حريق يلتهم نخيل قضائي المنيوحي وقصبة النصار وسط تجاهل رسمي يثير الشكوك

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 16:23
المحور: حقوق الانسان
    

اندلع حريق مفاجئ في بساتين النخيل في قضائي قصبة النصار والمنيوحي التابعتين لمحافظة عبادان في إقليم الأهواز، ما تسبب في خسائر جسيمة للفلاحين الذين كانوا يترقبون موسم جني ثمار نخيلهم لهذا الموسم، وهو مصدر رزقهم الوحيد.

ويأتي هذا الحريق بعد المطالبات التي وجهها الأهالي للسلطات بشأن تفاقم ملوحة المياه في شط العرب وتأثيرها على زراعة النخيل، وذلك نتيجة تحويل مجرى نهر كارون، دون أي استجابة تُذكر. كما من اللافت أيضًا أن الحريق لم يُواجه بأي تدخل فعلي من قبل فرق الإطفاء، كما لم تُشكَّل حتى الآن أي لجنة للتحقيق لمعرفة من كان السبب وراء اندلاع هذا الحريق.

هذا التجاهل الرسمي يثير الكثير من التساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء اندلاع هذا الحريق. هل يُعقل أن حوادث من هذا القبيل تُترك دون متابعة أو محاسبة؟
إن عدم الاهتمام هذا من قبل النظام لا يمكن تفسيره إلا في إطار السياسة الممنهجة التي يتبعها النظام، والرامية إلى تغيير النسيج السكاني العربي، وخاصة تفريغ القرى العربية الحدودية من سكانها العرب، وبالتالي تغيير النسيج السكاني في إقليم الأهواز.

كما أن عدم الاهتمام الحكومي بالمساعدة في إطفاء هذا الحريق يعزز الشكوك، ويؤكد التساؤل لدى الأهالي بأنها مفتعلة، وأنهم مستهدفون بالإهمال والتهميش، ويتعرضون إلى سياسة النظام الهادفة إلى إجبارهم على النزوح من أرض آبائهم وأجدادهم.

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل