أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل السياغي - لماذا يُستغل الخطاب الديني (الإسلام السياسي والشعبوي) في بلد مثل اليمن، الذي يعاني من الفقر والجوع والمرض














المزيد.....

لماذا يُستغل الخطاب الديني (الإسلام السياسي والشعبوي) في بلد مثل اليمن، الذي يعاني من الفقر والجوع والمرض


عادل السياغي

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يُستغل الخطاب الديني (الإسلام السياسي والشعبوي)


---
أولاً: هشاشة الدولة = فراغ تملؤه الجماعات الدينية

في اليمن، منذ ضعف مؤسسات الدولة بعد 2010 ، ثم تفككها تدريجيًا بعد 2011، فُتح المجال أمام الجماعات الدينية لتملأ الفراغ الاجتماعي والسياسي:

لا خدمات تعليمية أو صحية رسمية قوية
فتحل محلها المساجد والمراكز الدينية.

لا عقد اجتماعي وطني موحد فتُستخدم المذاهب والطوائف كبدائل للهوية الوطنية.

لا حماية اقتصادية
فتقدم الجماعات الدينية دعمًا محدودًا مشروطًا بالولاء.



---

ثانيًا: الفقر والتهميش يصنعان جمهورًا قابلًا للتعبئة

عندما يكون الفرد:

جائعًا

بلا تعليم

بلا مستقبل واضح


فإن الخطاب الديني الذي يعده بـ"الخلاص"، و"العدالة الإلهية"، و"التمكين للمستضعفين"، يصبح جاذبًا جدًا. هذا ما يُفسر لماذا استطاع الحوثيون أو الجماعات السلفية أو الإخوان تعبئة آلاف الفقراء للقتال أو الدفاع عن مشاريع دينية.


---

ثالثًا: الشعبوية الدينية سهلة الانتشار والتكرار

الخطاب الديني المسيس والشعبوي يتميز بـ:

لغة بسيطة وعاطفية: تعتمد على مفردات مثل "الحق"، "الظلم"، "الجهاد"، "الولاية"، "التمكين".

رمزية عالية: تربط الفقر بالقرب من الله، والشهادة بالبطولة.

سهولة الترويج: يُبث عبر منابر الجمعة، الإذاعات المحلية، الكتيبات، ووسائل التواصل.


وهذا يخاطب الوجدان بدلًا من العقل، وهو ما يريده "الفاعل السياسي الديني" في مجتمع منهك مثل اليمن.


---

رابعًا: توظيف الدين في الصراع السياسي والعسكري

من الحوثيين إلى القاعدة إلى الإخوان، و السلفية وداعش الجميع:

استخدم الدين كشرعية ضد خصومه (تكفير، تخوين، اتهام بالعمالة).

ألبس الصراع طابعًا دينيًا لتجنيد الناس أو تبرير العنف.

ربط الطاعة الدينية بالولاء السياسي (من لا يتبعني، يعارض الله أو أهل البيت أو الخلافة... إلخ).


وفي بيئة يعاني فيها الناس من الجهل والمرض والفقر، لا مجال كبير للنقاش العقلاني، بل تتغلب لغة "الحق الإلهي" و"النصر الرباني" و الإستقواء بالسلاح و الإعتقالات و التعذيب الى التصفية


---

خامسًا: انعدام البدائل المدنية والعقلانية

الأحزاب المدنية اليمنية كانت ضعيفة أو متواطئة أو مغيبة.

التعليم غارق بالتلقين وليس بالفكر النقدي.

المجتمع المدني مقموع أو مُمول بشكل غير مستقل.


وبالتالي، لا يقف أمام الإسلام السياسي سوى الفراغ.


---

✅ خلاصة

في اليمن، كما في دول عديدة:

*> كلما زاد الفقر والجهل والمرض... كلما أصبح الدين السياسي والشعبوي هو اللغة الأسهل لاستعباد العقول وتجييش الأجساد.*



ويظل الحل الوحيد يكمن في:

نشر التعليم النقدي.

بناء مؤسسات دولة عادلة.

تمكين الفئات الفقيرة اقتصاديًا.

وتحرير الدين من سيطرة الفاعلين السياسيين.



#عادل_السياغي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن بين قبضة التفوق الاستخباراتي وخيار الضربة الاستباقية: ...
- أيهما أنفع لغزة: الصواريخ الحوثية على إسرائيل أم منع السفن ا ...
- - القات السياسي -
- اليمن بين مطرقة الشمال وسندان الجنوب: معاناة شعب منسيّ في زح ...
- مقتل الشيخ صالح حنتوس في ريمة: اغتيال لرمز ديني يُشعل الرأي ...
- الواقع والتحديات المستقبلية في اليمن .. - مفهوم الولاية -
- أصالة و كاريكا في اليمن !!
- الإمام الجديد/ علي إبن أبي صالح !!!!
- الجد في حد الصبر
- الجوع كافر.. !!
- مش أي أي ولا زي زي
- بالجوع بالفقر نفديك يا وطن !
- بدون عنوان
- ممنوع ومسموح


المزيد.....




- المفكر الماليزي عثمان بكار: الكونفوشية والإسلام يشتركان في ا ...
- “متابعة جيدة” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل سا ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- يهود الغرب والضغط الخانق على إسرائيل
- فرنسا: إصلاحات تشريعية للحد من -خطر- الإخوان المسلمين؟
- -غرفة انتظار الجنة-..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لا ...
- الاحتلال يدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابلس ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مدينة -بني براك- الإسرائيلية المركز الديني اليهودي الأكبر عا ...
- الأردن يحاصر الإخوان.. إجراءات ضد -واجهات مالية- للتنظيم


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل السياغي - لماذا يُستغل الخطاب الديني (الإسلام السياسي والشعبوي) في بلد مثل اليمن، الذي يعاني من الفقر والجوع والمرض