محمد نايف الجبارين
الحوار المتمدن-العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 - 07:40
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
الفلسفة الماركسية والجدلية التاريخية و الدايلكتيك وغيرها من العنوانين حسب ما فهمتها هي في داخلها أن مورست, تجدد و تحدث وتجد البدائل والحلول و الحركة الايجابية في داخل الحزب و التنظيم و المجتمع و الحياة. وتعمل على إيجاد التناقضات الايجابية داخل المجتمع من اجل الوصول به للأفضل. كل هذه الأفكار رايتها في داخل التنظيمات اليسارية الفلسطينية جمعا, وهي تقول بانها دائما تسعى للتغيير و التجديد و مواكبة تطور الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية. وهي تقول بانها تسعى إلى الوصول للأفضل من خلال إيجاد البديل الفكري و الإنساني. وتقول أيضا إنها تؤمن بدايلكتيكية التنظيم والتجديد الفكري والحياتي والسياسي. حينما عقد اليسار مؤتمراته الأخيرة وعلى قدر معرفتي البسيطة من خلال وسائل الإعلام والمطالعات الخاصة, وجدت أن هذا اليسار ما زال سائرا نحو كبر السن والهرم. إن أفكار هذه التنظيمات لم تزل جامدة وساكنة غير متحركة, قد تكون وقفت منذ زمن بعيد على نفس المحطة ولم تخرج منه وبقوا نائمون. ليس المشكلة فقط بالأفكار الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية وطريقة مواكبتها وموائمتها مع الحاضر الجديد لكنها أيضا تتمثل في الرموز الموجودة و الشخصيات التي واكبت هذه التنظيمات, فنرى نفس الشخص ونفس الإبطال ونفس المتحدثين في تنظيمات اليسار فقد شاخت الأفكار وشاخت السياسات وشاخ أيضا شخوص اليسار ورموزه ومصطلحاته. هل أصبح اليسار عقيما؟؟؟ هل لا تستطيع الأم الفلسطينية الإنجاب للتجديد؟؟؟ هل هؤلاء هم من يملكون الحلول أم أنهم جاؤوا كي يبقوا؟؟؟ هل يحتضر اليسار؟؟؟ ثم .......... لا أتمناها كما أن الآخرين الذين يصفهم اليسار بالشموليين وغير الديمقراطيين نراهم كل يوم يجددون و يحاولون الوصول إلى الأفضل
محمد نايف الجبارين
الظاهرية – الخليل - فلسطين
#محمد_نايف_الجبارين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟