|
الرسالة النقدية للمناضل الماركسي اللينيني عزيز المنبهي إلى قيادات النهج الديمقراطي حول الصحراء الغربية
امال الحسين
كاتب وباحث.
(Lahoucine Amal)
الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:39
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
عزيرالمنبهي الأخ الأكبر للشهيدة سعيدة المنبهي التي استشهدت في سجون النظام القائم بالمغرب في 11 دجنبر 1977 بعد سنتين من الإخططاف و الإعتقال بسبب انتمائها إلى منظمة إلى الأمام ، و يعتبر عزيز المنبهي من المؤسسين البارزين لمنظمة إلى الأمام المنظمة الماركسية اللينينية المغربية و أحد المناضلين البارزين في الحركة الطلابية المغربية في بداية السبعينات ، انتخب في الموتمر الخامس عشر رئيسا للإتحاد الوطني لطلبة المغرب و في 02 غشت 1972 تم اختطافه بعد أسبوع من انعقاد المؤتمر 15 ، و عرفت السنة الدراسية 72/73 إضرابات طلابية صاخبة للمطالبة بالإفراج عنه و رفاقه تم على إثرها حظر الإتحاد الوطني لطلبة المغرب في يناير 1973 ، و في صيف 1973 تم افتعال محاكمته غيابيا و الحكم عليه بالسجن المؤبد و استمر اختطافه لمدة أربعة سنوات في المعتقلات السرية تعرض فيها للتغذيب الوحشي مما نتج عنه إصابته بعدة أمراض خطيرة ، مما أرغم النظام القائم على إطلاق سراحه بعد التقارير الطبية التي تؤكد خطورة مرضه و تعرض للمضايقات و المتابعات بعد إطلاق سراحه سنة 1977 ، و تم اعتقاله من مراكش في مارس 1977 و نقله إلى وجدة لمدة عشرة أيام بدعوى الإعتقال الإحتياطي خوفا من مشاركته في تظاهرات ذكرى 23 مارس ، و رغم أنه أصيب بأمراض خطيرة في السن في السجن بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له إمتنع النظام القائم عن السماح له للعلاج في الخارج نظرا لعدم توفر العلاج اللازم له بالمغرب ، مما اضطره إلى السفر إلى فرنسا بوسائله الخاصة في خريف 1977 ، و عاش في المنفى 18 سنة من النضال و الصمود رغم ما يعاني منه من أمراض و يقول عن المنفى : " إن المنفى قلعة من قلاع الإجتثات و التقتيل البطيء " ، و يعيش اليوم خارج المغرب و ما زال متشبثا بالخط الأيديولوجي و السياسي لمنظمة إلى الأمام . كتب هذا النقد الأيديولوجي و السياسي و التنظيمي لرفاقه السابقين في منظمة إلى الأمام القياديين اليوم في النهج الديمقراطي . تارودانت في : 01 فبراير 2007 امال الحسين
شيء من التفصيل في ما فعله بعض أعضاء الكتابة الوطنية و كاتبهم الوطني للنهج الديمقراطي بمبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء خر ونزيه.
يبدو واضحا،من خلال النصوصص ا لاخيرة المتعلقة بالصحراء الغربية و الصادرة عن الكتابة الوطنية و/أو عن كاتبها الوطني) 1( ، أن قيادة النهج تدشّن مرحلة سياسية يمكن وصفها ب "مرحلة التراجع الستراتيجي".
إن الموقف الاخير من هذه القضية ليس سوى الشجرة التي تخفي الغاب أو المدخل اللازم لهذا المسلسل التراجعي ، ليس فقط على تاريخ و خط و أهداف "إلى الأمام" وإنما أيضا على خط "التغيير الجذري و القطب الجذري و بنا ء الأداة الثورية" الذي تبناه النهج منذ أواخر التسعينات.
و لنعد إلى "الرسالة المخجلة" و ما تلها من " تطوير و إغناء و دفاع مستميت "عن شكلها و مضمونها. الرسالة موجهة إلى "الحكومة المغربية".هذه الحكومة نفسها التي اعتبرها "المجلس الوطني" ) وهو أعلى هيئة بعد المؤتمر ( و " ل و" و " ك و" نابعة عن انتخابات مزورة لا تعبر عن إرادة الشعب ، و اعتبرها عبد الله الحريف ،في تصريح للصحيفة العدد 141ـ 25/19دجنبر 2003 >> بأن السلطة الحقيقية ليست بيدها بل بيد القصر...و بأنها خليط لا يجمعه أي شيء سوى خدمة المخزن... وأنها عبارة عن مجموعة من الموظفين> الإختيارات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية تتحكم فيها الإمبريالية الفرنسية و الإمريكية >الجلوس إلى طاولة المفاوضات قصد البحث الجدّي )كذا( عن حل سياسي لنزاع الصحراء << معبرة عن استعدادها للجلوس إلى جانبها >>لإنجاح هذه المبادرة<< ؟.أم أن" ال ك و" تتوجه، من خلال هذه الحكومة الصورية ، إلى أسيادها وإلى "حكومة الظل" كما كان يحلو ل "زعماء" النهج تسمية أصحاب القرار الفعلي و السلطة الحقيقية في المغرب؟
لم ترد في" الرسالة المخجلة"، كما في باقي التصريحات و الإستجوابات المشار إليها، عبارات "الشعب الصحراوي" و "الصحراء الغربية" و"الإستفتاء"؟ مع العلم أن الأمر يتعلق بشعب هو الشعب الصحراوي و بأرض هي الصحراء الغربية.ومع العلم أن كل مقررات وقرارات و تصريحات الأمم المتحدة و الوحدة الإفريقية و استشارات الهيئات و المؤسسات الحقوقية الدولية ،و بدون استثناء، تتكلم ، في معالجتها لهذا الموضوع، عن قضية الصحراء الغربية كقضية تتعلق بتصفية الإستعمار بإفريقيا، و تعترف بالشعب الصحراوي و بحقه في تقرير المصير من خلال تنظيم استفتاء حر و نزه.
و آخر قرار في هدا الشأن هو مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها 61 في دجنبر 2006 ) المتزامن مع نشر الرسالة ، الصدفة الأولى( على قرار لجنة تصفية الإستعمار المتعلق بالصحراء الغربية و المتفق عليه في أكتوبر 2006 هذا القرار يؤكد من جديد الدعم الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، ويذكر بأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية الإستعمار و يجب إنهاؤه من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر و نزيه . إن الإشارات "المحتشمة" في "الرسالة المخجلة" ل>> القرارات الدولية<< ليست سوى من قبيل در الرماد في العيون و الديماغوجية.
فليس هناك من خيار أو حل ثالث لهذه القضية خارج خيارين أو حلّين اثنين :
1 ـ إما الحرب و الإلحاق القسري )كما فعلت الدولة الملكية المغربية سنة 1975 (. ونعرف الويلات التي نتجت عن هذا الإختيار الإستعماري و المأزق الذي "حصل" فيه النظام الملكي )الذي تسعى اليوم كتابة ن-د إلى مساعدته للتخلص منه( لأنه معارض للتاريخ و لإرادة الشعب الصحراوي و مقررات المجمع الإفريقي و الدولي .
2 ـ وإمّا احترام و تطبيق مقررات و مخططات الوحدة الإفريقية و الأمم المتحدة المنسجمة مع الحق الدولي و الشرعية الدولية و مع حق و إرادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير. .وهذا هو الحل الدائم الوحيد الممكن لأنه الحل الديمقراطي الوحيد الذي من شانه إقرار السلم و الإستقرار في المنطقة... و الذي على كل الديمقراطيين الغيورين حقا على>>شعبهم ووطنهم << و على حقوق الإنسان الدفاع عنه و المطالبة باحترامه لأنه، وكما أعلنت عن ذلك الأمم المتحدة في قرارها 637 ( ( Vll بتاريخ 16 دجنبر 1952 "إن حق الشعوب و الأمم في تقرير مصيرها شرط مسبق للتمتع بالحقوق الأ ساسية للإنسان".
فهل ضاق صدر" ك.و" و كاتبها الوطني عن هذه الصيغ؟ أم أنها صيغ لا يقبل بها ولا يرضى عنها النظام الملكي و لا تستعملها قيادة النهج حتى لا تثير غضبه ، خاصة وأن هي أرادت )أو حدّد لها( أن تلعب دور" الوسيط و المؤثر ولو بشكل بسيط"؟ أما زمن خرافة "الشعور و الإحساس" الذي نزل على بعض "المصلحين الصالحين" من "كتابة النهج" ب >>المسؤولية التاريخية الموضوعة على "عاتقهم" في إيجاد مخرج لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم و أصبح مضيعة للوقت، و الذي سيعترف لهم الشعب المغربي، حين سيتذكر فضائلهم وخيرهم ، ب" فضل" إيجاد حل له ) << الصحيفة(... فهو زمن قد دب و ولى و لم يعد "يدز على أحد" . إن المسألة تتعلق بموقف جديد من كفاح الشعب الصحراوي يدخل في إطار قراءة "جديدة" لتاريخ الإستعمار في هذه المنطقة وتصور جديد )شامل كامل( لنظرية الثورة الوطنية الديمقراطية في المغرب كخطوة تاريخية ضرورية في مسلسل تحرير منطقة المغرب العربي و توحيد شعوبها ؟ و سيعطينا عبد الله الحريف أجوبة شافية بما فيه الكفاية عن كل هذه التساؤلات كاشفا عن لون هذا التصور الجديد-القديم)المغرب الكبير الذي كان عزيزا على علال الفاسي و الذي حل محل مغرب الشعوب و شعوب المغرب العربي؟؟؟ ( في جوابه على السؤال الثاني لجريدة "الألباب " حين يقول :
…>>.فنحن نؤمن بأنه لابد أن يكون هناك مغرب كبير.و هذا المغرب الكبير يتطلب منا تجاوز النزاعات الموروثة عن الفترة الإستعمارية.ومن ضمنها النزاع حول الصحراء ... <<
هل نسي عبد الله الحريف، أن منظمة الوحدة الأفريقية، ومنذ تأسيسها ، قد مت لكل دول و أمم وشعوب إفريقيا حل لهذه المعضلة-الجريمة التي ارتكبها الإستعمار في حق شعوب هذه المنطقة من العالم ، حين صادقت على قرار الحفاظ على الحدود الموروثة من هذا العهد ؟ و أن الجامعة العربية و الأمم المتحدة زكيّا هذا القرار الذي احترمه الكل باستثناء النظام الملكي بالمغرب؟
وبالمناسبة فإنه من الجدير التذكير بأن الشعب المغربي، مثله مثل عدة شعوب إفريقية،لازال لم يقل كلمته الاخيرة في ما ارتكبه الإستعمار )الذي يعتبر اليوم نظاما مثله مثل النظام العبودي ( في حقه من جرائم تعتبر جرائم في حق الإنسانية، بالضبط لإنه لازال تحت سيطرة نظام الإستعمار الجديد. فهل يدخل"النزاع"حول هذه القضية من ضمن ما سيطلبه منا النهج غدا تجاوزه و العفو عنه ؟
كيف يمكن لنا أن نفهم وأن نقبل اليوم، ممن يقولون انهم "ماركسيون-لينينيون و استمرار للح.م.ل.م ولمنظمة إلى الأمام" أن يطالب كاتبهم الوطني)بنوع من العجرفة و الوقاحة الأستاذية المتعالية( من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، بل و من>> كل المناضلين الديمقراطيين في الجزائر و موريتانيا و تونس)نسي ليبيا و التشاد حتى يكتمل مغربه الكبير( أن يتخلوا عن هذا المطلب و يتحلوا ب"رؤيته البعيدة" التي تتطلب منهم أن يفهموا أنه >> في هذا الإطار) المغرب الكبير( يصبح مفهوم السيادة نسبي، لأنه إذا كان هناك مغرب كبير حتى المغرب نفسه سيصبح له نوع من الإستقلال الذاتي . ...<< وهنا بيت القصيد : النداء موجه إلى الشعب الصحراوي للتخلي عن المطالبة بحقه في تقرير مصيره و السيادة على أرضه و خيراته وبوضع الأسلحة و القبول بمشروع الحكم الذاتي ) الذي تزامن )الصدفة الثانية( نشر "الرسالة" مع الإعلان الرسمي عنه( الذي طبخه النظام في مطبخ سماه "الكوركاس" . و الرسالة المخجلة تعلن للنظام أن النهج الديمقراطي،)الذي أصبح اليوم "حزبا"معترفا به ؟ ( >> يحظى باحترام جبهة البولزاريو و يعتبر قوة مغربية<< الشيء الذي يخول له "القدرة" على >> التأثير على الأطراف المتواجدة في الساحة،وعلى الطرفين لإيجاد حل مقبول من الطرفين...<<؟)الصحيفة( .
يا لها من خدعة مفضوحة : أو ليس أن "التأثير" سيمارس فقط على البولزاريو وعلى من يساند الشعب الصحراوي وليس على النظام الملكي، مادام هذا الأخير هو صاحب مناورة "الإستقلال الذاتي" ؟ أو لا يتعلق الأمر بتقديم خدمة للنظام الرجعي في شكل مساعدته على تمرير مخططه و إيجاد مخرج لأزمته هو؟ أما الشعب الصحراوي و ممثله الشرعي والوحيد:الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و الجمهورية العربية الصحراوية لديمقراطية، فلا شيء يرضيه سوى حقه المشروع ، كما أكد ذلك الخليل سيد محمد، وزير شؤون الأرض المحتلة و الجاليات في الرسالة الموجهة للنهج ، حيث بعد "الشكر و الإمتنان" و تسجيل المبادرة التي تتوسم فيها جبهة البوليساريو >>حسن النية و نبل المقصد<< أعلن أن الشعب الصحراوي لا يرضى بأي حل خارج حل على أساس>> خطة التسوية الأممية-الأفريقية لسنة 1991 ، المكملة باتفاقيات هيوستن سنة 1997 ، و مخطط السلم لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية ، مخطط بيكر لسنة 2003 ، هو الكفيل باستكمال تصفية الإستعمار من القارة الإفريقية ،و حقن دماء شعبين شقيقين و جارين، وتخليص منطقة المغرب العربي من حالة التوتر و اللااستقرار القائمة منذ اكثر من ثلاثين عاما، وفتح الطريق أمام شعوبها لبناء وحدة حقيقية تضمن طموحاتها في التنمية و الرقي و الزدهار<<
فكيف يتصور هؤلاء السادة التوفيق بين طرفي هذا التناقض التناحري الذي استعصى على كل جهاز الدولة الملكية ، بجيشه ، و بوليسه العلني و السري و مخافره ومحاكمه و إذاعاته و تلفازاته، وخبرائه المحليين و الجانب وكل ترسانته من برلمان و كوركاس و أحزاب رجعية و بورجوازية إصلاحية و مرتدون جدد...الخ؟ وكيف يتصور عبد الله الحريف ومن يتفق معه من أعضاء "لامعين" بالكتابة الوطنية أنهم، بترويج هذه البضاعة الخاسرة، سيظلون يحضون ب>>احترام جبهة البوليساريو << و بمصداقية ، ليس فقط وسط الشعبين الصحراوي و المغربي بل حتى وسط من يشكلون >>قوت"هم" السياسية<< ؟
و يستمر "الكاتب الوطني" في تنوير الرأي بأطروحاته البئيسة التي يندى لها الجبين عندما يستمر في الفقرة 4 من الجواب على السؤال الثاني بجريدة "الألباب" قائلا : >>نحن نقول انه إذا فتحت هذه الصيرورة )بناء المغرب الكبير } (إغراق السمكة و الهروب إلى الأمام من "إلى الأمام"{ الكل}من هو هذا الكل { سيكون رابحا}اللعاب{ ، سنربح الديمقراطية}كازنو هذا { و سنربح أننا سنصبح قوة}ستذهب إلى أي مجلس؟{ بالحل الديمقراطي و الحل المقبول}ما بغى صداع{،يجب أن نبحث للخروج من هذه الأزمة من فوق و ليس من تحت}.كارثة : انتهى الكلام عن الشعوب و القواعد وعن حقهما في اتخاذ القرارات، فهذه من صلاحيات الملك و" الزعماء"و بس.. وفي سرية تامة { ناهيك عن المفاهيم الجديدة ،مثل "السيادة من مستوى أعلى"}هناك سيادة من مستوى أدنى{ و أنه "انتهى عهد بسمارك الذي تشكلت فيه الوحدات الكبرى بالقوة و العنف"}انتهى استعمال القوة في احتلال الصحراء الغربية وانتهى عهد الحروب و العنف الرجعي... و الثوري أيضا ، فنحن في عهد السلم و السلام و الإستسلام {وغير ذلك من المصطلحات المختارة من نوع "الدوائر الرسمية" و "الإستقلال بما له و ما عليه"}الجوانب الإيجابية و الجوانب السلبية؟{ و "هل نحن مفروض علينا أو أن هناك لعنة تفرض علينا التشتت و النزاعات و التبعية للإمبريالية و الإستبداد}فالمشكل لا يكمن في وجود نظام لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي تابع للإمبريالية استمراره يعني أنه لن يكون أبدا للشعبين، المغربي و الصحراوي سيادة، لا عليا و لا دنيا ولا "استقلال ذاتي" و لا موضوعي، و لا مغرب مستقل، لا صغير و لا كبير {...الأخطر من هذا) إن لا زال هناك شيء يمكن اعتباره أخطر مما سبق( هو أن صاحب "النظرة البعيدة" سيذهب اكثر بعدا من نظرته لدرجة سيسقط معها في الريديكول)كما يقول الإسبانيون(، حين سيعلن عبد الله الحريف في مقابلة مع الصحيفة أجراها معه يوسف الساكت)الذي "هدّر" عبد الله الحريف "بزّاف"( جوابا على السؤال 14 ، في أواخر دجنبر 2006 : >> فإذا كانت الرغبة)مسألة رغبة؟( في إرساء أنظمة ديمقراطية )وقد تكون هذه الرغبة حاصلة عند النظام الملكي و نحن لم نعق بها: أبراهام سرفاتي جديد(ستحقق وحدة بين هذه الشعوب، فلن يكون المشكل متعلق بحكم ذاتي من غيره ما دام الكل سيتحول إلى أنظمة للحكم الذاتي) العجب !( ...)أرجو من المناضلين أن يعودوا إلى نص هذا الجواب مع "الصحيفة " لأنني ، بكل صراحة، لا أطيق سردها بالكامل، خاصة عند ما يتعرض "المسكين" عبد الله الحريف ل "الكوركاس" فالأمر يدعو إلى الأسف و الحسرة... أحيانا، على الحالة الفكرية و السياسية البئيسة التي انتهى إليها هؤلاء الرفاق السابقين، ناهيك عن "تطلعاتهم إلى المستقبل"( .
يضع عبد الله الحريف، في جوابه على السؤال 9 من نفس المقابلة، في نفس السلة ، الظالم و المظلوم، المعتدي و المعتدى عليه ، المجرم و الضحية عندما يعتبر >>أن للمغرب و الصحراويين وحدهما الحق في اختيار الشكل الذي سيكون عليه تقرير المصير هذا<<، و يصبح نازع الحق يتساوى في القرار مع الذي انتزع منه حقه بالقوة و العنف؟ والحقيقة أننا لا ندري "ما هو سوق " الأمم المتحدة و الوحدة الفريقية في الموضوع )و لم لا حتى البوليساريو( حين يطالبون بإجراء استفتاء حر و نزيه تحت إشراف و مراقبة الأمم المتحدة ، يقرر فيه الشعب الصحراوي مصيره ... دون أي ضغط أو تأثير من أي جهة كانت.
فكيف بلع عبد الله الحريف وبعض أعضاء ال "ك" المتفقين معه >>المنحدرين من منظمة "إلى الأمام " والذين تعرضوا للإختطاف و التنكيل و لسنوات طويلة من الإعتقال ... << (عبد الله الحريف لجريدة "الأيام" عدد 188 -15/ 21 يونيو 2005 (هذه المناورة و يعبرون عن استعدادهم "للتأثير" من أجل المساهمة في "إنجاحها"؟
ألا يصح أن نضع هذه العتمة الفكرية و العمى السياسي الذي يخرج عن نطاق الوعي البسيط والحنكة واليقظة على حساب ما حل ببعض رفاق السجن و الكفاح، السابقين، من تصدع سياسي و ضبابية فكرية و عمى انتهازي وغياب رؤية ثورية بعيدة المدى حقا منذ تخليهم عن الخط الأيديولوجي و السياسي و التنظيمي و عن مبادئ و أهداف منظمة "إلى الأمام" وعن نظريتها في الثورة في المغرب و في الغرب العربي )موازاة بالشرق العربي( وعن أساسها المادي التاريخي الذي يضرب جذوره في عمق تاريخ شعوب المنطقة منذ الأمير عبد القادر و عبد الكريم الخطابي وماء العينين...الخ ؟
و لنذكر باختصار بهذه النظرية التي تربط فيها بالضبط منظمة إلى "الأمام" ، ربطا جدليا وثيقا ما بين الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية في المغرب و حركة التحرر الوطني بالصحراء الغربية ، معتبرة هذه الأخيرة الحلقة الضعيفة في مسلسل الهيمنة الإمبريالية الرجعية في المنطقة ، هذه الهيمنة التي لن يتحرر منها الشعب المغربي دون تحرر الشعب الصحراوي ، هذا الأخير الذي لا يمكن أن يحصل على استقلاله التام و سيادته على أرضه و خيراته دون أن يكون الشعب المغربي قد تقدم ، هو بدوره وفي نفس الوقت، خطوات حاسمة في تصفية و إنهاء هذه السيطرة في أشكالها السياسية و الإقتصادية و الثقافية...و بأنه في خضم هذا الكفاح الشاق و الطويل، وفي معمعان النضال العنيف والمشترك للشعبين الشقيقين المغربي و الصحراوي، ضد نفس العدو الوطني و الطبقي، توضع أسس وحدة ديموقراطية ستكون بمثابة الإسمنت الذي ستبنى على أساسه وحدة شعوب المغرب العربي كلبنة أولى وأساسية على طريق وحدة ديموقراطية للشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
إن غياب هذه الإستراتيجية الثورية لا يمكن أن يعيد إليها الإعتبار ويعيد وضعها على رأس جدول أعمال الثورة المغربية سوى الحزب الثوري الشيوعي، الماركسي اللينيني، و الذي لا يمكن أن يستحق هذا الإسم إلا بالقدر الذي يستطيع فيه ربط القادة الشيوعيين و الطبقة العمالية و الفلاحين و الجماهير الكادحة و المسحوقة في كل منسجم لا تفصل عراه و يقودهم بإرادة جديدة و بكل حزم وعزيمة، نحو إنجاز هذه الإستراتيجية، نحو تحقيق النصر و الحرية و الإستقلال و الديمقراطية .
فهل سيقبل المناضلون الديمقراطيون ، الثوريون، الماركسيون اللينينيون داخل النهج بهذا المسلسل التخاذلي الذي سيفضي لا محالة ب ن.د ،في حالة ما إذا استمر فيه حتى النهاية) البرلمان الملكي وملحقاته( ، إلى مزبلة التاريخ؟ أم أنهم سيتحملون مسؤولياتهم التاريخية ، بجانب الملايين من أبناء شعبنا من عمال و فلاحين فقراء و كادحين و مهمشين ومعطلين، و الآلاف من المثقفين الثوريين الذين لا زالوا رافعين راية الثورة و الرفض و السخط و العصيان على نظام القهر و الإستغلال...في إعادة الإعتبار إلى هذا الفكر و الخط و الاهداف و إعادة الثقة في النفس و ثقة الشعب في الثورة والثقة فيه و في قدرته الجبارة و الهائلة على المضي فيها حتى النهاية ؟
هذه وجهة نظري بشيء من التفصيل في الموضوع.أتمنى أن لا يصاب بعد قراءتها بهزة عقلية العضو في الكتابة الوطنية بالنهج الديمقراطي الذي أصيب باختلال عصبي بعد قرائته ل"رد صريح على رسالة مخجلة" لدرجة لم يعد يميز فيها بين الصراع الفكري و السياسي و صراع الترّاهات و التشويه والتهديد! . 24 يناير 2007
المنبهي عبد العزيز
#امال_الحسين (هاشتاغ)
Lahoucine_Amal#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أوراق منظمة إلى الأمام : الوضع الراهن والمهام العاجلة للح
...
-
حركة النهج الديمقراطي إلى أين ؟
-
من ثرات منظمة إلى الأمام : دور الشهيد القائد عبد اللطيف زوال
...
-
من او راق منظمة إلى الأمام : لنبن الحزب الثوري تحت نيران الع
...
-
من او راق منظمة إلى الأمام : سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثو
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام ا
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام ا
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام ا
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام
...
-
الحكم العنصري ليوم الخميس الأسود من أجل اختلاس المال العام
...
-
المحاكمات الصورة من طبيعة النظام الحاكم بالمغرب
-
الصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء الحادي عشر
-
الصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء العاشر
-
الصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء التاسع
-
الصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء الثامن
-
الصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء السابع
-
الصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء السادس
-
لصراع الطبقي بسوس بين الماضي و الحاضر الجزء الخامس
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|