الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية تحدٍّ أمني يستوجب المعالجة

رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 22:19
المحور: المجتمع المدني
    

في ظل تسارع التطور الرقمي وتزايد التهديدات السيبرانية تبرز الفجوة الرقمية في جهاز الشرطة كأحد التحديات الجوهرية التي تعيق تحديث الأداء الشرطي وتضعف الاستجابة للمخاطر المعاصرة.
تتمثل أبرز ملامح هذه الفجوة في ضعف البنية التحتية الرقمية واعتماد العديد من القيادات على الأنظمة الورقية التقليدية مما يؤدي إلى بطء في الإجراءات وتضاؤل التنسيق بين توابعها ، كما تعاني الشرطة من نقص حاد في الكوادر المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والتحليل الجنائي الرقمي، فضلاً عن غياب منظومة تشريعية متكاملة تنظم استخدام التكنولوجيا وتحمي البيانات.
ورغم هذه التحديات بدأت وزارة الداخلية اتخاذ خطوات أولية لسد هذه الفجوة من خلال إطلاق برامج للتحول الرقمي وتأسيس مديرية مختصة بالأمن السيبراني، وتنظيم دورات تدريبية تستهدف بناء قدرات منتسبيها في المجال التقني.
لكن هذه الجهود تظل غير كافية ما لم يتم تبني رؤية وطنية شاملة تتضمن وضع استراتيجية رقمية واضحة وتحديث التشريعات والاستثمار في العنصر البشري، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول ذات الخبرة في المجال ، تُظهر تجارب دول مثل الإمارات والأردن وسنغافورة أن التحول الرقمي في اجهزة الشرطة لا يقتصر على تحديث الأجهزة بل يشمل إعادة هيكلة المنظومة كاملة، بما يضمن الكفاءة، والشفافية، والقدرة على التنبؤ بالجريمة.
إن مواجهة الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية لم تعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن الوطني في عصر تتحول فيه الجرائم من الشارع إلى الفضاء الرقمي.

#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل