أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية تحقق التحرر الجندري














المزيد.....

لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية تحقق التحرر الجندري


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 02:54
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


محمد السايس

لم يخجل أحمد الشرع، مُغتصِب الإدارة السورية بعد سقوط نظام الأسد، من أن يعلن على الملأ أنه مستعد للمضي قدمًا في تحقيق سلام مع إسرائيل، وأن سوريا وإسرائيل لديهما أعداء مشتركون، وبالتالي فإن لديهما مصالح مشتركة أيضًا.

لم يخجل الشرع وهو يخاطب ودّ إسرائيل التي تحتل أرضه وتقصف بلاده وتشعل حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 اكتوبر.

حتى أن وزير خارجيته لم يخجل هو الآخر من عدم نطق كلمة واحدة عن إسرائيل أو فلسطين خلال كلمته التي تجاوزت 20 دقيقة في قمة عربية خُصصت لدعم القضية الفلسطينية.

في الوقت نفسه، لا نحتاج أن نسأل أحمد الشرع عن موقفه المعادي لحقوق الأقليات الجنسية أو حقوق الأقليات الدينية.

في جانب آخر من العالم ،أعلن فيسبوك عام 2017 إضافة قوس قزح تضامنًا مع مجتمع الميم، ومع ذلك يحظر ويقيّد الدعاية والأخبار حول قطاع غزة.

ورغم كل ما تحمله هذه التناقضات، لا تخجل القوى الرجعية والرأسمالية باختلاف أشكلها من إعلان مواقفها وتشويه الحقيقة والتلاعب بها من أجل مصالحها،فلا ينبغي علينا أبدًا أن نتخوّف من إعلان موقفنا، وبشكل كامل، من كل القضايا السياسية والاجتماعية.

في زمن تُحاصَر فيه الأجساد، وتُراقَب فيه الرغبات، ويُحاكم فيه الحب، يجب على كل إنسان أن ينحاز لإنسانيّته، وأن يعلن بوضوح دعمه للأقليات التي تُضطهد وتُستباح حقوقها.

لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية

إن نضال مجتمع الميم ليس نضالًا “هويّاتيًا” معزولًا عن قضايا المجتمع، بل هو جزء حيّ من معركة كبرى ضد نظام رأسمالي – أبوي – قمعي، لا يستطيع أن يتنفس إلا من خلال تكميم الأفواه وتقييد الأجساد.

نظام لا ينجو إلا بالقمع.

منذ نشأته، اعتمد النظام الرأسمالي على فرض شكل معيّن من الأسرة، من الهوية، من الرغبة، يخدم إعادة إنتاج العمل والخضوع والسلطة.

ولهذا:

تُمنع العلاقات التي لا تُنتج “عائلة” تُستغل من الرأسمالية، يُقمع الخارجون عن معيار “الجنس الطبيعي”، تُجرّم الهويات غير النمطية، وتُحوَّل أجسادنا إلى مشروع “تقويم” دائم، تارة باسم الدين، وتارة باسم الطب، وأحيانًا باسم “الهوية الوطنية”.

هذا القمع ليس “سوء فهم” اجتماعي، بل هو وظيفة سياسية ضرورية لبقاء هذا النظام.

الرأسمالية لا تقبل مجتمع الميم… إلا كسلعة

عندما تسمح الرأسمالية في المجتمعات الأكثر تحررًا وديمقراطية لمجتمع الميم بالظهور في الإعلانات، أو الزواج، أو التمثيل المؤسسي، فإنها تفعل ذلك فقط بعد أن تُفرّغ النضال الجندري من أي مضمون حقيقي .

يريدون تحويل المثليين إلى “مواطنين صالحين” يستهلكون بهدوء، يلبسون الرينبو في يونيو شهر الفخر ، ثم يُطرَدون من وظائفهم أو بيوتهم في يوليو.

وبهذا فقط نفسّر دعم بعض الرأسماليات العملاقة لقضية المثلية. وبهذه الصورة فقط، يُقبَل مجتمع الميم في نظام مبني على القمع، والربح، والعنصرية، والتمييز الطبقي.

معركتنا ضد الرأسمالية… ومن أجل التحرر الجذري

نضال مجتمع الميم لا ينفصل عن نضال العاملات المُستغَلات، ولا عن نضال المهمشين الذين يُطرَدون من مساكنهم، ولا عن نضال الشباب الذين يُسحقون بين الفقر والقمع والسجون.

إنه جزء من النضال نحو الحرية والديمقراطية.

من هذا المنطق استخلص أن النضال من أجل الحرية الجسدية بالنسبة لي هو نضال جذري لا يقبل من يمثّله “مكانًا على الطاولة” التي تحكمنا، بل يناضل من أجل قلبها.

من أجل مجتمع لا يخاف من الأجساد المختلفة، بل يحتفل بها.لا يحاصر الحب، بل يحرّره. مجتمع لا يفرض الهوية، بل يفتح المجال لكل أشكالها.

وهنا تكمن الحلقة المفقودة في مجتمعاتنا: اختفاء التنظيم السياسي القادر على دمج نضال مجتمع الميم في النضال الجماعي، ضمن حركات ثورية، لا إصلاحية ولا حقوقية فقط.

إن نبذ الرجعية الاجتماعية والاعتداء والتحريض على المثليين تحت غطاء الدين هي خطوة أولى في طريق نضال طويل يجب أن نخوضه بكل شجاعة وفخر، بجوار كل من يرفع راية النضال من أجل الحقوق الجندرية.

بل يجب علينا أيضًا أن نسعى لربط النضال الجندري بالنضال الطبقي من أجل بناء جبهة نضالية موحدة ضد الدولة البوليسية.

لا تحرر فردي في نظام يقمع الجماعية

نريد أكثر من “حقوق”.

نريد عالمًا لا نُضطهد فيه من البداية.

نريد ثورة، لا قبولًا.

نريد مجتمعًا تحرريًا، اشتراكيًا، لا يضعنا أمام خيار مستحيل بين الرغبة والبقاء.

نحن لسنا خطأ في النظام.

النظام هو الخطأ.

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحلم بأكثر من البقشيش
- من “الجون” إلى الجُبن: كيف وقعت مصر في مصيدة الغاز الصهيوني؟
- القافلة التي أرادت أن تُحرج مصر… ففشختها!
- تعليق علي منع قافلة الصمود: لو أن في شتمكم نفعًا، لسوّدنا في ...
- من البحر إلى البر: الطريق أطول والتحديات أصعب
- إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية
- النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون
- الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
- الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر
- فلسطين 77 عام من النكبة والإبادة المستمرة
- هل كانت حرب أكتوبر انتصار ؟ ام كذبة من كذبات النظام ؟
- أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم
- عدوان امريكي على اليمن وإعادة تشغيل الإبادة الفلسطينية
- رفض التهجير ليس بالشعارات- تعليق على بيان القمة العربية


المزيد.....




- مؤسسة غزة الإنسانية تزعم إصابة موظفي إغاثة أمريكيين في هجوم ...
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
- الأونروا تحذر من تصاعد العنف في خربة أم الخير ومسافر يطا جنو ...
- الأونروا: لدينا خطة طوارئ جاهزة للعمل في غزة فور إعلان الهدن ...
- يورو نيوز: الاتحاد الأوروبي يدرس 5 خيارات للرد على انتهاكات ...
- محام وبرلماني إسباني للجزيرة نت: هدفنا تثبيت جرائم الحرب الإ ...
- اعتقالات جديدة تطال 3 رؤساء بلديات في تركيا
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
- الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير القسري في الخليل
- تركيا: السلطات تنفّذ جولة جديدة من الاعتقالات بحق رؤساء بلدي ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية تحقق التحرر الجندري