أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - بيان تيار الثورة الاشتراكية حول تعديل قانون الإيجار القديم: فلنتحد في مواجة دولة مفلسة وفاسدة














المزيد.....

بيان تيار الثورة الاشتراكية حول تعديل قانون الإيجار القديم: فلنتحد في مواجة دولة مفلسة وفاسدة


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 08:25
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


أقر البرلمان منذ أيام التعديلات التي اقترحتها الحكومة على قانون الإيجار القديم، والتي تسمح بطرد المستأجرين وإخلاء الوحدات السكنية والتجارية منهم قسرًا بعد فترة انتقالية تبلغ 7 سنوات للسكني و5 سنوات للتجاري، ما يشكل تهديدًا لما يزيد عن مليون ونصف أسرة مصرية، يمكن أن يفقدوا، بعد انقضاء الفترة الانتقالية، سكنهم ويجدوا أنفسهم مشردين بلا مأوى.

لماذا الآن؟ وما هو دافع الحكومة من وراء هذا التعديل؟

26 عامًا لم تُحسَم خلالها دعاوى عدم دستورية بعض مواد قانون الإيجار القديم أمام المحكمة الدستورية، لكنها أصدرت حكمًا بعد عام واحد فقط من توجيه عبد الفتاح السيسي لها بحسم الملف، يقضي بعدم دستورية المواد الخاصة بثبات القيمة الإيجارية، وألزمت الحكومة بتعديل القانون. سارعت الحكومة لإعداد تعديلات تسمح بطرد المستأجرين بعد المدد المشار إليها، ليقوم البرلمان الموالي بدوره في تمرير التعديلات في لمح البصر.

الدولة ترغب، من خلال هذا التعديل، في إيجاد مصادر تمويل لتغطية فجوة عجز الموازنة، بعد أن لجأت إلى صفقات عملاقة لبيع الأصول، مثل صفقة بيع أراضي منطقة رأس الحكمة للإمارات، ومؤخرًا تحويل ملكية 175 كيلومترًا مربعًا من الأراضي على ساحل البحر الأحمر إلى وزارة المالية، تمهيدًا لبيعها لسداد الديون. لكن إفلاس الدولة وفسادها لا يكتفيان، بل يطلبان المزيد دائمًا.

تعديل القانون بهذا الشكل سيسمح للدولة بتحقيق عوائد عقارية استثمارية ضخمة في السنوات القادمة، وهذا ما يعني الدولة فقط. أما ملايين المواطنين المهددين بفقدان وحداتهم السكنية، فلا يعنيها أمرهم في شيء، في تحدٍّ واضح لملايين الناس الذين وجدوا أنفسهم فجأة في مرمى نيران دولة لا يعنيها سوى بقاؤها، ولو كان ذلك على حساب تشريدهم.

العدو في معركتنا هو الدولة، وليس الملاك. صحيح أن الملاك مستفيدون، لكن التعديلات لم تُصَغ بهذا الشكل كي يستفيدوا هم منها، بل صيغت هكذا كي تستفيد الدولة في نهاية المطاف. وهذه نقطة لا يجب أن نغفل عنها، حتى لا نوجّه سخطنا نحو الملاك، فيتحول الصراع إلى مستأجرين ضد ملاك، بينما الملاك لم يصنعوا هذا الموقف ولم يتسببوا فيه. الدولة هي من صنعته، وهي المسؤولة عنه.

دولة يسيرها فرد الرئيس. تتحرك مؤسساتها لتحقيق أمنياته، من أول القضاء إلى الحكومة إلى مجلس النواب. هي دولة مفلسة وفاسدة حتى النخاع، يستفيد من إفلاسها وفسادها الرئيس نفسه وأفراد عائلته وقادة الجيش وأجهزة الأمن والشرطة والقضاء وأعضاء الحكومة والبرلمان، يتحالف معها رجال أعمال ومستثمرون. من أجلهم تصدر الأحكام، ومن أجلهم تُعدَّل القوانين، كي تتاح لهم فرص الاستحواذ على عقارات وأحياء بكاملها، وليذهب سكانها إلى الجحيم. فهذا هو منطق السيسي: “الحاجة اللي تغلى عليكم ما تشتروهاش” أي أن الوحدة التي تسكن فيها، بعد بضع سنوات، ستكون بملايين الجنيهات، وإن لم تكن قادرًا على دفع تلك الملايين، فلتذهب لتسكن في عشش الصفيح أو تحت الكباري.

الدولة تهدد اليوم ملايين المواطنين بالتشرد، وغدًا ستهدد ملايين غيرهم، ولن يوقفها شيء، طالما استمر السيسي وجماعته الحاكمة على رأس السلطة. الأمل هو أن نتحد جميعًا: مستأجرين وملاكًا، عمّالًا وطلبة، وكل الفئات المطحونة والمضطهدة، لنقف في وجه هذه السلطة ونضع حدًا لها بإسقاطها. معركة اليوم مصيرية وفاصلة، وإما أن نستعيد فيها وطننا وثورتنا التي اختطفها السيسي وجماعته، أو نصبح جميعًا ضحايا، أو ضحايا محتملين، لهذه السلطة.

ندعو في تيار الثورة الاشتراكية جميع فئات الشعب المتضررين من سلطة السيسي – من مستأجرين وملاك ومواطنين ومناضلين وطلبة وعمّال وكادحين وأهالي معتقلين ومهجّرين قسرًا – إلى بناء وتشكيل روابط وخلايا ومجموعات عمل على مستوى الأحياء والمدن والمحافظات والجامعات والمعاهد والمصانع، لتنسيق عملها على مستوى الجمهورية، من أجل وضع حد لسلطة باتت تمثل خطرًا علينا جميعاً.

إن حق الدفاع الشرعي عن النفس، المكفول قانونًا على مستوى الأفراد، مكفول أيضًا على المستوى الاجتماعي بالحسّ المشترك لأعضاء المجتمع. فحين يتهدد المجتمع خطر، يجب عليه أن يهبّ وينتفض للدفاع عن نفسه، من خلال وسائل تبدأ بالتنظيم والتظاهر والإضراب، وصولًا إلى الانتفاض والثورة، معركتنا طويلة، وليس لدينا فيها ما نخسره. لكن أمامنا وطنٌ نستطيع أن نستعيده من تجّار الأوطان الذين يحكموننا.

تواصلوا معنا عبر الصفحة أو البريد الإلكتروني: [email protected]

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقب الأسود المصري
- لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية تحقق التحرر الجن ...
- نحلم بأكثر من البقشيش
- من “الجون” إلى الجُبن: كيف وقعت مصر في مصيدة الغاز الصهيوني؟
- القافلة التي أرادت أن تُحرج مصر… ففشختها!
- تعليق علي منع قافلة الصمود: لو أن في شتمكم نفعًا، لسوّدنا في ...
- من البحر إلى البر: الطريق أطول والتحديات أصعب
- إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية
- النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون
- الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
- الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر
- فلسطين 77 عام من النكبة والإبادة المستمرة
- هل كانت حرب أكتوبر انتصار ؟ ام كذبة من كذبات النظام ؟
- أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم


المزيد.....




- للمرة الثانية منذ توليه المنصب.. أحمد الشرع يصل إلى الإمارات ...
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجوم الأحد على سفينة في البحر ا ...
- بدء محاكمة مروة عرفة بعد أكثر من 5 سنوات من الحبس الاحتياطي ...
- ما قصة -إمارة الخليل- المقترح الذي تقدم به شيوخ فلسطينيون لل ...
- الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ولا يرى -أي مشك ...
- المبعوث الأمريكي يحذر لبنان من -التخلف عن الركب- إن لم يتحرك ...
- 6 أسئلة تشرح دعوات سابا سابا في كينيا
- فيضانات عنيفة تضرب ماتارام الإندونيسية وتتسبب في نزوح المئات ...
- برنامج أممي يدق ناقوس الخطر بانهيار وشيك لأنظمة الغذاء بغزة ...
- أضرار جسيمة بسفينة يونانية تعرضت لهجمات قبالة اليمن


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - بيان تيار الثورة الاشتراكية حول تعديل قانون الإيجار القديم: فلنتحد في مواجة دولة مفلسة وفاسدة