أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لماذا لا تلجأ إسرائيل للسلاح النووي؟














المزيد.....

لماذا لا تلجأ إسرائيل للسلاح النووي؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 17:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


بالرغم من استمرار إسرائيل في إنكار امتلاكها للسلاح النووي ورفضها دخول مراقبين دوليين تابعين للوكالة الدولية للطاقة النووية لأراضيها إلا أن العالم يعرف أن إسرائيل دولة نووية وقد امتلكت أول مفاعل نووي من فرنسا في شهر أكتوبر عام 1957 وأجرت تفجيراً نووياً في دولة جنوب أفريقيا العنصرية عام 1979، ويعتبر مفاعل ديمونا في النقب أشهر مفاعلها النووية ولكنه ليس الوحيد.
وقد أصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تقريراً قال فيه (إن إسرائيل لديها حوالي 90 رأسا نوويا جاهزا، منها 50 رأس حربي مجهز للإيصال بواسطة صواريخ أريحا II الباليستية) ، وبعض تقارير مراكز أبحاث غربية ذكرت إن إسرائيل تمتلك ما بين ٨٠ و٤٠٠ قنبلة نووية.
مع استمرار الغموض حول نوايا الطرفين في المجال النووي، ونقصد هنا الغموض حول حقيقة ما إن كانت إيران تسعى لتطوير قدراتها في التخصيب الى درجة إنتاج قنابل نووية، وغموض نوايا إسرائيل وهدفها من الحرب وهو غموض تشوبه كثير من الأكاذيب مثل اكاذيبها حول الحرب على قطاع غزة وتناقض التصريحات والتباسها حتى بين ما تصرح به إسرائيل وتصريحات وتغريدات الرئيس الأمريكي ترامب ، كل ذلك يستحضر التساؤلات التالية:
السؤال الأول: لماذا تدخل إيران الحرب مع إسرائيل بهذه القوة مع معرفتها أن إسرائيل تملك سلاحاً نوويا وقد بررت حقها بامتلاك مفاعل نووية لتخصيب اليورانيوم بأن إسرائيل تملك سلاحاً نووياً وليس فقط مفاعل نووية سلمية؟ ومع ذلك دخلت الحرب مع اسرائيل واستهدفتها بوابل من الصواريخ البالستية والفوق صوتية المتطورة وألحقت بها خسائر كبيرة دون خوف من رد نووي إسرائيلي!
السؤال الثاني: لماذا لا تلجأ إسرائيل للسلاح النووي إذا كان وجودها مهدد أو كما يقول نتنياهو إنه يخوض حربا مصيرية؟ ومن المعروف أن الدول تسعى لامتلاك السلاح النووي ليس للمباهاة بل للاستعمال عندما يتعرض وجودها القومي ومصالحها الاستراتيجية للخطر ولا تستطيع قدراتها الأخرى وأسلحتها التقليدية من حمايتها وردع المعتدي!
السؤال الثالث: إن كان عدم لجوء دولة الكيان الصهيوني للسلاح النووي لا يرجع لاحترامها للقانون الدولي والشرعية الدولية وهي التي انتهكت كل القوانين والشرائع الدولية في حربها على قطاع غزة وما ارتكبت من مجازر ، فهل سبب عدم اللجوء يعود لأسباب جيوسياسية لها علاقة بقرب المسافة بين إيران ودول الخليج خليقة واشنطن وتواجد قواعد وجنود أمريكيين في المنطقة؟
السؤال الرابع: هل بالفعل أن هدف إسرائيل من حربها على إيران هو استهداف قدراتها النووية؟ أم للحرب أهداف أخرى استراتيجية قد تكون القدرات النووية المُفترضة إحداها ولكن هناك أهداف أخرى أكثر أهمية لإسرائيل؟
السؤال الخامس: ما هي العلاقة بين العدوان الإسرائيلي على إيران وحرب الإبادة على قطاع غزة ومشروع الشرق الأوسط الجديد وأقوال نتنياهو أنه سيغير جغرافية الشرق الأوسط وأن هذا الأخير بعد الحرب لن يكون كما قبلها؟
السؤال السادس : تعرضت اسرائيل لمرتين لخطر يهدد وجودها، المرة الأولى في حرب أكتوبر ١٩٧٣ عندما حقق الجيش المصري انجازاً كبيراً باقتحام خط بارليف والاندفاع داخل سيناء والمرة الثانية في حرب الخليج الثانية عندما تم قصف إسرائيل في يناير 1991 بالصواريخ البالستية من طرف عراق صدام حسين، وفي الحالتين تدخلت واشنطن عسكرياً وأنقذت إسرائيل وحالت دون استعمال السلاح النووي، في المرة الأولى أدى التدخل الأمريكي إلى مفاوضات مصرية إسرائيلية وتوقيع اتفاق سلام بين الطرفين (اتفاقية كامب ديفيد 1979) بينما أدى التدخل الأمريكي في الحالة الثانية إلى تدمير العراق ثم احتلاله واعدام صدام حسين.
فهل سيتكرر الأمر في حرب إيران وإسرائيل وتتدخل واشنطن والغرب عموماً لوقف الحرب وإنقاذ دولة إسرائيل قبل أن تنزلق هذه الأخيرة وتلجأ للسلاح النووي؟ وهل سيؤدي التدخل الأمريكي الأطلسي الى وقف الحرب وتسوية سياسية بين الطرفين على طريقة ما جرى مع مصر؟ أم الحل سيكون كنموذج العراق أي تدمير ايران وتغيير النظام السياسي وربما اغتيال المرشد الأعلى كما هدد نتنياهو؟
السؤال السابع: هل ستكون القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر في هذه الحرب كما جرى في كل حروب إسرائيل السابقة مع دول المنطقة؟
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا توقفت مساعي الوحدة الوطنية؟
- نتنياهو الأكثر شهرة بين زعماء الشرق الأوسط!
- ما بين خيانة أفراد وخيانة أنظمة ونخب سياسية
- الحرب الإيرانية الإسرائيلية: أسبابها وتداعياتها
- في ذكرى انقلاب حركة حماس
- الضربة لإيران والرسائل للدول الأخرى
- ما بين الانتفاضات الشعبية و (طوفان الأقصى)
- لا تساعدوا العدو في ترويج أكاذيبه
- الهروب من الوطن الواقعي إلى (الأمة الإسلامية) المُتخيلة
- نتنياهو ليس زعيماً عربياً
- وقفة للتأمل واستخراج العِبر
- ما سبب عجز العالم عن ردع إسرائيل؟
- غزة جزء من فلسطين وليست فلسطين
- لماذا تغيب مصر عن مفاوضات الدوحة؟
- حدود استحضار الرب في الأمور الدنيوية
- رصيدهم الوطني يشفع لهم
- الرئيس أبو مازن و (استراتيجية الضعيف)
- آخر أكاذيب نتنياهو
- التطبيع لا يعني التخلي عن الشعب فلسطيني
- القتل بإسم الله


المزيد.....




- مهلة -الأسبوعين- التي حددها ترامب بشأن روسيا أصبحت الآن في ا ...
- نصائح موضة عملية لتنظيم حقيبة السفر بأناقة
- مصر.. أول تعليق رسمي على تغيير اسم شارع -قاتل السادات- خالد ...
- نتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العر ...
- باريس تحترق.. القنوات المائية ومرشات التبريد هما الملاذ الوح ...
- أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بع ...
- بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. هل تتوقف الحرب في غ ...
- -نزع سلاح حزب الله-.. هل ما زال لبنان يمتلك هامشا للتفاوض؟
- إغلاق جزئي لبرج إيفل ومنع وسائل النقل الملوثة... حالة تأهب ق ...
- صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911 ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لماذا لا تلجأ إسرائيل للسلاح النووي؟