|
الغاء الآخر.. نظرة في التاريخ القديم
رياض الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كرست المرحلة "الهيتيرية = المشاعية الجنسية" في التاريخ الإنساني نوعا مبطنا من العلاقات الاستحواذية على الآخر، فكان الاب " القوي والعنيف دائما" هو مصدر الإلغاء للأبناء والآخرين على حدّ سواء. كما أنه في الوقت نفسه هو مصدر السلطات المطلقة جميعا. فلم يكن ثمة إله علوي واضح او خفي بعد. ومن هنا فإن عبادة الفرد الآخر قد تطورت بعد ذلك لتصبح (عبادة أسلاف متجذرة عن عبادة فرد واحد غالبا) وكان الاب الهيتيري يظهر في الأحلام أيضا، مما اكسبه قوى جديدة واضفى عليه سمات شتى مهدت الطريق لربوبيته. هكذا كانت عبادة الاسلاف من اقدم الديانات التي عرفتها البشرية تقريبا, واكثرها رسوخا في التاريخ الإنساني, ومازالت قائمة إلى الوقت الحاضر في أشكال مختلفة أيضا، حيث يوضع الأب في موضع التقديس: الأب المصطنعي المولود من رحم الطبيعة البشرية أيضا والقائد للجماعة والدولة بعد ذلك. فيتوجب تقديم فروض الطاعة له لأنها معيار الرضا الدائم. وليس غريبا ان تكون عبادة الاسلاف قاسما مشتركا للأمم والشعوب والجماعات الصغيرة على حدّ سواء، كما أنها اختفت في مرحلة متقدمة خلف صناع الايديولوجيا الحديثة. ويعد الجد الخالق للسلالة ثمّ للقبيلة( ربّ الأسرة وربّ القبيلة وربّ الشعب) ثم للاديولوجيا الحديثة( الفيلسوف أو القائد المؤسس) في العصر الحاضر هو الأب الآخر والمؤسس الاول للجماعة المجتمعية، وهو المحترم والمقدّس في افكاره، فضلا عما يحمله من طاقات خارقة للعادة في جسده وسلوكه. ففي أسمه المحمول الاول ما يكفي من القدسية الزمانية، وتحت أسم الجد الأعلى تذوب جميع الأسماء الأخر, حتى تكاد تختفي في جلده التاريخي وظهور اسم آخر أشدّ وطأة وأوسع طرا ليحل بقوة محل الآخر القديم. وتكاد فكرة (الآباء المؤسسون) لما تزل فاعلة ومهيمنة على الفكر البشري حتى يومنا هذا. وليس غريبا ان يحل المشكل الإنساني القديم بلعبة المقدس دائما التي درجت عليها البشرية لإخفاء مراكز الصراعات المختلفة حيثما واجهتها طوال أحقاب مسيرتها الدامية والمروعة. كان (الآخر) هو العدو الاستحواذي النهاب، محطّ الاهتمام، وسط دوائر من الصراع الدموي اليومي والساعاتي. فالنظر الى الآخر على أنه عدو محتمل يتمكن من محو الآخر مثلما توجد الفرصة الأقل نفسها للأخير ايضا. المحو في أية لحظة، والوضع في قائمة التغييب، هي الحالة القائمة دائما، وهو المستعد ضد الآخر للقيام بالدور نفسه إذا ما واتته الفرصة ايضا، فعملية الإلغاء ليست من طرف واحد، بل تشمل جميع الاطراف البشرية حتى تلك الضعيفة منها، دائما؛ وهذه الحال وليدة المراحل البدائية للإنسان بعد الخروج من مرحلة الجمع والالتقاط التاريخية، وولوج البشرية في مرحلة التصارع على الخيرات المادية غير البشرية من اجل أستمرار الحياة بكل اشكالها الصدامية. كانت الثروات المادية البسيطة عموما مصدر الصراع ومبعث الالغاء للآخر في الوقت نفسه. ومن هنا فإن خروج الإنسان من المرحلة الهيتيرية قد أضفى على الآخر مهمات جديدة ومتجددة مما تطلب وضع تنظيم للهيتيرية من خلال تابوات محددة لتنظيم العمل الجماعي الصيد و الزراعي في مرحلة لاحقة. ولا بأس احقابئذ من ان يتحول الآخر إلى مجرد ذكرى بعد أن يتوقف عن الحركة ويمكن اكل ميراثه المادي والبشري من الآخر القوي الصاعد، حيث لم تظهر بعد أفكار تحريم اكل الميتة وفكرة الدفن لمواراة السؤة.. لا شكّ بان ظهور (الآخر) كفكرة إنسانية فاعلة وضاغطة قد بدأت في مرحلة متأخرة من الحياة الإنسانية, بعد ان بدأت علاقات الإنتاج بالتقدم تاريخيا، وبالخروج من وفرة الانتاج إلى الصراع من اجل الاستحواذ بالقوة البدنية، او الحيلة، حيث بدأت سلسلة السرّاق الثعلبيين الذين يتحينون الفرصة من غفلة الآخر القوي لأخذ نصيبهم من فتاته. وربما كان الآخر ينظر إليهم بطرف عين والبطن ملآن، وهم يسرقون بقايا صيده، لكنه كان يؤثر النوم المستريح والدعة المقبولة. وكانت افكار "الكرم" بعد ذلك قد وجدت لها موطيء قدم اولي في الحياة البشرية القاسية. بيدأن الشكل الاكثر ظهورا في الحياة الإنسانية تكرس في المرحلة العبودية فقد كان الآخر المالك المطلق واضحا ومسيطرا، ويكتسب "الشرعية" كقوي في لغة الغاب الإنساني. وآنذاك كان الآخر قد عمل على سحق جميع اشكال العلاقات القديمة ليختزلها في علاقة العبودية فقط، حيث بقيت قائمة دون ان تمسها الديانات السماوية بشكل مباشر حتى الإعلان الغربي عن تحرير العبيد ووقف الاتجار بهم عام 1868م. اما في الشرق فقد بقيت العبودية سارية المفعول حتى عام 1962 حينما أعلنت المملكة العربية السعودية تحريم امتلاك إنسان لآخر، وهي مخالفة صريحة للتعاليم الشرعية الإسلامية. ومن هنا فإن المرحلة العبودية في التاريخ القديم هي من اكثر الصور الإنسانية الواضحة على امتلاك الآخر حيث يلغى من الوجود الإنساني تماما. أدرك العهد القديم "فكرة إلغاء الآخر" منذ وقت مبكر على نحو أولي في قضية الصراع بين قابيل وهابيل حيث كان (الحسد = الاعتماد على المقايسة بين آخر و آخر) سواء في الزرع الاخضر المتماوج الذي يسر الناظرين او في تقديم القربان إذ لم يتقبل من الآخر, او وفرة الاناث لدى الاخر في الوقت نفسه؛ كلّ ذلك كان مدعاة للقتل كتغييب ضروري للآخر المهيمن او الذي يحاول سرقة الهيمنة أيضا. فالقتل الإنساني هو اكثر حالات الإلغاء للآخر حضورا في المورث الديني الشرقي القديم: بسط اليد في القتل، أو، ما أنا بباسط اليد: رفضه. ومن الصعب ان نجد ثمة ما يوجب التعمق في هذه القضية إلا في نتائجها المروعة على التاريخ البشري، فقد كان القتل تغييبا دائما للحياة الإنسانية الأخرى، وهي اللغة التي لما تزل تقض مضجع الآخر، مما يستوجب الندم على تلك الخطيئة الكبرى التي لا تقل اهمية كما يرد في الفكر الديني عن الخطيئة الآدمية بالأكل من ثمر الجنة / الخطيئة الأولى المؤسسة بفعل وسوسة الشيطان كآخر (مُخرج / ملعون) من الجنة، وشامت بالآخر الإنساني في النهاية من خلال سحبه غلى موضعه. كانت الفكرة منذ البداية تتعلق بالآخر حيث كان أبليس قد صرح بها علنا، وبلا مواربة مسبقة، حينما أعترض على المخلوق الآخر لأنه كما يرى نفسه في موضع الأفضلية منه لأنه كائن قديم خلق من طاقة، والآخر الجديد الإنساني قد خلق من طين لازب، وشتان بين الطين والنار من حيث الرؤية والفعل والقدرة؟ ترى كتب التفسير العرفاني للتاريخ الروحي الشرقي أن الشيطان المعاند والحسود للآخر لو رأى نورانية ادم الداخلية( طاقاته المعرفية والعرفانية) لما اعترض- لكنه في مضمونه سيبقى محض أفتراص لم يقع.. ويبدو انه لن يقع؛ لأن أبليس في تكوينه المفعم بإغواء الآخر كان قد عقد العزم على الخروج به عن التعليمات الإلهية، ولن تستطيع أية رؤية كبح جماحه للإيقاع به. ومن هنا ليس غريبا ان يكون (الآخر/ الأب العلوي) بعد ذلك كفكرة لمهبط الرسالات التوحيدية أيضا، حيث أضطلعت اليهودية بوضع الضوابط العشر(الوصايا) للإنسان من اجل كبح الآخر ضدّ الآخر فيه: لا تقتل لا تسرق لا تشهد زورا احترم اباك وامك.. جميع تلك الوصايا التنظيمية لم تفلح في كبح جماح الآخر القابيلي الفريد في نزوعه لالغاء الآخرين من قائمة الموجودات مادامت غير قادرة على الاتباع. ثم جاءت المسيحية على نحو خاص بوضع الأب موضعا قلما نجده في ديانة اخرى في ترتيب العلاقة بالآخر. كانت المسيحية تحاول إذابة الفرد في الأب الآخر السماوي من خلال ترتيبات روح القدس؛ ومن هنا فإن أفكار الخلاص والخلوصية، والمجد للأب في العلى، هي من أظهر ما يمتلكه الفكر المسيحي من خلال نظرته إلى الآخر كذوبان في الآخر العلوي الكبير الخالق والعارف بالمصير والنهائي واللانهائي. لذلك فإن الفردانية لم تظهر في المسيحية حيث بدأ السحق الكامل للفرد امام كرسي الأعتراف، ليحلّ الإنسان العادي كمستمع عن الخطايا بدلا عن الأب السماوي العليم بها. وهكذا جاءت أفكار الخلاص المسيحية مزدانة بالدم الناتج عن الصلب، بل ان رؤية ذلك الألم لما يزل موجودا في جسد المسيح حتى عودته إلى الأرض حيث يمكن للمؤمنين رؤية آثار المسامير على الكفين والحربة المغموسة في البطن المقدس. استمر الإسلام مؤكدا على ضرورة التوحيد حيث جاء القرآن الكريم كتعاليم الهية مباشرة من المصدر الموجد للآخرين والأشياء بشكل كبير وشامل، ولترسيخ الفكرة الاساسية المتوارثة عن الإبراهيمية واليهودية والمسيحية عن الواحد الاحد الموجد والخلاق العليم. ومجمل الدعوات التوحيدية القديمة التي رأى الإسلام أن ثمة كثيرا من التغيير والتشويه والتحريف قد شابها بأفعال غير ألهية (اللامنزلات) هي من كتابة الايادي البشرية، أو بتفسيرات بشرية بحتة لما كان من علاقة الإنسان بخالقه الآخر. ومن هنا فإن القرآن كتنزيل مباشر من الآخر العليم العلوي، هو كتاب تصحيحي وتنقيحي جاء من (الآخر) العادل الحكيم الخلاق والفعال مباشرة، أيضا، وما هو بتعليمات بشرية او سرد لسيرة أنبياء او تفسيرات لتعليمات علوية، كما يرد في السنة النبوية عادة, ومن اجل تكريس نمط معين من العلاقات بالآخر على نحو مختلف، فإن الآخر العلوي لا مثيل له ولا بديل. وما الإنسان - النبي إلا قناة ناقلة لرؤية ورؤى الله مباشرة لبني الإنسان الذين اوغلوا طويلا في دماء الآخر البشري مخالفين تعاليم الآخر العلوي أيضا. ولذلك فقد كان إلغاء الشرك في الجزيرة العربية محاولة جديدة كبرى لإلغاء جمع الآخرين الفاعلين في العالم الأرضي من الاصنام والاوثان والأفراد الفراعين على حدّ سواء، فالعالم القادم الآخروي هو الذي سيكشف لنا حقيقة علاقة الآخر بالآخر البشري حيث لن يوجد غير آخر واحد عالم وحكيم وعلوي يستحقّ السجود له، وحده, وهو المالك الحقيقي والنهائي لبني البشر جميعا وهو المحاسب لهم على اخطائهم الدنيوية بدلا عن سلسلة الآباء الطبيعيين او الأصطناعيين الذين اخترعهما البشر، ومن اجل توحيد النظرة للآخر الأكبر أيضا. وتفترض البوذية في الطبيعة وجود (آخر) يمكن التوافق معه من خلال التأمل والغوص عميقا في روحانية الطبيعة وما تحمله من كائنات، لكنها لم تعر الإنسان (الآخر) نوعا ما من تأملاتها العميقة، حيث كان جزءا من الطبيعة ككائن من ضمنها، يعمل بالنسق اليومي معها. وبذلك فإن البوذية التي تعد من اكبر الديانات البشرية قد ضربت صفحا منذ البداية عن تناول جدل الآخر والآخر الإنسانيين، وخلق نوع من التطابقية بين الإنسان ومحيطه. اما البوذية كفلسفة مثالية فقد سحبت الوضع على العلاقات الإنسانية في طريق مختلف. بيد أن هذا النسق من العلاقات لا يحل المشكلات التي تبرز بين بني البشر على نحو دائم, وهي لا تشترط الصراع بينهم ما داموا في النسق المستمر الذي أفترضته مسبقا من التصالح الروحي بين الإنسان والطبيعة الذي رأت أنه سيكون مدخلا للتصالح بين الإنسان والإنسان، وما ترتب على مرحلة الصراع من الغاء الواحد للآخر. لذلك فإن البوذية تقدم نوعا من الترضية الذهنية الشاملة يصعب الاستمرار بها جمعيا، وهي بذلك تفترض الوصول إلى حالة (النيرفانا) كخلاص فردي بالدرجة الأساس حيث يتم التصالح النهائي مع الآخر روحيا. فالطريق للمصالحة دائما فرديا وتعد المجاهدات المختلفة مفازة ضرورية لكلّ إنسان من اجل الوصول إلى اسمى الحالات مع الآخر الافتراضي. كان الغاء الآخر موروثا وقائما باشكال متعددة مما وضع الإنسانية في موقف المجسد لذلك الإلغاء والقابل به من خلال إضفاء طابع التقديس عليه. ومن هنا فإن تعدد اشكال الإلغاء على مر التاريخ لما تزل قائمة وإن اختلفت الاقنعة في كلّ عصر. ولم تستطع البشرية تجاوز هذه المعظلة حتى تقدم قرابين جديدة على مذبح الحرية الإنسانية والقبول بالآخر قبولا إنسانيا فاعلا.
#رياض_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقريربيكر هاملتون:محاولة نظر ناقصة
-
الحرب على العراق مقدمة لحرب عالمية ثالثة؟
-
القدامة العربية بين الديمومة وظاهرة التقليعة الفكرية
-
حديث إلى كريم مروة والظاهرة العراقية
-
الحروب ككولاج غير قابل للصق
-
روزا باركس.. لا مكان لها في حدوس نوستر أداموس
-
ماذا وراء إحياء اللغة اللاتينيةعالميا؟
-
عمى أيديولوجي جديد
-
علمني كيف اخدم بلادي..في السيرة العلمية والوطنية للعالم العر
...
-
مهنة يصعب التقاعد عنها
-
القوي والجبار.. كتاب مادلين اولبرايت الجديد
-
قراءة في البيان الأول لثورة 14 تموز 1958 العراقية
-
تحت خوذة منخوبة
-
يوسف الصائغ من الشيوعية إلى الفاشية ..لماذا غير خطّ سيره؟
-
إحمد ربك كاكا كمال كريم لست شروقيا
-
تعال إلى انسية زارالولو
-
جدل العلماني/الديني: علي الوردي ومحمد باقر الصدر
-
إلى العراقيين الذين ينامون وارجلهم بالشمس: من ينهب العراق ال
...
-
الرأي العام في العراق الآن
-
الإعلان الرسمي للحرب الاهلية في العراق
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|