أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ناظم حسن عواد - هل ضاعت البوصلة لدى بعض الشيوعيين العراقيين القدامى؟














المزيد.....

هل ضاعت البوصلة لدى بعض الشيوعيين العراقيين القدامى؟


ناظم حسن عواد

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 11:06
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


أعترف أولاً بأني قد ترددت كثيراً في كتابة هذه السطور، حرصاً على ذكريات طيبة، وتاريخ نضالي مشترك... وأيضاً خوفاً واحترازاً من شتائم "ثقافية" باتت احدى سمات العصر العراقي الراهن.
وأعترف أيضاً أن من الدوائع الكامنة وراء هذه الكتابة، وقد تليها كتابات أخرى على ذات النهج، محاولة في التحفيز، ربما تثمر في عودة، وإن محدودة، لشيء من الموضوعية لدى من يعنيهم الأمر، والابتعاد عن العاطفة، والمشاعر الذاتية، وتسييد المنطق في طرح المواقف، أو تبنيها.
أقول ذلك، وأمامي العديد من الكتابات والتصريحات التي فاجئت المتابعين، وخاصة ممن يعرفون أصحابها، معايشةً ومجايلة، وتاريخاً مشتركاً، ووداً وحباً صميمين.
ولعل من أبرز وأحدث ما يمكن الاشارة إليه هنا، ما تواصل نشره بعض مواقع الانترنت، وتبثه قناة "المستقلة" و"الديمقراطية" اللندنية في هذه الأيام حول العراق وأوضاعه الدامية والمأساوية التي تتزايد يوماً بعد آخر... فبدلاً من مساعي التهدئة، وتخفيف الغلو، والدعوة للسلم الاجتماعي، يجاوز بعض الشيوعيين العراقيين السابقين حتى غلاة القوميين والطائفيين في تحليلاتهم وتصريحاتهم بشأن مسيرة الأحداث وتطورها. فمرة إلى دعم مقاومة مجهولة الأب والأم، وتارة ادانة أية عملية سلمية ومن يشترك بها، وحيناً آخر اخفاء مقصود للحقائق وحتى التاريخ، ووصولاً، وذلك الأدهى، إلى محاولة الدفاع عن دكتاتور العصر ونظامه الصدامي الوحشي...
وبعيداً عن التفاصيل الضرورية منها، بل وغير الضرورية حتى، يتساءل الكثير من الشيوعيين السابقين، أو المواصلين، عن قدرة بعض رفاقهم وقيادييهم، الذين يزيدون من بياناتهم وتصريحاتهم في الفضائيات فيقارنون الليلة بالبارحة، ويترحمون على عهد همجي دام عقوداً عانوا منه هم أيضاً، وربما قبل غيرهم... وقتل على سبيل المثال المحدود جداً، ودون محاكمة أو، حتى قضاء شكلي، عشرات الشيوعيين الذين لم يرفعوا سلاحاً، أو يتظاهروا احتجاجاً، أو يكتبوا شعاراً على جدار... ولعلي أكتفي هنا ببعض ضحاياه: دكتوراه القانون صفاء الحافظ ودكتوراه الاقتصاد صباح الدرة، والصيدلانية شذى البراك، والعامل النقابي عدنان عبد الجبار، والصحفي اسماعيل العاني، والطالب منعم ثاني وعشرات أسماء أخرى تختزنها الذاكرة باحترام وتقدير، ممن لا قبور معروفة لهم حتى اليوم على الأقل.
ان الاتهامات التي يكيلها بعض الشيوعيين العراقيين السابقين والقياديين منهم بشكل خاص، وليس المارين أو الطارئين، على شاشات التلفزة، وصفحات الانترنت قد تغرر البسطاء فينساقون للمقاومة الأسمية، والانتحار الفعلي. وتلك مسؤولية ضمير قبل أن تكون موقفاً سياسياً لمن يستوطن اوربا، فيحرض ضد "مستوطني" المنطقة الخضراء، البغدادية - العراقية على الأقل.
كما ان تبرير أهمية العام على الخاص، والدفع بأن يحترق الأخضر واليابس من أجل هدف مشكوك بنتائجه، بل وأقرب للخيال منه إلى الواقع وكذلك الحال في تبني شعارات خمسينات وستينات القرن الماضي، ما هو إلا مأساة يتحمل كل مسؤوليتها من يعرف ويحرف، أو لا يعرف فيدفع بالآخرين للعزوف عن ثقافة العصر والتنوير، ومن ثم إلى الموت المجاني، دون أية حسابات سوى الترويج للهدف السياسي المعني أو التحزب والتعصب. وتلكم جريمة كبرى في قاموس الانسانية والحضارة والقانون.
ولعل من أبسط ما يمكن تأشيره هنا بهذا السياق، أن الكثير من هؤلاء "الرفاق" والأصدقاء القدامى والراهنين أدرى من غيرهم بأن قتل ثلاثة آلاف عسكري أميركي مثلاً قد قابله ثلاثمئة ألف عراقي في الفترة ذاتها... غير أن الأغراض السياسية أو الحزبية أو غيرها، تدفع بمن يتبنى العنف والتحريض، على التباهي بنصف الحقيقة، وربما لا ترف لهم رموش للنصف الآخر منها...
ان ثمة تساؤلات أخرى، عديدة، تنتظر دورها، لتطرح أمام أولئك المعنيين، علّهم يبررون، ويفسرون مواقف وتصريحات وبيانات أخيرة فاجئت محبيهم إلى الأمس القريب، وكذلك أصدقاءهم ... واغضبتهم ومن أبرزها محاولة تلطيف صفحات وتاريخ جلاديهم، وقاتلي الأهل والرفاق والأحباب... وللحديث صلة.



#ناظم_حسن_عواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ناظم حسن عواد - هل ضاعت البوصلة لدى بعض الشيوعيين العراقيين القدامى؟