بين الشعبوية في احزاب يسارنا والماركسية اللينينية

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 14:29
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

الماركسية اللينينية تؤمن بالتنظيم السياسي لقيادة الجماهير نحو التغيير بواسطة الطبقة العاملة وحلفائها الطبيعيين من فلاحين وطلبة ومحرومين وكل المتضررين من السياسة الطبقية لاستثمار النضالات وتوجيهها نحو التغيير الجذري ولا تؤمن بالشعبوية التي تعمل بها الأحزاب الإصلاحية .فالشعبوية تعتمد على الخطاب السياسي الفضفاض والعام وتحاول أن تبقى وصية على الحركات الاحتجاجية لتنهيها متى أرادت خدمة لمصالحها الانتهازية مقابل الفتات من النظام فهي تركب على كل حركة جماهيرية لاحتوائها ومساومة النظام بها للضغط عليه لمنحها بعض الامتيازات بينما التنظيم السياسي الجاد والثوري يقود الجماهير ويؤطرها سياسيا لتشق طريقها دونما وصاية من أحد.فتخضع فيها الحركة السياسية أو التنظيم السياسي للمحاسبة والنقد والنقد الذاتي وهو ما يسمى بالمركزية الديمقراطية التي ينبذها القادة المزيفين مخافة ان تتجاوزهم القواعد ولا تبقى تحت وصايتها.الماركسية اللينينية تعتمد على التكوين والتكوين الذاتي نظريا وتنظيميا وسياسيا.
فالكثير من الحركات الاحتجاجية تعبر عن نفسها بسبب الهجوم الكاسح للطبقة السائدة على مكاسب الجماهير لكنها سرعان ما تنطفئ في غياب حزب حقيقي يمتلك استراتيجية التغيير يقودها فيراكم النضالات لتقوية الجبهة النضالية ويعمل على تنظيم الطبقة العاملة وحلفائها الاستراتيجيين وكل المتضررين من الاستغلال. في إطار الوحدة الجدلية بين الإيديلوجي والسياسي والتنظيمي من أجل التغيير

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل