أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد عبد الهادي - شاب مصري يواجه جبروت حكومة وشعارات جمال مبارك















المزيد.....

شاب مصري يواجه جبروت حكومة وشعارات جمال مبارك


أحمد عبد الهادي

الحوار المتمدن-العدد: 544 - 2003 / 7 / 22 - 23:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



هو نموذج مأساوي لما وصل له شباب مصر حاليا .. ففي نفس اللحظة التي تنطلق فيها شعارات جمال مبارك تطمئن هؤلاء الشباب بأنه قادم بالخمر واللبن والعسل المصفى والديمقراطية على الطريقة الأمريكية لهم وفى نفس اللحظة التي يبشرنا فيها تلفزيون صفوت الشريف بأن جيل المستقبل من أبناء النخبة قادم رغم أنف الحاقدين أمثالنا يواجه فيها المهندس أشرف إبراهيم اعتي عمليات التعذيب منذ أسابيع طويلة داخل المعتقل لأنه تجرأ وانتقد الممارسات الأمريكية بعد أن صدق أكذوبة الديمقراطية المصرية وشعارات مبارك الابن
التقيت بوردة زوجة اشرف بنقابة الصحفيين مؤخرا مع طفلتها ليلى
ضمنا أنا وهى وزوجها معتقل واحد عام 1995 متهمين بالتظاهر ضد إسرائيل .. كانت أقوى منا جميعا رغم سنواتها الفتية التي لم تنته بعد من الجامعة وكان زوجها المهندس اشرف إبراهيم لازال يدرس أيضا في الجامعة ويعمل معنا صحفيا في جريدة الأحرار .. ألقونا مع عشرين شاب من خيرة شباب مصر ثم رحلونا من أرض المعارض بالقاهرة حيث انفجرت المظاهرات منددة بالموقف المخزي للحكومة المصرية التي وافقت على اشتراك إسرائيل في سوق القاهرة الصناعي وتوجهوا بنا إلى مباحث أمن الدولة بمدينة نصر وتعرضنا في سيارة الشرطة للضرب بالغاز الخانق الممنوع دوليا ثم تم ترحيلنا معا إلى نيابة أمن الدولة ومنها إلى مزرعة طرة ثم سجن المحكومة .. وهناك قضينا أسبوعين تحت التعذيب والمعاناة والضرب والإهانة بتوصية من قيادات عليا كما أكد لنا السيد مأمور السجن
كانت وردة زوجة اشرف بصحبتها نوارة ابنة الشاعر أحمد فؤاد نجم قد تم ترحيلها إلى سجن القناطر .. وخرجنا من المعتقل ودارت بنا الحياة .. ثم التقيت بها في نقابة الصحفيين مؤخرا .. كانت معها طفلتها ليلى ذات العامين .. وسألتها عن زوجها المهندس اشرف إبراهيم قالت بكل ثقة أنه لازال معتقلا ويتعرض للتعذيب والإرهاب النفسي والبدني .. وحكت لى عنه طويلا .. وبعد أن انتهت من كلامها سألتها ألا تشعرين بالندم لأن زوجك سلك هذا الطريق ؟ وهل انتابتك رغبة في خروجه واستقراره من أجل إستقرار طفلتكما ليلى ؟
أجابتني بثقة مطلقا .. بل أنا أحثه على أن يسلك نفس الطريق من أجل ابنتنا
لم أصدق أذني وعيني .. إلى هذه الدرجة نحن جيل لازال قويا رغم التحديات والظروف السودة التى يمر بها ؟ هناك أمل إذن ؟ وهناك إصرار على الإطاحة بحكومة لاتعرف من الشعب المصري سوى أنه مجموعة من الرعاع يجب أن يأمروهم فيطيعون ؟
وقد تم اقتحام منزل المهندس اشرف إبراهيم بتاريخ 17/4/2003 وتم إستيلاء ومصادرة بعض المتعلقات المنزلية وتم اتهامه فى القضية رقم 908 لسنة 2003 حصر أمن دولة عليا والمتهم فيها ببث دعايات مثيرة وتكدير الأمن والسلم العام والاتصال بمنظمات حقوق الإنسان وتم تجديد حبسه خلال الفترة الماضية لأكثر من خمس مرات بما يعادل احتجازه على ذمة القضية لأكثر من سبعون يوما على الرغم من انتفاء الحبس الاحتياطي مما يعنى أن أشرف أشبه بمن يقضى عقوبة تسمى الحبس الاحتياطي
وقد نما إلى علمي مثلما نما إلى علم منظمات حقوق الإنسان واللجان التى تتابع قضيته أن مباحث أمن الدولة تمارس الضغوط عليه من أجل الاعتراف على 30 شخصا ثمنا للإفراج عنه ولأنه رفض العرض "المباحثي" فإن أشرف إبراهيم لازال في محبسه بسجن المحكوم في طره بعد أن تجدد حبسه احتياطيا لمدة 15 يوما جديدة ليصل إجمالي ما قضاه في السجن أكثر من سبعين يوما تم التحقيق معه خلالها في سبع جلسات، وهو تباطؤ غير معتاد في مثل هذا النوع من القضايا مما أثار الشك لدى هيئة الدفاع حول أن ما يحكم النيابة هو الاحتفاظ به رهن الحبس الاحتياطي أطول مدة ممكنة للضغط عليه
وأشرف يقضي حبسه الاحتياطي في سجن المحكوم بطرة وفي ظروف سيئة و مع أكثر من 40 متهم جنائي
وفي عرضه الأخير على نيابة أمن الدولة رفض أشرف التحقيق معه وتضامنت معه لجنة الدفاع عنه، مشككين في حياد النيابة ومطالبين بعرضه على قاضي التحقيق
وأؤكد إن ما تمارسه مباحث أمن الدولة على أشرف من ضغط للاعتراف على آخرين ثمنا للإفراج عنه ليس سلوكا أمنيا رخيصا فحسب لكنه أيضا شكل من أشكال التعذيب النفسي والمعنوي الذي يتعرض له المهندس أشرف.. حيث يطلب منه أمر مستحيل لقاء انتزاع اعترافات كاذبة منه
إن أشرف مثل ملايين آخرين في العالم رفض الحرب الأمريكية على شعب العراق.. ومثل آلاف المصريين رفض الحرب الأمنية على شعب مصر. في هذه المرة رفض أشرف التحقيق، مشككا في حياد النيابة وطالب بانتداب قاضي تحقيق. وقد تضامن معه في ذلك فريق الدفاع عنه الذي يضم حوالي عشرين محام ممثلين عن كافة المنظمات الحقوقية ولجان الحريات والمحامين المستقلين. وحين خرج أشرف من مبنى نيابة أمن الدولة خافت قوات الأمن من أن يلتقي أشرف بأصدقائه "فيكدرون الأمن العام" على نمط التهم الموجهة إليه، فلم يذهب إلى سيارة الترحيلات وإنما جاءوا بها أمام مبنى النيابة مباشرة وأحاطوه بكردون من رجال الأمن لكي لا يراه المتجمهرون ولا يراهم
ولا نعلم إذا كان أشرف إبراهيم قد شاهد المتضامنين معه عند خروجه من المبنى، لكنه بالتأكيد سمعهم.. فقد علت الهتافات بكل ما حملته اللافتات من شعارات تهتف ضد مباحث أمن الدولة.. ضد السجن. ضد الاستبداد
هذا الاستبداد الذي يسرى في كل أنحاء مصر حاليا في نفس الوقت الذي تعلو فيه كلمات وتصريحات السيد جمال مبارك تبشرنا بالخبر اليقين أنه قادم رغم أنف اللي جابونا جميعا .. ورغم أنف الجميع وتبشر الجميع بالخمر والعسل المصفى والديمقراطية المصنوعة على الطريقة الأمريكية والتي بشرنا بأنها سوف تسلخنا بهدوء ودون ألم يذكر رأفة بنا وبحالنا
ونقول للسيد جمال مبارك أين هي لجنة حقوق الإنسان من اشرف وأصحابه وكل المصرين المعتقلين حاليا ؟
أين هي لجنتك المزعومة وديمقراطيتك واهتمامك بالشباب وأنت تطلق الإعلانات المستفزة والتي لا تعبر إلا عن النخبة التي حضرت لتمثيلهم ؟
إنني وباسم كل شباب مصر أحملك أنت وحكومة عاطف عبيد المصونة أي نتيجة نتعرض لها خلال الأيام القادمة خاصة بعدما وصلنا عبر البريد الإلكتروني رسالة تهدد بتلفيق قضية مخدرات عقاب لنا على تجاوزنا كل الحدود .. وأحمل كل المسئولين بالدولة مسئولية ما يحدث لأشرف إبراهيم داخل المعتقل حاليا

رئيس تحرير جريدة شباب مصر الالكترونية

 

 



#أحمد_عبد_الهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد عبد الهادي - شاب مصري يواجه جبروت حكومة وشعارات جمال مبارك