أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيوعي العمالي في العراق ! على هامش نشر الخبر في الإعلام العربي















المزيد.....

حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيوعي العمالي في العراق ! على هامش نشر الخبر في الإعلام العربي


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 545 - 2003 / 7 / 27 - 04:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


ننشر في جريدة القدس العربي يوم أمس 22/7/ 2003 العدد 4407 خبر تحت عنوان بارز في صفحتها الأولى حول " إشتبكات بين أنصار الصدر والشيوعيين بالجنوب"  ويكتب "وقع ظهر الأمس تبادل لإطلاق النار بين أعضاء من مكتب الزعيم الشيعي مقتدي الصدر والآخرين من الحزب الشيوعي العمالي في مدينة الناصرية... ان المصادمات جاءت أثر نعت أعضاء الحزب الشيوعي للصدر بالتمثال المععم وقولهم ان صوره تملاء الشوارع كما كانت تملوها صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين",
الحقيقة في الموضوع هي حصلت إشتباكات بين جماعات الإسلامية الإرهابية وبين الحزب الشيوعي العمالي العراقي، ولكن تفسير وتأويل هذا الخبر حسب التصورات القومية- الإسلامية لجريدة القدس العربي و القنوات الفضائية العربية،  وزعمها بأن هذه الإشتباكات حصلت أثر "نعت أعضاء الحزب الشيوعي العمالي للصدر بالتمثال المعمم ..." هو تحليل طفولي وأخلاقي إلى أخر درجة، وإسلوب من أساليب الإعلام السائد لحجب الحقيقية على الجماهير، كجزء من عملية التضليل والتحميق التي تمارسها الحركات والقوى الرجعية، حاكماً او معارضاً، الامر سيان. من حق القدس العربي نشر الخبر اينما كان، ومن حقها  تفسيره حسب تصورها الإسلاموي، ولكن سيذرف الدموع نتيجة لقرب أفول هذه الحركات.
ان حقيقة المصادمات و الإشتباكات، ليس تلك الإدعاءات الفارغة، بل هناك جملة من المسائل الإجتماعية التي تخص المجتمع العراقي و المواطنيين في العراق، منها قضية المراة وحقوقهن، ومسألة الفقر والمجاعة، ومنها الحريات المدنية والفردية و...أخيرا مسألة الحكم الآتي في العراق، أصبحت موضوعاً للجدال والصراع السياسي بين تلك الجماعات الإرهابية والحزب الشيوعي العمالي العراقي. هذة الجماعات الإرهابية هم الذين تصدوا لحركة العاطلين عن العمل في الناصرية في اليوم 3/6 تلك الحركة المعادية للفقر والمجاعة، فهم يبعثوا فيهم الروح في المجتمع البؤس والعوز، يبتعون الفقر والمجاعة من أجل الركوب على موجات غضب جماهيري، وعلى غرار طالبان افغانستان، تصدوا لحق المرأة في اختيار ابسط حقوقها في الملبس، اصدروا الفتاوى برمي (التيزاب) على اقدام النساء الرافضات للبس الجوارب وفرضوا عبر العنف والقسر الحجاب عليهن، حرموا الغناء والموسيقى وكل ما يمت بالفرح للجماهير، حاربوا الاختلاط وجاهدوا من اجل الفصل الجنسي، فجروا محلات بيع الاقراص الفلمية والغنائية ومحلات بيع المشروبات الروحية، فجروا دور العرض السينمائية، صادروا و احرقوا وحاربوا و سرقوا كل ما يمت للحضارة والثقافة والتمدن بصلة، كما أقدمت عليها الجمهورية الإسلامية في الإيران، منذ وصولها للسلطة وجعل من المجتمع الإيراني جهنماً واقعياً للشباب والنساء في إيران. وهاهم يقومون اليوم بالاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العمالي بهدف اسكات صوته، صوت مجمل الداعين للتحرر والمساواة. ان فعلتهم النكراء هذه هي امتداد مباشر لتلك الاعمال اللاانسانية. ان مسعاهم لهو عمل صريح لاستبدال الاستبداد البعثي باستبداد الإسلامي الإرهابي، وأخيراً يبتغون فرض حكومة اسلامية في العراق على غرار حكومة الطالبان في أفغانستان و حكومة الملالي في ايران، ويشهرون بممارساتهم الإرهابية لاغيرها للوصول  صوب هدفهم هذا. ليس للإسلام السياسي وسيلة أخرى لبقاء سواء الإرهاب والإرهاب، فهذه الوسيلة هي قوتهم الوحيدة، منذ فتوحات الأولى في فجر الإسلام.
هذه الجماعات الإرهابية ليس بإمكانهم النقاش والجدل السياسي والفكري، لأن ليس لديهم شيئاً من هذا القبيل، سلاحهم الوحيد القتل والقمع والإستبداد، نرى تلك الممارسات الوحشية في الإيران، خصوصا ضد النساء والأطفال والشباب، نراه في أفغانستان، نرى المجازر البشعة في الجزائر على ايدي الأسلاميين.... ولكن سينقطع الحبل أجلا أم آجلا، جراء شدها بقوة، أن ظهر هذه الحركات وهو الجمهورية الإسلامية في إيران سيسقط قريباً و هي على حافة الموت، وبسقوطها سيسقط هذه الحركات في العراق والمنطقة مثل قطعات لعبة الدومينو.
إذن الصراع بين هذه الجماعات الإرهابية و بين الحزب الشيوعي العمالي العراقي، هو صراع واقعي ترتبط بصميم المجتمع في العراق، أن مصير المجتمع العراقي في مرحلة الراهنة مرهونة بهذا الصراع لأن هذا الصراع هو صراع بين حركتان، الرجعية والتحررية، بين تطلعات الإنسان في العراق لمستقبل إنساني أفضل،  و بين رجوع القهقري إلى الوراء وإلى عصور القروسطية ، إلى مجتمع مظلم،  صراع بين النضال من أجل بناء مجتمع إنساني وحر، و بين التدمير ماتبقى من المدنية والتقاليد الإنسانية والتقدمية في المجتمع العراقي، صراع بين بناء مجتمع تنعم فيه المواطنيين بكامل الحريات الواقعية، في الحريات السياسية غير مقيدة، حرية الراي والتعبير والتظاهر والتجمعات وتشكيل الأحزاب و الإضراب... وبين إعادة المجتمع إلى الوراء و قمع الحريات النسبية الموجدودة أثر سقوط النظام البعثي المقبور، وسحق كافة التطلعات التحررية للمراة والشباب و العمال والكادحين، وهو صراع بين بناء مجتمع تنعم المواطنيين فيه بالمساواة  الكاملة فيما بينهم ، ليس فقط المساواة بين الجنسين والمساواة أمام  القانون، بل المساواة في كل أوجه الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وبين هذه الحركات الإرهابية التي  يقسم المجتمع إلى الطبقات والفئات والمراتب الآئمة، كما نراه في إيران.
كما أوضحنا آنفا، أن الصراع يرتبط مباشره بصلب المجتمع والإنساني في العراق. إذن هو صراع بين حركتين إجتماعيتين، حركة إرهابية رجعية وحركة متمدنة وتحررية تقدمية، تهدف الأولى إلى الدمار والخراب والقمع والإستبداد، وهناك أمثلة كثيرة لمنموذجهم، وتهدف الثانية الى التحرر من كل القيود البادية والرجعية و الظلم والإستبداد والقمع وتدعوا وتنضال من أجل الرفاه والحرية والمساواة.
ولكن لماذا إنتعشت هذه الجماعات الإرهابية كما ينتعش الإنسان ذو مرض القلب في غرفة الأاوكسجين؟! يبدوا لي، أن أحد إفرازات الحملة الأمريكية وإحتلال العراق من جانبها عززت من موقع هذه الحركة، وهي جزء من إستراتيجيتها لإدارة أزمتها الخانقة على صعيد العالمي. اينما وجدت الأمريكان، إطلق عنان هذه الحركات، بأسم الديمقراطية واطلقت اياديهم للقتل والإرهاب، وذلك لخنق الجماهير في العراق، وضربهم مرتين كالسيف ذو الحدين، من جهة يحاول تهدئتهم وتعديلهم بما تنسجم  مع سياساتها، ومن جهة أخرى يعرضها علىالجماهير لتخويفه، مثل عرض فليم سينمائي مخيف، لإنزال توقعاتهم و تطلعاتهم إلى أدنى مستوياتها. نحن في الحزب الشيوعي العمالي، ومع التحرريين والتقدميين، سنرد على هذه الجريمة، اي جريمة الإعتداء على مقر الحزب الشيوعي العمالي في الناصرية، وبإسلوب الذي يناسب، حركتنا ونضالنا، وسنجعلهم يعضون أصابع الندم من جراء اقترافهم تلك الجريمة.

 




#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!
- هربَ الجلبي خوفاً من المواجه السياسية !
- الصمود بوجه الحملة الأمريكية، حتى ولو سقط -صدم حسين- في السا ...
- الحكومة العسكرية؛ دكتاتورية الطبقة البرجوازية في مرحلتها الإ ...
- ردُّ على، ردّ حركة الديمقراطيين العراقيين لرسالتنا!
- - المراة العراقية- تطالب بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ...
- اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - ...
- حول موافقة دكتاتور العراق- صدام حسين- على عودة المفتشيين الد ...
- نقد نقادنا، على هامش مقال " للأستاذ " والي الزاملي
- رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم المو ...
- العالم يقع بين شكلين من الإرهاب
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيوعي العمالي في العراق ! على هامش نشر الخبر في الإعلام العربي