أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسان أيو - البطالة في وسط الشباب - الحلقة الثانية















المزيد.....

البطالة في وسط الشباب - الحلقة الثانية


حسان أيو

الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:37
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كلما تفشت آفة البطالة في وسط الشباب كلما زاد في المجتمع الفجوة بين الشباب بين مجتمعه، فالشباب يعاني في حياته، حتى يتوصل إلى الهروب والعزول عن مجتمعه فيخلق أكثر من مشكلة في المجتمع، منها زيادة نسبة العنوسة في وسط الشباب، ولأن الشاب لا يستطيع إن يأمن ثمن مصرفه اليومي، فكيف له أن يفكر في الزواج وتكوين أسرة، متطلباته كثيرة، ولا يستطيع أن يؤمن من هذه المتطلبات الجزء البسيط منها فلذلك يبتعد الشباب عن أسرهم، باحثين عن فرص العمل بطرق غير مشروعة، فستغل الشباب من قبل المستفيدين من الوضع البطالة، فستغل الشباب في أعمال ليست من مستوى وطموح الشباب.

ينهي الشاب دراسته الجامعية والتي كلفت عائلته الكثير، وقد يكون دراسته الجامعية على حساب نمط معيشة عائلته، التي بدورها تقطع اللقمة من أفواه أخوته ويرسلنه إليه حتى يتابع دراسته الجامعية، وهو بدوره يفكر عبر مراحل دراسته راسماً طموحه عندما يتخرج، ستكون هناك فرص عمل، حلماً كيف يعوض عائلته التي ضحت من أجله وكذلك مفكراً بفتاة أحلامه التي ينوي أن يتزوج بها، ومنزلاً متواضعاً يتحوي أسرته التي يفكر بأن يكونها، كل تلك الأحلام والطموح يتبدى ويرحل لمجرد أن يصطدم في الواقع الاجتماعي والحالة الاقتصادية التي تحيط وطنه، فتزداد الفجوة بين الشباب وبين طموحهم، فيتوصل الشباب إلى الحقيقة التي كان بعيداً عنها فأين هو وأين الواقع الذي يعيش به، فيرمي بأحلامه في الخارج مفكرا في المخرج، وهذا يخلق لذى الشباب الدافع للهروب من واقعهم المرير فمنهم من يذهب إلى الانحراف والانحلال الخلقي مستخدماً طرق غير صحية في حياته مثل التدخين والإدمان على المخدرات، هارباً من ومواجهة ذاته التي بدا يخربها بطريقة رد الفعل عن الواقع المجتمع الذي لم يتدارك هذه الواقعة، إذ بهذه الشريحة من الشباب لا يحسون بما فعلت أيديهم بهم إلا في وقت متأخر عندما لا يفيد الندم، فتحس هذه الشريحة بعدها عن الواقع التي تحيا به وهذا ما يدفعهم أيضاً للانتقام من واقعهم ومن ذواتهم، حيث يؤدي هذا لتخريب الأسر التي تنتمي شريحة الشباب المنحرف.

وشيرحة أخرى من الشباب تجد نفسها في حالة ضعف عن مواجهة واقعهم فيلجئون إلى حالة الانطواء خالقين الفجوة بين أنفسهم وبين الحياة، وهذا أيضاً يخلق بعداً أخر بين المجتمع وبين الشباب، فتكثر المشاكل الاجتماعية والتي تساهم في تخلف المجتمع، عندما نتكلم عن الشباب فإنني اقٌصد بشباب الجنسين الذكور منهم والإناث فيشكل البطالة في وسط الإناث حسب تقديرات المجموعة الإحصائية تبلغ البطالة الأنثوية ما يعادل 4.42% من إجمالي البطالة ويتضح أن حجم هذه البطالة لا يتناسب مع نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل والتي تتراوح بين 17.4 و 18%؛ ولكن ما يجب ملاحظته أن ما يقارب 51.2% من قوة العمل الأنثوية تعمل في الزراعة بالإضافة إلى أن نحو 39.56% من الإناث يعملن في القطاع غير المنظم.



تعمل نسبة كبيرة من الإناث العاملات في القطاع المنظم في الدولة والقطاع العام، نحو 38.7؛ حيث يمثل العمل في الدولة ضمانة واستقراراً لها بالإضافة إلى المساواة في الأجر وشروط العمل بينها وبين الرجل؛ ووقف التعيين في السنوات الأخيرة في الدولة، وعدم توسع القطاع العام بل تقلصه في بعض المجالات مثل القطاع الإنشائي، قد كان مؤثراً بزيادة نسبة العاطلات عن العمل واللاتي يحملن تأهيلاً علمياً أو مهنياً لا يستوعبه القطاع غير المنظم.



البطالة الأنثوية ذات أضرار كبيرة بالنسبة للاقتصاد الوطني، من خلال إحباطها للمرأة ولرغبتها في المشاركة الاجتماعية، ومن خلال تأثيراتها على زيادة عمالة الأطفال والتسرب من التعليم بشكل عام؛ وفي المدى الأبعد تؤثر هذه البطالة في الإقبال على تعليم الإناث وتحصيلهن العلمي؛ ويتبين هنا أهمية دور الدولة والقطاع العام في توسيع فرص العمل للإناث؛ واللاتي لا يجدن فرصاً كافية في القطاع الخاص.

فلكل جنس من الشباب له القدر الكافي من المشاكل التي يخص جنسه ، إلا أنه هناك ترابط وعلاقة غير مباشرة بين الجنسين ، فبهما يكون العمل لتأسيس نواة أسرة ناحجة وبتالي الأسرة الناجحة تخلق لنواة مجتمع على قوام ناجح ، ومن الأمراض التي تخلقه البطالة في وسط الشباب الا وهي الأبتعاد عن التعليم وهذا يؤدي إلى تفشي الأمية في وسط الشباب وهي من أخطر الآفات التي تؤدي إلى تراجع المجتمع عن مواكبة المجتمعات الآخرى ، يشكل الأميون والملمون والذين أنهوا المرحلة الابتدائية نحو 61.3% من قوة العمل في حين يشكل حملة الشهادة الإعدادية والمدارس المهنية نحو 14.2% من قوة العمل والباقي 24.5% من قوة العمل هم من خريجي المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات؛ في حين تشكل البطالة في صفوف الأميين والذين أنهوا المرحلة الابتدائية نحو 57.8% من إجمالي العاطلين عن العمل أي أدنى من حصتهم في قوة العمل في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة العاطلين عن العمل من حملة الشهادة الإعدادية فما فوق إلى 42.8% وهي نسبة أعلى من حصتهم في قوة العمل والبالغة 38.7% أي أن البطالة تمس وبشكل مميز المتعلمين.



بلغت نسبة حملة الشهادة الإعدادية والمهنية والثانوية 23.5% من قوة العمل في الاقتصاد الوطني في الوقت الذي بلغت فيه حصة هذه الفئة من البطالة 30.1% من إجمالي البطالة؛ في الوقت الذي تنخفض فيه حصة حملة الشهادة الجامعية والمعاهد إلى 12.1% من البطالة؛ في حين أنهم يشكلون نحو 15.2% من قوة العمل أي أن البطالة تظهر أكثر فأكثر لدى فئة التعليم المتوسط الإعدادي والثانوي وبشكل متميز فيما بين المتعلمين. ويتضح ارتباط ارتفاع هذه النسبة مع ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في الفئة العمرية 15 ـ 24 سنة.



يثير ارتفاع نسبة البطالة في هذه الفئة من المتعلمين التساؤل حول مناهج التعليم والتوجه نحو التوسع في التعليم الفني المتوسط. والمشاهدات تشير إلى ارتفاع هذه النسبة بشكل أكبر لدى الإناث الحاصلات على التعليم الفني الأنثوي، وانعدام الفرص بالنسبة لخريجي التعليم الفني الإعدادي والثانوي بشكل عام نتيجة بنية ومستوى تطور القطاع الإنتاجي الخاص بشكل رئيسي، والذي يفضل التعامل مع العمالة العادية، أي غير المؤهلة وغير المتعلمة لتدني مستوى التقنية، 52% من منشآت القطاع الخاص تستخدم تجهيزات نصف آلية و 15% تستخدم تجهيزات يدوية. ويرى 87% من أصحاب المنشآت الخاصة أن لا حاجة لتدريب عمالهم[1] .



إذاً تترافق مجموعة عوامل، ضعف النمو وعدم توفر فرص عمل جديدة، وتدني المستوى التقني للصناعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، في تعظيم معدل بطالة الشباب الداخلين حديثاً إلى سوق العمل والحاصلين على تعليم متوسط عام أو فني.



فمن هذه الدراسة البسيطة بتبين لدينا ما يعانيه الشباب من البطالة المنتشرة في وسط الشباب وهذه الأرقام عند الوقوف ليديها فأنها تخيف ، ولأنها تعطي مؤشراً غير مريح لتقيم القائمون على دراسة ومكافحة البطالة ، في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة للإعطاء المجال لطاقات الشباب لخلق مجتمع مبني على أساس متين وقوي ، ولمواكبة مسيرة التطور الحاصل في العالم .

فكم وردة في دراسة للأستاذ أسامة المرصري والذي يطرح حلولأ لكافحة البطالة وعلى مستوى خلق فرص العمل فيقول في ذلك(

أولاً : العمل على زيادة معدل النمو الاقتصادي واتخاذ إجراءات اكثر جذرية في عملية الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد الذي بدد الثروة الوطنية على مدى سنوات طويلة.



ثانياُ : العمل على إيجاد فرص عمل في إطار مشروعات استثمارية كبيرة خاصة إذا علمنا أن /254/ مشروعاً بحجم استثمارات /100/ مليار ل. س قد وفر فقط /22/ ألف فرصة عمل، فإننا سنتوقع كم من المليارات سنحتاج للقضاء على مشكلة البطالة دون الحديث عن رفع مستوى معيشة المواطنين.



في المستوى الثاني:



أولاَ : العمل على الحد من الزيادة السكانية السريعة من خلال سن تشريعات تحد من هذه الزيادة وتحديد عدد أفراد الأسر الجديدة إذ من الصعب الحد من الزيادة السكانية ضمن واقع اجتماعي متخلف، بطرق الإرشاد والتوجيه بالوسائل التقليدية (إعلامية وغيرها ).



ثانياََ: النهوض الحقيقي في مستوى التعليم الابتدائي بشكل خاص لأنه الأساس ولأنه هو من يحدد من هم الأميون، الأرقام تشير إلى تناقص الأمية إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك وخريجو المدارس الابتدائية أميون أو أشباه أميين وهؤلاء هم الذين تكتظ بهم أرصفة وساحات المدن السورية وخاصة مدينة دمشق كباعة متجولين ليلاَ نهاراَ أو عمال ينتظرون من يطلبهم للعمل في الساحات العامة ومن المعروف أن توفير فرص عمل لهؤلاء هو أصعب بكثير من توفيرها للمتعلمين.



ثالثاَ : العمل على تنمية الريف للحد من الهجرة إلى المدينة



ولا يمكن الحديث عن البطالة دون التطرق إلى البطالة المقنعة التي هي أيضاً مشكلة في سورية اليوم، خاصة إذا علمنا من إحدى التقديرات أنه يوجد في أحد قطاعات الدولة /1100/ مهندس في حين لا يحتاج العمل إلى أكثر من /20/ مهندس، وتقدر إحدى الدراسات أن متوسط عمل الموظف في قطاع الدولة لا يتجاوز /38/ دقيقة يومياً، لكن مع ذلك فإن وجود البطالة المقنعة الحالية قد يكون مكافئاً للمساعدة التي تقدمها الدول الغربية للعاطلين عن العمل، والدولة تقدم لهم المساعدة بصيغة أخرى (الرواتب )، لكن المشكلة سرعان ما تتفاقم في حال البدء بإصلاحات اقتصادية جدية، وتنضم إعداد هائلة إلى جيش العاطلين عن العمل.



أخيراً إن محاولة القضاء على البطالة هي خطوة في الاتجاه الصحيح ومكافحة الفقر والتخلف، لا تتطلب فقط مشاريع إيجاد فرص عمل فردية وبمثل الأرقام المتواضعة، رغم أهمية البرنامج الوطني لمكافحة البطالة والذي توج بصدور القانون 71 لعام 2001 القاضي بإحداث هيئة مكافحة البطالة وهي الهيئة العامة التي تشرف على تنفيذه لكن يجب أن تتلازم مع خطط على المستوى الوطني في الاستثمار والحد من الزيادة السكانية، فالتخلف والفقر والزيادة السكانية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية قضايا مترابطة ومتشابكة، ومن الصعب حلها دون خطط شاملة تطال الجانب الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني)

فلا يجوز على أي غيور على بلده مجتمعه أن ينسى أو يتناسى الواقع الذي يتعرض له شبابنا ، فيجب البحث الدائم والمستمر للحلول لمعالجة مشكال الشباب في بلدنا ،ووضع اليد على المرض وتشخيص الصحيح للحالة ، لوضع الحلول القائمة على المنهجية

المصادر

1- البرنامج الوطني لمكافحة البطالة بين الواقع والطموح أسامة المصري

-2 البطالة والفقر في سورية د. نبيل مرزوق

3 مصدر إنتاج مسح سوق العمل لعام 1995 في الجمهورية العربية السورية ـ المكتب المركزي للاحصاء 1996.

مصدر: مسح سوق العمل لعام 1995 في الجمهورية العربية السورية ـ المكتب المركزي للاحصاء 1996 الجزء الثالث من التقرير



#حسان_أيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة في وسط الشباب السوري
- التمويل وأبعاده
- شرق أوسطي جديد
- حقوق الإنسان في الفكر العربي
- أزمة العلمانية في الفكر العربي
- التربية على حقوق الإنسان
- يموتون بعدها يكرمون إلى محمد ماغوط وعبدا لسلام العجيلي
- كيف تمنح المواطنة
- أسس المواطنة
- الأكراد ملح آذار
- إلغاء جميع أشكال التميز ضد المرأة
- قامشلو تحتضن لوحات الفنان لقمان أحمد
- مفهوم المواطنة
- رائحة جميلة لوطناً غائب
- هل سيتكرر سيناريو العراق في سوريا
- أعلان دمشق ......وماذا بعد
- إمراءة هربت بينما أصعد الرماد
- فصل الدين عن الولة
- عولمة المصطلحات
- سيادة من على من


المزيد.....




- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر ...
- تأكيد المواقف الديمقراطية من الممارسة المهنية وعزم على النهو ...
- وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر ...
- “اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسان أيو - البطالة في وسط الشباب - الحلقة الثانية