كتاب: مختصر حضارات العالم

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 10:34
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

الكتاب الذي بين أيدينا من تأليف الاستاذ: (شريف سامي). وهو كاتب وباحث في التاريخ القديم والحديث، يهتم بالوقائع المغمورة في التاريخ، ويهتم أحياناً بتصحيح بعض المعلومات والمفاهيم المغلوطة. .
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول، ويقع في 239 صفحة. وهو من إصدارات عام 2020 ويحمل مادة توثيقية في غاية الأهمية، يستعرض الكتاب حضارات كوكب الأرض، ويستهل الأحداث منذ بدايات التجمعات البدائية القديمة بأسلوب سلس ومبسط، مبينا تاريخ الحضارات القديمة في شتى بقاع الأرض. كيف تأسست، وكيف سادت ثم بادت. ابتداء من حضارة بلاد الرافدين، وحضارة مصر القديمة، التي يتناولها بشكل معمق، مرورا بالحضارات: الهندية ثم الصينية، فاليونانية الإغريقية، ثم الرومانية والفارسية، ومنتهياً بالحضارة الإسلامية. لكنه يسلط الأضواء على 40 حضارة غامضة لم نسمع عنها من قبل. يتناولها المؤلف بترتيب زمني متعاقب من الأقدم إلى الأحدث. وينعطف في طريقه نحو العديد من الحضارات البائدة، التي لم يعد لها أي أثر، معطياً معلومات مختصرة عنها.
قد يسهب المؤلف أحياناً في استعراض التفاصيل فيغوص في أعماقها، لكنه يميل إلى الاختصار والاختزال بسبب شحة المصادر التي تتحدث عن بعض الحضارات الغامضة. لقد بذل المؤلف مجهوداً كبيراً في البحث عن المعلومات والبيانات التي يهتم بها القراء. فيدحض الأفكار والنظريات المغلوطة التي أوهمت الناس بأن الإنسان القديم كان بدائياً غبياً متخلفاً لا يحسن التصرف. .
اجمل ما في الكتاب هو الطريقة التي تبناها المؤلف في سرد الأحداث بأسلوب تصويري سينمائي لا يخلو من التشويق والإثارة، وبسيناريو يصلح أن كون فيلماً وثائقياً. .
الكتاب متوفر في معظم المكتبات العربية وبسعر زهيد. وهو من الكتب المرجعية التي ينبغي الاطلاع عليها. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل