كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 08:33
المحور:
الصحافة والاعلام
الأحرار حول العالم يقفون الآن بقوة ضد محور الشر، والمنافقون في هياط ومياط . حتى اليهود والأمريكان صاروا يؤازرون غزة وايران واليمن ولبنان ويذودون عنهم، باستثناء حفنة من المهرجين، الذين لا مشكلة لديهم في توقف الرحلات الجوية من والى مطاراتنا، ولا في كثافة الهجمات الصاروخية، ولا في الدمار والخراب والموت الذي كان يلاحق الناس هنا وهناك، وتسبب بسقوط الآلاف بين قتيل وجريح، ولا في قوافل الهروب الجماعي من مرافئ حيفا وعسقلان وعودة اليهود إلى ديارهم الأصلية. المشكلة ان عرب الشرق الأوسط مازالوا يظنون انهم كانوا يعيشون في اجواء مسرحية من 12 فصلا كل فصل مدته 24 ساعة. وبعضهم يقول انها كانت حفلة من حفلات السيرك السياسي، أو لعبة متفق عليها بين إيران وإسرائيل. ومعظمهم (من الفرقتين). كانوا يتمنون انتصار اسرائيل. وكانوا يستمتعون كثيرا بضرباتها في العمق الإيراني. فما ان وضعت الحرب الأخيرة أوزارها حتى تفجرت حرب التشكيك بأسبابها ومسبباتها، رافقتها حملات الانتقاص من قدرات طهران، والطعن بحيثيات الصراع بين المعسكرين. فبعد سبات استمرّ أسبوعين خرج علينا السوشلستجية والتكتوكرجية بروايات وتفسيرات لا تجدها في الصحف العبرية، ولا تسمعها من القنوات العالمية، ولن تجد لها أي وقع إلا في ديارنا نحن العرب. .
فعلى الرغم من سياسة التعتيم والتكتيم على آثار القصف في تل ابيب وحيفا وبئر السبع، كانت بعض اللقطات المسربة كفيلة بنقل الصورة المرعبة للدمار والخراب. .
لنحو 12 يوما شعر الأحرار حول العالم بنشوة الانتصار على كيان ظالم جائر مستهتر. كانوا مبتهجين فرحين بما فعلته بهم ايران، التي كانت تقف وحدها في مواجهة الجيوش الداعمة للدولة اللقيطة. .
في تلك الايام كان المشككون يؤمنون بفكرة المسرحية، بينما كانت شعوب الارض تتراقص على أنغام ترنيمة شعبية، مكتوبة باللغة الإنجليزية (Boom Boom Tel Aviv) تقول كلماتها:
بوم بوم تل أبيب
هذا ما جنيتموه على انفسكم نتيجة أعمالكم الشريرة. .
بوم بوم بوم بوم بوم
تحملوا وزر خبثكم. فقد حان الوقت لتدفعوا الثمن بأرواحكم وممتلكاتكم. .
بوم بوم بوم
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟