|
انقذوا العراق
صارم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 11:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نداء لكل وطنيي العراق وشرفاءه بأن نعمل معا لانقاذ بلدنا الجريح وانتشاله مما هو فيه ونحن نراه يغرق والذي ممكن ان يكون يؤدي الى الانهيار بالحرب الاهلية الشاملة او التفكك لبلد وادي الرافدين اول مؤسس للقانون على الارض وصاحب حضارات سومر وبابل واشور ، نداء للعمل بصدق وبدافع وطني خالص يضع شعورالانتماء للوطن فوق كل اعتبار وبحزم ضد كل اعداء العراق خارجيين كانوا ام داخليين ، بدءا من منظمة القاعدة الظلامية الى المجتمعات العربية المتخلفة الذين يرون في اسامة بن لادن او صدام حسين مثلهم الاعلى فأية نماذج دموية ومنحطة يتخذها العرب مثالا لهم ولفكرهم الصدأ الرجعي والوحشي وذات المصالح ، كل هؤلاء احتضنهم العراق وكان دوما المعطاء لهم والمساعد وقت الشدة ، ويكون جزاءنا من هؤلاء الاوباش بدعم الارهاب القاعدي والصدامي البعثي وارسال البهائم المفخخة للعراق ، واقامة العزاءات على المجرم صدام ونسوا ان السند الحقيقي لهم كان العراقيون الاصلاء ومنهم الزعيم السابق عبد الكريم قاسم ومشاركته المتميزة في حرب 1948ضد اسرائيل ، وحتى ما انفقه صدام على بعض العروبيين الرخيصين لم يكن هدية منه بل على حساب لقمة العراقيين وعلى حساب ما لقوه من مجازر واضطهاد وحشي لم يسلم منه بشر اوحيوان او نبات ، والتي كان يصرفها صدام للدعاية له ليكون بطلا موهوما لامة تفكيرها منحرف وكل شي منحرف فيها بشعارات زائفة وهو الذي اخترع شيئا جديدا في التأريخ بأن ( يحرر فلسطين ) عن طريق ايران والكويت ، واي انسان متنور يعرف صدام وكيف اتى بقطار اميركي والخدمات الجليلة التي قدمها للعم سام ، فتصريحات الررئيس مبارك حول شيعة العراق بانهم ايرانيون لمجرد انهم شيعة او حكام السعودية وتكفيرهم وتخوينهم لمعظم ابناء عراقنا الحبيب ومحاولات التدخل التركية الاخيرة حول كركوك والتي تعكس ايضا الفكر القومي المتعجرف وخصوصا بما يتعلق بالمسألة الكردية وما تقوم به بعض الهيئات والمخابرات العربية من المساهمة فيما يحدث من ارهاب وتخريب في العراق ، اضافة للحرب الاعلامية القذرة التي تشنها بعض القنوات العربية الساقطة وبل والعمل بتنسق كامل احيانا مع الارهاب كقناة الحقيرة الفضائية والذي تتفثه من سموم ودس وتحريض للفتن و اخبار مغلوطة ، وما بعض الشخصيات المحسوبة على العراقيين الا امتدادا وذيولا لهذه العقلية القومية المريضة والذين يخونون (بالتشديد على الواو ) اغلب العراقيين الاخرين ، و تصريحاتهم المعادية للشعب العراقي والذين للاسف قسم منهم نواب في البرلمان العراقي ، ان التهاون في قبولهم في قبة البرلمان وعدم تحريم من يحمل تلك الافكار الشوفينية البعثية الصدامية من ممارسة العمل السياسي هو احد اسباب وضعنا المتدهور الان ، فحتى في اكثر الدول انفتاحا وحرية وليبرالية لازالت تحرم الافكار المتطرفة كالفكر النازي من دخول الحياة السياسية لادراكهم بخطورة ذلك ، عدا التعصب الاعمى الذي استطاع ان يسيطر على الاتجاهات والطوائف الاخرى كنتيجة لما خطط له القاعدة والصداميين وايضا طبعا نتيجة السنوات الطويلة من تشويه النظام البائد لقدرة الناس على التفكير ومسخ الكثير من الامور في المجتمع العراقي ، فما تقوم به بعض الميلشيات الشيعية وغيرها لاتقل اجراماعن ما يأتينا من خارج الحدود ومنها ميليشيا جيش المهدي وقمع الناس ومحاولة فرض سلوك حياة ولباس على النساء خاصة والمجتمع عامة والويل لمن لايتبع الاوامر يكون مصيره الموت او العقوبة الجسدية او غيرها من الاساليب الدنيئة ، والتي تقتل من السنة كرد فعل اعمى حسب قانون الثأر المصري :الذي يقتل اخي اقتل اخاه ، ذالك القانون الاعمى الذي يحاسب الاخ بذنب اخيه والابن بذنب والده !!!!!!! وغيرها من التصرفات من هنا وهناك من قبل مسؤولين في الدولة كفرض احد الوزراء الحجاب على كل النساء في وزارته في وقت يفترض اننا دخلنا عصر الحرية والديمقراطية . ومن الاسباب الاخرى لما الت اليه الامور الان الفساد الاداري والمالي وحتى الى حد مساندة الارهاب او ميلشيا معينة كم يحدث من بعض منتسبي وزارة الداخلية شرطة في النهار و مع القاعدة والصداميين او كميلشيا في الليل ، وتحويل اجهزة الدولة من بعض الوزراء والمدراء والمسؤولين الى تخندقات طائفية .... نداء لطرد ومقاطعة كل الدول والهيئات والجماعات والاشخاص المعادين للشعب العراقي ، واخراج كل الجناة الحاقدين من قبة الرلمان كعدنان الدليمي و ظافر العاني وصالح المطلك وحسين الفلوجي و منع كل الهيئات والاحزاب المتطرفة من العمل السياسي كهيئة علماء المجرمين من العمل و تقديم رئيسها حارث الضاري للعدالة لدوره في دعم الارهاب ، وكذلك كتلة الحوار الوطني الصدامية بزعامة صالح المطلك ، واجبار منظمة جيش المهدي على العمل السلمي والا فتكون عدا ذلك هي من اختارت المواجهة ليكون ردعا لهم ولغيرهم ، تقديم كل المسؤليين والمنفذين للاعمال الاجرامية ومن كل الاطراف للعدالة وعدم التستر من قبل مسؤؤل معين على مجرمين ما ومن ابناء طائفته ، القضاء على الفساد المالي والاداري .. نداء للعراقيين ان ترجعوا لعراقيتكم وان يكون القول ( انا عراقي ) كافيا كي نكون شركاءا واخوة في هذا الوطن دون النظر الى قومية او مذهب او الاتجاه السياسي للمقابل ، والعمل على تكوين دولة علمانية حقيقية وليست كدولة البعث المقبور التي كانت تدعي العلمانية ، وعلى الليبراليين والديمقراطيين واليساريين تقع مسؤولية كبرى حيث انها خير قوى يمكن ان تتجه بنا لشاطى الامان وهي من يمكن ان تؤسس لدولة قانون حقيقية وحقوق الانسان والالتحاق بالدول المتقدمة المتحضرة ، وان لا يكون الدين مصدر لاي تشريعات في الدستور ولا تكن اي افضلية لدين معين او مذهب معين في الدستور وانما مبنيا على اساس العدالة والمساواة الكاملة ، ومحاولة التغيير الاجتماعي وليس الامني والسياسي فقط فهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاشياء الاخرى داخل الوطن وكثير من السلبيات تكون جذورها في عادات وتقاليد ظالمة وقاسية ، والديمقراطية كما يقولون تبدأ من البيت والمدرسة وانطلاقا الى كل مكان وهي ليست شعارات وقوانين بل فكر وممارسة ، ويحضرني احد الامثلة هي اجبار بعض النساء من قبل ازواجهن او عوائلهن لانتخاب قائمة معينة وقت الانتخابات او الزام النساء او الابناء بأتباع نمط حياة معين او اختيار كلية معينه او ملبس معين او فكر معين ....... الخ ، تحجيم دور العشائر لانه يتنافى مع منهج الدولة المتحضرة العلمانية وان تكون العلاقة المواطن والدولة وليست المواطن والعشيرة والدولة .. والاهم من كل ذلك ان نكون جادين في مسعانا كي نكون من جديد جديرين بحمل اسم وادي الرافدين مهد الحضارات
#صارم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموضوعية احدى قيم العدالة - اغتيال الكاتب الارمني هرانت
-
الانسان أغلى رأسمال
-
التعذيب والعبودية في العالم العربي
-
الحرية والتحضر والتقدم -والاسلام
المزيد.....
-
رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق
...
-
محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا
...
-
ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة،
...
-
الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا
...
-
قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك
...
-
روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
-
بيع لحوم الحمير في ليبيا
-
توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب
...
-
بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
-
هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|