أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي















المزيد.....

خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 545 - 2003 / 7 / 27 - 04:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

سادتي الأفاضل،

أولاً، أتقدم لكم بالتهنئة القلبية الحارة بمناسبة تشكيل مجلسكم الموقر الذي ضم ولأول مرة، نخبة ممتازة من المناضلين، ممثلين لأغلب مكونات شعبنا وقواه السياسية الفاعلة، بصيغة هي أقرب للعدالة في هذه الظروف الصعبة. ولا شك أن لا يرضى البعض عن هذه التشكيلة أو عدد من أعضائها تحت مختلف الحجج، فهذا أمر متوقع عن جميع التشكيلات والصيغ مهما كانت، فرضاء الناس غاية لا تكسب.

فهذه القيادة الجماعية هي أفضل ما يمكن التوصل إليه في هذا الظرف الصعب الذي يمر به عراقنا الحبيب ونأمل منكم أن تستمعوا إلى نصائح ونقد المخلصين وتستهجنوا المداحين المنافقين والإنتهازيين. ومن المفيد بهذه المناسبة، أن تتذكروا قول الخليفة أبي بكر الصديق(رضي الله عنه) عندما تولى الخلافة: "لقد وليت عليكم ولست بأفضلكم".

لقد تفضل العديد من الحريصين على مصلحة شعبنا ونجاحكم في مهمتكم الصعبة، عراقيون وعرب، بتقديم النصائح والمشورات لكم في مقالات عديدة اطلعت على البعض منها، لذا أود أن أضم صوتي إلى هؤلاء بتقديم ما عندي من أفكار أعتقد أنها في صالح شعبنا وقد ذكرت بعضاً منها في مناسبة سابقة، ولا أرى ضيراً من تكرارها، ففي الإعادة إفادة، كما تقول الحكمة وهي كما يلي:

 

أولاً، إن مشاركتكم في مجلس الحكم الإنتقالي هي إمتحان لكم لتثبتوا مدى تفانيكم واستعدادكم للتضحية بمصالحكم الشخصية والفئوية في سبيل مصلحة الشعب. وتثبتوا للعالم أنكم تستطيعون التغلب على الخلافات الثانوية في سبيل المصلحة الوطنية العامة. وأنتم الآن تمرون فترة اختبار ليثبت كل واحد منكم إخلاصه وإبراز حكمته وإمكانياته وقدراته الكامنة في العمل السياسي والإداري وخدمة الشعب. وبذلك يمكنه كسب احترام الشعب الذي سيهبه ثقته العالية في اختياره للحكومة المنتخبة لاحقاً. والفشل في هذا الإمتحان هو بمثابة انتحار سياسي.

 

ثانياً، تحقيق الأمن وإعادة الطمأنينة إلى العراقيين وذلك بتوجيه ضربات ماحقة إلى فلول النظام المقبور ومافياته والإسراع بتشكيل قوات الشرطة بأعداد كافية من عناصر مخلصة للشعب والوطن وتربيتهم على ثقافة الالتزام بحكم القانون وحماية أمن وكرامة المواطنين وممتلكاتهم والإلتزام بالضبط واخلاقية المهنة. وبدون تحقيق الأمن من الصعوبة إعادة بناء العراق، لأن المخربين سيدمرون البناء الجديد.

 

ثالثاً، تحقيق المطلب الشعبي الملح وهو إعادة جميع المجرمين الذين أطلق صدام حسين سراحهم من السجون في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لأن أغلب هؤلاء مجرمون بينهم القتلة والمغتصبون والسراق والمحترفون في ارتكاب الجرائم. فلا يستتب الأمن ما لم يعاد هؤلاء إلى السجون لإكمال مدة محكومياتهم وإعادة تأهيلهم وتثقيفهم واستئصال الشر من نفوسهم. والعمل على سحب الأسلحة غير المرخصة من الناس، فلا نريد بلادنا أن تتحول إلى بلاد عصابات للقتلة واللصوص وقطاع الطرق.

 

رابعاً، العمل الجاد على تحسين الخدمات وخاصة في توفير الكهرباء والماء والصحة والتعليم والبريد والإتصالات والنقل وإزالة القمامات المتراكمة..الخ

خامساً، تحسين معيشة الناس بعدة أضعاف ليشعروا بالتحسن الملموس بعد معاناة طويلة خلال الحكم المقبور وذلك برفع رواتب الموظفين والمتقاعدين ودفع رواتب جميع من تم طردهم من الوزارات الملغية مثل وزارة الدفاع والإعلام والعمل على تأهيلهم وتوظيف الصالحين منهم في وظائف مدنية بعد أن يتعهدوا بتبرئتهم من حزب البعث والنظام المقبور وإدانتهم لجرائمه وتقديم الإعتذار للشعب. كذلك ضخ المواد الضرورية والكمالية في الأسواق وبكميات هائلة. فالعراق يتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة تمكنه من تحقيق ذلك. وبذلك نسد الطريق على فلول النظام في كسب هؤلاء إلى جانبهم واستخدامهم للتخريب.

سادساً، العمل الجاد على بناء العراق وإعادته إلى مكانته الدولية اللائقة به والتي فقدها خلال حكم النظام الساقط.

سابعاً، الإسراع بتشكيل لجنة صياغة الدستور وقانون الإنتخابات من الخبراء المتضلعين بالقانون الذين يتمتعون بالكفاءة والسمعة الوطنية الحسنة. والترويج للديمقراطية وروح التسامح وقبول الرأي الآخر وتهيئة ذهنية الجماهير للإنتخابات العامة واحترام نتائجها. كذلك الإسراع في تشكيل المحاكم الخاصة لمحاكمة المجرمين من أعضاء النظام المقبور وبذلك تكشفون جرائم النظام المرئية وغير المرئية إلى الرأي العام وتكسبون مئات الألوف من العراقيين المخدوعين بالنظام الساقط.

 

ثامناً، العيد الوطني: لاشك إن ثورة 14 تموز 1958 كانت تتويجاً لنضالات شعبنا وقد حصلت في سياقها التاريخي وكانت  حتمية تاريخية لتلك المرحلة، حيث هيأت لها القوى الوطنية العراقية ونفذتها القوات المسلحة لإنتفاء الوسائل السلمية لتحقيق التغيير المطلوب. وقد باركتها ودعمتها الجماهير المليونية وقواها الوطنية السياسية من أقصى العراق إلى أقصاه. وقد أكد هذه الحقيقة عالم الاجتماع الراحل علي الوردي الذي اعتبرها ثورة وطنية وشعبية بحق. كلك وضحت شعبية الثورة من خلال موقف جماهير شعبنا بعد سقوط النظام الفاشي والإحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لهذه الثورة المغدورة وشعبية قائدها شهيد الوطنية العراقية الزعيم عبدالكريم قاسم. ومن المفرح القول أن أغلب القوى السياسية التي ساندت الثورة هي ممثلة الآن في مجلسكم الموقر. أما تحميل الثورة المغدورة جرائم النظام الفاشي، كما يحاول البعض، فأمر غير منصف ولا يقره العقل السليم. لذلك أهيب بكم بجعل يوم 14 تموز عيداً وطنياً للدولة العراقية الجديدة وجعل يوم 9 نيسان، يوم سقوط النظام الفاشي عطلة رسمية.

 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز 1958.. ثورة أم إنقلاب؟
- الخراب البشري في العراق...أوضاع أغرب من الخيال
- اضواء - امرأة سومرية
- المذابح في العراق بدأها النظام الملكي
- نوال السعداوي و-التشادور- العراقي
- فوضى تغيير أسماء الشوارع.. لصوصية تحت واجهة دينية
- رفع الحصار إنتصار آخر للشعب العراقي
- هل هؤلاء رجال دين أم بلطجية؟
- سقطت الفاشية ولم تسقط بغداد..!!
- هل ظاهرة النهب والشغب في العراق مجرد بداية لما هو أدهى وأمَّ ...
- محاولة لفهم الفوضى والنهب بعد سقوط الإستبداد!
- كـمسـتقبل ألمانيا بـعـد هــتلر
- مخاطر إنسحاب الحلفاء المبكر من العراق
- لماذا ترفض روسيا وفرنسا رفع العقوبات عن العراق ما بعد صدام؟
- الصحاف هو الوجه الحقيقي للإعلام العربي
- 9 نيسان 2003 أسعد يوم في حياة الشعب العراقي
- نريدهم أحياءً !! بمناسبة مصرع علي الكيمياوي
- رحيل باحث نزيه - بمناسبة أربعينية الفقيد علي كريم سعيد
- لماذا تأخرت الإنتفاضة؟
- الديمقراطية لن تولد متكاملة وقد لا تكتمل!


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي