رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:06
المحور:
المجتمع المدني
ما يحدث هو معرفة ما ضاع من أعمارنا التي وقعت تحت وطأة ظرف يرفض التشبيه.
وزمن حولنا إلى صور مشوهة بلا ظلال، تمخض عن ذلك قول ما لا نقدر على فعله، فوضع الوطن في أطراف غربة داخل عصر يسجل تاريخاً، ونحن نعاني ضغط الأوضاع المحيطة بنا والمفروضة علينا، فالظل ليس أفضل من الصورة، والفرد العراقي يحمل شفافية يريد التعامل بها بأفضل السبل بدليل أنه يحاول بروح معرفية تحملها جذوره رغم قسوة الكل من حوله لكنه مازال متماسك. وما يدفعه للتمرد الشعور بالغربة في الوطن، ورغبته سائرة باتجاه المشهد وعيونه المحملة بالحزن تترقب اكتشاف النهايات. الذي يحدث أنه وجد النهايات أصغر مما يتوقع.
فتشكل عنده مضمون من مضامين العلاقة فيما يعاني المجتمع من أزمات ومشاكل علقت في عنقه ورثها بالضرورة سابقاً ويعاني منها حالياً.وأخذ يتلمس مميزات المعنى للمدنيّة والسفر في عمق الذات للوصول لحل يحد من حالات التخريب والتدمير التي تزيد من أزمات الفرد وتعود على المجتمع بالضرر.
لذا نجده يقاوم المفاهيم السيئة، ويطرح عبارته المملوءة بالوجع( يكفي ما ضاع من أعمارنا)، وعلينا العودة بالحنين لصلة الرحم والأخوة الطيبة والأخلاق الحسنة والعلاقات الإنسانية الحميمة التي تنمي انتمائنا للوطن وتجعل الفرد ينتقل خارج الكر والفر مستكناً رافضاً التشبيه المجاز لمسميات هدامة.
وعلينا النظر بعمق للتداخل، ونعي ما يدور حولنا على الأقل من أجل أطفالنا الذين ينتظرهم المستقبل وليكن بعيداً عن القلق والخوف وتحمل شفاهم ابتسامة لعالم مشرق وجميل حرمنا منه نحن.
ساعين بخلق طابع إنساني ومدني لكي نحمي إحساسهم من الشعور بالمرارة ولا تضيع أعمارهم بتشابك التشبيهات في ذاكرتهم، لتملأهم المشاعر الإنسانية.
علينا العمل بصدق على دفن الخوف الذي يكاد يغطي حتى أفق السماء.
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟