أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - بهتان رؤى جماعة العدل والإحسان














المزيد.....


بهتان رؤى جماعة العدل والإحسان


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 11:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما لا شك فيه أن جماعة العدل والإحسان عمدت إلى سلْك كل السبل بغرض الإعداد النفسي والبدني والتنظيمي للزحف على السلطة والاستيلاء على الحكم . ذلك أن الجماعة دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة من المراحل التي حددها المرشد العام ، على اعتبار أنها ــ الجماعة ــ لم تر الوجود لتعليم الناس أمور دينهم أو تصحيح معتقداتهم ، بل هدفها المركزي هو إزاحة النظام الملكي وهدم أسس الدولة المدنية ومؤسساتها السياسية والدستورية التي يعتبرها الشيخ ياسين دولة "السلطان" و "الحكم العضوض" ، وفي المقابل إقامة نظام ودولة مغايرين يزعم الشيخ أنهما يجسدان " نظام الخلافة الثانية على منهاج النبوة" ؛ بل وأنه مبعوث من الله تعالى لتحقيق وعد الرسول (ص) بعودة "نظام الخلافة" ، إذ يقول ـ الشيخ ـ جَازِمًا ( رَفع عنا العذر وفَتح لنا أبواب الجهاد والاجتهاد إخبارُ المصطفى أمين الوحي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون خلافة ثانية راشدة ينهض بها إخوانه على منهاج النبوة )(ص146 الإحسان). لهذا الغرض تعمل الجماعة على تجييش أتباعها وشحنهم بما يجعل منهم " قوة" احتياطية تنتظر لحظة بدء "الزحف" (( لصناعة الموت)) وفق الإستراتيجية التي حددها المرشد ، ومن ضمنها ( مقاومة الظلم حتى الموت ولو نشرا بالمناشير .. ثم مقاطعة الظالمين : لا نواكلهم ولا نشاربهم ولا نجالسهم . وهذه هي الصيغة المثلى للقومة . فلو قدرنا أن نتجنب استعمال السلاح ضد الأنظمة الفاسدة ، ونقاطعها حتى تشل حركتها ، ويسقط سلطانها ، وترذل كلمتها )(ص 36 رجال القومة والإصلاح) . إن استعمال السلاح لا يعتبره مرشد العدل والإحسان خيارا فقط وإنما جعله "واجبا شرعيا" . لهذا تسعى الجماعة لإعداد القوة بغرض تفجير "الطوفان" الذي طالما توعد به الشيخُ خصومَه . في هذا الإطار ــ الحشد والتجييش ــ تندرج " نبوءة 2006 " التي ألقت بأتباع الجماعة ، قياديين ومريدين ، في غياهب الخرافة والهذيان وجعلت فتح الله أرسلان في اللقاء الأسبوعي ليوم 16/10/2005 ، بحضور المرشد يكشف عن المدى الذي اتخذته "نبوءة 2006" في صفوف هؤلاء المريدين كالتالي( نشوفو مسألة 2006 كفاش جات؟ انطلاقا من مجموعة من المبشرات ،ومن أماكن شتى من مدن المغرب تقريبا كاملة ومن المغرب وخارج المغرب من مريكان ومن كندا . فإذن جات بواحد القوة وفي واحد الزمن معين وجات في واحد الزخم معين. ونحن من الناس الذين يصدقون الرؤيا ونعتبر بأن الرؤيا هي جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة ومعندناش ولو شعرة ديال الشك في التصديق بالرؤيا .. إذن 2006 جاءتنا بها بشائر كثيرة جدا ، أشنوا نديروا ؟.. اللي تيميزنا عن الآخرين هو الإيمان بالغيب والتصديق بالغيب . ولو كانت مسألة الرؤى غير زايدة ماتكونش موجودة في القرآن بواحد الكمية مهمة جدا. فإذن 2006 جاية ما فيها شك ) . إن التأكيدات التي شدد عليها فتح الله أرسلان ليست سوى انعكاس لـ "اليقين" الذي قطعه الشيخ ياسين لما أخبر أتباعه أن رؤيا 2006 هي "وحي" من الله تعالى له وأن تحققها يقين قطعي . وتكريسا لهذا "اليقين" عمد الشيخ إلى المماثلة بينه وبين النبي نوح عليه السلام في أمور ثلاثة لخصها في اللقاء الأسبوعي ليوم 16/10/2005 كالتالي ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) .. خليهم يتكلموا ويسخروا ويكون لينا شعار واحد قرآني عملي هو قول الله عز وجل عن سيدنا نوح عليه السلام ( ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ) هذا نوح هذا مْدَوّخ أحمق ، ما كاين بحر ما كاين واد ، كاين غير الصحراء وخدام كيدير واحد الباخرة واحد الفلوكة . وهو الله أوحى له وقال له كاين الطوفان جاي ، وآمْرو الله تعالى " وجّد الفلك" . فهو بأمر الله يصنع الفلك وهم كيشوفوا الواقع . الواقع ما كاين والو . ف[ هم ] تيشوفوا 2006 وتيقولوا ماكاين والو ، خرافات ديالكم ، كلام خاوي ، ما كاين والو عندهم ، في نظرهم . وحنا عندنا اليقين . ولكن هذه 2006 كيف نستعد لها ؟ وكيف نستقبلها ؟ وما معناها ؟ هذا الشيء أُفْشوه وانشروه بين الإخوان والأخوات .. الشعار ديالنا حنا هو ( ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه . قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون ) . وحتى توهِم الجماعة أتباعها بأن رؤيا الشيخ " يقينا" وليس هذيانا ، عمدت إلى طبع وترويج مطوية تحت عنوان " اركب معنا" وعليها صورة " الفُلك" بأشرعته المفتوحة وهو يشق عباب " الطوفان" . طبعا عاش أتباع الشيخ على مدى عامين يحلمون ويقصون رؤاهم وينشرونها وهم يتشوفون إلى تلك اللحظة الزمنية التي يدعوهم فيها الشيخ لركوب "الفلك" الذي ينجيهم من أمواج "الطوفان" العاتية . وظلوا يتوهمون أنهم يعيشون زمن النبي نوح عليه السلام ، ويوهمون أنفسهم أن الانتقادات والنصائح التي توجه إليهم ليست سوى "سخرية" من جنس السخرية التي واجهها أتباع النبي نوح عليه السلاح . لكنهم غفلوا عن حقيقة جوهرية وهي أن زمن المعجزات توقف مع توقف نزول الوحي الإلهي ، وأن قوم نوح لن يعيشوا الحياة الدنيوية ثانية ، وأن الشيخ ياسين ليس نوح زمانه ولا "قائم" عصره . لهذا لن تكون "نبوءة 2006" إلا بهتانا وتضليلا لأتباع أدمنوا على الخرافة وأصموا آذانهم عن الحقيقة . وحتى لا تتحول الرؤيا إلى خيبة ثم تنقلب فتنة ، استنجدت الجماعة بالحكم العطائية حيث نشرت إحداها على موقع المرشد هذا نصها( لا يُشكّكنَّك في الوعد عدم وُقوع المَوْعود ، وإِن تعيَّن زمنُه ، لئَلا يكون ذلك قَدْحاً في بصيرتك وإخماداً لنور سريرتك ) . وكما انطلت الرؤيا المعدومة على الأتباع ستنطلي أيضا الحكمة المعلومة لأسباب تكون موضوع المقالة القادمة إن شاء الله .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناصرة الإرهابيين قاعدة توحد بين مواقف الإسلاميين
- حَمَاس أبَاد أو إمارة -غزنستان- الإسلامية
- غزة بين الفتنة والطلبنة- 1
- أيها السياسيون اتعظوا
- الإسلاميون إذا ما هاجوا وماجوا
- هل نادية ياسين تجهل أن أباها يريد موالين لا محاورين ؟
- ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1
- الإدارة الأمريكية لا تجلب السلام ولا تنشر الديمقراطية
- زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة
- ...الذين يسعون لتخريب الأسرة وهدم كيانها
- هل أصبح المغرب مشتلا للتطرف ووكرا للإرهاب ؟
- رسالة إلى وزير المالية والخوصصة
- تخليق الحياة العامة المدخل الرئيسي لكل تنمية حقيقية
- الذين يجرون المغرب إلى مستنقع فتن المشرق
- معاداة النظام لا تبرر مناصرة الإرهاب
- محامو الشيطان والاتجار بحقوق الإنسان
- الإرهاب والفساد وجهان لخطر واحد يهدد المغرب
- أحداث 11سبتمبر وإستراتيجية نشر الإرهاب
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 3
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 2


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - بهتان رؤى جماعة العدل والإحسان