أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!














المزيد.....

إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 544 - 2003 / 7 / 22 - 23:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
د نوري المرادي
         

                لطـَم الصدر مجلس الإمعات!

 

ليلة البارحة، وحسب ما أوردته (رويتر) قرر مجلس الأمن وبجلسة مغلقة وبموافقة جميع أعضائه، قرر منع وفد إمعات بريمر من الحديث بإسم العراق أو الحديث كممثلين عن بغداد مثلما رفض منحهم وزيارتهم الصفة الرسمية.
وقرار المنع أبلغه رئيس الدورة الحالية للمجلس السفير الأسباني انوسنسيو ارباس. وقد ورد في نصّه، حسب ما ذكر ارباس: (( بأن الثلاثة أعضاء من المجلس الذي عينه الإحتلال، إذا إرادوا الحديث فكأفراد وليس كممثلين لحكومة ذات سيادة. ويستطيعون الحديث أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء القادم، بموجب قواعد الأمم المتحدة التي تطبق على الأفراد غير الرسميين ))
وأسبانيا وللتذكير، كانت من أشرس الدول بتأييد الحرب، ولابدها أكثرها دعما لما تقوم به بريطانيا وأمريكا اللتان إحتلتا العراق وعينتا مجلس الإمعات هذا. فإن صدر قرار إجماعي بمنع الإعتراف حتى برسمية هذا الوفد، فالحال لا يحتاج لدليل على الموقف الأمريكي والبريطاني، الإلغائي، من هذا الوفد الكركوز ومن خلفه. ومجلس الأمن، الأمن، وللتذكير أيضا، هو صاحب قرارات (الشرعية الدولية) التي تشدق بها هؤلاء الإمعات وأسيادهم، وكانت حجة لغزو العراق لأنه لم يلتزم بهذه الشرعية.
وصفعة كقرار المنع وعدم الإعتراف من الشرعية الدولية ومن الدولة التي عينته (أمريكا)، يفترض بها كافية لأن يعود هؤلاء الإمعات لأوكارهم فيختفوا فيها وإلى الأبد،، لو كانت لديهم ذرة من عزة النفس والكرامة الشخصية.
وهيهات!
فالحر تكفيه الإشارة. والإشارة كانت صريحة واضحة وهي أن بريمر حاكم عسكري محتل للعراق وكل ما يفعله هو لخدمة الإحتلال وكل من يتعاون معه سيتعاون مع محتل. ولم ينتبه هؤلاء الإمعات. ثم جاءت الإشارة الثانية حين وقف هؤلاء على مسرح يجيبون على أسئلة الصحفيين ببلادة وبرودة وإفتعال ويكررون المديح لأمريكا التي سموها (التحالف) بمبرر وبدونه، كدليل منهم على الولاء. بل إن أشمطهم الذي رده الله إلى أرذل العمر ليتوفاه بعدها خائنا ذليلا بياعا لأمته ودينه، أعلن يوم سقوط بغداد عيدا، نكاية بمشاعر الشعب العراقي وشعوب العالم. ثم خرجوا حالمين بمظاهرات تأييد وتصفيق لامنقطع، فإذا بهم معزولين كالجرباء لا يكلف مواطن عراقي نفسه عناء النظر جهتهم. فإلتقطوا صورة، لو يعلمون، ستكون شهادة للتاريخ على الدرك الذي يمكن أن تهبطه النفوس الصغيرة. نفوس بلغ بها الهوان أن تمتدح شيئا كبول بريمر وتسبح به. ثم جاءها الرد الأكثر إيلاما من مجمع علماء السنة حين أنكر هذا المجلس ورفض الإعتراف به، وأخيرا جاءت لطمة السيد مقتدى الصدر، الذي رفض الإعتراف بهذا المجلس ورفض التعاون معه. كما تواردت الأنباء عن فتوى للسيد السستاني بهذا الإتجاه أيضا.

فإن لم تقل كل هذه الدلالات شيئا لمداحي هذا المجلس والمبتشرين به، فلابدها تقول شيئا أعظم للمتظلمين من عدم تمثيلهم أو تمثيل طوائفهم أو عشائرهم به. فعدم تمثيلهم أراه لفتة من الباري عز وجل إليهم، كي لا تتدنس هذه الطوائف أو العشائر به.

وإلى السيد مقتدى الصدر أقول: (( أخي مقتدى، أنت قائد وتتبعك جموع، تنتظر إشارتك. وإشارتك هي فتوى ملزمة ما دامت لا تتعارض مع شرع الله سبحانه ولا مع التشيع. وأنت لا تحتاج لفتوى كي تصلي ولا لفتوى كي تصوم ولا لفتوى كي تنتصر إلى وطنك المحتل. فإلى السلاح، وليس خلفك غير الأسود!))


 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الإمعات الذي سجد، أغريقيا، لبريمر!
- مع الأحداث!! (4)
- يمرق عباب الدار يجبر خاطِري،، وعل القليل يقول كلمة مرحبا
- فتوى حكيم صهيون الجديدة!
- اللبراليون العراقيون،، الجناح المنبوذ حتى من شهود يهوى!!
- أيها السياسيون،، راجعوا النفس قبل الفوات!
- بدأوا يتفاضحون،، لماذا؟!
- مرافعة أمام قاضي الحدود!!
- أرشيف المقاومة الوطنية العراقية
- رسالة وردودها
- نكبة البرامكة الستة
- ثأر السبي البابلي والمكارثية القادمة!
- مع الطُخا !!
- التذابل
- يا عمال العالم،،، صلّوا على النبي!
- أيها الحوزويون،، حاط العباس أبوفاضل ويّاكم!
- عبدالخالق حسين، يدعوكم!
- لا للإحتلال! عراق حر وشعب سيّد!
- لا حياد وبغداد تحترق !!
- وهذا مثال بسيط على ديدنه


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!