أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مازن كم الماز - قتل الآخر في عاشوراء مرة أخرى














المزيد.....

قتل الآخر في عاشوراء مرة أخرى


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 11:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قامت القوات الحكومية العراقية مدعومة بما يشبه الفتوى من المرجعية الشيعية باستئصال جماعة شيعية منشقة ادعت اتصالها بالمهدي المنتظر و يجري هذا الاستئصال الدموي بالقوة في أيام عاشوراء الحرم المرتبطة عند الشيعة بقمع السلطة الدموي لمخالفيها..من جديد يصبح البعض ضحية لإصرار المرجعيات على تطهير الخطابات الدينية من الآراء الهرطقية..فبينما تدعو التعاليم الدينية من سنية و إمامية المؤمنين لانتظار المهدي و لا تجد غضاضة في إكراه الناس على القول بهذا و تكفر من لا يقر به نجدها تكفر أيضا من يدعي المهدوية أو الاتصال بالمهدي هؤلاء القائلين بما تعتبره هذه التعاليم حقيقة "غيبية" مطلقة غير قابلة للنقاش..تحتج الحكومة العراقية بما تنسب ل"جند السماء" من مؤامرات تستهدف المراجع الكبار و هذا الربط التراثي بين الهرطقة الفكرية و الدينية و بين السياسة التآمرية "الإبليسية" ضد "الحق" المتمثل في المرجعية و المؤسسة الدينية القائمة بالخطاب المطلق التسليمي ممارسة إقصائية مشهورة تاريخيا..لم تستطع المرجعية و من ورائها الحكومة أن تقبل بعدة مئات من الذين يقولون باتصالهم بالمهدي لكنها تقبل بميليشيات طائفية تمارس فعلا همجيا ضد الآخر الطائفي , هذا هو زيف الخطابات الطائفية المصرة على تطهير الخطاب الديني من الهرطقة بحيث أن إلغائها للآخر و من ثم هيمنتها على المجتمع يشكل بالنسبة لها انتصار للمقدس المطهر هنا على الهرطقة الممثلة في الآخر المذهبي أو الطائفي..أنا لن أناقش احتمالات أن يكون جند السماء فعلا بوارد تهديد المراجع و هو يبقى احتمالا قائما إنما أريد أن أنتقل من هذا الاستئصال الدموي لهم إلى اتهامات المرجعيتين السنية و الشيعية للأخرى بتآمرها على الآخر على "الفرقة الناجية" أو التجسيد الأرضي للمقدس السماوي النقي من شوائب الزيغ و الهرطقة..نذكر أن قوى أصولية سنية في الجزائر و مصر انتهت إلى استباحة دماء و أعراض كل من لا يوافقهم في قراءتهم للمقدس أي المجتمع بأكمله تقريبا و لم تتوقف عند الآخر الطائفي..إن كل حملة خطابات التكفير الطائفي يكفر الآخر المذهبي و الممتع هنا أن نستمع لبعض الطائفيين السنة أو الشيعة "يكشفون" حقيقة موقف الآخر من عقائدهم فيما لا يكلفون أنفسهم عناء استعادة ما قاله و يقوله أئمتهم في تكفير الآخر بل عن حتى السني أو الشيعي الذي لا يتبنى قراءاتهم بحذافيرها..و في استخدام مثالي للموت لخلق و تبرير موت مضاد نجد من يملأ الدنيا صراخا عن قتلى من طائفته يتناسى أن الميليشيات الخاصة به تمارس ذات الوحشية ضد الآخر..إننا أمام قوى و خطابات تقوم على الموت على القهر على إلغاء الآخر و إلغاء المجتمع و العقل أمام قدسيتها غير المشكوك بها..تعرضت كثير من التيارات الإسلامية للقمع و بوحشية من أجهزة أمن الأنظمة لكن السجون و القمع لم يولد عندهم شيئا من إنكار القهر أو من رفض القمع و استباحة إنسانية الإنسان الذي يمثله بل قدمت لهم المبرر لممارسة ذات القهر و القمع ضد الآخر..نذكر أنه من محرقة هتلر و مآسي المعتقلات النازية وجد تيار أصولي صهيوني يهودي المبرر لممارسة حالة استئصالية مشابهة ضد الشعب الفلسطيني و شعوب المنطقة..هنا حتى لا يبدو هذا اتهاما يقتصر على الخطاب الأصولي يجب أن نذكر بما شهدته سجون عبد الناصر و الأسد و صدام من وسائل تعذيب متطرفة في همجيتها ضد الآخر السياسي و أن نسجل ما تدعو إليه الخطابات السائدة اليسارية و الليبرالية من حرب شعواء على الآخر المتخلف من جهة و من وصاية على المجتمع و حراكه الفكري من جهة أخرى..هناك من يصر على أن يبقي الإنسان و عقله و فعله خاضعا لمنطق تكفير المخالف و إنكار الحرية في التفكير و الفعل و التعبير خارج إطار المقدس المطلق السياسي أو الديني



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نار الحرب القادمة و مستقبل التغيير
- الديمقراطية بين خطابات -التغيير-
- بين الخارج و الخطابات السائدة
- كلام في الديمقراطية
- الإمام الأعظم أبو حنيفة..قراءة مختلفة
- القهر أم تحرير المجتمع و الإنسان ؟
- خواطر في التغيير الوطني الديمقراطي
- حراك المجتمع و الطائفية و النظام
- الإنسان و القهر بين تاريخنا و حاضرنا
- مرثية لقوم اسمهم العرب ! !
- خواطر في الدولة
- حول الخلاف السني-الشيعي
- نداء إلى القوى السياسية السورية - نداء إلى المعارضة السورية
- مقتل السيد بيار الجميل : رفض القتل كفعل في السياسة و رفض الم ...
- الطائفية و الشارع و اللعب بالنار
- محنة خلق القرآن: محاولة عقلنة الخطاب الديني بالقوة
- الخيانة , العنف و السلطة
- لا يهم مع من تحالفوا فالمضمون واحد
- الفصام بين خطاب الأمس و ممارسة اليوم
- التغيير الديمقراطي في سوريا بين المعارضة و الخارج


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مازن كم الماز - قتل الآخر في عاشوراء مرة أخرى