|
الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 3
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 06:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 3 كيف استغل الشيطان قورح جماعتة لهزيمة وتدمير الكنيسة الانجيلية في السودان؟ لقد ظل الفرقاء المتصارعين المتبارزين في الكنيسة يمعنون في النيل من الاخر بشتي السبل ، انتهي بهم السبلاي فريقين من المتحاربين المتقاتلين بضراوة علي جثة الكنيسة الميتة الهامدة التي فارقها الروح القدس . اذ تحولت الكنيسة الس ساحة حرب دنيوية بأمتياز وانحرفت عن جادة الحق وخرجت بكاملها من كنيسة تبشر وتكرز بالانجيل كلمة الله الحق الي الكنيسة همها الاول والاخير الاغتنام المادي والاستحواذ علي المال كهدف اول واخير لهولاء القسوس الذين سيطرت عليهم الارواح الشريرة وتمكنت منهم . هذه هي الروح الشيطانية التي تقمصتهم جعلتهم الات وادوات هدم للكنيسة من الداخل وصح فيهم ما جاء في سفر الرؤيا عن الكنائس السبعة وتجلت فيهم ما كتب الي كنيسة اللاودوكيين بالنص . كما يأتي : ( وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ: «هذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ. أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ. إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ. هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ ) . وأظن الرب قد تقيأهم حقاً كما قال : ( أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي ) هؤلاء هم الذين باعوا انفسهم رخيصة للشيطان فأحتضهم الشيطان وصار رئيساً ولياً لهم يحركهم كالدمي كماء شاء ووقتما شاء واراد . لتنهي بهم المطاف الي منازعات تدخلت فيها السلطات الامنية الي اخراج المؤمنين من الكنائيس بقوات شرطة الطوارئ المدججين بالاسلحلة الثقيلة والدروع والبمبان الأجهزة الشرطية بالخرطوم تقتحم الكنيسة الإنجلية ببحري وتعتقل (38 ) من رعاياها كشف القس يحي عبد الرحيم نالو راعي الكنيسة الإنجلية بالسودان أن قوات من الشرطة إقتحمت الكنيسة الإنجيلية ببحري صباح أمس الثلاثاء بقوة شرطية مكونة من دفارين وسبعة بكاسي بعد 3 ديسمبر 2014 م الخرطوم كشف القس يحي عبد الرحيم نالو راعي الكنيسة الإنجلية بالسودان أن قوات من الشرطة إقتحمت الكنيسة الإنجيلية ببحري صباح أمس الثلاثاء بقوة شرطية مكونة من دفارين وسبعة بكاسي بعد ان أغلقت الطرق المؤدية للكنيسة، وكسرت الباب الرئيسي وتسمح لاحد المستثمرين ويدعى خالد بإستلام المساحة التي حكمت له المحكمة بها في الوقت الذي تملك فيه الكنيسة عقدا ساريا ، ورغم الاستئناف الذي تقدمت به الكنيسة وهو الان قيد النظر، واوضح نالو في لقاء مع راديو تمازج إن الشرطة القت القبض على 38 فردا من منسوبي الكنيسة من الشباب والشيوخ والنساء و بينهم عدد من القساوسة والشيوخ ورئيس مجلس الطائفة المهندس / رافت سمير وسكرتير الكنيسة الشيح داود بشير،وادان نالو تصرف الأجهزة الشرطية،مضيفاً إن الذى يجري في الكنيسة يتجاوز كل الاعراف والقوانين المرعية والقيم والمثل والتعايش السوداني ،مطالباً اصحاب القرار ان يتدخلوا لوقف هذا النزيف الذي يسئ لبلادنا ولتعايشها الديني.واوضح نالو إن الشرطة قامت بتحويل المقبوض عليهم لشرطة النظام العام ببحري وهم الان في انتظار المحاكمة .وقد تم توزيع المتهمين الى ثلاثة مجموعات احداها بالنظام العام بحري والثانية بالصناعات كوبر والثالثة بالجريف،كما كشف نالو عن محاكمة (8 ) من المقبوض عليهم بغرامة مالية بدواعي الإزعاج وإعتراض السلطات وفي السياق اوضح المحامي الاستاذ أحمد طلح المدافع عن قضية الكنيسة الإنجلية لراديو تمازج أن المسألة جزئية ،كاشفاً عن أن هنالك عقد مع رئيس الطائفة السابق وذلك يسمح للمستثمر بالإنشاء قبل أن يعود ويعترف بأن هنالك خطأ في الموقعأي أن مكان تنفيذ ليس هو المكان المعني ،واضاف أنهم بصدد معالجة ذلك . المسيحيون في السودان … نهب وقتل تقوده الدولة في حملة غير مسبوقة بدأت منذ العام 2011. وفي هذا التحقيق الاستقصائي لشبكة (عاين) نكشف عن ممارسات ممنهجة بصورة أكثر عدوانية وتحايل متعمد من قبل السلطات الرسمية ضد المسيحيين. ولا تقف حدود تلك الانتهاكات في تغييب التعليم المسيحي من المقررات الدراسية وعدم الاعتراف به بل والغاءه في بعض الأحيان وإجبار التلاميذ على اعتناق الإسلام من أجل الحصول على مقاعد دراسة جامعية، بل تمتد الى الارهاب والتخويف والاعتقال والقتل. ووثق تحقيق عاين بيع المؤسسات الكنسية إلى مستثمرين سودانيين مقربين من النظام الحاكم اضافة لشق بذور الفتنة والفساد وسط قيادات الكنائس من أجل تسهيل اختراقها والقضاء عليهم. وكشف تحقيق (عاين) عن وجه اخر من عذابات المؤمنون المسيحيون في السودان تتعلق باختراق النظام للمنظومة الكنسية وموالاة جزء منها للنظام في ظل فساد واسع أدى إلى تضييع الكثير من حقوق الكنيسة نفسها تمهيدا لبيع الاراضي والممتلكات . وزارة الارشاد والاوقاف القاضي والجلاد وفي هذا الاتجاه وقفت الحكومة السودانية الاسلامية وجندت احد اطراف النزاع في الكنيسة الانجيلية من خلال وزارة الارشاد والاوقاف التي مثلت دور القاضي والجلاد . ووزارة الاشاد والاوقاف هنا لم تكن ابداً محايدة بل طرف أصيل في المشكلة . وقد سعت اكثر من ذلك لتصبح هي صاحبة القرار القرار الاول والاخير الامر الناهي مستخدمة ضعف الطرف الاخر من الصراع مستغلة اياه لتنفيذ اجندتها الاسلامية في شق صف الكنيسة واختراقها من الداخل وقد نجحت وأي نجاح . واصبح هذه الطرف مطيية للأجهزة الامينة التي تمثل الذراع الطويل لوزارة الارشاد والاوقاف تلعب بهؤلاء الدمي في العبث بمقدرات الكنيسة الانجيلية غير مصدقين ان الفرصة العظيمة التي كانوا كانوا يبحثون عنها قد أتتهم علي طبق من ذهب من المأجورين او الاجراء في الكنيسة فأستغلوها واستغلوهم بدقة ومهارة لهدم المعبد علي من فيها . فتم طمس معالم الكنيسة الانجيليية في بحري تماماً وأخفوها بالاستثمارات الموهومة او المزعومة وهي في حقيقتها بيع وهدم للكنيسة فضاعت الكنيسة الانجيلية بحري وسط الزحام حرمت حتي من الابواب التي تؤدي اليها . فما الذي ان نستطيع ان نقول عن هؤلاء اكثر من قول المسيح عنهم انهم اجراء : (اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلًا وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ . بهذا أثبت هؤلاء بأنهم بالحق والحقيقة لصوص واجراء لا يهمهم اطلاقاً أمر ومصلحة الكنيسة ووجودها من قريب او بعيد لذلك فهم لا يتوانون في سرقتها وبيعها للشيطان وهذا هو الامر الذي جندهم الشيطان للقيام به وقد قاموا بتلبية أوامر الشيطان بحذافيرها بصورة لا شك انها اخجلت الشيطان وجعلته يتواري حياءاً منهم . محاولة الاستيلاء علي مدرسة الكنيسة الانجيلية مدني وسرعان ما انتقلت صراعات الكنيسة الانجيلية الخرطوم الي الكنيسة الانجيلية اذ طار النسور الشرة الجائعة من الخرطوم الي الجزيرة مدني لورود انباء بوجود جثة اخري هنا . لانه حيثما وجدت الجثة هنالك اجتمعت النسور . وقد اسرعنا الخطي شخصي الضعيف والشيخ الراحل نصرالدين كوتي كجو كمتور ، لترقد روحك في الابدية في سلام الرب علي الرجاء أحي نصرالدين . اسرعنا الخطي الي مدني فور سماعنا عن أنباء انتقال شيطان الصراع الدنيوي الزائف الخطير في الكنيسة الانجيلية اليولاية الجزيرة . تمدد ذلك الصراع الذي اسميته بالصراع بين الحق والباطل الي الجزيرة وبالاحري الي ساحة المدرسة الانجيلية مدني . وقد حضرنا الي هنا لمأزرة ونصرة الحق والوقوف ضد قوى الشر لأن مصارعتنا ضد هذه القوي التي تكلم عنها الرسول بولس قائلاً : ( أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، ) افسس 6 : 10 - 19 الاعتداء علي المركز الثقافي الانجيلي الخرطوم فى 18 فبراير اقتحمت قوة من جهاز الامن مركز الثقافة الانجيلية وصادرت الكتب والافلام والارشيف. وقال أحد القساوسة “اخذوا كل شيء، لم يتركوا ولا ورقة واحدة على الرف، اخذوا السينما والافلام والشرائط والارشيف، وملأوا شاحنة بموادنا “. وفى اثناء المداهمة اعتدى عناصر الامن على أحد القساوسة بالضرب لمحاولته التصوير. وفى اليوم الثاني 19 فبراير اعتقلوا قائد الكنيسة. ولاحقاً صادر جهاز الامن حاويتين مملوءتين بالكتب المسيحية الاعتقالات التي طالت القسوس والمؤمنين فقد جاء ( إعتقلت الأجهزة الأمنية 19 مسيحيا من داخل الكنيسة الانجيلية، اعترضوا على مخطط نهب ممتلكات الكنيسة، أمس الأول 7 يوليو. وقال مصدر من الكنيسة الانجيلية لـ “حريات” ان قوة من الشرطة تستقل 5 سيارات اقتحمت المدرسة الانجيلية بالخرطوم بحري واعتقلت عددا من القساوسة والشيوخ والطلاب جميعهم من أبناء الطائفة الانجيلية ، كانوا معتصمين داخل المدرسة التي تحاول السلطة بيعها لأحد المستثمرين. واضاف ان الشرطة استخدمت العنف والسباب ضد القساوسة والطلاب على السواء، واعتقلت 19 منهم، قبل ان تفرج لاحقاً عن 4 فيما لا تزال تعتقل 5 ، وذلك رغم قرار وكيل نيابة بحري بالإفراج عنهم بالضمانة الشخصية، ولكن أحد ضباط الشرطة بقسم بحري ويحمل رتبة ملازم رفض تنفيذ قرار الافراج !وأكد المصدر بان الاجهزة الامنية تتواطأ مع المستثمر، لذا رفضت تنفيذ قرار وكيل النيابة لكسر عزيمة المعتصمين وإجبارهم على الرضوخ والقبول بنهب ممتلكات الكنيسة، موضحاً أن الأجهزة استغلت فترة إجازة العيد لتنفيذ مخططها . وقال أن المعتقلين بحراسات قسم الشرطة حتى مساء أمس الجمعة هم : القس “فاروق انجلو”، القس “عبده حارن”، الشيخ ” داود بشير”، والشيخ ” وليم تليان كومي” والشيخ “بولس توتو”، والشيخ “آدم منزلي “، والشيخ ” يوحنا على” ، والشماس ” حسن توماني” ، والشماس ” أزهري “،و”وليم اندراوس إيدان” ، ومديرة المدرسة الأستاذة ” قسمة دسعيد” و”أنور بطرس “و ” يعقوب فيكتور” و” يوسف الجريف” و ” كولين فاروق أنجلو” و ” جورج زكريا مدير” و ” حميدة كندر” و ” داؤد موسي نمنم” و “يعقوب بابور”. جدير بالذكر ان الإعتداء علي الكنيسة الإنجيلية ببحري ظل متواصلا منذ 18 نوفمبر من العام الماضي، علي خلفية تدخل وزارة الأوقاف والإرشاد في إدارة الكنائس وتنصيبها مجموعة غير شرعية من الفاسدين للتصرف في ممتلكات الكنيسة بحجة الإستثمار)(حريات 9/7/2016م).وس والمؤمنين مدرسة الكنيسة الانجيلية مدني • في 14 اكتوبر 2016 و حوالي الساعه 12:30 فجراً قامت قوات الشرطة في ود مدني ولاية الجزيرة بإعتقال 9 أعضاء في الكنيسة الإنجيلية و لقد تم توجيه عدد من الاتهامات لهم تحت المواد (77) الازعاج العام و (67) جرائم متعلقة بالطمأنينة العامه و كذلك الشغب و التعدي الجنائي من القانون الجنائي 1991، هذا و لقد تم اطلاق سراح المعتقلين في نفس اليوم أربعة منهم تم إطلاق سراحهم بالضمانه و البقية بعد دفع غرامة قدرها 6000 جنيه سوداني. • وفقاً لافادة عضو في الكنيسة الانجيلية لفريق حقوق فإنه أخبر حقوق بأن اسباب الاعتقال تعود ليوم الثلاثاء 13/10/2016 حيث قام بعض المعترضون على نظام الإنتخاب داخل الكنيسة و الذين تم تعينهم من قبل وزارة الأوقاف بمهاجمة مبنى مدرسة الكنيسة الانجيلية في ود مدني ولاية الجزيرة، هذا و لقد تقدمت الكنيسة بعريضتين للسلطات ترفض فيهما التعينات الجديده، هذا و لقد حكمت المحكمة لصالح الإستئناف، و في حوالي الساعه 2:00 ظهراً قامت المجموعة المعينة من قبل الوزارة بإحتلال مبنى المدرسة بمساعدة ناس لا يتبعون للديانة المسيحية في مدينة ود مدني، و ذهبت لمبنى شرطة الأوسط في ود مدني و شكوتهم هذا و رفض ضابط الشرطة في القسم شكواي او حتى تنفيذ قرار المحكمة و اخراجهم من مباني المدرسة، و في حوالي الساعه 12:30 ظهراً قام اعضاء الكنيسة الانجيلية بالذهاب لمباني الكنيسة و الاشتباك مع هذه المجموعة المعينه هذا و اتت الشرطة و اعتقلت 9 من اعضاء الكنيسة و هم : 1 - صموئيل سليمان ( كاهن و مدير المدرسة ) 2 - زكريا إسماعيل (كاهن )) 4 – الشاذلي جمعه ( عضو الكنيسة ) 3 -مكرم بوري (عضو في الكنيسة 3) ) 6 – سالم ( شماس الكنيسة الانجيلية 5 - جينور (شماس في الكنيسة الانجيلية كودي ( عضو الكنيسة ) 7 - عبد المسيح (عضو في الكنيسه ) 8 - ) 9 - مشيره موسى بابكر (مراسله الكاتب يعقوب سليمان لا تستغرب عزيزي القارئ عزيزي القارئ لا تندهش من ما نورده في هذه السطور لان القادم ربما يدهشك بأفعال هؤلاء القساوسة الذين تعتبرهم انت قدوتك نحن نعرف التفاصيل وكيف تمت برمجتهم لتدمير الكنيسة بالسودان وهم الان يعيشون في رفاهيه مطلقه ولا يكترثون لشئون الكنائس كثيراً بل يهتمون بمصالحهم وحساباتهم بالبنوك وسيارتهم الفارهه وكيف سيصبحون اثرياء متناسيين العدالة السماوية. ولان الأمر هنا يتعلق بمجلس الطائفه الانجيليه بقياده (حمد محمد صالح) الرجل الذي ساهم في كل عقد تم ابرامه ضد الكنيسة الإنجيلية في جميع هذه المواقع التي ذكرت بعض منها سابقاً ومعه من زرعوا للاطاحه بالكنيسة من جذورها ببطئ بتعاون كل من ( فيلب عبدالمسيح وانجلو الملكي ويوسف مطر) الذين يتنكرون الان كل ما هو واضح من انتهاكات لحقوق المسيحيين في السودان وإضطهادهم وهم يرددون مع جلاديهم بان السودان يحترم الحريات الدينية فهم يعلمون علم اليقين بان المسيحية في ظل هذه الحكومة في خطر ومع ذلك ينكرون هدم الكنائس في السودان ويرددون عبارات مع حكومة الظلم، لاتوجد انتهاكات في السودان ... اما عن الصراع حول مدرسة مدني فسأكتفي بما كتبته وقتها تحت العنوان ادناه الصراع الدنيوي في الكنيسة الانجيلية من المستفيد الاول و من الخاسر الاكبر؟؟؟ الصراع الدنيوي في الكنيسة الانجيلية من المستفيد الاول و من الخاسر الاكبر؟؟؟ مشهد أول : في عصر يوم الثلاثاء الموافق 4 اكتوبر في تصعيد غير مسبوق لأزمة ومشكلة الكنيسة الانجيلية بالسودان اقدم عدد كبير من الفريق المنازع في الكنيسة علي رأسهم يوسف مطر , ايليا مطر و دانيال حمد و اخرين أقدموا عصر اليوم قادمين من الخرطوم علي احتلال المدرسة الانجيلية بمدني .. هذا و قد حضر هؤلاء من الخرطوم حاشدين معهم اشخاص من الكاملين و الحصاحيصا بحافلة كامله بالاضافة لأخرين في مدني مقتحمين المدرسة بغرض الاستيلاء عليها بالقوة و استلامها من مديرها القس / صموئيل سليمان . قامت ادارة المدرسة بمدني بفتح بلاغ في النيابة ضد المعتدين ، و قد حركت النيابة اجراءات البلاغ لدي الشرطة للقبض علي الجناة المعتدين . تحرك مسئول الشرطة و لم يتم اللقاء القبض بعد بحجة ان عدد المجموعة المعتدية كبير و يحتاج لعدد كبير من الشرطة حتي تتمكن من القاء القبض عليهم .. اجراءات القبض علي الجناة تسير ببطئ شديد جداً في جو محتقن و مشحون مشوب بالتوتر و القلق... نأمل ان يتم تطبيق القانون و ما يحدث من فوضي و محاولة اخذ الحق او الباطل باليد ... نأمل ان لا يكون اولادنا اكبادنا من الاطفال في هذه المدرسة العريقة ضحايا لصراعات لا يد لهم فيها ... يجب ان يراعي مستقبل هؤلاء الاطفال الصغار و تحصيلهم الاكاديمي في جو بعيد عن صراعات المصالح الشخصية الانانية الضيقة و هي صراع لا يمت بالمسيحية بأيتها صله . المدرسة الانجيلية بود مدني كما لو انها في جزر الواق واق اقرب من مرمي حجر لرئاسة شرطة الاوسط و الشرطة تخمض عينيها ظلام دامس في ليل غارق في الشر و الجنون يلف حول المدر سة الانجيلية بمدني الشرطة محلك سر لا تتحرك لتدارك الموقف الذي ينذر بالانفجار في كل لحظة مشهد ثاني : بسب تماطل الشرطة و عدم اتخاذها لأي موقف تحوطي في هذه الذ قلنا ينذر بالشر كما لو ان الشرطة في حماية الشعب تنتظر ما لا يحمد عقباه .. سترك يا رب ساحة المدرسة و بداخلها الاطفال الابرياء كأنها ساحة معركة بين الداحس و الغبراء شبح الارهاب و الرعب يهوم حول المدرسة الانجيلية مدني نحو الساعة الثانية ليلاً طلبت الشرطة من المشتكين الذهاب الي المدرسة و وعدوهم بأنهم سيحضرون فوراً لتنفيذ أمر النيابة بحق المعتدين في الساعة الثانية عشر و نصف حدثت شخب و مصادمة و مشاجرة و ضرب بين الطرفين جرح فيها عدد من الافراد باتت المدرسة ليلتها المأساوية حبلي بالاضطراب و شد الاعصاب و الشرطة التي وعدت بالحضور محلك حتي بعد الاحداث المؤسفة التي جرت في ساحة المدرسة و جرح فيها نفر غير قليل بجروح متفاوته ، نقلوا علي أثرها الي المستشفي لتلقي العلاج لم تتخذ شرطة الاوسط في ولاية الجزيرة أي موقف قانوني سلباً او ايجاباً تجاه كلا طرفي النزاع المتصارعين .. لست أدري كيف يكون الحال هكذا و الشرطة تقف هذا الموقف المشكوك فيه او كيف تترك السلطة في ولاية الجزيرة الحبا علي القارب متفرجة ليغرق الجميع او ليذهبوا كلهم الي الجحيم ... اين يد القانون و أين تقع سلطة الدولة و هيبتها ازاء هذا احداث لالمشهد الثالث : لجميع المتابعين تداعيات ما يجري في الكنيسة الانجيلية في السودان و ما يحدث هذه الايام في مدني .. الواضح هو ان الحكومة تعمل جاهدة علي الاستيلاء علي العقارات و الاملاك التي تخص الكنيسة الانجيلية وقد وجدت ضالتها في من يسلمونها ايا علي طبق من ذهب فالامر جد كبير يتجاوز الاشخاص و الافراد من يوسف مطر و صموئيل سليمان و كل الفريقين المتنازعين انهم فقط أدوات مستخدمة من الداخل في هذه المسرحية كصراع بين المسيحين للانقضاض علي الكنيسة الانجيلية بدم بارد فقوة الظلمة تعمل ليل نها للاستيلاء علي كل ما يخص الكنيسة و المسيحيين الانجيليين مستخدمة ما يدعون كذبا قسوس و خدم للرب .. الرب هو الراعي الصالح و هو مؤسس او حافظ للكنيسة اما اللصوص سارقي كنيسة الله فسيأتي نهايتهم سريعاً ... فلا يوجد قوة علي الارض قادرة علي الاستيلاء علي كنيسة المسيح الحية في السودان فالسماء و الارض تزولان و كنيسة المسيح ستبقي . فسيكيشف الله زيف الخدام الكذبة الذين دخلوا كنيسته خسلة لهدمها من الدخل المشهد الاخير : علي كلا الطرفين المتنازعين علي اشلاء الكنيسة الانجيلية مراجعة الذات و تدارك الموقف الذي أضحي و اضحاً جليا عياناً بايناً للجميع فأنتم تتصارعون في ساحة و معترك اعد لكم بأحكام و ها انتم تنفذون اجندة الشيطان عدو كل خير لمصلحة ابليس خصم الله و خصمكم لا يمكن ان يستقيم الظل و العود أعوج عودوا جمعياً الي رشدكم ان كنتم حقاً مسيحيين ... انقذوا كنيسة رب المجد من براثن الشرير ان كنتم اولاد الله فالصراع الدائر بينكم صراع دنيوي بحت و هو صراع علي المغانم المادية و لا صلة له البتة بالامور الروحية الايمانية المسيحية ، كما لو انكم خارجين علي جسد المسيح متأمرين معاً لتدمير كنيسته في السودان بمعاول السلطة و الحكومة لابد من ارجاع هذه المشاكل كلها الي داخل الكنيسة ان كنتم حقاً مسيحين مؤمنين بالرب يسوع المسيح له المجد و الاكرام و هو القائل في (مت 7: 6): لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ." فللكنيسة الانجيلية قانونها و دستورها التي تحكم جميع الاعضاء المؤمنين فأن كنتم خدام حقيقين للمسيح في الدستور هو مرجعكم والفاصل بينكم .. لكنني أخشي عليكم انكم صرتم الان اقرب الي البعل في الشهوات و محبة اللذات الدنيوية و المطامع في المال التي يقول عنها الكتاب المقدس "آية (1 تي 6: 10): لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ." اذاً فمن له أذن فاليسمع ما يقوله الحق العظيم في دعوته الكبري للمؤمنين : تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29 اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30 لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». (جا 12: 13): فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. لكنيسة الإنجيلية المشيخية تشهد يوماً دامياً ( المدرسة الانجيلية أم درمان ) الخرطوم – 4 أبريل 2017 قُتِل يونان عبد الله كمبو، أحد قيادات الكنيسة الإنجيلية المشيخية في السودان، بعد تلقيه طعنة بمدية. فيما أصيب أيوب كمامة بجراح خطيرة في يده وصدره٬ أثناء محاولته القبض على القاتل٬ نُقِل على أثرها إلى المستشفى. وأوقفت قوات الشرطة 13 شخصا من المعتصمين في الكنيسة. وذكر شاهد فضَل حجب هويته “أن قوة من الشرطة داهمت المدرسة الإنجيلية، واعتدت بعنف على المصلين والمعتصمين وأوقفت 13 من الرجال المتواجدين نقلتهم لاحقاً إلى قسم شرطة الأوسط بأمدرمان. وبعدها مباشرة أتت مجموعة أخرى بصحبة المستثمر. حاول رجال الشرطة دخول الكنيسة بالقوة. إلا أن النسوة المعتصمات نجحن في منعهم الدخول. حينها قفز أحد عناصر المجموعة الأمنية من على سور المدرسة شاهرا سكيناً في وجه المتواجدين. برز له يونان محاولاً حماية الآخرين منه، فطعنه المهاجم في فخذه اليمنى قاطعاً شرياناً رئيسياً مما أدى إلى نزف حاد ليلقى حتفه بمستشفى أمدرمان، في تمام الساعة السادسة مساء . وهذه الحادثة الاجرامية الارهابية تعد من اشهر الحوادث التي هزت كل السودان وشهدتها ساحة المحبة والسلام والالفة في الكنيسة الانجيلية أم درمان . لا بل أدخلت كل الشعب المسيحي والمجتمع السوداني في دوامة الرعب والخوف والتوجس. ان يحدث هذا بكل أسف من ممن يدعون انهم رسل للمسيح وخداماً للكلمة والشعب . قد هزت هذه الحادثة الارهابية كل الشعب السوداني وكلالكنيسة في السودان وقد ادانته وزارة الخارجية السودانية وتداولتها كل وكالات الانباء المحلية والعالمية . ان مقتل يونان عبدالله لم يكن الا قمة جبال الفساد وافعال الشيطان من خلال المفسدين باسم الدين والمسيح والمسيحية منهم براء . ويصح فيهم قول المسيح وقت دخوله وتطهير الهيكل : ( وَلَمَّا دَخَلَ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ قَائِلًا لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: إِنَّ بَيْتِي بَيْتُ الصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ ) . !» اللعنة تدخل الخرطوم والسودان من بوابة الانجيلية وعندما يتسألون في حيرة من أتت اللعنة وحلت علي السودان والخرطوم استطيع بأن بلا تردد ووجل أتت اللعنة علي السودان من بوابة الكنيسة الانجيلية المشيخية في السودان . وبالاحري أتت اللعنة وحلت علي كل السودان ومن خلال هؤلاء المدعين زوراً انهم خدام الله ورعاة الكنيسة بينما هم لصوص سارقين لهياكل الله ومتلفين مفرقين للرعية . اؤلئك الذين استباحوا قدسية الكنيسة وجعلوها مغارة للصوص الحرامية المجرمين سفاكي الدماء الفسقة القتلة . الذين اخترقوا الكنيسة وعبثوا وعاثوا فساداً بكل مقدراتها . هم الرجرجة شذاذ الافاق من الذين استدرجتهم السلطات التي استغلتهم اسوأ استغلال لتنفيذ مأربها وخططها المعدة سلفاً لأحتلال الكنيسة الانجيلية ووضع يدها علي مواقعها الاستراتيجية في العاصمة المثلثة . لم يكن للسلطات قدرات لاختراق الكنيسة والعبث بمقداراتها الا من خلال تجنيد افراد من ضعفاء النفوس المحسوبين للكنيسة مع انهم في الحقيقة اجراء من الخونة الذين يمكنني تسميهم بأخوان يهوذا الاسخريطي وهذه الفئة الضعيفة الضالة هم متواجدين في الكنيسة مادامت الكنيسة موجودة علي الارض ليس في السودان . أخوة يهوذا لايخشون الله لأنهم أخوة الشيطان الذين هم اعداء الله . فأن باع يهوذا سيده فقط بثلاثين من الفضة وهو مبلغ بخس . فأن أخوتة يهوذا في السودان لا يتورعون بل هم علي أهبة الاستعداد وهم دائماً مستعدين لتلبية أوامر اسيادهم حتي لو طلبوا منهم بيع الكنيسة بلا ثمن او مجاناً ارضاءاً لنهم السلطات . لأنهم في كل الاحوال لا يخسرون شيئاً مقابل خطب ود السلطة التي استغلتهم واذلتهم وأهانتهم وحولتهم الي مجرد ارجوازات يدورون في فلكها كدمي ولعب الاطفال يمكن اللعب بهم كيفما شاءات السلطات وارادت . وهذا ما تم من ظلم بيين مورس بحرفية تمامة في كل دور وعقارات ومشاريع الكنيسة الانجيلية في السودان ظلم الدولة العميقة عملت سر في الخفاء وجهراً امام القضاء حيث تصدر الاحكام ولا تنفذ . لتنهك الكنيسة وتستنفذ قواها في مخافر الشرطة المستعدة دائماً للهرولة الي الكنيسة لأرهاب المؤمنين وترويعهم وتهديدهم باشهار قوة السلاح . وهذا ما كل يتم حرفاً ونصا في كنائيس بحري وام درمان ومدني وليس اخر الاستباحات استباحة المدرسة الانجيلية في أم درمان حيث قتل الشيخ يونان عبدالله وجرح اخرين . لتكون مقتل الشيخ يونان عبدالله بداية حلول اللعنة الحقيقة ليس علي الكنيسة الانجيلة فقط بل علي كل السودان . فدم يونان الزكي الثمين لم ولن يسكب ويهدر ولم يذهب هدراً بلا عقاب وثمن . هذا وان بدأ للجناة انهم برأوا واخلت سبيلهم وظنوا انهم الان طلقاء واحرار لتوطوء السلطات الامنية والقضائية معهم لأغراض في انفسهم . أذكرهم هنا وأقول لهم ان فوق القاضي الدنيوي الظالم قاضياً سماوياً أعلي وأعدل وفوق السلطة الارضية الغاشمة الطاغية ففوققهم سلطة عليا جالسة في كرسي العدل فوق عرش الملكوت لايهاب ولا يظلم أحد وعيناه مفتوحتان ساهرتان علي كرة الارض تراقبان وأذناه تصغيان لتسمع هل من مسكين مظلوم يصرخ ويبكي اناء الليل وفي اثناء النهار ليلبي نداء الاستغاثة . كما ان رحمة وقوته الله العلي القدير تجولان في كل الارض في كل الوقت مع الذين قلوبهم معه . فتذكروا معي كلام الجامعة : ( إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا ) . ستظل صرخات ودماء يونان عبدالله لعنة تطارد كل الذين شاركوا بصورة او بأخري من طعنوه وقتلوه نعم ستطاردهم هؤلاء الذين ساهموا في جريمة قتله اينما هربوا وفروا ولن تستكين الصرخات ولن تهداً . فدماء يونان كدماء هابيل الذي قتله أخيه قايين والله . سيظل دائماً المجرمين والمتواطيين يهربون الي الامام مرددين أين يونان . أين ايها القتلة فدمائه ستظل تصرخ في أذانكم ليل نهار تطاردكم . فيا قتلة يونان سوف لن تستريحوا ولن يهداً لكم بال حتي يأت في وقته ليقول لكم عن كل دم سفك وهدر وعن كل نفس وروح انسان ظلم وقتل جوراً . وتذكروا دائماً ايها الانجيلين ان كنتم مؤمنين ان دم يونان بالنسبة لكم تماماً كدم زكريا النبي الذي يقول عنه الكتاب : ( لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ ! ). قتل الشيخ يونان عبدالله في ساحة المدرسة الانجيلية أم درمان وهو اعزل حيث كان يدافع ان النساء اللائي كنا معتصمات في المدرسة يدافعن عن حق المدرسة والحول دون بيعه للمستثمر . فيا للعجب تري النسوة المؤمنان الباسلات المقدامات يدافعن عن قدسية وحرمة المدرسة ويقفن جداراً صلداً وحائط صد قوي ضد السلطات من خلفهم شخص يدعي بانه مستثمر الذي يقف معه قسوس مغامرين بل خدام مأجورين يريدون ان يبيعوا له المدرسة . فقد كانت لنا شرف الذهاب الي الخرطوم او ام درمان للوقوف علي المأساة بأنفسنا مواساة الكنيسة الانجيلية وتعزية الاسرة في فقيدها والمشاركة في التعزية والتعبير عن الرفض واستنكار كل ما جري ويجري ضد الكنيسة الانجيلية في السودان . وفي صلوات التعزية تحدثت بعض النساء من الحاضرات وهن شهود للحدث . قائلة كنا موجودين عندما اقتحم المدرسة بقوة من الشرطة الخاصة بتفريق المظاهرات بزيهم المميز وهم مددجين بكامل اسلحتهم وكان يتقدمهم بعض القسوس ومن معهم أقتحموا ساحة المدرسة . نعم اقتحموا المدرسة حيث كنا معتصمين وكان يتقدمهم قورح كبيرة السحرة الذي بداً يرشق و يقذف السناء بالحجارة والطوب وعلي فكرة كانت هذه المتحدثة سيدة من السيدات وأم أمهات الكنيسة بل زوجة احد القسوس . فقالت المتحدثة اللبقة التي لا اتذكر اسمها : لم يكن امامنا كنساء عزل امام من يقذفنا ويرمينا بالحجارة ، هؤلاء من كنا نحسبهم رجال الله قسوس واباء وخدام وكهنة في الكنيسة الذين لم يتورعوا من سبنا وقذفنا بالحجارة لم يكن امامنا وحجارتهم تنهال علينا من مفر فبادلناهم قذفاً بقذف . لتواصل المرأة الوجوعة المفجوعة القصة الماسأة الترجيدية التي لا يمكنك ان تتحيلها ان تحدث حتي في افلام الرعب الهولودية لكنها بكل أسف حدثت لنا في المدرسة الانجيلية . تقدم قورح كبير السحرة الذي بدأ متجهم الوجه كالشيطان الرجيم وهو يقذفنا بهوس كالمعتوه المجنون تقول السيدة : فتناولت طوباً لكنني أنبت نفسي قائلة لها كيف تجرأين علي قذف القسيس بالحجر . لكنه عندما تمادي في غيه اخذت طوباً وجدته بالقرب مني لأقمه بضرب مبرح لن ينساه ما دام حياً . اللعنة الحرب الاخيرة تطارد قورح كبير السحرة وقد عرفت في وقت سابق ان قورح كبير السحرة كان قد هرب من الخرطوم عندما اشتدت فيه الحرب الي مدني لتلاحقه لعنة الله ودم الشهيد يونان عبدالله في مدني . لجأ قورح الي مدني وبذهابه اليها لاحقته اللعنة في مدني فسقطت بيد الدعم السريع . وأظنه صار عالقاً في مدنيي قابعا مندساً تحت السرائر لفترة من الزمان حيث قال لأحد الذين اتصلوا بأنه لايزال محاصر في مدني منتظراً او متحيناً الفرصة التي ستمكنه من النجاة بروحه والفرار او الهروب من مدني اللحاق باولاده في دول افريقية ما . لكن لا يعلم بأن اللعنة ستتابعة الي أين يذهب ويفر حتماً ستدرك يوماً . هذا هو الموت الذي تخشونه وتهابونه لكنكم لا تخشون او تخافون الله وانتم الذي كنتم حرضتم وتشاركتم في قتل يونان البري .فها هو دمائه تلاحقكم اينما فررتم وهربتم فروح يونان سيظل يلاحقكم ويطاردكم حتي يدرككم يوماً تظنونه بعيد وهو قريب بل اقرب منكم او اليكم من حبل الوريد هذا ان كنتم ايها الغافلين تعون او تدركون . ان جاز لي وسمحتم لي بأن اسأل سؤالاً واحداً اوجهه الي قورح كبير السحرة وزمرته . فأنني بعد أذنكم سأسالهم قائلاً : اين أنتم الان بل اين ذهبت أموال السحت التي قبضتموها كنزتموها لقاء بيع العقارات والأصول واموال الايجارات وكل ما دخل جيوبكم وبطونكم من استحقاقات الكنيسة الانجيلية المشيخية في الخرطوم وأم درمان من التلاعب والسمسرة بالأراضي وأصوال الكنيسة في الجريف وبحري بل اين انتم من بيوتكم الجميلة الموشاة بالموكيت وعرباتكم الفارهة وأين أننم الان عيشكم المترف الباذغ المسرف وكل ما كنزتم لأنفسكم فضة وذهب ؟ هل تذكرون قصة لعازر البلايا والرجل الغني اترك لكم فرصة المقارنة بيين لعازر البلايا ( يونان ) والرجل الغني ( قورح كبير السحرته وزمرته ) . (هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ. ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ! قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ. هُوَذَا أُجْرَةُ الْفَعَلَةِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ، الْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ، وَصِيَاحُ الْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذْنَيْ رَبِّ الْجُنُودِ. قَدْ تَرَفَّهْتُمْ عَلَى الأَرْضِ، وَتَنَعَّمْتُمْ وَرَبَّيْتُمْ قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي يَوْمِ الذَّبْحِ. حَكَمْتُمْ عَلَى الْبَارِّ. قَتَلْتُمُوهُ. لاَ يُقَاوِمُكُم ).! لكن من سيقنع قورح كبير السحرة وزمرته فهم لم ولن يتعظوا او يعتبروا ابداً . لأنهم الان في انتظار الوقت المناسب للرجوع الي السودان و الخرطوم لمواصلة ما انقطع من الدجل والرضاعة ما حرموا منه من حليب ثدي البقرة السمينة الحلوبة التي باتت الان جثة هامدة بسبب الخطيئة الشر واللعنة الحتمية . ومع كل هذا لن يفقدوا أمل ربما ليقاتوا من بقايا الجثة التي حيثما وجدت حلقت النسور والكواسر . الا يقول لكم الكتاب الذي تدعون الايمان به وأنتم لا تقرأونه الا يقول الحق لنا ولكم صريحاً . يقول الرب يسوع : ( اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ ) . فهؤلاء الذين وصاروا في زهو كبر وخيلاء والبعض منهم ذهبوا بعيداً في الطريق وتمادوا في الاثم والشر والخطيئة ناسين او متناسين انها مهما بدت لهم مذاقها طيبة شهية لذيذة فأنها تدوم معكم كثيراً . لأننا في النهاية تراب ورماد مهما طرنا علياً فسرعان ما سنهوي ونسقط فيكون دوي سقوطنا وصراخنا داوياً مجلجلاً . بالطبع الكثيرين منا في شططهم وغلوهم وطيشهم لا يتذكرون او يأبهون اطلاقاً بمثل الرجل ليس الغني بل الرجل الغبي الذي قال عنه الكتاب في انجيل لوقا : (وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا قَائِلًا: «إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلًا: مَاذَا أَعْمَلُ، لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا لله ) . فمها صرت غنياً او اغتنيت فأنت جداً فقراء عند الله كما يقول الحكيم كل هذا باطل الي الباطل لأن الكل باطل قبض الريح . نأمل لو اننا قد تعلمنا ولو بعض الدروس والعبر من تجربة الحرب في السودان وادركنا حقيقة ان الكل باطل وقبض الريح . لا ظن ذلك لأننا لا زلنا نفتري ونتبحج ونصنع من انفسنا نمور نستأسد علي بعضنا مع اننا في الحقيقة نمور من ورق ان لم أقل نمور من وروق المناديل . فاصل ونواصل
همساتي : الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 2 مه هنا نبدأ من حيث اتنهيا رعاة وخدام صالحين الي خدمام طالحبن اجراء فكما يوجد بين البشر من الناس اناس اخيار أختصهم الله لخدمة البشر هكذا يوجد بينهم اناس اشرار أزذال طبعهم عكننة حياة الناس حيثما كانوا واينما وجدوا فهم محضر للشر . أؤلئك هم الذين يتلبسهم اليشطان الشرير عدوء الخير . وان شئت فسمهم المندسين او الذين يدخلون خلسة . انهم الانتهازوين الانانيين الساديين الذين همهم الاول والاخير خدمة وتحقيق مأربهم الذاتية وارضاء شهواتهم الدنيوية ولا يهمهم ان تحققت لهم تلك المأرب علي أكتاف رؤوس وراحة الناس او حتي علي حساب حياة الاخرين . فالهم الاول عندهم ترضية ذواتهم وتحقيق رغبات انفسهم الدنيئة ان ينالوا ما يبتغون وان يحصلوا علي يريدون بأي وسيلة والشعار المرفوع عندهم دائماً هو شعار : ( الغاية تبرر الوسيلة ) . هذا الفئة من البشر موجودون منتشرون في كل مكان وزمان ولا يمكن بسهولة فرزهم من الاخيار الا من خلال التعايش لأمد قد تطول لأن الزمن هو الوحيد الكفيل الذي يستطيع ان يتقصي افعالهم ومتابعة سلوكهم وأعمالهم وفحص مداخل نياتهم ثم كشف واظهار معادنهم وتعرية عناصرهم الدفينة أهي ذهب ام فضة . فأوقات وأزمنة الشدة والصعاب هي التي تبين الحقائق كما تبين بالنار المعدن الثمن من المعدن المزيف . وفي الحصاد تعرف الثمار الصالحة من الرديئة وبذا يمكن استنتاج حصيلة ونوعية ثمارهم ان كانت حنطة ام زوان . فمن ثمارهم تعرفونهم لأن الكرمة لا تثمر حنظلاً ولا يمكن لشجرة التين الحلوة ان تنتج ثمار شجرة الخروع السامة . اللسنتهم تنفث شروراً تفيح كفحيح ثعابين الكوبرالسامة القاتلة المميتة . ولا غرابة ان يوجد بين الخدام او المدعيين خداماً هذا النوع الخطير جداً علي الخدمة والرعية لأنهم ليسوا بالأساس خدام او رعاة مختارين من الله لكن هم الذين اختارو انفسهم او دسهم ابليس بين القطيع . وهنا يصح فيهم تسمية المندسين او الذين دخلوا خلسة . وهذه الفئة من الرعاة او الخدام هم من اسماهم الرب وأطلق عليهم كلمة ولفظ الغريب او الأجير واللص قائلاً : ( وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلًا وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا . وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ ) يوحنا 10 : 12 - 13 وهذا ما حذر منه رب المجد الذي هو الراعي الصالح . وقد أفضنا الحديث والكلام عن الراعي الصالح والرعاة او الخدام الصالحين في مقالنا السابق . ونحن هنا الان بصدد الخدام او الرعاة من الاجراء او الخدام الغير صالحين الذين دخلوا حقول الخدمة خلسة ومندسين وفي قلوبهم كانوا يخبئون حقيقتهم ويحملون مأربهم الدنيئة وهم في طيأتهم متدثرين بثياب الحملان والوديعة مع انهم في حقيقتهم ذئاب خاطفة أكلة وهذا ما حذر منهم الرب يسوع المسيح اتباعة قائلاً : "«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!" (مت 7: 15). وما اكثر هذه النوع الذي يعيش داخل الحظيرة اذ يوجد من ويعيش بين الحملان ليعيث فيها الشر يعبث ويبث السموم بكل الاشكال فساداً في الانفس والارواح . قد لا يمكن اكتشاف هذه البؤر الفاسد او تداركها وتلافيها مبكراً لأجتثاثها وان اكتشفت متأخراً في وقت من الاوقات يكون السم المهلك اقد سري وعم سائر الجسد وقد فات الاوان . الكنيسة الانجيلية الكنيسة السودانية المريضة قضيت ردحاً من الزمان افكر في حال كنيستنا المشيخية الانجيلية في السودان وانا هنا أعني الكنيسة التي انتمي اليها كيف بدت والي اين انتهت . فحال هذه الكنيسة استطيع ان اشبه بحال السودان المسمي برجل افريقيا المريض . والانسان او الرجل المريض هو الانسان العاجز او الغير قادر علي القيام بدوره ووجباته ومسئوليات بصورة طبيعية في الحياة اليومية بالطريقة السوية علي اتم واكمل الوجه لأن جراثيم المرض تحارب صحته وتأكل عافيته وبالتالي تشل قدراته علي العمل والنمو والتقدم . لسنا هنا بصدد الكلام عن السودان وما يعانيه من عجز تام كامل وشلل اقعده عن مواكبة ركب الامم والشعوب حوله بسبب الفساد الاخلاقي المادي الذي جلب له النعرات وانهت به الي النزاعات والحروب والصراعات . لكننا ككنيسة جزء وعضو من هذا الجسد المريض وبالتالي مصابون بطريقة او باخري بحمي رجل افريقيا المريض وان بصورة او بأخري. فان صح القول ان السودانين الوطنيين قد ورثوا السودان بلد معافي وهيكل سليم البنيان صحيح في صحته يتمتع بقوة الاقتصاد التي كانت تعد من أميز انواع الادارات والاقتصادات في العالم في السلطة والادارة والخدمة المدنية . فالي أين انتهت هذه كلها من الخصال والطبائع من بعد ان جاء السودانيين الذين استولوا علي كل السلطة من الذين كانوا قبلهم الذين ننعتهم ونسبهم وقد انتهينا الي حال أسوأ منهم وأعني الاستعمار . فالكنيسة الانجيلية ورثت أدارة الخدمة الروحية والمادية من ألاخوة المصريين الذين استلموه ورثوه من المرسلين . وكل ما استلمه السودانيين من ممتلكات وعقارات ظلت كما هي بل أكل من الدهر وشبع دون ان يضعوا او يضيفوا عليها حجراً تو طوبة واحدة . لكنهم منذ دخولهم واستلامهم لزمام الامور دخلوها بالساحق الماحق وبدأت معهم الفساد الاداري والمالي والاخلاقي في هذه الكنيسة . هذا باستثناء القادة او الاباء من كبار الرجال الروحيين الاوائل مثال الاب تليان كومي والاب ناجي كناجي وبعض من هؤلاء القسوس او الشيوخ من الاخوة المصريين السودانيين . هم الاباء الكبار القدامي الذين نفتخر بهم كمؤسسين للكنيسة الانجيلية المشيخية السودانية . فالحقيقة تقال لنا وعلينا اننا كسودانيين وطنيين كما ندعي فشلنا في ادارة هذه الكنيسة العريقة الغنية بمجدها وأرثها التاريخي التليد . كما اننا كقادة وقيادات روحية توجب ان نكون قيادات حكمية تتحلي بالرشد فشلنا لم نكن كذلك حتي نحافظ علي كل ما استلمناه لنخرج بها الي بر الامان . لم نتمكن ككنسية روحية تستطيع ان تعمل العمل الروحي التبشيري المنوط بها اولاً في نشر الكلمة وامتداد ملكوت الرب في السودان . كما اننا فشلنا ايضاً بالدرجة الاولي من القيام بالاعمال الاجتماعية الخيرية والتربوية او التعليمية كما ينبغي لمنفعة المجتمع المنتسب لهذه الكنيسة وسائر المجتمع السوداني بالصورة المطلوبة الا ما ندر جداً ان كنا محقين . الصرعات والنزاعات في الكنيسة الانجيلية وهذه هي أس واساس البلاء الذي حاق بالكنيسة واتعبتها وانهكتها واقعدتها وشلت قدرتها تماماً بل جعلتها عاجزة عن القيام بالدور المهم جداً لكل كنيسة الا وهو العمل الكرازي التبشيري والمناداة بالبشارة السارة ونشر الانجيل الخبر المفرح لكل البشر . ما بدأ واضحا جلياً وهو ان كل الجيل الثاني من الخدام الذين درسوا اللاهوت لم يكونوا مختارين بارشاد الروح القدس بل جاء اختيارهم بدوافع الطموحات والمطامع المطامح الفردية الشخصية البحتة . قبل يوم كنت اتحدث مع احد الاخوة عن حال ومأل الكنيسة الانجيلية في السودان فقال محدثي كما يقول سائر الناس عن قسوس وخدام الكنيسة الانجيلية . قال : ( يبدو ان اغلب الطلاب السودانيين الذين يدخلون كليات اللآهوت ليصيرا فيما بعد قسوساً وخدام جلهم من الراسبين الفاشلين ليس في الشهادات فقط بل في الخلق والادب والاخلاق كما في التربية والتعليم اؤلئك هم الذين ضاقت فرصهم وقلت خياراتهم في الحياة فأختاروا اللاهوت ملاذاً وخيار ومنفذاً اخيراً ) . قد نتفق مع يذهبون هذا المذهب او نختلف معهم لكنها تلقي هي الحقيقة المرة التي لا يمكن تجاهلها او الاغفال عنها . فجل او غالب هؤلاء هم من درسوا اللاهوت في مصر قبيل او بعد العام 1985م بقليل وتخرجوا منها تزامناً مع حكومة الانقاذ وعهد الرئيس عمر احمد البشير . او الدفعات التي درست اللاهوت فيما في كلية بحري في السودان وهي نفس الفترة التي آلت فيها ادارة الكنيسة الانجيلية من المصريين الي السودانيين . وبالتالي كانت هي الفترة التي شهدت بداية الشد والجذب والنزاعات حول التركة او ميراث الكنيسة بين من تبقي من القادة المصريين ومن كانوا معهم من القادة السودانيين القدامي والقادة السودانيين الجدد . القادة السودانيين الجدد هم من يمكن تسميتهم بجيل ثورة الانقاذ وأغلب هؤلاء كما اشرنا هم من يمكن القول عنهم انهم دخلوا الكنيسة خلسة . هؤلاء هم الجيل من المنتمين الي ثورة الانقاذ قلباً وروحاً او بالاحرى الذين زرعتهم الانقاذ بأيدلوجتها فكراً كالسوس الذي يأكل وينخر في الجسم من الداخل . فهؤلاء الذين كانوا يتنبرون مفاخرين أنهم اولاد الكنيسة الانجيلية اباً عن جد أثبتت الايام بما لا يدع مجالاً للشك انهم عملاء وبالتالي فهم خصم كبير علي الكنيسة الانجيلية ليثبتوا هم انفسهم فيما بعد انهم مزرعين لأختراق الكنيسة ولهدم المعبد او الهيكل من الداخل . هم هؤلاء الذي كشفت الايام زيفهم عندما ضاقت عليهم الخناق ليصرحوا نهاراً جهارا بلا ادني حياء او خجل انهم مزروعين وانهم غير مسيحيين مع انهم قسوس رسموا بدون ادني معايير الرسامة واستحقاقات القسوسية بل صرح رئيس سحرتهم علانية انه او انهم ينتمون الي التنظيم المعادي بل العدو الاول والحصم اللدود ليس للكنيسة الانجيلية فقط بل لكل المسيحية والمسيحيين في السودان وفي كل العالم . المطامع الشخصية والفساد في الكنيسي المقنن الواضح الجلي الظاهر البين للعيان هو ان الكنيسة الانجيلية الغنية جداً بأرثها وميراثها الروحي كما ايضاً بملكها وممتلكتها ومواردها . وهنا نقف قليلاً عند كلمة موارد لأنها مربض الفرس كما يقولون . تلك الموارد كانت وظلت وستظل هي المدخل او البوابة الرئيسية للتجارب والألام والجروح في الكنيسة منذ نشأتها الاولي في زمن الرسل فما بالك في هذه الايام التي ثبتت فيها ما قاله الرسول بولس محبة المال أصل لكل الشرور . وقد شكلت أرث تلك الموارد المتمثلة في الاصول الثابتة من العقارات التجارية والمدارس والبني التحتية والممتلكات والمقتنيها في المدن الثلاث الخرطوم أم درمان وبحري شكلت نقطة الخلافات الاولي في داخل الكنيسة بداءاً . ذلك لأن كل تلك وهذه الاصول تحتل المواقع الرئسية الاستراتيجية التي تقع في قلب هذه المدن الثلاث كما في سائر المدن الرئيسية الاخري في باقي ولايات السودان المختلفة في ولاية الجزيرة مدني في الشرق في بورتسودان القضارف كسلا كما في الشمالية في عطبرة وشندي وولاية شمال كردفان الابيض . كل هذه الأصول والموارد الضخمة الهائلة علي وجه الخصوص في العاصمة المثلثة كانت كافية جداً للأكتفاء والنمو والتقدم الروحي والمادي وبالتالي المساعدة في الازدهار الجمعي الكلي للكنيسة . وعلي سبيل التأكيد اردد بأن هذه الموارد كان بأمكانها ان تكون مصدر خير ونمو وتقدم بل وتطور وأزدهار للكنيسة . كما كان يمكن ان تعود بالفائدة للكنيسة و للمجتمع عامة والكنيسة بصورة خاصة . هذا لو انها وجهت واديرت واسثمرت بالطرق العلمية الصحيحة بصدق النوايا وحسن التدبير والأدارة الحكيمة الرشيدة لكن هيهات هيهات . فعندما تتقدم المصالح الشخصية علي المصلحة العامة وتتسيطر وتتسيد المطامع المطامح الشخصية بالدرجة الاولي في ظل غياب الاداراة الرشيدة والتخبط وسيادة روح استعلاء المصالح الشخصية الضيقة وعندما تشكل عبقرية نزعة التسرع في الحصول علي المال والغني والاغتناء الفردي دون وازع ديني مسيحيي ويتسابق الافراد علي الاقتناء بسرعة علي حساب الكنيسة . عندما يتراجع زهد القادة ان وجدت أصلاً عن التفكير في والمصلحة العلييا العامة للكنيسة وتنميتها والارتقاء بخدماتها الي مرافي السمو والتقدم في العمل الروحي الذي هو بمثابة حجر الزاوية التي تقوم عليها كل بناء هيكل الكنيسة . ومن هنا من هذا الباب انفتحت كل ابواب جهنم علي الكنيسة ودخل شيطان الفساد الديني الخلقي الروحي من باب الفساد المادي المالي المفتوح علي مصراعيه . وهذا ما ظهر في تنافس القسس الي الاغتناء بأموال الكنيسة . ليس فقط في اقتناء العربات بل في التسابق في ميدان شراء الموديلات الاحدث والتفاخر والتبذير في مراسيم الزواج والاسراف في السكن وتغيير اثاث المنازل في المناسبات وغير المناسبات . في هذه جميعها نسوا انفسهم انهم قسوس وقادة روحيين لأن لذة المباهج الدنيوية قد أغرتهم مباهج الدنيا وأنستهم الحد الادني من محبة الله والايمان به او الخوف منه كما اشرنا في محبتهم للمال فصدقت فيهم الكلمة الصادقة التي تقول : (لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة ) . تيموثاوس الاولي 6 : 10 . وما الاوجاع والاحزان والمخاوف واليأس والقلاقل التي يعيشونها وتطاردهم اليوم الا جزء يسير مما اقترفوه بأفكارهم قلوبهم وعملوهو بايديهم أنهم اليوم لا يحصدون نتاج ما بذروا وما زرعواو بالامس من افعال وممارسات شريرة لا تمت للأيمان المسيحي المقدس القويم بأدني وصلة او وصلة فتلك هي الاعمال والافعال التي تقشعر منها الشياطين . وهذا ما جعل من مجمعنا ومجامعنا مجمع ومجامع للشيطان يحتقر ويزدري ويسخر الخدام بعضهم من بعض والبعض يشتم الاحرويسب ويلعن . وها هي اللعنة قد ادركتهم لأنهم ضلوا الطريق الحق والحياة واختاروا لأنفسنا ان يسلكوا في هوي ظلمات انفسهم وحبهم للذات . فتحوا ابواب الكنيسة للشيطان ومنحوه مفاتيحها بمحض ارادتهم . وهذا ان كانوا يملكون ارادة في الاصل لأنهم منذ البدء سلموا انفسهم وصاروا مخطوفين بهوي الذات الضعيفة لا ينظروا ابعد او أعلي من أسقف انوفهم لأنهم قبلوا ان يبيعوا الكنيسة للشيطان كما سبق ان وباعوا أنفسهم لأبليس عدو الخير. اذاً فلا تستغربوا البلوي المحرقة الان لأنها بسببكم كما يقول الكتاب . فكيف صارت الكنيسة من مكان أمن للراحة النفسية الروحية بؤرة ووكر للفساد افساد الكثيرين لانها انتهت لتكون مصدر رزق لبعض العطالة الفاشلين وملجأ للتكسب والغني . تحولت الكنيسة الي مكان للمغني والارتزاق عند البعض بل الي ساحة صراعات ومنازعات بل تحولت الي ميدان حرب واقتتال . بعد ان تحول المدعيين كذباً وزوراً الي تجار و سماسرة يتعاقدون في بيع وشراء عقود أصول الكنيسة في دبي ولبنان بفرية اسموا استثمار هذه الاستثمارات التي للكنيسة فلساً . بل كانت كل أموال السحت تدخل جيوبهم ناسين ومتناسين ما يعلم به ويقوله الكتاب عن الذين يكنزون في في الارض . ( لَا تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً عَلَى الأَرْضِ، حَيْثُ يُفْسِدُهَا السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَيَنْقُبُ عَنْهَا اللُّصُوصُ وَيَسْرِقُونَ. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لَا يُفْسِدُهَا سُوسٌ وَلا يَنْقُبُ عَنْهَا لُصُوصٌ وَلا يَسْرِقُونَ. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ قَلْبُكَ! الْعَيْنُ مِصْبَاحُ الْجَسَدِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَةً، يَكُونُ جَسَدُكَ كُلُّهُ مُنَوَّراً. وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَيِّئَةً، يَكُونُ جَسَدُكَ كُلُّهُ مُظْلِماً. فَإِذَا كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاماً، فَمَا أَشَدَّ الظَّلامَ! لَا يُمْكِنُ لأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِسَيِّدَيْنِ: لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ أَحَدَهُمَا وَيُحِبَّ الآخَرَ، وَإِمَّا أَنْ يُلازِمَ أَحَدَهُمَا وَيَهْجُرَ الآخَرَ. لَا يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَكُونُوا عَبِيداً لِلهِ وَالْمَالِ مَعاً ! ). متي 6 : 19 - 24 وهذا ما جعل الكنيسة الانجيلية تتحول الي بؤرة فسادة علي اعلي المستويات تحزباً وتسيساً وأستقطاباً حاد للقوة وصلت الي الاستقواء بسلطة الدولة والأأتمار بأوامر الاجهزة الامنية بطشاً للتخوين والتخويف والشيطنة للاخر بالقوة بطشاً وتهديداً وملاحقات أمنية والجرجرة الي مخافر الشرطة انتهاءاً الي المحاكم . وهذا هو الدرك الاسفل الذي وصله من يدعون بهتاناً وزور انهم خداماً الله والكلمة من الذين وصلوا الي درجة اشهار البنادق لبعضهم والطعن والقتل العمد وبسابق الاصرار والترصد . عندما يصلون الي الدرك الاسفل من الزبالة زمرخاة الحضيض فلا تستغرب انهم يفعلون كل شيئ ولا يتورعون لأن الشيطان قد سلبهم لنفسه استغلهم بل تمكن جداً منهم . تمكن الشيطان من قيادة القادة العميان بعد ان أعمي عيونهم وأغمض بصائرهم وجعلهم يدورون في فلكه . انهم من يقول عنهم الكتاب : ( وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. ) . لكنهم ذهبوا الي البعيد جداً عن درب وطريق يسوع فقد أعميت بصائر من يدعون زوراً وبهتاناً وكذباً انهم خدام الله مع انهم اعداء المسيح . في الحقيقة صاروا شركاء واعوان بعلزبول وايادي رئيس الشياطين هي التي تديرهم تلعب وتعبث بهم كيفما شاءت. أؤلئك الذين يبيعون ويشترون الذمم لا يتوعون ان يستبيحوا الدماء لا يخشون او يخافون حتي في ان يقتلوا الابرياء . انصرف اؤلئك عن جادة الطريق الصحيح حيث يطوب الله كل من يسير فيه بالقول : (طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ ) . واختاروا طريق بلعام الذي قيل عنه في سفر الرؤيا ( لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا ) . الانشقاق الاول في الكنيسة الانجيلية قلت بأن النعرات التنافسية التذي بدأت وأطلت بوجهها السافر مبكراً بشكله المادي الروحي في الكنيسة الانجيلية برزت جلياً في البدايات التي قادها الجيل الاولي من الشباب المنتمين والذين انضموا او انتموا الي الكنيسة حديثاً . برزت بوجها السافر في اتجاهات البعض من الطامعين الي شغل مراكز النفوذ السلطوية والمالية الادارية في الكنيسة . وهذا ما أدي الي تصادم الأجندات وتقاطع مصالح الخدام مع بعضهم البعض وبالتالي قادت الي اول انشقاق في الكنيسة . وقد تسبب هذا الانشقاق المبكر في احداث شرخ وترك أثر لجرح غائر ومؤلم جداً في جسد الكنيسة الانجيلية تمثلت في خروج نفر عزيز من الكنيسة من الذين كانوا اضافة حقيقة للكنيسة. نعم انشق نفر كان من الممكن الاستفادة من تعاليمهم الروحية الجريئة وان اختلف البعض معهم فالأختلافات تبقي موضع حوار ونقاش قد تصل الي قناعات واقتناعات ولا تشتت الشمل تفرق بين المؤمنين ولا تؤدي الي انشقاق كما حدث . هذا مع العلم بأن من انشق او انشقوا اخذوا بعضهم بناء علي ايمانهم وشقوا طريقهم بمبدأ ايمانهم دون ان تتسبب هذه المفاصلة التاريخية في أذي كبير في البناء العام لهيكل الكنيسة الانجيلية الروحية والمادية . وما هو جدير بالذكر هنا هو ان هذا بحسب تقديري الخاص محمدة لا يستهان بها ستذكر دائماً بالخير لمن اقدموا عليها لأنهم تمكنوا من الانطلاق بايمانهم في الطريق الصحيح الذي اقتنعوا واختاروه لأنفسهم . وهذا واحدة من مظاهر وظواهر الانشقاقات الصحية في الكنيسة منذ نشأتها الاولي في عهد الرسل الاوائل الذين كانوا منساقين بقيادة الروح القدوس . وهذا النوع من الخلاف او الاختلاف الفكري الروحي في جوهره هو من النوع الذي يمكن تسمية بالاختلاف الذي لا يفسد للود قضية , الاختلاف الذي لا يصل بالمختلفين التشاحن والتعاكر ولا يتسبب في الخصومات الفاجرة . ودوننا اختلاف الرسول بولس وبرنابة كما جاء في سفر اعمال الرسل والايات ادناه . ثم بعد ايام قال بولس لبرنابا:«لنرجع ونفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب، كيف هم». فاشار برنابا ان ياخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس، واما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل، لا ياخذانه معهما. فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الاخر. وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس. واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله . . هذه هي الروح المسيحية التي يجب ان تسلك ان تتبع نختلف لكننا نحب ونفترق لكن يبقي الود الاحترام والتقدير حبال للوصل بيننا . وهذا عكس ما حدث في الكينسة الانجيلية لاحقاً من الخصومات والعداوات أقل ما يمكن ان تسميتها بها ووصفها انها كانت نوع من الغلو في التطرف قادت الي الرعب الارهاب المسلح احياناً والتهديد في الكنيسة ياستخدام سلطلة الدولة التي انحازتبكل اسف الي طرف . وهذه كلها ما أدت الي تأزيم المواقف وساهمت في تباعدها الي نوع من الخصومات بين من كان يفترض انهم قادة وأخوة احباء في دم وجسد المسيح كما يدعون . وتلك كانت أعمال الشرير التي من دوافعها الاساسية أختلاق الصراعات والاستفراد بالاطراف واضعافها ومن ثم الانقضاض عايها بيسر .علي هذه الشاكلة اختلقت الصراعات داخل الكنيسة بين فئات تتصارع علي كراسي السلطة الكنيسة للأستحواذ علي الثروة والمال التي جعلوها الهدف الاول والاخير في دينهم دنياوتهم . كل هذا حدث لآن فكر الحياة الابدية ليست في تعاليم ايانهم ولا موجودة ابداً حتي في ذيل قوائم مبادئهم الايمانة ولا وجدت في قلوبهم ولو حبة خردل من الايمان . وكل هذه هو الذي قادهم الي الصراعات اللا نهاية فأحذوا بعضهم البعض الي مخافر الشرطة وقدكوهم الي المحاكم في النهاية انتهت الي حروب في الكنيسة التي ذهبت بعيداً وانتهت بسفك الدماء البريئة والاقتتال علي جثة الكنيسة الميتة اصلاً التي وهم نخروها وقتلوها اولاً . لتصدث فيهم القول المقدس دائماً : (فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَا رَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ :». فاصل ونواصل
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
همساتي : الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 2
-
بحث حثيث لحل معضلة منهج التربية المسيحية في السودان
-
التربية المسيحية عقدة الطلبة المسيحيين في النجاح والتفوق !
-
همساتي : أمتحانات الشهادة السودانية في ظل التحديات !
-
همساتي : منطق ترمب لسلام القوة وفهم ايرن للنصر !
-
همساتي : رعاة صالحين وأخرين أجراء ! 1
-
همساتي : شؤون وشجون !
-
همساتي : المفارقات بين الرجلين ترمب وبوتين !
-
سودري مدينتي !
-
همساتي : الحروب ايدلوجياً ومن منظور كتابي !
-
همساتي : ما بين الظلم والمساواة شعرة !
-
همساتي : كن لنفسك أمل ولا تغدر بأحد !
-
همساتي : حروب الطيران والمسيرات آرهاب واجب حظره دولياً
-
همساتي : كامل ادريس في الحرب هل يسع الوطن الجميع ؟
-
كامل ادريس في الحرب كيف بمقدور الوطن ان يسع الجميع ؟
-
همساتي : لغز أناس لهم عيون في بحيرة قرير المباركة !
-
همساتي : هنا الأحتفاء بالأسود سودانيتي أفريقيتي هويتي وأصالت
...
-
همساتي : لأن الله محبة فقد أدام لنا الرحمة
-
همساتي : كامل ادريس هل يستقيم الظل والعود أعوج ؟
-
همساتي : كن محضر خير او لا تكن !
المزيد.....
-
المفكر الماليزي عثمان بكار: الكونفوشية والإسلام يشتركان في ا
...
-
“متابعة جيدة” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل سا
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
-
يهود الغرب والضغط الخانق على إسرائيل
-
فرنسا: إصلاحات تشريعية للحد من -خطر- الإخوان المسلمين؟
-
-غرفة انتظار الجنة-..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لا
...
-
الاحتلال يدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابلس
...
-
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
-
مدينة -بني براك- الإسرائيلية المركز الديني اليهودي الأكبر عا
...
-
الأردن يحاصر الإخوان.. إجراءات ضد -واجهات مالية- للتنظيم
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|