوكه وعقله ونظراته وايماءاته وكل شئ فيه الطريق الى هذا الهدف. وسوف تمتد قناعاته، الصارمة، واضحة الرؤية، في قوة الارادة الى ماهو خارج ارادة الانسان كالموت. فهو يخاطب خاله الذي اقعده المرض :
<- الانسان لايموت الا اذا اراد ذلك.> الرواية صفحة 162
وقدرة هذا البطل لاتحدها حدود. فلاتقتصر قدراته على قيادة وتوجيه جماعته بالايحاء والاشارة ومن غير كلمات ولا محاولة اقناع. بل وكذلك في السيطرة على احلامهم وكوابيسهم. فهاهو يامر عدنان خير الله بالثبات والقوة بعد ان ارهقت هذا الاخير كوابيسه التي تلاحقه في السجن. وهاهو عدنان خير الله يسيطر على كوابيسه وعلى افعاله داخلها بعد الحوار مع صدام حسين:
( عليه ان يتحصن، ان يستعد.. هكذا قال له الرجل صاحب العينين الواسعتين تحدقان الى الظلام بنظرات تهدم الجدران.) الرواية صفحة <130>.
القراءة في هذه الرواية مع الخلفيات المعروفة عن عوالمها تحفزان الذهن على البحث في ثنيات صغيرة وهنات عابرة هنا وهناك لطمئنة النفس على سلامة تفحصها لحلقة الزيف المفقودة لانها- الرواية- بموضوعها المفاجئ، حيث لم تتسرب المصائر بعد الى صفحة مكتنزة في التاريخ، اثارت غرائز الشك ومشتقاته، الوافدة من عوالم الدسائس وصناعة الخديعة، حول الهدف من كتابتها، فصارت بعض الاخطاء في ذكر وقائع وتواريخ معروفة ولورود مفردات غير عراقية< كالفول والطعمية والصباط والعمدة> وغيرها، اوحت هذه الاشياء للعقل ان يتمادى في شكه الذي حركته هذه المقدمات ليذهب، في فضول معرفي، للبحث او التكهن في شخصية المؤلف.
لكن كيف سيستدل على ذلك. ابالحدس وحده؟
شخصيا ذهب الظن بي الى الكاتب المصري جمال الغيطاني. ليس لارتباط اسمه في مايشبه الفضيحة حول امكانية ان يكون هو كاتب روايات صدام حسين الهابطة وانما لتميزه الابداعي وقدرته الرفيعة في الكتابة. وهذا العمل من التميز وحضور الموهبة مايرشح اسم الغيطاني للظن بانه هو المبدع الحقيقي له. لكن مع تقدم العمل وبلمسات لاتقبل الخطأ وبعد ان تحولت الرواية تحولا ملحوظا في توزيع الضوء على الشخصيات الاخرى في الرواية وولجت عوالمهم الداخلية وكسرت حدة الحضور الكلي لشخصية صدام حسين داخل الحدث،بعد ان اوحى حضوره المكثف في فصول الرواية الاولى بان الرواية هي استمرار لذات النزوة في انتاج بطولة من تراث مجرم، ستتراجع الظنون بلاعراقية الكاتب. وهنا سوف لن يتوقف فضول الرغبة في معرفة اوالتكهن باسم المؤلف الحقيقي.
لكن كيف يحقيق ذلك. سيبقى سؤالا ملحا.
ونرى ان هناك وسيلة مقنعة ومنطقية الا انها صعبة الاثبات. سنلجأ لمحاولة الاستدلال على ذلك من قياسات المستوى الفني وطبيعة الاسلوب في الكتابة الروائية. وهذا المدخل ينفي التكهن الذي حاول ان يسمي عبدالرحمن منيف كاتبا لهذا العمل لخلفية معرفته واطلاعه على شجون الواقع العراقي، فرغم ميل منيف للكتابة الملحمية التي صبغت اعماله الاخيرة الا ان اسلوب كتابة عالم صدام حسين يختلف بجزالته ومرونته وايقاعيته المتوازنة وبلغته وبناءه الفني اختلافا جليا عن اسلوب منيف الذي اتسم، بصفة عامة، في غلبة اللغة التقريرية والعبارات الجاهزة، من غير ان يبخس او يقلل هذا التوصيف من قيمته كروائي متميز. ولهذا سيبقى التساؤل اكثر الحاحا في كشف مبدع هذا العمل. وانا شخصيا، وبعدما تركت لشخص ما، يكون ممسوسا بعقلية المؤامرة، فكرة ان الرواية كتبت لاغراض تمجيدية لشخص صدام حسين الحت علي اكثر الظنون بهوية المؤلف واقترح، وبمحاولة استدلالية من خلال طرق البناء الروائي واللغة الفنية او باختصار القدرة على العمل الابداعي عموما،ان يكون الكاتب فؤاد التكرلي هو مؤلف هذه الرواية.
فظني ان ليس هناك من بين العراقيين من يستطيع ان ينجز عملا بهذا الحجم وهذه النوعية كما هو التكرلي. ومن قرأ عمله< المسرات و الاوجاع> سيتلمس، بالمقارنة مع هذه الرواية، التقارب في اسلوب البناء الروائي والنفس الطويل في رصد شخص او مجموعة شخوص تنمو وسط حشد من الاحداث ولفترات ممتدة في الزمن.
هل يبدو هذا التفسير مقنعا؟ ربما!
* * *
كلما اقرا عملا روائيا يتناول عالم الجنرالات واقبية الحكم ودهاليز السلطة افكر، بعد ان يكون قد طفى على صفحات العمل واجوائه اثر ماركيز وعوالمه السحرية، افكر بان ليس هناك، لمن يريد ان يلج هذه العوالم، فكاكا من اثر الكاتب الكولومبي الكبير. لكن ان تدخل في هذه العوالم، مسحورا، ومن المدخل الصعب والملزم عبر منفذ الواقعية السحرية وتتتبع اثر ماركيز وخطواته المعلّمة، شيء. وبين ان تدخل تلك العوالم الشيقة المسربلة بالغموض والرهبة، ساحرا، هو شيء اخر وبفرق محسوس، هو الفرق في ان يكون الكاتب مقلدا وبلا سمة شخصية وصدى عابرا، وبين ان يكون ضمن العالم الابداعي- الفني، ومنه وبه يحقق ويثبت خطوه ويصنع اثره بلمساته الخاصة، وهذا مافعله مهدي حيدر بجدارة في هذه الرواية.
ورغم مايقال عن قدم ووهن اساليب الواقعية السحرية في بلدها الاصلي وبان تطورات الذائقة الفنية والاساليب التعبيرية قد تجاوزت تلك المرحلة، الا ان الواقعية السحرية، كما اية طريقة اداء فني اخرى، لاتستنفد ولاتنضب. ويبقى شكل ومستوى توظيفها في الكتابة هو الذي يمنحها الصلاحية وشرعية الاستمرار. وتجربتنا في العالم العربي مشحونة بالتنوع والخفايا التي تستنفد كل اشكال التعبير من دون ان يستنفدها. وقد لقيت تلك التجربة في هذه الرواية وعاءا واطارا اختزن مكنوناتها المشبعة بالخوف والدسائس وشهوات السلطان حيث ادخلتنا في عالم مليء بالرعب، ساردة لنا وقائع الدمار
< الذاتي؟> من لحظة نبت الجذر الفردي< شخصية صدام حسين> الى بذرة الكراهية السياسية الجماعية< حزب البعث> الى لحظة تحويل لغة الدم والقتل وصهر الانسان في عذاباته الى واقع، وبادوات صلبة، راسخة، متماسكة ومركزة بعد استلام البعث للسلطة التي يعتبرها خاصته ولعبته الاثيرة.
لكن كل هذا لم يتحقق بالطريقة التقليدية، الخطية والسطحية، حيث يكون السرد والعالم الداخلي للرواية مطية او تابعا ساذجا لمضامين سياسية او فكرية يريد الراوي او الروائي ايصالها الى القارئ. وانما وظفت، وبحذاقة، وقائع تاريخية متشابكة، بعيدة وقريبة، لتدخلها في نسيج العالم الروائي من غير ان تنتهك واقعية الحدث ولا الوثيقة، ومن دون تجاوز على طبيعة وضرورات الاداء الفني الابداعي.
اي جدوى تبحث عنها هذه الرواية اذاً. او يبحث عنها الفن والابداع عموما؟
هل هو بناء عالم اخر؟.
ربما.
ولكن اكيد< لتجعل الحياة اقل الما> كما قال احد ابطال الرواية في صفحة 250>. ولتوسع من منظورنا في رؤية المشهد المعتم. فها نحن نجد انفسنا في هذه الرواية، ولاول مرة، امام عوالم داخلية انسانية مسبوكة بلغة شفيفة لرجال سياسة عرفناهم من خلال السير السياسية وحكايات الشارع، اناس متصلبين، بلا مشاعر، بل بلا دواخل. رجال في هيئاتهم كتلة من العلامات والشعارات والاوامر والرغبات المتصلة بجفافات الحكم ورمزيات السلطة.. هنا في هذه الرواية تمتزج الملامح الحقيقة بالمتخيلة مؤسطرة في شروط الفن الروائي الرفيع حيث الواقع مرفوع الى اس لاتحتضنه سوى المخيلة وفضاءات الفن.
عشرات الوجوه، مئات الحوادث الصغيرة والتفاصيل الدقيقة العابرة. من اصناف الاطعمة الى احوال الجو الى احوال وتحولات الافراد في الامزجة والتفكير والاحاسيس.
رحلات متتالية في الازمنة والامكنة.
الاماكن بتفاصيلها الصغيرة، بين حقيقتها وصورتها المتخيلة.
اضواء، ظلال، حفيف اشجار، طنين اجهزة كهربائية، نواح سعفات في ليال عاصفة، غبار الصيف بلهيب القيظ. وجوه. مصائر، نفسيات، عقليات، اكوام واكوام من تصاريف الحياة في حقبة زمنية طويلة تمتد لعقود. كل هذه المركبات والعناصر شكلت مسرحا لاوركسترا سمفوني ضخم يقدم عرضا عابقا بنكهة التاريخ والفن والجمال وفي المقدمة، على المنصة، يقف بهدوء وحنكة ودربة عالية المايسترو< مهدي حيدر> ليقود بهدوء رصين، ممسكا بعصا القيادة ليوجه بنظراته وايماءاته ولمساته الرشيقة والدقيقة تلك المسارات المتشابكة والمصائر المتداخلة ليضع امامنا القيم والجميل من ركام الوقائع والوثائق المغموسة بسورات الخيال، ليضع بين ايدينا عملا هو كل شئ ولكن قبل كل شئ هو عمل روائي ناضج وسيؤسس لمرحلة وتحول نوعي، ان لم يكن عتبة، في تاريخ الابداع الروائي العربي. هكذا ازعم.
ربما بعد مرور زمن على( سنوات الحريق*) تلك. وبعد ان تهدأ الخواطر وتخفت الانفعالات وتصفو النظرة لتصير هذه الايام ارشيفا للذاكرة ومخزونا للخبرة ومصدات من الوعي لمنع اي خراب قادم، حينها سننظر، بهدوء وروية، باحثين عن فضائل لتلك الايام القاحلة. وحينها، وبعد ان لانستطيع العثور على اي نسمة طيب تعلق في ذاكراتنا او بصمة لطيفة على صفحة تاريخنا الذي صارت المقابر الجماعية فصلة مغبرة في مساره، بعد ان نفشل في تلمس همسة حب آدمية في سيرة الجريمة تلك التي البسوها ثوب السياسة مرة والوطنية اخرى، عندها، وعندها فقط سيقف امامنا الذكر الطيب الوحيد، الذي سجل ليوميات الكارثة وتاريخ< ظهور اللوياثان**> والذي اثمر لنا عملا روائيا اختزن بين جنباته خلجاتنا اسمه <عالم صدام حسين> ومبدعا كبيرا ارخ لانكسارات الحلم اسمه مهدي حيدر او ربما فؤاد التكرلي.
* هذا عنوان لاحدى روايات الكاتب العراقي حمزة الحسن.
**عنوان فصل من رواية وليمة لاعشاب البحر للكاتب السوري حيدر حيدر.
السويد
23-07-2003