أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - وحدة قوى الخير














المزيد.....

وحدة قوى الخير


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(يا قوى الخير تساندي..... لاجل العراق توحدي). شعار رددناه نحن الشيوعيون العراقيون في اول فعالية علنية لنا في ساحة الفردوس بعد بضعة أيام من إنهيار النظام المقبور.
إنطلقنا في ذلك من تحليل عميق لطبيعة المرحلة التي كان يمر بها الوطن، والمخاطر التي تهدده، ومن شعورنا بالمسؤلية الوطنية، وإدراكنا لعدم قدرة اي طرف، لوحده، مهما امتلك من امكانيات، على حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية الخطيرة التي يعاني منها الشعب العراقي، جراء سياسات النظام المقبور وحروبة، والاحتلال واثاره السلبية.
اشتركنا في العملية السياسية، انطلاقا من إدراك للمسوؤلية الوطنية، واضعين نصب اعيننا العمل مع باقي القوى الوطنية، من اجل انهاء الاحتلال واستعادة السيادة، واعادة البناء والاعمار.
ومن هنا يأتي أرتياحنا، نحن الشيوعيين، بعد لمصادقة ممثلي الشعب، بالأجماع، في جلسة البرلمان يوم الخميس 25/1/2007 على الخطة الامنية التي يترقب نجاحها جميع المخلصين من ابناء الشعب العراقي، الذين ذاقوا مرارت فقدان الأمن ، وفقدوا جراء التدهور الامني أحبتهم، لاسباب كلن يمكن تلافيها من دون تقديم هذه التضحيات والخسائر المجانية .
لم يعد خافيا على احد ان الدم الذي يسيل لا يبرره الصراع المحموم على السلطة وامتيازاتها، بين المتنافسين. إذ يتخذ هذا التنافس المخزي من الطائفية شعارا سياسيا، ويتجلى باعمال القتل والخطف وتصعيد مستوى العنف الى مديات خطيرة، ولا تتورع القوى الشريرة، المتصارعة من استخدام ابشع الاساليب واقذرها، من قطع الرؤوس الى التمثيل بجثث الضحايا، دعك عن الخطف والتغييب.
اما الجرائم الارهابية المشينة التي تطال، في وضح النهار، المدنيين، الكادحين المكدودين، من باعة الأرصفة وعمال البناء، وهم ينتظرون فرصة عمل لتدبير القوت اليومي لعوائلهم الفقيرة، وتلك الاعمال الدنيئة التي تطال البنية التحيتة، وقطاع الخدمات الخ..
ان هذه الجرائم النكراء التي يصفها مقترفوها المجرمون بعمليات المقاومة، هي اعمال اجرامية، بالتاكيد لا تسرع بانهاء الاحتلال، ولا تفسح المجال لبحث جدولة انسحاب القوات الاجنبية وصولا لرحيل اخر جندي أجنبي من ارض العراق، بل تعطي مبررات لبقاء القوات الاجنبية، وزيادتها.
لا نعتقد أنه من السهولة ايجاد حل سريع، دون عقبات وعراقيل عديدة، لهذا الصراع المكشوف الذي يستهدف خراب البلد وشرذمة الشعب، الصراع الذي تدفع اليه قوى الشر والارهاب وعصابات الجريمة المنظمة والطفيليون الطامعون في السلطة وامتيازاتها، والساعون الى أقامة نظام شبيه بنظام طلبان، او نظام صدامي بدون صدام، ولا يقل خطرا على ذلك التدخل السافر للدول الاقليمية، في هذا الصراع المدان، بعيدا عن مصلحة الشعب العراقي.
المخرج لحل الازمة الشاملة المستعصية يأتي عبر تكاتف وتضافر جهود، جمع الخيرين من ابناء العراق من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية والانتماءات القومية والدينية، و رص الصفوف والعمل على توحيد القوى الخيرة الحريصة على سلامة العراق ومستقبله. سواء تلك التي تؤمن بالعملية السياسية، أو القوى الوطنية التي لم تشترك فيها بعد، لهذا السبب او ذاك، وعبر مبادرة المصالحة الوطنية. ويتطلب ذلك من الحكومة أعادة هيكلة هيئاتها العليا وتفعيلها، وتنشيط وتكثيف فعالياتها وتنويع اشكال واساليب عملها و ضمان تواصله، انطلاقا من حوار وطني شامل، منفتح على جميع الحلول دون اشتراطات سوى الموقف الواضح من الارهاب والتأكيد على ملاحقة الارهابيين، وتحريم الدم العراقي وتجريم العنف، والكف عن الاحتكام للسلاح، ونبذ الطائفية والتخندق والانقسام، واشاعة روح المواطنة والتعايش المشترك، وتنفيذ مقررات مؤتمر المصالحة الوطنية.

وعلى هذا الصعيد يتوجب على الحكومة بعث رسالة قوية، واضحة، ومتماسكة تؤكد سيرها على طريق المصالحة الوطنية، وان العراق لكل العراقيين، والحكومة هي حكومة العراقيين جميعا، حقا وفعلا، بعيدا عن المحاصصة الطائفية، لا تسمح بالاستحواذ على السلطة من أي كتله ولا تهميش أي طرف مشارك في حكومة الوحدة الوطنية، ذلك ان البد يتعمر و يزدهر بالتوافق الوطني، ويتحقق السلم الاهلي والاستقرار بتضافر الجهود الخيرة.

وحتى تقتنع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية بأن التعددية الفكرية والسياسية والتنوع الاثني والديني هو عامل قوة واثراء، وليس عامل تفرقة وضعف وانقسام، نردد معا من اجل العراق الذي نعشق:
ياقوى الخير تساندي .... لاجل العراق توحدي
توحدي بعزم الشعب.....بالوحدة ردي المعتدي



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - وحدة قوى الخير