أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - إضاءة عن إفرازات التدين















المزيد.....

إضاءة عن إفرازات التدين


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة :
من موقع / قاموس المعاني ، يمكن أن نعرف التدين ، كما يلي { تَدَيَّنَ : فعل ، تديَّنَ يتديَّن ، تَدَيُّنًا ، فهو مُتديِّن ، تشدَّد في أمر دينِه وعقيدته عالمٌ متديِّن .. ‏تدين‏ : مصطلحات - التمسك بالدين في القول والعمل ‏. ( فقهية ) .. تديّن الشّخص / اتخَّذ دِينًا - تديَّن بالإسلام } .

الموضوع :
1 . أما التدين ، كمفهوم ، فسأنقل بهذا الصدد ، فقرة من مقال منشور في موقع / الألوكة - بتصرف ، للدكتور محمد حسين الذهبي ( ان مفهوم التدين : هو التمسك بعقيدة معينة ، يلتزمها الإنسان في سلوكه ، فلا يؤمن إلا بها ، ولا يخضع إلا لها ، ولا يأخذ إلا بتعاليمها ، ولا يحيد عن سننها وهديها . ويتفاوت الناس في ذلك قوةً وضعفًا ، حتى إذا ما بلغ الضعف غايته ، عُدَّ ذلك خروجًا عن الدين وتمردًا عليه .. وان الدين والتدين كظاهرة اجتماعية : وجدت في المجتمعات الإنسانية من أول وجود الإنسان ، وبقيت إلى يومنا هذا ، وستبقى بعد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ) . 2 . ومن موقع / اسلام أون ، أنقل فقرة من مقال السنوسي محمد السنوسي ، وبأختصار ، عن بعض ضروب التدين :- ( التدين السليم : هو الذي ينطلق من الدين عقيدةً وسلوكًا ، ويعظِّم شعائر الله ويقف عند حدوده ، ويفهم توجيهات الإسلام وقيمه ومقاصده فهمًا صحيحًا .. التدين المغشوش : وهذا التعبير يكثر في كتابات الشيخ محمد الغزالي ، وهو يشير به إلى أنواع عليلة من التدين ؛ حيث الفهم الخاطئ أو السلوك المعوج .. التدين العلماني : هو الذي يفهم الدين فَهْمًا علمانيًّا ، أو يتبنّى في سلوكياته ما يمكن وصفه بـ”علمنة التدين” .. التدين الانهزامي : أي أن يلجأ الإنسان للتدين نتيجة أزمة تصيبه ، أو محنة يقع فيها .. ثم يبدأ بعد فترة من التخفف من مظاهر هذا التدين التي التزم بها، وربما في بعض الحالات يذهب إلى أبعد مدى في الاتجاه المعاكس! .. التدين الانسحابي : وهو نوع من التدين العلماني الذي سبق الإشارة إليه ! فيكتفي المرء من الدين بالسلوك الفردي، غاضًّا الطرف عما في الدين من أبعاد اجتماعية ، لا سيما ما قد يترتب عليها بعض المشقة ..) .

القراءة :
سوف لن أكتب عن التدين كمفهوم ، ولكن سأسرد بعضا من افرازات التدين :-
* بعيدا مما كتب في أعلاه عن التدين ، أني أرى ان افرازات التدين تسير بخطى متصاعدة مخيفة بعض الشي . ولو رأينا مثلا ، الحالة في " مصر " فأن الشعب أصبح متدينا بشكل لافتا للنظر ، وقد خرج عن الحدود المسموح بها .. فمثلا : في ستينات وسبعينات القرن 19 ، في حفلات الست ام كلثوم ، لم نلاحظ أي امراة ترتدي حجاب ! ، أما الأن فالمكون النسوي معظمه محجب والباقي منقب ، والقلة القليلة سافرة الوجه - ويبدأ التحجب من مراحل الدراسة الابتدائية / وهذا برأي أنتهاكا لحق الطفزلة البريئة . فالتدين هنا ألزم المراة بلباس معين .. أما بالنسبة لعدد المساجد في مصر ، التي ساهمت بهذه الظواهر ، فوفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء المصري " بلغ إجمالي عدد المساجد في مصر لغاية أبريل 2024 :151,194 مسجد " ،علما أن ماتحتاجه مصر هو بنية تحتية ومشاريع اسكانية ونهضة طبية / أي بناء المستشفيات والمستوصفات .. وليس لطفرة في بناء المساجد . ويرجع كل هذا لعاملين رئيسيين وهما دور" مؤسسة الأزهر وجماعة الاخوان المسلمين .. " في تجهيل العقل الجمعي ، يضاف لذلك الشحن الديني المتزمت من خلال خطب المساجد ، التي لا تقدر المؤسسات الحكومية المصرية السيطرة عليها أو تحجيمها .
* العراق أيضا بعد 2003 كان مثلا أخرا على التدين ، فبينما كان في العراق نهضة علمية وطبية وأدبية .. / حتى بالرغم من الحروب الذي خاضها العراق بقرارات كارثية من قبل النظام السابق ! ، ولكن كان العراق وجهة حضارية .. وافرازات التدين الأن - على مستوى المذهب الشيعي تحديدا ، بلغ حدا لم يسبق له مثيل ، في اللطم والتطبير وضرب الزناجيل .. علما أن " الحسين بن علي " لم يكرم أو يستذكر بهكذا طقوس .. وهذه الطقوس تمارس تحت أنظار حكام العراق / وفق أجندة خارجية ، وذلك من أجل تغييب وعي الفرد المسلم ! .. فهذا ليس تدينا ، بل تسفيه للمذهب الجعفري ، وأعطاء سمة دخيلة لعقيدته ولآل البيت معا ! . ان وضع التدين الحالي في العراق ، جاء مؤيدا من قبل مراجع دينية - ممثلة بثلة من رجال الدين ! ، مع مساندة من قبل بعض الأحزاب الدينية ومليشياتها .. ان " الحسين " لا يحتاج لهكذا طقوس ، بل يحتاج الى نصرة الحق ، وقول " لا " للظلم ! . * أن الذي أدى لتصاعد التدين أيضا ، وجود الدعاة ، دعاة منهم بالشكل التقليدي ، او بالعمة الازهرية ، أو " دعاة موديرن " ك ( عبدالله رشدي وعمرو خالد .. ) ويدعى هولاء ( بظاهرة « الدعاة الجدد » ، « المودرن » ، أو « الكاجوال » ) هولاء الدعاة يشغلون القنوات الدينية التلفزيونية ، ويتكلمون على هواهم ، خطبا وفتاوى ، والجهلاء يقلدوهم ويتبعونهم .

أضاءة :
ان التدين لا يمثل الدين ، ولم يكن التدين ركنا منه - ولم يذكر في أركان الأسلام : " عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله يقول: بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان " .. كما ان التدين ، لم يكن ركنا من أركان الايمان - وفق النص القرآني التالي ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا / سورة النساء : آية 136 ) ..
اذن التدين ، وفق رأي الشخصي ، هي بدعة من قبل فقهاء والشيوخ ورجال الدين والدعاة ، لغرض السيطرة على عقول المسلمين ، وذلك من أجل تجهيل وتغييب الوعي المجتمعي .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -
- حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
- أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -
- قراءة لحديث الرسول - من قال لا الله الا الله يدخل الجنة وأن ...
- سلوك محمد بن عبدالله .. من الرعي الى النبوة
- طوفان أم خذلان الأقصى
- أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -
- تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير
- تساؤلات للآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك .. / 1 ...
- حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية
- أضاءة .. في التشيع


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - إضاءة عن إفرازات التدين