رياض هاني بهار
الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 15:23
المحور:
المجتمع المدني
تُلقي الحروب في المنطقة بظلالها الثقيلة على الواقع العراقي، إذ لم يعد بالإمكان عزل الأمن الداخلي العراقي عن محيط إقليمي مضطرب، فقد أسهمت النزاعات المحيطة خصوصًا في سوريا ولبنان وغزه واليمن واليوم مع ايران في تعقيد المشهد الأمني داخل العراق
من خلال خمسة محاور أساسية:
- النفوذ الخارجي بداخل المؤسسات الوطنية تساهم في تقويض السيادة الأمنية عبر دعم قوى محلية ذات أجندات إقليمية متعارضة.
- الهجرة والضغوط السكانية تزايد موجات اللجوء تعتبر من التحديات الأمنية والخدمية والتي تفرض عبئاً إضافياً على إدارة الموارد والرقابة الحدودية.
- الاستقطاب السياسي والطائفي التي تؤثرالتوجهات الإقليمية على التوازنات الداخلية تعزز من الانقسامات السياسية والطائفية وتضعف من وحدة القرار الأمني الوطني.
- عودة الجماعات المسلحة بفتح الثغرات الأمنية الناتجة عن الحروب المجاورة الباب أمام تسلل الجماعات المتطرفة خاصة من الحدود الغربية مما أدى إلى تصاعد التهديدات الإرهابية.
- الأزمة الاقتصادية تنعكس الأزمات النفطية المرتبطة بالحروب او تصاعد تصريف العملات الاجنبيه على الاقتصاد العراقي مما تضعف قدرة الدولة على تمويل أجهزة الامن والخدمات مما يودي بزيادة من معدلات الجريمة.
خلاصة
لا يمكن عزل الأمن الداخلي العراقي عن محيطه الإقليمي فكل حرب تدور في الجوار تترك بصمتها على الداخل سواء عبر الحدود ، أو الولاءات المتشابكة، أو الاقتصاد المتأثر بالأسواق العالمية، ولضمان أمن داخلي مستدام يجب على العراق أن يعتمد سياسة متوازنة تقوم على النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، وتعزيز بناء أجهزة أمنية مهنية مستقلة، وتفعيل آليات الدبلوماسية الوقائية.
#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟