نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 00:09
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل علی متاهات
نـژاد عزیز سورمی
الشرفة الثامنة
(1)
نغمة تحتضن روحي
في الربيع المبكر هذا..
استذكار الطفولة
واصداء البنفسج
ماذا تريد من سحابة حبلي
تلوح في الأفق
هزيمة جميلة واستسلام اجمل
حين تتوسل الزهور بقطرات
مما تسكبها في الطرقات
كان القلب على مرمى نظر من نهود
تخفي الكون..
مهلاً أيتها الأميرة
التي خسرت امارتها
بثوب لا تليق حتى بالاشواك..
مثقلة هذا المساء
بخطيئة لم تكن في الحسبان
ألم دافئ يجري في عروقي
أٌفق كالسراب
ونغمة مخادعة تحتضن روحي.
من الآن،
لم تعد الطفولة تعنيني
أيتها الأميرة المزيفة...
(2)
الحالم بالمطلق
لا يتذكر الوجوه المهزومة
الهاربة دائماً من نعمة الحزن المضئ
كما القمر عندما يغمر بضوئه
الاشجار والعشب..
الحالم بالمطلق،
لايحتضن
هيمنة اللحظات الكاذبة
ولا نشوة القطيع في هيجانها
لقد عرفت اخيراً
أين تهب نظراتك الزرقاء القانصة
عرفت كيف يتلاشى صوتك
حين تدخلين غابة الخطيئة..
دمعة سالت..
لتسكبيها في العين
والعين في الجدول
والجدول في النهر
والنهر في البحر
والبحر في ماذا؟
البحر في ماذا يسكب نفسه؟
ايتها الشريرة
الآتية من رائحة دخان المزابل
وصخب السيول
واحتراق الفراشات..
في وديان لا ينبت فيها شيء..
سطور ينقشها الحالمون
حتى على الماء
وتراتيل تنطلق..
دعني اعيش مع حزني الجميل
وعذاباته الحلوة..
والذي لا يشبه شيئاً
الا خيوط الضوء
عندما يقربنا من الطيب الذكر:
المطلق..
والذي لايشبه الا نفسه..
(3)
كانت حرباً بين اجنحة النوارس..
ردد صاحبي
وهو يصف أهدابها
المبللة بدموع التماسيح.
الفصول لاتبشر بعودة القديسة
مسحة من رائحة تستلقي
على غيمة مهاجرة
الرائحة ترى, لاتُشٌَم
انه كما تعرف عصر الرؤية
اشياء نراها كانت تشٌم...
واخرى نشمها كانت ترى..
الآن عرفت ماذا يغمرك
حين تختلسين قبلات لاهثة
في ليلة باردة..
الآن فقط فهمت
لم انت متعبة
تلقين نفسك
في أحضان
لا تعرف من معنى الاحتضان شيئاً
لقاء حفنة من...
ومن...
أي زمن رديء, زمننا هذا
يلوح في افقه
تمثال منحوت من الغبار والضوء معاً..
وا عجباه
أي زمن رديء
يؤرجحنا بين انكسار وانكسار...
أيتها القطة اللعوب...
#نژاد_عزیز_سورمی (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟