أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك















المزيد.....

قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
من موقع / الألوكة ، أنقل ما جاء في الحديث أعلاه ، مع بعض التفاسير ، وبإختصار { عن عبدالله بن هشام قال : كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ! فقال النبي : (( لا والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك )) ، فقال له عمر : والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي : (( الآن يا عمر )) ؛ رواه البخاري } ... يتعلق بهذا الحديث بعض الفوائد ، أسرد منها بعض المحاور المهمة :
الفائدة الأولى: قال شيخ الإسلام ابن تيمية : محبة الله بل محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان ، وأكبر أصوله ، وأجلِّ قواعده ، بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدِّين ..
الفائدة الثانية: من علامات محبة النبي : تمنِّي رؤيته بالمال والأهل والولد ؛ فعن أبي هريرة : أن رسول الله قال : (( مِن أشد أمتي لي حبًّا : ناس يكونون بعدي ، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله )) ؛ رواه مسلم ..
* بخصوص الفائدة الثانية ، أرى أنها لا تستحق التعليق عليها ! .
الفائدة الثالثة: من علامات محبة النبي - وهي أيضًا من أسباب زيادة محبته وتنميتها في النفوس -: الاقتداء به في سنته في جميع أمورك المشروعة ، بل كان بعض السلف يقتدي به في فعل المباحات لما ترسخت عندهم محبته .. } .

القراءة :
* قراءة أولية للحديث أعلاه .. فإنها تعطينا إنطباعا من أن محمد كان نرجسيا ، حتى النخاع ، وذلك من رده على عمر ، بقوله (( لا والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك )) ، وهذا يدلل على ان محمد ، كان يريد السيطرة التامة ، على العمق النفسي لعقلية الصحابه ، وذلك حتى يتمكن من تسخيرهم وتسييرهم ، وفق إرادته الشخصية ! .
* أما شيخ الإسلام ابن تيمية ، فإنه ذهب أبعد من ذلك بتفسيره ، وذلك لأنه ربط محبة محمد والله معا ، وعبر عن هذه المحبة من أنها : من أعظم واجبات الإيمان .. ولكن من جانب أخر ، أنه ليس كل من أحب الله ، أحب محمد ! .
* أما قضية الإقتداء بمحمد ، فإنها مسألة أشكالية ، فهل للأخرين أن يقتدوا بمحمد بزواجه من عائشة وهي طفلة ، مثلا ! . { ( فإن عائشة عقد عليها النبي وهي بنت ست سنين ، وقيل سبع ، بإذن أبيها ، ولكنه لم يدخل بها حتى كبرت وبلغت سن المحيض وشبت شبابا حسنا ، وكانت عائشة تفخر بزواجه منها وهي بكر ، وهذا يدل على أنه لم يدخل بها حتى أصبحت في مرحلة تطيق فيها الوطء فقد دخل بها وهي بنت تسع / نقل من موقع إسلام ويب ) .. و .. هل الإقتداء به ، بقتل من هجاه أو ناصبه العداء ، قتلا شنيعا ، كقتله أم قرقة . ما أخرجه الطبري في " تاريخ الرسل والملوك " ( فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدٌ نَذَرَ الا يَمَسَّ رَأْسَهُ غُسْلٌ مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ فَزَارَةَ .. وَأَسَرَ أُمَّ قِرْفَةَ - وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بَدْرٍ ، وَكَانَتْ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ ، عَجُوزًا كَبِيرَةً . فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ أَنْ يَقْتُلَ أُمَّ قِرْفَةَ فَقَتَلَهَا قَتْلا عَنِيفًا ، رَبَطَ بِرِجْلَيْهَا حَبْلَيْنِ ثُمَّ رَبَطَهُمَا إِلَى بَعِيرَيْنِ حَتَّى شَقَّاهَا / نقل من موقع الإسلام سؤال وجواب ) أذن لم يكن لدى محمد مبدأ أسمه الغفران والعفوعند المقدرة .
* كما أن عمر بن الخطاب ، الذي طلب منه أن يحب الرسول أكثر من نفسه ، هو أول من خالف قرآن سيده في " المؤلفة قلوبهم " { قال ابن قدامة في - المغني (6/45) ( والمؤلفة قلوبهم ، وهم المشركون المتألفون على الإسلام ) هذا الصنف الرابع من أصناف الزكاة المستحقون لها . وقال أبو حنيفة : انقطع سهمهم . وهو أحد أقوال الشافعي ؛ لما روي أن مشركا جاء يلتمس من عمر مالا ، فلم يعطه ، وقال: " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - سورة الكهف: 29 " / نقل بإختصار من موقع الإسلام سؤال وجواب } . * كما إن عمر ، الذي كان ملتزما بسنة وقرآن محمد ، خالف قرآنه أيضا ، فيما يتعلق " بقطع بيد السارق " ، التي بها نص قرآني تام " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا / سورة المائدة 38 " ، ولكن شيوخ الإسلام كعادتهم يرقعون الأمر ، فقد جاء في موقع / اليوم السابع { امتدح الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف المصري ، جرأة الصحابى عمر بن الخطاب - خليفة المسلمين الثانى ، عندما جمد عقوبة السرقة وحد قطع اليد للسارق فى عام الرمادة " المجاعة " لتعرض المسلمين للجوع من مبدأ إذا جاءنى سارق قطعت يده ، وإن جاءنى جائع قطعت يد ولى الأمر ..} .
حين إحتضار محمد وقبل دفنه :
1 . من كل مما سبق - وهوغيض من فيض ، نسرد حادثة رزية الخميس / قبل وفاة محمد ، هي دليل دامغ ، على أن عمر لا يحب الرسول لا أكثر من نفسه ، بل هو لا يحبه البتة ! ، وأقدم تلخيصا لما حدث ، ومحمد يحتضر { ذكر البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس ، قال : يوم الخميس و ما يوم الخميس ؟ ، فقال : اشتدّ برسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : " إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً، فتنازعوا ، و لا ينبغي عند نبيّ التنازع " ، فقالوا : أهجر رسول الله ! قال : " دعوني فالذي أنا فيه خيرٌ ممّا تدعوني إليه ". ولقد صرحت كتب الحديث و التاريخ أن الذي نسب الهجر إلى رسول الله هو عمر بن الخطاب ، حيث روى البخاري في صحيحه ‏قال عمر ‏: " ‏أن النبي ‏‏‏غلبه ‏الوجع و عندنا كتاب الله حسبنا " ، فاختلفوا و كثر ‏اللغط ‏، ‏قال الرسول : قوموا عني و لا ينبغي عندي التنازع . ‏فخرج ‏ابن عباس ،‏ ‏يقول ‏: ‏إن ‏الرزية ‏كل ‏‏الرزية ‏ما حال بين رسول الله‏ ‏وبين كتابه .. / نقل من موقع مركز الإشعاع الإسلامي } .
2 . الحدث الثاني ، الذي يدلل على أن عمر ، كان بعيدا كل البعد عن ما أشيع من علاقته الوثيقة وحبه الرسول ، وجعله الأخير أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وهو إنه عندما توفى محمد تركوه لثلاث أيام ، لعلي بن أبي طالب يحضره للدفن / مع رهط من آل بيته والمقربين ، وذهب " عمر مع أبو بكر " من جهة ، ورهط من الأنصار من جهة أخرى / تحت سقيفة بني ساعدة - يتنازعون على من يخلف محمد ! الى ان أستقروا على أبو بكر ، وصاحب الدعوة متروك دون أن يدفن ! . حتى أن بعض المصادر تقول ، أن عمر وأبو بكر لم يشهدا دفن محمد { ما رواه ابن أبي شيبه وهو من شيوخ البحاري : " إنّ أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي ، كانا في الأنصار فدفن النبي أن يرجعا " / نقل من موقع مؤسسة علوم نهج البلاغة } .

خاتمة :
ما أراه شخصيا ، أن صحابة محمد ، وفي مقدمتهم عمر وأبو بكر . كان همهم الخلافة والسلطة ، وذلك لأن صاحب الدعوة ، قد أنتهى عهده ومات . أذن أعتقد إن عمر كان يمارس " التقية " بحبه بحضور الرسول ( التَّقِيَّة هي كتمان الحق وإخفاء الاعتقاد به أمام المخالفين ، لدفع ضرر ديني أو دنيوي / نقل من ويكي شيعة ) وإن ما كان في نفس عمر فهي" الخلافة ". أذن صدق عمر بن الخطاب ، عندما أجاب محمد " لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -
- حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
- أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -
- قراءة لحديث الرسول - من قال لا الله الا الله يدخل الجنة وأن ...
- سلوك محمد بن عبدالله .. من الرعي الى النبوة
- طوفان أم خذلان الأقصى
- أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -
- تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير


المزيد.....




- المفكر الماليزي عثمان بكار: الكونفوشية والإسلام يشتركان في ا ...
- “متابعة جيدة” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل سا ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- يهود الغرب والضغط الخانق على إسرائيل
- فرنسا: إصلاحات تشريعية للحد من -خطر- الإخوان المسلمين؟
- -غرفة انتظار الجنة-..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لا ...
- الاحتلال يدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابلس ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مدينة -بني براك- الإسرائيلية المركز الديني اليهودي الأكبر عا ...
- الأردن يحاصر الإخوان.. إجراءات ضد -واجهات مالية- للتنظيم


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك