أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الزيدي - في الذكرى 156..الصحافة العراقية وتأريخها المشرق














المزيد.....

في الذكرى 156..الصحافة العراقية وتأريخها المشرق


يحيى الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 14:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


للصحافة العراقية تأريخ مشرف يثبت ان العراق سبق أكثر دول المنطقة في صناعة عالم الصحافة الجميل، وفي تأسيس طريق تزهو به الكلمة الحرة الشريفة .
فالصحافة مهنة لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها أبداً، وستبقى في طليعة المهن في الحياة، حتى وإن أحجم الناس عن القراءة أحيانا، لكنها ستبقى مهنة خالدة ذات أهمية كبيرة،رغم وجود بعض الطارئون عليها.
أقول ..تبحث الصحافة عادة في القضايا الشائكة والمنتشرة في المجتمع، وتحاول أن توجّه الأنظار إليها، وإخراجها من دائرة التجاهل، ومن القضايا التي تتحدث فيها الصحافة قضايا البطالة والفساد وكذلك التي تخص الصحة النفسية والجسدية، والقضايا المتعلقة بالغذاء والدواء.
لهذا فإنّ الصحافة تمارس سلطتها على جميع المهن، وتستطيع أن تعبر عن رأي جميع فئات المجتمع، وتوجه لها الأسئلة للحصول على الإجابة الشافية، وهي بهذا تقوم بدورها التاريخي المناط إليها على أكمل وجه.
فالصحفيّ مؤتمن في هذه المهنة، ومهمته الأساسية تتلخص في أن يبحث عن الحقيقة ويُظهرها، ولهذا من واجب الدولة ألّا تسمح لأي أحد بالتأثير على الصحافة والصحفيين والتأثير عليهم، وألّا تفتح مجالا لأيّ أحد بتكميم أفواه الصحفيين كي يعملوا بكلّ ما يملكون من طاقات وإبداع.
اذاً..لابدّ من تغذية الكلمة الحرّة الجريئة ودفعها إلى خضم الأحداث، فوجودها يمثل ركنا أساسيا من أركان بناء الحياة، وعاملا مهما من عوامل النهوض.
فالكلمة الحرة التي تدافع عن مصالح الشعوب، وتقف شامخة في مواجهة الطغيان والتعسف لابد أن تخرج من حاضنة الصحافة، ووفق هذا المفهوم الواضح رسمت الصحافة دورها الريادي في بناء الحياة ، ولعبت دوراً وطنياً في مقارعة الظلم، حتى احتلت السلطة الرابعة بجدارة بعد السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية ، وراحت تشق طريقها وسط العواصف التي إجتاحت المنطقة منذ زمن بعيد، وهي تقدم قوافل الشهداء على طريق ترسيخ المبادئ الديمقراطية التي أصبحت أملاً الجميع .
زمن الصحف الورقية في العصر الحاضر لم ينته بعد، ولن ينتهي قريباً كما يزعم المتشائمون، ولكن على الصحف الورقية أن تجعل لها موقعاً ألكترونيا ويحدث بشكل يومي، ليطل على العالم والقراء بنسخ إلكترونية، اضافة الى النسخ الورقية.
لأن المواقع الالكترونية أصبحت نافذة الصحافة الورقية للقراء.
وثمة مفارقة بالغة الدلالة على حيوية الصحف الورقية وهي ان كثيراً من الصحف التي بدأت بداية إلكترونية فقط، توجهت بعد ذلك إلى الطباعة الورقية، ويبدو ان العلاقة المتبادلة بين الوسيلتين الورقية والرقمية ماضية إلى مزيد من التجسير والتكامل رغم المنافسة الشديدة بينهما.
وتجربة موقع “ويكليكس” دليل آخر على ان الصحافة الورقية ما زالت مؤثرة جدا، رغم كل ما يقال عن سطوة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، فالوثائق السرية التي نشرها الموقع المذكور اتسع تأثيره كثيراً، بعد لجوء صاحب الموقع جوليان أسانج إلى كبريات المؤسسات الصحفية في جميع دول العالم لنشر ما بحوزته من وثائق في صحفها المطبوعة بشكل ورقي لاسيما في بريطانيا، وقد أحدث هذا النشر ضجة كبرى اهتزت لها الحكومات، خاصة الفاسدة منها.
وهذا دليل آخر على أن الصحافة الرقمية لن تكون بديلاً عن الصحافة الورقية في المستقبل المنظور على الأقل، وان الوقت ما يزال مبكراً للحديث عن اختفاء الصحف المطبوعة قريباً.
لقد استحقت الصحافة العراقية كل الإحترام والتقدير، من خلال تصديها لحالات الفساد، ونقلها لما يدور من مناكفات سياسية، وإختناقات إقتصادية، وأزمات إجتماعية، فكانت الناطقة بلسان الناس، من خلال الأقلام الرائدة التي كشفت الغطاء عن المستور، ورفعت الحجاب عن المخفي ، ودفعت ثمن ذلك كبيراً من أجل أن تكون الحقيقة مهندسة لرسم المستقبل المشرق القائم على احترام الرأي الآخر، واعتماد أسلوب الحوار النزيه، ومقارعة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان .
نعم..مع كل مرحلة من مراحل تأريخنا، كانت الصحافة تبني عرشها بقوة القائمين عليها، حتى وصلت إلى درجة تقدمت فيها على الكثير من صحافة البلدان التي سبقتها في الدخول إلى الميدان الديمقراطي، ومع كل مرحلة تحصد الصحافة ثمار النجاح، وتحتل مواقع التألق، وتقف على هرم الفوز .
إنّ الذي حققته الصحافة العراقية من نجاحات باهرة جاء ثمرة جهود الأسرة الصحفية العراقية، وهو فوز لجميع الأقلام التي ساهمت في بناء الحياة .
اليوم ..عيد الصحافة العراقية يمثل انتصاراً كبيراً لدم الشهداء الزكية من الصحفيين الذين أريقت دماؤهم على أرض العراق، وهم يؤدون واجبهم من أجل أن تنتصر كلمة الحق، ويعم الأمن والاستقرار ربوع بلادنا .
وفي الختام.. مبارك للصحافة العراقية في عيدهها الـ 156 وأحيي جميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين عملوا معنا سابقا، وحالياً، في العراق وفي كل مكان، وأبارك لهم عيدهم.



#يحيى_الزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تُقطع العلاقات مَع العدو الإسرائيلي ؟
- بغداد .. عراقة التأريخ وحاضره المشرق
- كيف نختار ؟
- العيد.. والتراحم فيما بيننا
- حياتنا ورقة في ورقة
- نوري السعيد وإبن الحلاق
- عامان على عمر حكومة
- بعد 27 عاما.. التعداد يرى النور
- لماذا يتكتم العدو على خسائره إعلامياً؟
- العدو الصهيوني المتغطرس مستمر بجرائمه


المزيد.....




- أعزّ الأصدقاء.. وحيدا قرن يأكلان العشب ويستمتعان بالشمس في ح ...
- -تبادل كثيف لإطلاق النار-.. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن ...
- علماء يحاولون تطوير DNA من لا شيء
- ملوحاً بـ -اتفاق وشيك-.. ترامب يُعلّق على ردّ حماس بشأن مقتر ...
- فيضانات عارمة في تكساس: 13 قتيلاً على الأقل وأكثر من 20 فتاة ...
- انطلاق سباق فرنسا للدراجات من مدينة ليل والسلوفيني بوغتشار م ...
- نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاق ...
- يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني
- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الزيدي - في الذكرى 156..الصحافة العراقية وتأريخها المشرق