أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - للسلام إجنحي يا شعوب الأرض














المزيد.....

للسلام إجنحي يا شعوب الأرض


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 20:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنسر، حلق أيها الإنسان صوب الشمس كي يحترق كل فكر شرير نمى وترعرع في قلبك وعقلك لتسموا روحك وتلد انساناً جديداً يزرع بضمير حي سلاماً ومحبة" .

ما تملؤ به عقلك، به يمتليء قلبك، كذلك روحك أيضاً. بالعقل والقلب والروح يحدد الضمير سلوكنا وأفعالنا، مبيناً حقيقة قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا وتعاليمنا وافكارنا، منها ننطلق نسترشد لنصيغ جميع علاقاتنا الإنسانية المحددة المصنفة بين خير أوشر ومكونات كل منها. الخير فينا ثمرة الفكر الصالح، والقلب المحب، والروح النيرة السامية. و الشر فينا ثمرة الفكر الطالح، والقلب الكاره، والروح الظلاميه الهابطة. إن كنت تعيش في دائرة الشر وتعاليمه حتما الكراهية تسيطر عليك، وإن كنت تعيش في دائرة الخير وتعاليمها حتما المحبة تسيطر عليك. معظم البشر بين دائرتي الخير والشر يتأرجح وبدرجات، المسافة التي تبتعد فيها عن الخير تدفعك للسير برغبة وبدون رغبة نحو الشر. تبعث الخوف والشكوك في أعماقك، تضيع آمال البشر تجهض أحلامهم السعيدة ليعيشوا في هَم وقلق وإضطراب، تبعد الأخ عن أخيه الإنسان وعن كل من يعرف بالأخر ليصاب المجتمع برهاب الخوف والقلق وعدم الشعور بالأمن والأمان. حينما لا يستقر الضمير الخير في الإنسان على موقف شريف جليل بثبات بعناد حتماً التعصب الأعمى سيجر البشر للموت والهلاك. نجنا من الشرير يا الله. من عناصر الأرض من التراب خلقتنا، لم تمييز بين بشروبشر، لم تحابي بشراً على بشر، لم تسلط بشرا على بشر، لم تستاثر بشر على بشر. تجلت تعاليمك بين معظم البشر مهما اطلق عليك من تسميات، وفي أي بقعة على الأرض تواجدت، كنت قدوة وطريق حياة مهما تشابهت او اختلفت تعاليمهم واسماؤك فانت منارة حياة لكل الشعوب. ليس الله سبب مآسينا، مآسينا تكمن في ما تحتويه وتترجمه عقولنا من ثقافة وتعاليم تلقيناها منذ كنا اطفال. في ضعفنا وآلامنا واوجاعنا وخيباتنا وامراضنا ونكباتنا نسأله المساندة والشفاء والنصرة والدفاع عنا، وفي قمة مباهج حياتنا ننساه ليصبح الغائب الحاضر في معظم الأحيان.
مهما اختلفنا مهما تعبدنا، مهما تعددت الأديان والطوائف، حتى لو كنت ضعيف الإيمان وكافر، ما دام في قلبك محبة ورحمة وعدالة ومساواة، انسانيتك تترجم الى - قصد الله - الخير المزروع في أعماق اعماقك العقلية والقلبية. عبر السيد المسيح عن هذا الموقف بقوله:" ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات".
لا الحروب ولا المجاعات ولا الدمار ولا القتل يشارك الله في صنعها ولا حتى منعها، هي نتاج اطماعنا المادية وتعصبنا ومصالحنا. في كل زاوية من زوايا الأرض وعلى كل بقعة عليها قتل البشر مرفوض تشريد البشر مرفوض تهجير البشر مرفوض، التميز بين البشرعلى إختلاف دينهم وانتمائهم وجذورهم وعرقهم وقومتهم ولونهم مرفوض أيضاً.
تجلت يا رب تعاليمك بين كل البشر، فليس هناك شعب اسمى من شعب، ولا شعب أفضل من شعب، ولا شعب أنقى من شعب، ولا شعب أعظم من شعب، لا عبيد ولا أسياد، فكل البشر قد انحدروا من أرومة واحدة. لأجل استمرار الحياة على كوكبنا - كوكب الأرض - اسألكم بإسم رب العباد، اسألكم بكل ما تملكون من قيم رفيعة غالية ألا تدمروه... إجنحي يا شعوب الأرض للسلم لا للإنتقام، إجنحي يا شعوب الأرض للمحبة لا للكراهية، إجنحي يا شعوب الأرض للعدالة كي يعيش الخلق اجمعين في وئام.



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شطحة في فن السياسة
- انطقوا الحقيقة
- المحبة تهدم الكراهية
- التغيير للأفضل
- تعلمت من الحياة
- تردد النخب دول هشة
- أزمة حضارية
- هل ألإيمان رسالة ثورية؟
- مسرح الأمل بالحرية
- أزمات سلوكية
- الزنى بالكلمات
- الهوية والمعرفة
- كلمات مبعثرة في زمن متهالك
- المحبة تناشدكم... إتبعوها
- حرروا عقولكم
- ثورة نهضوية
- العقل سلطان المعرفة
- تأميم العقل
- إنهزام الفكر مصيبة حضارية
- الضمير يبحث عن الإنسان


المزيد.....




- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - للسلام إجنحي يا شعوب الأرض