أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - عسى أن تتوحد الجهود














المزيد.....

عسى أن تتوحد الجهود


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتطلع الكثير من ابناء شعبنا هذه الايام الى ما ستحققه الخطة الامنية الجديدة , ويحدوهم الامل لانجاز حقيقي في الواقع الامني , وبوادر انهاء عقدة شارع حيفا الذي يشكل أحد المعاقل الرئيسية للارهابيين من السنة التكفيريين المتحالفين مع عصابات البعث المقبور أحد أجنحة هذا التوجه الجاد , والجناح الثاني هو التوجه الجاد أيضاً لأنهاء فوضى عصابات المليشيات الشيعية . ان التبريرات والذراع الغير عقلانية والتي مهدت السبيل لتعميق جرائم هذه المليشيات بأعتبارها ردود فعل عما تقترفه عصابات الجانب الآخر , منحت هذا الآخر وجود التوازي والتكافؤ في الجرائم وترويع الناس . وهذا ما كانت تحلم به عصابات البعث , حيث "لايوجد أحد أشرف من أحد " .
ان الذي يبعث على القلق عشية تطبيق الخطة الامنية الجديدة , وبعكس أطراف التيار الوطني , هو الاصطفاف الجديد التي ظهرت بوادره بوجود الكثير من البعثيين والسنة التكفيريين مع مليشيات " جند السماء" الشيعية في المعركة الاخيرة في النجف . وهذه النقلة النوعية الجديدة بتوحد المجرمين والقتلة ليس على اسس طائفية كما استخدموها سابقاً , بل على اساس وحدة المصالح والدفاع لأنقاذ رقابهم من العدالة فيما اذ لو استقرت دولة القانون . وهذه المرّة ليست مثل المرّة السابقة عندما يدعي السيد مقتدى الصدر بأن يرسل اتباعه لمساعدة هيئة علماء المسلمين , او ادعاء هيئة علماء المسلمين بأرسال الانصار الى جماعته عندما احتلوا مرقد الأمام علي "ع" وحاول الامريكان اخراجهم منه بالقوة , وادعاء الطرفين للتمظهر بعدم الطائفية , وهم ادرى من غيرهم بمن يحفر قبر الآخر لو تيسرت لهم الامور .
رغم جدية تهديد الخطة الأمنية الجديدة هذه المرّة للمليشيات الشيعية والعصابات البعثية والسنية , وترقب أغلبية العراقيين بأمل القضاء على كل المضاهر المسلحة واعادة الامن المفقود . تبقى النتائج الايجابية والنجاحات التي ستتحقق تدور في فلك مصلحة قوات الاحتلال وتوجه وفق رغباتها , ما دام لايوجد المشروع الوطني العراقي الذي يوحد أطراف السلطة الحالية . فلا زالت الطائفية والقومية هي المسارات الاكثر جذرية في عمل وتوجهات القوائم المنخرطة في العملية السياسية .
واذ كان المؤمل ان تنهض القائمة "العراقية" بالمشروع الوطني , بأعتبارها القائمة الوحيدة التي تشكلت على اساس برنامج سياسي وليس طائفي او قومي . الا ان الضغوطات التي مورست عليها بما فيها الاغتيالات وحرق المقرات من جانب , وتشرذم بعض قياداتها من جانب آخر وبحثهم عن وسائل تدعم مشروعهم الشخصي وليس بتطوير عمل البرنامج السياسي للقائمة , جعل من القائمة اضعف التحالفات بين باقي القوائم , وتحوز على اعلى نسبة من عدم حضور اعضائها في جلسات البرلمان , واغلب الاحيان الحضور ثمانية من مجموعة الخمسة والعشرين مقعداً .
ثم جاء مشروع السيد مسعود البارزاني قبل فترة قصيرة للم الاطراف المؤمنة بسير العملية السياسية , والعمل على جعلها جبهة واحدة تنهض بالمشروع الوطني وتطوره , بعد ان ادركت القيادة القومية الكردية ان المشروع الوطني هو الذي يحفظ ويصون الفيدرالية الكردية . وعسى ان تدرك بعض الاطراف الطائفية حقيقة الحفاظ على المنجز الطائفي ايضاً , لايتم الا عبر الحفاظ على المشروع الوطني . وإلا ستكون الخسارة على كل الاطراف فيما اذا الغت سلطات الاحتلال منجزات المسيرة السياسية بأعلان حكومة "انقاذ وطني ", مثلما تلّوح بذلك في حالة فشل حكومة "المالكي" بأنجاز ما وعدت به .
وعسى ان تتوحد جهود التيار الوطني في القوائم السياسية مع رغبات الجماهير المنكوبة , وتتم الاستفادة الحقيقية من الانجازات المؤملة للخطة الامنية الجديدة , وتضع العراق على عتبة المستقبل الموعود .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة
- -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة
- بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي
- الخطأ المقصود


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - عسى أن تتوحد الجهود